شعار الموقع

هذا العدد

هيئة التحرير 2019-06-03
عدد القراءات « 508 »

هذا العدد

من المؤكد أن نوعية الثقافة التي يحملها الإنسان فردًا أو جماعة، هي التي تحدد إلى حدٍّ بعيد طبيعة الخيارات السياسية والاجتماعية والفكرية التي يلتزم بها؛ لأن الثقافة بمعناها العام والحضاري، هي بمثابة الخلفية العميقة لخيارات الإنسان وأولوياته.

من هنا فإن الاهتمام بالثقافة، هو اهتمام بالإنسان ومجالاته وأولوياته في الحياة والوجود الإنساني.

ويأتي هذا العدد من مجلتنا، ليؤكد مجددًا، أهمية الاعتناء والالتفات إلى الثقافة ونوعيتها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

لإيماننا العميق أنه لا مستقبل لنا إلَّا بالثقافة، ولا قدرة للخروج من مآزقنا وأزماتنا إلَّا بالثقافة بمعناها العميق.

وإن كل جهد يبذل في سبيل تعزيز الثقافة في أي فضاء اجتماعي ينبغي أن يرحب به ويُدعم ويسند، بوصف الثقافة هي حجر الأساس لكل العمليات الاجتماعية.

والكلمة الأولى في هذا العدد يكتبها الأستاذ السيد رئيس التحرير بعنوان: «المسلمون الشيعة ومسألة التقريب بين المذاهب».

أما مدير التحرير فيشاركنا بدراسة بعنوان: «التحليل الثقافي لظاهرة العنف الديني». وشاركنا الدكتور علي صديقي بدراسة متميزة بعنوان: «تقريب المنطق الأرسطي في التراث العربي الإسلامي». والأستاذ حسين منصور الشيخ يشاركنا بدراسة بعنوان: «دور الدكتور الفضلي في معالجة المفاهيم القلقة».

وغيرها من الدراسات والأبحاث التي توزَّعت على أبواب المجلة الثابتة.

نرجو أن تكون دراسات هذا العدد إضافة نوعية لوعي القرّاء الكرام.

 

ونسأل الله التوفيق والسداد.