شعار الموقع

دعوة استكتاب لمؤتمر علمي دولي

قسم التحرير 2012-10-03
عدد القراءات « 853 »

 بعنوان:

إسماعيل الفاروقي وإسهاماته
في الإصلاح الفكري الإسلامي المعاصر

 

أولاً: فكرة المؤتمر

شهد العالم الإسلامي ظهور العديد من المفكرين والمصلحين والمدارس الإصلاحية، أمثال الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي ومحمد رشيد رضا وابن عاشور، إلخ، الذين حاولوا تشخيص الأزمة التي تعاني منها الأمة الإسلامية في القرنين السابقين. وقد تنوعت تشخيصاتهم وخطاباتهم وأدواتهم ومناهجهم الإصلاحية؛ إذ ركَّزت بعض الحركات الإصلاحية على الجانب التربوي، وبعضها على الجانب السياسي، وأخرى على الجانب العقدي، إلخ. وثمة تيارات نظرت إلى هموم الأمة وأدوائها ضمن الدائرة الإنسانية العالمية، وموقع المسلم من الحراك الفكري العالمي، وإسهامه في بناء الحضارة الإنسانية وترشيدها، وكان من بين من مثّلوا هذا التوجّه مدرسةُ إسلامية المعرفة، التي استهدفت بناء الرؤية الإسلامية القرآنية، وتفعيل النظام المعرفي الإسلامي، وحققت إنجازات مقدرة.

ويُعد إسماعيل الفاروقي من أبرز شخصيات الإصلاح الفكري الإسلامي وجهود النهوض الحضاري للأمة، والعَلَم الأبرز في مدرسة إسلامية المعرفة؛ وغدا إنتاجه الفكري، وتنظيراته في مجال تأصيل العلوم، وتأسيساته المعرفية، مرجعاً مهمّا في أدبيات الأديان المقارنة والتأصيل الإسلامي للمعرفة، والتكامل المعرفي، ومنهجية التعامل مع التراث الإسلامي والفكر الغربي بمختلف تجلياته. وسيكون من الوفاء لجهود الإصلاح الفكري المعاصر، إحياء ذكرى الفاروقي بعد ربع قرن من وفاته، بطريقة علمية تعرض وتُحلَِّل وتنقد الخطاب الإصلاحي الفكري الذي أسهم في تأسيسه.

وقد تنقّل الفاروقي في بيئات اجتماعية وثقافية وفكرية متنوعة، فإلى أي مدى أسهم ذلك في بناء رؤيته للآخر الديني والثقافي والحضاري، وفي نضج أفكاره، وصوغ شخصيته، واعتزازه بذاته الثقافية وممارسته النقدية، وإنتاجه الفكري؟

واستقر الفاروقي في مجتمع يحكمه نظام معرفي غربي يختلف كليًّا عن النظام المعرفي الإسلامي، من حيث المصدر والرؤية والأداة والغاية والبنية، وحاول نقد الأسس الفلسفية والعقدية للنظام المعرفي الغربي، عاملاً في الوقت ذاته على بلورة نموذج معرفي إسلامي بديل، فما هي الملامح العامة والأسس التي وضعها الفاروقي للنموذج المعرفي الإسلامي؟ وما هي عناصره وخصائصه وتمثلاته؟

لقد وعى الفاروقي أهمية التكامل المعرفي بين العلوم الاجتماعية والإنسانية من جهة، والعلوم الشرعية من جهة أخرى، وقد مارس ذلك عمليًّا؛ إذ درس الفلسفة الغربية في أمريكا، فوعاها وهضمها ونقدها وأنتج فيها، وشعر بأنه بحاجة إلى التمكُّن من التراث، فنهل الدراسات الشرعية من الأزهر، وكان لهذا الوعي في فهم الذات والآخر، والمزج بين العلوم الاجتماعية والشرعية، أثره في نقد المنهجية الغربية المعاصرة، ونقد المنهجية الإسلامية التقليدية، وإبراز الحاجة إلى إحداث التركيبة الخلَّاقة على حدّ قوله، فما علاقة هذه الرؤية النقدية بقضية التكامل المعرفي الذي دعا الفاروقي إليها؟ وكيف تمثل هذا التكامل في نتاجات الفاروقي النظرية وممارساته العملية؟

ورأى الفاروقي في التوحيد الإسلامي جوهر الحضارة العربية الإسلامية، وحجر الزاوية فيها، وأساس النظام المعرفي، وظهر ذلك جليًّا في عدد من كتاباته المتميزة، فما هي تجليات التوحيد في النظام المعرفي الإسلامي وما هي مضامين هذا التوحيد في الفكر والحياة، كما أبان عنها الفاروقي؟ وكيف أثّر التوحيد في تميّز الشخصية الإسلامية، وإنجازات الحضارة الإسلامية؟

لقد شُغل الفاروقي وأشغل من معه بالإصلاح التعليمي؛ إذ ركَّز على الكشف عن العلل التي تواجه نظام التعليم الجامعي، ورأى أن أزمة الأمة الإسلامية في نظامها التعليمي، فاهتم بالتعليم الجامعي، ودعا إلى الجامعة القائمة على مبدأ التكامل المعرفي، فما هي عناصر رؤية الفاروقي للإصلاح الجامعي القائم على التكامل المعرفي؟

شكّل مفهوم إسلامية المعرفة، الذي صاغة الفاروقي وزملاؤه، مشروعاً عمليًّا لتجديد الفكر الإسلامي يتضمن تشخيص أزمة الأمة وبرنامجاً لإصلاح فكرها وواقعها. فما هي عناصر مشروع إسلامية المعرفة عند الفاروقي، وما هي خصائص هذا المشروع؟ وأين يقع ضمن جهود الإصلاح الإسلامي العام؟

ينتسب معظم المفكرين والمصلحين إلى جهة قومية أو بقعة جغرافية، أو مدرسة فكرية، وتجد شخصية المفكر أو المصلح بعد ذلك من يتبنّى هذه الشخصية، ويعتني بتراثها ويعرف الأجيال الجديدة بها، فكيف كانت طبيعة الانتماء عند الفاروقي، وما تجلياته؟ وما أهمية التعريف به وبتراثه ومدرسته الفكرية؟

مما سبق جاءت فكرة هذا المؤتمر لفتح باب الحوار بين الباحثين والمشاركين لدراسة منظومة الفكر الإصلاحي الذي أسهم الشهيد الفاروقي في تأسيسها، ودراسة سبل تطويرها من الناحيتين النظرية والتطبيقية.

ثانياً: أهداف المؤتمر

1- تمكين الأجيال الجديدة من الباحثين وطلبة الدراسات العليا من تعرُّف الإسهامات العلمية والعملية للفاروقي، بوصفه أحد أعلام الفكر الإسلامي الحديث، ولا سيما في مجال التجديد والاجتهاد في الحقول المعرفية النظرية، وجهود الإصلاح العملية وبناء المؤسسات.

2- تحليل الخصائص المنهجية المميزة لإسهامات الفاروقي الفكرية والمعرفية، ولا سيما خصائص التكامل والتناسق والأسس المعرفية والمنهجية، وتصنيف هذه الإسهامات من حيث موقعها في الدراسات الفلسفية، ومقارنة الاديان، والدراسات الحضارية، ودراسات التراث الإسلامي، والدراسات النقدية للفكر الغربي المعاصر.

3- بيان الآثار الإصلاحية النظرية والعملية للمدرسة الفكرية التي أسهم الفاروقي في تأسيسها، واقتراح البرامج البحثية والعملية، التي تسهم في استمرار الاجتهاد والتجديد في هذه المدرسة.

ثالثاً: محاور المؤتمر

1- عرض كتب الفاروقي وأعماله المنشورة وغير المنشورة، مع التركيز على أهم الأفكار التي عرضها الفاروقي في كل كتاب، وبيان قيمة الكتاب المعرفية والأكاديمية والثقافية، وملاحظة التسلسل الزمني لصدور كتبه، وخط التطور في توجهاته واهتماماته الفكرية.

2- العوامل التي شكَّلت شخصية الفاروقي، وأسهمت في بلورة أفكاره وتوجهاته، ومدى تأثره بأفكار من سبقه أو عاصره، وأثر الفاروقي في آراء وأفكار مفكرين معاصرين له أو لاحقين بعصره.

3- النموذج المعرفي عند الفاروقي: بنية المعرفة ومصادرها وخصائصها وأدواتها، ملامح النموذج المعرفي الذي تبنّاه الفاروقي، ومدى مفارقته وتميُّزه عن النموذج المعرفي الغربي.

4- إصلاح التعليم عند الفاروقي وتجلياته على المستويين: النظري والعملي. وتشخيص الفاروقي للعلل التي واجهت نظام التعليم العام والجامعي في العالم الإسلامي.

5- موقع الفاروقي في مسيرة الإصلاح الإسلامي المعاصر، وفي مدرسة إسلامية المعرفة خاصة. وتقاطعه مع التيارات الفكرية المعاصرة.

6- منهج الفاروقي في الكشف عن المعالم الفكرية والأخلاقية والمعرفية للمجتمع الغربي، ولا سيّما البعد الديني اليهودي-النصراني، وبيان مكونات التراث المعرفي الغربي ومنهج التعامل معه.

7- منهج الفاروقي في التعامل مع التراث الإسلامي، وتجليات ذلك في كتبه وممارساته التنظيرية والعملية.

8- جهود الفاروقي في تقديم الإسلام إلى الغرب.

رابعاً: مواصفات الأوراق المطلوبة

1- يتصف البحث بما هو متعارف عليه من التحديد الدقيق للموضوع والأصالة العلمية والمنهجية الواضحة والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر في مواقعها في صلب البحث، وليس على شكل قائمة ببليوغرافية، على ألَّا يكون قد سبق نشره أو تقديمه للنشر، أو عرضه في أي مؤتمر آخر.

2- أن يقع البحث ضمن واحد من المحاور المعلنة في ورقة العمل هذه، أو متعلقاً بأحدها بصورة مباشرة.

3- أن يبدأ البحث بمقدمة (في حدود خمسمائة كلمة) تبين موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومنهجيته، وطبيعة البحوث السابقة فيه. وينتهي بخاتمة (في حدود خمسمائة كلمة) تُبيِّن خلاصة مركَّزة للنتائج التي توصل إليها البحث، وما تتطلبه هذه النتائج من توجهات أو تطبيقات عملية، والقضايا التي أثارها البحث وتحتاج إلى مزيد من الجهد البحثي. وتقسم مادة البحث إلى عدد من العناوين الفرعية.

4- أن يكون حجم البحث ما بين ستة آلاف كلمة في الحد الأدنى وعشرة آلاف كلمة في الحد الأقصى. (25 - 35 صفحة).

5- لغة المؤتمر هي اللغة العربية.

6- يرسل ملخص البحث مع السيرة الذاتية في موعد أقصاه (27 جمادى الأولى 1432هـ) الموافق 1/ 5/ 2011م.

7- ترسل البحوث عن طريق البريد الإلكتروني في موعد أقصاه (15 رمضان 1432هـ) الموافق 15/ 8/ 2011م.

8- الموعد المحدد لانعقاد المؤتمر يومي الأربعاء والخميس (27 - 28 ذو الحجة 1432هـ) 23 - 24/ 11/ 2011م.

9- ترسل جميع المواد إلى اللجنة التحضيرية مرقونة على صورة ملف Word على عنوان مراسلات المؤتمر إلى العنوان الإلكتروني للمعهد (islamiyah@iiit.org)، ويرفق بالبحث نسخة من سيرة الحياة وصورة شخصية ملونة.

أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر

1- الدكتور فتحي حسن ملكاوي، المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي.

2- الدكتور فخري أبو صفية، كلية الشريعة، جامعة اليرموك.

3- الدكتور منصور أبو زينة، كلية الشريعة، جامعة اليرموك.

4- الدكتور عايش لبابنة، كلية الشريعة، جامعة اليرموك.

5- الدكتور أسامة الغُنميين، كلية الشريعة، جامعة اليرموك.

6- الدكتور محمود الرشدان، المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

7- الدكتور رائد جميل عكاشة، المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي.

8- الأستاذ غسان الزيود، مدير مكتب المعهد العالمي للفكر الإسلامي.