شعار الموقع

ورقة عمل لمؤتمر علمي دولي بعنوان : محمد أقبال وجهوده في الإصلاح

هيئة التحرير 2019-06-02
عدد القراءات « 577 »

ورقة عمل لمؤتمر علمي دولي بعنوان:

محمد إقبال وجهوده في الإصلاح والتجديد الفكري

ينظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» والمعهد العالمي للفكر الإسلامي عمّان/الأردن: 9 - 10 أيار (مايو) 2015م

 

أولاً: فكرة المؤتمر

يمثّل المفكر والفيلسوف والأديب المسلم محمد إقبال عَلَماً مهمًّا من أعلام التجديد والإصلاح الفكري الإسلامي الحديث. وغدت نتاجاته الفكرية والفلسفية والأدبية مرجعيات مهمة في تأصيل الذات والمحافظة على الهوية، وفي التعبير عن شخصية المسلم في ظل المواجهات الحضارية التي عاشها. وسيكون من الوفاء لجهود الإصلاح الفكري الحديث والمعاصر، إحياء ذكرى إقبال بعد ما يزيد على ثلاثة أرباع القرن من وفاته، بطريقة علمية تعرض وتحلل وتنقد الخطاب الإصلاحي الفكري الذي أسهم في بلورة الهوية والتأسيس لفكرة الدولة.

عاش إقبال في بيئات اجتماعية وثقافية وفكرية متنوعة، وتعرّض إلى مصادر معرفية وثقافية مختلفة. فإلى أي مدى أسهم ذلك في بناء رؤيته للآخر الديني والثقافي والحضاري، وفي نضج أفكاره، وصوغ شخصيته، واعتزازه بذاته الثقافية وممارسته النقدية، وإنتاجه الفكري؟

كان للثقافة القرآنية دور مهم في تشكيل عقلية إقبال، وساعدته هذه الثقافة على الاستنباط والاستدلال والمحاججة، وعلى ربط العلم بالعمل، وعلى اكتشاف روح الثقافة الإسلامية، وممايزتها عن غيرها من الثقافات لا سيما اليونانية والمادية الغربية، وعلى هضم الثقافة الغربية ومحاورتها ونقدها بناءً على مرجعية ثابتة ويقينية. فما هي تجليات الثقافة القرآنية في تنظيرات إقبال وممارساته؟ وما هي خصائص الثقافة الإسلامية التي تحدَّث عنها إقبال أو استنبطها؟ وكيف تمثّل إقبال روح الثقافة الإسلامية في محاورته الآخر (الديني والفكري)؟

شعرَ إقبال بأن ثمة أهمية كبيرة للدين في حياة المجتمعات عامة وفي حياة المسلم خاصة، لا سيما بعد سيطرة الأفكار المادية على حياة المجتمعات. وأن الدين هو القادر على إعداد المسلم أخلاقيًّا لتحمل مسؤولياته الحضارية. فما هو مفهوم الدين والإيمان عند إقبال؟ وما هي مقومات النزعة الروحية التي تمثّلها إقبال؟ وما دور الدين في تكوين شخصية المسلم ومن ثم نهضة الأمّة مقابل مادية الغرب؟

رأى إقبال في التوحيد أساس النهوض الحضاري، والبناء الشامخ أمام التيارات والأفكار الغربية المادية، وظهر ذلك جليًّا في كتاباته ودوواينه الشعرية، فما هي تجليات التوحيد في العطاء الفكري عند إقبال؟ وما هي مضامينه كما أبان عنها إقبال؟ وكيف أثّر التوحيد في تميّز الشخصية الإسلامية، وإنجازات الحضارة الإسلامية؟

كان إقبال من مدرسة المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، والتراث والحداثة، والدين والعلم. ورأى أن بإمكان العالم الإسلامي الانخراط في العالم الحديث وإتمام التجديد بالجمع بين التراث والمعرفة المعاصرة. ووعى بأن هذا العمل مهمة حضارية للمسلم المعاصر؛ إذ حدَّدها بقوله: «ولم يبقَ أمامنا من سبيل سوى أن نتناول المعرفة العصرية بنزعة من الإجلال، وفي روح من الاستقلال، والبعد عن الهوى. وأن نقدّر تعاليم الإسلام في ضوء هذه المعرفة، ولو أدّى بنا ذلك إلى مخالفة المتقدمين، وهذا الذي أعتزم فعله. فما هو موقف إقبال من التراث ومن الحداثة؟ وإلى أي مدى نجح إقبال في تحقيق متطلبات الإسلام الحضاري؟ وما هي الأسس الفكرية والفلسفية المطلوب تجديدها في التفكير الديني؟ وما هي المعالم العامة لهذا التجديد؟ وما هي المعيقات التي تحول دون تحقيق فاعلية هذا التجديد؟. وما هي نظرة إقبال تجاه الجهود الإصلاحية التجديدية التي زامنها؟

يعد مفهوم «إعادة البناء» مفهوماً مركزيًّا في فكر محمد إقبال، ويفترض هذا المفهوم أن الإسلام يتمتع بقوة حيوية يجب استعادتها من خلال عملية الاجتهاد والتجديد، التي تجعل المجدد ينظر إلى الأمام والخلف وإلى الداخل والخارج، حتى يبقى للإسلام مكانه المناسب في مستقبل العالم. وينظر إقبال إلى أن إعادة البناء سوف تتناول المفاهيم الكبرى الثلاثة في الإسلام وهي: الله والذات والأمة. فكيف يحدّد إقبال رؤيته لمفهوم إعادة البناء؟ وما الثابت والمتغيّر في مشروعه لإعادة البناء؟ وما علاقة إعادة البناء بالمتغيرات التي رافقت الظروف التي عاشها إقبال؟ وما علاقة مشروعه لإعادة البناء بمشاريع التجديد في التاريخ الإسلامي، مثل مشروع الإحياء عند الغزالي، ومفاهيم الحداثة الغربية؟

رأى إقبال أن الأزمة التي تمرّ بها الأمّة هي أزمة فكرية روحية. وقد ظهر ذلك في محاوراته وتعليقاته على جهود بعض المصلحين مثل الأفغاني. وكشف لنا عن حاجة الأمة إلى اجتهاد جديد يأخذ بعين الاعتبار التنوّع الفكري والمذهبي، لذلك دعا إلى الاجتهاد الجماعي. فما هي معالم هذا الاجتهاد عند إقبال؟ وما ضرورته الحضارية في سياق الحديث عن الذات والآخر؟ وما مرجعياته وأسسه؟ وما هو منهج إقبال في الاجتهاد المنشود؟

درس إقبال في ظل منظومة تعليمية وفكرية غربية تختلف كُليًّا في بنائها المعرفي عن النظام المعرفي الإسلامي، من حيث المصدر والرؤية والأداة والغاية والبنية. وحاول إقبال في أطروحاته الجامعية خاصة أن يبلور التصوّر الإسلامي للرؤية الكلية تجاه الذات والآخر، لا سيما بعد استيعابه الكبير للبناء الثقافي والفكري والفلسفي والمعرفي للفكر الغربي، فحاور العقل الغربي ونقده في مناسبات عديدة، وقوّض بعض أسسه الفلسفية والفكرية، ناقداً في الوقت ذاته تمسّك بعض المفكرين المسلمين بالنظام العرفي الغربي وبنظرياته التي لا تنسجم مع الفكر الإسلامي. فما هي المعالم العامة والأسس التي وضعها إقبال للنموذج المعرفي الإسلامي؟ وما هي عناصره وخصائصه وتمثلاته؟ وما هي الأسس الفكرية والمعرفية الحضارية الغربية التي عمل إقبال على نقدها؟

مثّل إقبال منهجاً فكريًّا عمليًّا أسهم في تثبيت هوية المسلمين في شبه القارة الهندية، وتوطين الإسلام في شكل دولة. وامتدّ هذا المنهج الإصلاحي خارج الهند وباكستان. وقد تزامن جهد إقبال الإصلاحي مع جهود إصلاحية أخرى في بقاع العالم الإسلامي. فما هي نقاط الائتلاف والاختلاف مع جهود المصلحين الآخرين. وما هي المقاربات المعرفية بين منهج إقبال ومنهج المصلحين والمفكرين الآخرين مثل: الأفغاني وعبده والكوكبي ورشيد رضا والنورسي والفاروقي ومالك بن نبي والمسيري... إلخ؟ وإلى أي مدى استطاع المصلحون المسلمون الهنود والباكستانيون في شبه القارة الهندية أن يحافظوا على منهج إقبال ويتمثلوه ويبلوروه واقعاً؟

كان الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص -عند إقبال- رؤية للوجود وتعبيراً عن رؤية المسلم الكلية والكونية، وليس وسيلة تعبيرية فحسب. وأسهمت دواوينه الشعرية في الكشف عن فلسفته في الحياة، وتثويره مفهوم الهوية الإسلامية، وإبراز التكامل المعرفي عنده. فما هي المعالم الفلسفية والفكرية التي صاغها إقبال أدباً في التعبير عن مشروعه الحضاري؟ وكيف تجلّى الحديث عن الهوية والخصوصية وإثبات الذات في أدبه؟ وما هي تأثيرات فلسفته الذاتية في البناء الحضاري للأمة؟ وما هي المعالم المعرفية والتربوية والفكرية البانية للذات، التي يمكن استخلاصها واستكناهها من أدب إقبال؟

مما سبق جاءت فكرة هذا المؤتمر لفتح باب الحوار بين الباحثين والمشاركين لدراسة منظومة الفكر الإصلاحي الذي أسهم محمد إقبال في تأسيسها، ودراسة سبل تطويرها من الناحيتين النظرية والتطبيقية.

ثانياً: أهداف المؤتمر

1.     تمكين الأجيال الجديدة من الباحثين وطلبة الدراسات العليا من تعرُّف الإسهامات العلمية والعملية لإقبال، بوصفه أحد أعلام الفكر الإسلامي الحديث، ولا سيما في مجال التجديد والاجتهاد في الحقول المعرفية النظرية، وجهود الإصلاح العملية وبناء المؤسسات.

2.     تبيّن مضامين المشروع الفكري لمحمد إقبال في التجديد وإعادة البناء، وتحليل الخصائص المنهجية المميزة لإسهامات إقبال الفكرية والمعرفية والفلسفية، وتصنيف هذه الإسهامات من حيث موقعها في الدراسات الفلسفية، ومقارنة الأديان، والدراسات الحضارية، ودراسات التراث الإسلامي، والدراسات الأدبية، والدراسات النقدية للفكر الغربي المعاصر.

3.     بيان الآثار الإصلاحية النظرية والعملية لمنهج إقبال، واقتراح البرامج البحثية والعملية، التي تسهم في استمرار الاجتهاد والتجديد وإعادة البناء الذي نشَده إقبال.

4.     التعرُّف إلى حلول مبتكرة لواقعنا الإسلامي المعاصر، استلهاماً من المشروع التجديدي لمحمد إقبال. والإفادة من الرؤية الإصلاحية والتجديدية التي قدّمها محمد إقبال في فهم متطلبات الجهود الإصلاحية للواقع الإسلامي المعاصر.

5.     رصد التكامل المعرفي في فكر إقبال، خاصة في جانبيه الأدبي والفكري، وأهمية ذلك في رسم منظومة تربوية تجمع بين الروح والعقل والخيال.

ثالثاً: محاور المؤتمر

المحور الأول: شخصية إقبال؛ عوامل التأثُّر والتأثير

1.     العوامل التي شكلت شخصية إقبال، وأسهمت في بلورة أفكاره وتوجهاته، ومعالم الثقافة القرآنية وروح الثقافة الإسلامية في تشكيل ذاته، ومدى تأثره بأفكار من سبقه أو عاصره.

2.     أثر إقبال في آراء وأفكار مفكرين معاصرين له أو لاحقين بعصره.

المحور الثاني: التجديد الفكري والحضاري والسياسي عند إقبال

1.     المفاهيم المتعلقة بالتجديد الفكري والحضاري والسياسي عند إقبال: الأُمّة، الدولة، الحضارة، الثقافة، المدنية إلخ.

2.     الدور الحضاري لمشروع إقبال في الإصلاح والتجديد على مستوى الفرد والمجتمع والأمة.

3.     منهج إقبال في تجديد الفكر والتفكير الديني، والمعالم الكبرى لهذا التجديد.

4.     المعيقات التي تحول دون فاعلية هذا التجديد.

5.     موقف إقبال من الجهود والحركات الإصلاحية التي سبقته والتي عاصرها، وتجليات ذلك في كتبه وممارساته التنظيرية والعملية.

المحور الثالث: مفهوم الاجتهاد وتجلياته عند إقبال

1.     منهج إقبال في التعامل مع منظومة الدين بشكل عام، والتوحيد بشكل خاص من حيث ماهيته ومضمونه وأثره في الشخصية الإسلامية.

2.     منهج إقبال في التعامل مع الأصول التأسيسية (القرآن الكريم والحديث الشريف) والتراث، بما يتَّسق ومشروعه الحضاري.

3.     مفهوم التجديد والاجتهاد الجماعي عند إقبال؛ معالمه، وضرورته الحضارية، ومرجعياته، وأسسه، ودوره في فهم الواقع.

4.     نظرية إعادة البناء عند إقبال: ومفاهيمها الكبرى (الله والذات والأمة) ومنهجها، وعناصرها الثابتة والمتغيرة، وعلاقتها بجهود السابقين.

المحور الرابع: التثاقف والعلاقة بين الذات والآخر عند إقبال

1.     مفهوم التثاقف والعلاقة مع الآخر الثقافي والحضاري.

2.     ممارسة إقبال لعملية التثاقف والتعامل مع الآخر، وتجلياتها في إنتاجه الأدبي والفكري لا سيما في محاوراته مع فلاسفة الغرب.

المحور الخامس: البناء المعرفي عند إقبال

1.     معالم الهوية والذات في أدب إقبال، والمعالم الفكرية والمعرفية والتربوية التي تعمل على بناء الذات والنهوض الحضاري للأمة.

2.     بنية المعرفة ومصادرها وخصائصها وأدواتها، ملامح النموذج المعرفي الذي تبنّاه إقبال، ومدى مفارقته وتميزه عن النموذج المعرفي الغربي. ودور إقبال في الكشف عن المعالم الفكرية والأخلاقية والمعرفية للمجتمع الغربي. وبنية النظام الأخلاقي هند محمد إقبال وآليات تجديده.

3.     التكامل المعرفي في رؤية إقبال وتجربته الفكرية والثقافية.

رابعاً: مواصفات الأوراق المطلوبة:

1.     يتصف البحث بما هو متعارف عليه من التحديد الدقيق للموضوع والأصالة العلمية والمنهجية الواضحة والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر في مواقعها في صلب البحث، وليس على شكل قائمة ببليوغرافية، على ألَّا يكون قد سبق نشره أو تقديمه للنشر، أو عرضه في أي مؤتمر آخر.

2.     أن يقع البحث ضمن واحد من المحاور المعلنة في ورقة العمل هذه، أو متعلقاً بأحدها بصورة مباشرة.

3.     أن يبدأ البحث بمقدمة (في حدود خمسمائة كلمة) تبيّن موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومنهجيته، وطبيعة البحوث السابقة فيه. وينتهي بخاتمة (في حدود خمسمائة كلمة) تبيّن خلاصة مركزة للنتائج التي توصل إليها البحث، وما تتطلبه هذه النتائج من توجهات أو تطبيقات عملية، والقضايا التي أثارها البحث وتحتاج إلى مزيد من الجهد البحثي. وتقسم مادة البحث إلى عدد من العناوين الفرعية.

4.     أن يكون حجم البحث ما بين ستة آلاف كلمة في الحد الأدنى وعشرة آلاف كلمة في الحد الأقصى. (25-35 صفحة).

5.     تواريخ مهمة: آخر موعد لتسلّم الملخصات 1/ 11/ 2014م. وآخر موعد لإشعار الباحث بقبول الملخص 1/ 12/ 2014م.

6.     ترسل البحوث عن طريق البريد الإلكتروني في موعد أقصاه 10/3/2015م.

7.     الأجل النهائي لإشعار الباحث بقبول بحثه وتوجيه الدعوة له لحضور المؤتمر 10/ 4/ 2015م

8.     الموعد المحدد لانعقاد المؤتمر 9-10/ 5/ 2015م.

9.     تتحمَّل الجهات المنظمة للمؤتمر نفقات السفر والإقامة طيلة أيام المؤتمر.

10.   ترسل جميع المواد إلى اللجنة التحضيرية مرقونة على صورة ملف Word على عنوان مراسلات المؤتمر إلى العنوان الإلكتروني للمعهد (islamiyah@iiit.org) ويرفق بالبحث نسخة من سيرة الحياة وصورة شخصية ملونة.