شعار الموقع

اصدارات حديثة

هيئة التحرير 2019-06-03
عدد القراءات « 439 »

نظرة متجددة في التربية الإسلامية

 

الكاتب: خسرو باقري.

ترجمة: د. محمد ترمس.

الناشر: مركز الأبحاث والدراسات التربوية - بيروت.

الصفحات: 303 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2015م.

هناك علاقة وطيدة بين الرؤية الكلية أو العقائدية للكون والإنسان وبين التربية، سواء تعلق الأمر بالأهداف أو الأساليب؛ فالنظرة الدينية أو الإلهية للإنسان والسبب الحقيقي لوجوده على الأرض، وأساليب تهذيبه وكماله، ومصيره وما ينتظره في العالم الآخر.. إلخ، كل ذلك يؤثر في توجهاته التربوية وفي سبل تحقيق هذه التوجهات والمآلات.

وكذلك الأمر بالنسبة للنظرة المادية للكون والإنسان يترتب عليها -بطبيعة الحال– توجهات تخدم هذه الرؤية. من هنا ينطلق هذا الكتاب ليسلط الضوء على مفردات التربية الإسلامية في إطار نظرة مُتجددة، تنطلق من القواعد العامة التي وضعها الوحي الإلهي، وتعمل على الاستفادة من المعطيات الواقعية، لتصل في نهاية المطاف إلى بلورة رؤية أو نظرية تربوية إسلامية تنسجم مع تلك القواعد، وفي الوقت نفسه تحقق على أرض الواقع المطلوب من الأهداف التربوية في الدين الإسلامي.

يتكون الكتاب من خمسة فصول ومقدمة. في الفصل الأول وتحت عنوان: صورة الإنسان في القرآن، تحدث الكاتب بالتفصيل عن: الروح والنفس ومفهوم الفطرة، والعقل والقلب، والإرادة والاختيار، وكيف يمكن تحديد ملامح الإنسان انطلاقًا من نظرة تركيبية جامعة لكل هذه المفاهيم والمصطلحات. أما الفصل الثاني فقد خصصه الباحث للحديث عن مفهوم التربية والمراد منها في الإسلام، فيما تحدث عن أهدافها بالتفصيل في الفصل الثالث، ومن الأهداف الغائية للتربية الهداية والرشد والتقوى والقرب، وهذه الأهداف مرتبطة بعضها ببعض.

الفصل الرابع تناول فيه المؤلف المباني والأصول والأساليب. بالنسبة للمباني تحدث المؤلف عن مجموعة من المباني مثل تأثير الظاهر على الباطن، وتأثير الباطن على الظاهر، الظهور التدريجي وتأثير الظروف، تطور القدرة الإنسانية، الكرامة والتفكر والضعف.. إلخ. أما الأساليب التربوية فتحدث عن أساليب: تلقين النفس، وإعطاء البصيرة، ومحاسبة النفس، إعداد الأرضية وبناء القدرة، وأسلوب تزيين الظاهر والكلام.. إلخ. كما استعرض مجموعة من الأصول مثل تحول الباطن، والفضل والعدل والعزة والتعقل.. إلخ.

مطارحات في الفن والجمال

 

الكاتب: السيد عبد الكريم فضل الله.

الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.

الصفحات: 187 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

من القضايا التي كانت مثار جدل ونقاش في العقود الأخيرة، موقف الإسلام من الفنون، وقد تعددت مواقف الفقهاء والمفكرين تجاه هذا الموضوع بين متشدد ينطلق من الجوانب السلبية لواقع الفنون وخصوصًا في الغرب، ومدى مساهمتها في انحطاط الإنسان الأخلاقي، وبين من يرى الفن وجميع أنواع التعبير عن الجمال، جزء من التحضُّر والرقي الإنساني، وأن المطلوب هو تصحيح مسار بعض الفنون وليس القضاء عليها.

في هذا الكتاب معالجة شاملة ومتكاملة لمجمل الإشكاليات المحيطة بهذا الموضوع، من خلال بابين ومجموعة من الفصول.

ففي الباب الأول وتحت عنوان: الفن قراءة علمية وفقهية، تحدث المؤلف في البداية عن مقدمات تأسيسية أشار فيها إلى مفهوم الفن وعينيات من واقع الفن، وأي فن نريد؟ كما تناول في الفصل الثاني نظرية الفن للفن، جذورها والفكر الذي تتبناه ومآل هذه النظرية، وكذلك تحدث عن نظرية الفن للمجتمع.

الفصلان الثالث والرابع خصصهما لنقد نظريات الفن من حيث طبيعته، والحاجة للفن والجمال، مثل التطهير النفسي والمتعة الخالصة. في الفصلين الخامس والسادس تحدث بالتفصيل عن لغة الفن والإمكانيات والاتجاهات، ثم الواقع الفني بين الواقع والمأمول. وأخيرًا تحدث في الفصل السابع من هذا الباب عن الفن، دراسة استدلالية وفق المنهج الفقهي.. ناقش فيها الموقف الفقهي من الغناء واللهو والموسيقى...إلخ.

أما الباب الثاني فخصصه للحديث عن الجمال قراءة علمية إسلامية، وقد تناول في فصوله الثمانية مجموعة من القضايا والمواضيع، مثل: علم الجمال والدراسات الجمالية، اصطلاحات فنية وجمالية، الجمال في الفلسفة والأخلاق الإسلامية، الجمال في القرآن والعقيدة، الفطرة والجمال، والجمال بين البلاء والجزاء، الجمال بين السمة والبنية، وأخيرًا تحدث عن الجمال في الأعمال العبادية، وخصوصا في الأدعية.

الأصول الاجتماعية للتربية

 

الكاتب: د. سعيد إسماعيل علي.

الناشر: دار السلام – القاهرة.

الصفحات: 478م القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2013م.

تتميز المجتمعات بصفة التعدد والاختلاف والتمايز في البيئة والسياق الثقافي، والنظام السياسي والاقتصادي، وكذلك في جملة المعتقدات والأفكار الدينية، وهذه السمات المختلفة يطلق عليها علماء الاجتماع اسم الظواهر الاجتماعية.

منه هنا تبرز أهمية تزويد دارس الأصول الاجتماعية للتربية بأبرز المفاهيم والقواعد التي تحدد ما يمكن تسميته -كما يقول المؤلف– بالجنسية الاجتماعية التي نعتمد عليها في تناول بعض القضايا والمشكلات والمفاهيم والاتجاهات والمناهج البحثية والنظريات، مما فصله علماء الاجتماع المتخصصون، حتى يتوافر اتساق منشود بين ما يقوله التربويون ويكتبونه عن المدخل الاجتماعي، والتأصيل الاجتماعي.

وهذا ما يحاول هذا الكتاب تسليط الضوء عليه من خلال ثمانية فصول.

حيث تحدث في الفصل الأول وتحت عنوان: علم الاجتماع.. أصلًا للتربية، عن مفهموم ومجال ووظيفة علم الاجتماع، وما هو المجتمع وتعدد زوايا الرؤية لطبيعة المجتمع، وما هو المنظور الإسلامي للمجتمع؟ وما العلاقة بين التربية والمجتمع؟

الفصل الثاني خصصه المؤلف للحديث عن الاتجاه الاجتماعي في التربية: نشأته وتطوره، حيث استعرض العصور التي مر بها في تطوره قديمًا وفي العصور الإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث وثمار هذا التطور.

الفصلان الثالث والرابع تحدث فيهما المؤلف عن مناهج البحث العلمي في الأصول الاجتماعية للتربية، والتنظير الاجتماعي للتربية، وفيهما تناول قضايا منهجية، ومعنى النظرية الاجتماعية ووظيفتها ونظريات علم الاجتماع وأصداؤها في عالم التربية. فيما خصص الفصلين الخامس والسادس للحديث عن البيئة المدرسية والدور القيادي للمعلم، ثم الضبط الاجتماعي ومفهومه والمعايير الاجتماعية.

أما الفصلان الأخيران فقد تناول فيهما موضوع رأس المال الاجتماعي: مفهومه وأهمية الموروثات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني. ثم تناول الحراك الاجتماعي مثل التغيير الاجتماعي وصراع الأجيال والحراكين المهني والطبقي.

التعليم الجديد في الصين

 

الكاتب: تشو يونغ شين.

ترجمة: وانغ فو.

الناشر: مؤسسة الفكر العربي – بيروت.

الصفحات: 255 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2013م.

للصين تجربة متميزة في مجال النهوض على جميع المستويات الصناعية والتنموية، مما جعل الكثير من الدراسات تتناولها بالبحث والدراسة لاستلهام عناصر القوة والجدة فيها، بغية الاقتداء بها. من هنا تبرز أهمية ترجمة هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على أساس التنمية والنهضة في كل مجتمع، والقصود به النظام التعليمي.

ينطلق الكتاب من تساؤل عن أهمية المُثل التربية والحاجة إليها اليوم، ثم يبدأ في الفصل الأول بالحديث عن التعليم الجديد في الصين، ما هو وأين هو؟ وما هي روح هذا العلم؟ والمنبع التاريخي لتجربة التعليم الجديد وصولًا إلى الحديث عن الأمل المنشود من تجربة التعليم الجديد.

الفصل الثاني خصصه الباحث للحديث عن القاعدة العلمية والنظرية للتعليم الجديدة، مثل: نظرية الطاقة الكامنة، ونظريات: الشخصية والسمو والانسجام. أما الفصل الثالث فقد تناول فيها أربعة متغيرات للتعليم الجديد، وهي تغيير أسلوب عمل المعلم وحياته، وتغيير حالة التلاميذ، ونمط تطوير المدرسة، وصولًا إلى تغيير أسلوب البحوث العلمية.

أما الفصلان الرابع والخامس فقد خصصهما الباحث للحديث عن: ستة أعمال رئيسة للتعليم الجديد، ودروس الأطفال في هذا التعليم. فيما تناول في الفصلين الخامس والسادس موضوع تنمية معلمي التعليم الجديد والصف المثالي لهذا التعليم.

وأخيرًا سلط الضوء في الفصل الثامن على الثقافة المدرسية للتعليم الجديد، حيث تحدث عن الروح الثقافية لمدارس التعليم الجديد، والسمات المشتركة والسمة الخاصة للثقافة المدرسية لهذا التعليم وروح ومبادئ المدرسة.

التكامل التربوي

 

الكاتب: الشيخ حسين العايش البراك.

الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.

الصفحات: 561 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2015م.

يتناول هذا الكتاب مجموعة من القضايا والمواضيع تتعلق بالأسرة ومشاكل التربية وهموم الشباب، وكيفية معالجة المشاكل التي يتخبط فيها نظام الأسرة اليوم بفعل الغزو الثقافي وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت العالم على مستوى الاتصال عبارة عن قرية صغيرة ما يقع في أي مكان فيها يتأثر به الجميع وفي نفس اللحظة. وهذا ما ضاعف العبء على الآباء والأمهات، وحمل المسؤولين التربويين مسؤوليات جسام لمواجهة مخاطر هذا التطور على تربية الجيل القادم على القيم الدينية والمُثل المرتبطة بالخصائص الحضارية والاجتماعية للمجتمعات العربية والاسلامية.

يتكون الكتاب من أربعة أقسام ومجموعة من الفصول. في القسم الأول وتحت عنوان: الأسرة والتربية، تحدث المؤلف عن الزواج كأساس للبناء الاجتماعي ودوره في إيصال الفرد إلى الكمال، وما هي أسس ومبادئ الحياة الزوجية السعيدة، بالإضافة إلى دور الأسرة في بناء المجتمع الفاضل، كما استعرض مجموعة من الأسس والقواعد في تربية الأبناء.

القسم الثاني خصصه المؤلف للحديث عن التعاليم الإسىلامية في تربية الأبناء والجوانب التطبيقية فيها، وخصوصًا مرحلة المراهقة وتأثيرها الاجتماعي والنفسي، وكيفية التعامل مع المراهق، وأثر النقد في بناء شخصيته.

أما القسم الثالث فخصصه لحديث عن الشباب تكامل في البعد الزمني، حيث تناول فيه الجوانب المعنوية في حياة الشباب، وكيف تؤثر الأعمال العبادية والاعتماد على النفس في التكامل والنجاح.

كما تحدث عن الواقع الاجتماعي في حياة الشباب وخصوصًا العلاقة مع الآباء من حيث البر بهما والإحسان إليهما.

ثم بعد ذلك استعرض بعض هموم الشباب والمشاكل التي يتعرضون لها أثناء العام الدراسي وبعده، وكيفية الاستفادة من تجارب الآخرين لدعم تفوق الأبناء في الدراسة.

وأخيرًا خصص القسم الرابع للحديث عن التربية الأخلاقية والسلوكية، مسلطًا الضوء على أهمية ودور العبادات والأدعية في التنمية الأخلاقية وتهذيب النفس، ما يؤثر إيجابًا في الاستقامة على القيم الصحيحة، وبالتالي يشكل حصانة للفرد والمجتمع.

الــتــقــيـــة

قراءةجديدةفيعلاجالرواياتالمتعارضة

 

الكاتب: الشيخ يوسف علي سبيتي.

الناشر: دار المحجة البيضاء – بيروت.

الصفحات: 400 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2015م.

شكّلت الروايات المتعارضة للفقه الإمامي معضلة كبيرة، وقف الفقهاء والمجتهدون منها مواقف مختلفة عبر التاريخ، وقد برَّر عدد من الفقهاء هذا التعارض بالتقية؛ لأن الإمام لم يكن في وضع يسمح له بالإفصاح عن رأيه وخصوصًا في فترات الاضطهاد السياسي الذي تعرض له أئمة أهل البيت وشيعتهم، لذلك لجأ الأئمة -حسب هذا الرأي- إلى الإفتاء أو جواب المخالف المذهبي بما يراه وبمذهبه؛ لأنهم كانوا أعلم زمانهم بأقوال مخالفيهم.. وقد نشأ عن ذلك وجود روايات مختلفة في المسألة الواحدة عن إمام معين، أو عن الأئمة بشكل عام.

لكن بعض المحققين من المعاصرين، لم يقتنعوا بهذا التعليل أو التفسير لهذه الروايات المتعارضة، وكانت لهم آراء ومواقف اشتد حولها الجدل والنقاش بين مؤيد ومعارض.

هذا الكتاب يقدم قراءة جديدة لعلاج هذه الروايات المتعارضة، تهدف إلى تصحيح المسار الذي سلكه فقهاء الشيعة على مدى قرون، واعتبارهم «التقية» قاعدة للتمييز عند التعارض. كما يكشف أنهم لم يكن لديهم الضابطة الواضحة حول هذا الموضوع، فهم تارة يحملون الحديث على التقية إذا كان موافقًا لرأي كل فقهاء أهل السُّنَّة، وأخرى يحملون الحديث على التقية إذا كان موافقًا لرأي بعض فقهاء أهل السُّنَّة، والملفت في كلتا الحالتين أنهم يحملون الحديث على التقية حتى لو كان موافقًا للقرآن الكريم.

ومن الناحية التاريخية يلاحظ أن السلطة السياسية لم تفرض مذهبًا معينًا على الناس، بل كان الواقع الإسلامي يعجّ بمختلف الآراء والمذاهب ومن بينها المذهب الإمامي، لذلك لم يرى المؤلف وجود حاجة ملحة للتقية المفترضة، أو احتياج الأئمة لها لإبداء رأي في مسألة، هناك عدة آراء حولها في الواقع، خصوصًا إذا لم تكن لها علاقة بالسلطة والسياسة.

وقد عاصر الأئمة فقهاء ومجتهدون كبار أبدوا رأيهم في الكثير من القضايا وخالفوا بعضهم بعضًا مثل: أبي حنيفة، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وربيعة الرأي، وغيرهم، وكان لكلٍّ رأيه في القضايا الشرعية، وكان للإمام (عليه السلام) المعاصر رأيه الخاص، فتارة يوافق وأخرى يخالف.

وقد ذكر الكتاب مجموعة من الأحاديث منسوبة للأئمة تؤكد أن التقية التي أمر بها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) شيعتهم وأنصارهم هي «التقية السياسية» و«التقية العقائدية»، حيث كانت الوصية بعدم فتح باب النقاش مع الآخرين حول موضوع الإمامة والولاية لأهل البيت (عليهم السلام) حتى لا تكون سببًا للإضرار بهم.

والخلاصة التي يتوصل إليها الكاتب بعد تجاوز هذا التعارض، هي أن المسلمين ينهلون من مصدر تشريعي واحد، وإن كان هناك أي اختلاف فهذا منشؤه الاجتهاد.

يتكون الكتاب من خمسة فصول ومقدمة، ومدخل بعنوان: التقية... المفهوم والأدلة والأسباب. أما الفصول الخمسة فقد جاءت على النحو التالي: الفصل الأول: شروط التقية، الفصل الثاني: الإمام الباقر (عليه السلام) والتقية المفترضة، الفصل الثالث: الإمام الصادق (عليه السلام) والتقية المفترضة، والرابع: الإمام الكاظم (عليه السلام) والتقية المفترضة، والخامس: تطبيقات الفقهاء للتقية.. وفيه تحدث عن روايات رفض الشهيد الثاني حَملها على التقية، وروايات وافق فيها أهلُ السُّنّة رواياتِ أهل البيت (عليهم السلام).

علوم القرآن

عندالعلامةالطباطبائي

 

الكاتب: الشيخ عارف هنديجاني فرد.

الناشر: جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد - بيروت.

الصفحات: 331 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

يعتبر كتاب الميزان في تفسير القرآن من التفاسير الجامعة لعلوم القرآن ومناهج التفسير، حيث نجد السيد الطباطبائي قد جمع بين منهج تفسير القرآن بالقرآن مع المنهج الروائي والفلسفي والتاريخي والاجتماعي، وهذا ما جعل المؤلف يخصُّه بهذه الدراسة الكاشفة عن علوم القرآن من خلال هذا التفسير، وما حواه من مباحث نظرية تحليلية وفلسفية، ومن درر منهجية وآراء علمية تستحق التوقف عندها والتأمل فيها.

يتكون الكتاب من ثلاثة أ بواب ومجموعة من الفصول.

الباب الأول خصصه للحديث عن العلامة الطباطبائي، عصره، حياته وعلمه.. وقد تناول فيه بالتفصيل البيئة العلمية التي نشأ وترعرع فيها السيد الطباطبائي سواء في النجف أو في قم المقدسة، وعلاقته بعلماء عصره، كما تحدث عن نسبه وأساتذته ومؤلفاته وصولًا لوفاته.

كما تحدّث في آخر هذا الباب عن أسلوب الطباطبائي في تفسير القرآن.

الباب الثاني تحدث فيه عن منهج الطباطبائي في التفسير: خصائصه ومميزاته، والطباطبائي والمناهج التفسيرية، ومنهجه في القبول والرفض، كما تحدث عن التأويل والتفسير عنده، والظاهر والباطن، والمقصود بالراسخين في العلم.

أما الباب الثالث فقد تحدث فيه عن علوم القرآن وأثرها في منهج الطباطبائي، مثل: نزول القرآن والنسخ، والمحكم والمتشابه..

الدراسات الثقافية

مقدمةنقدية

 

الكاتب: سايمون دريورنغ.

تعريب: د. ممدوح يوسف عمران.

الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت.

الصفحات: 383 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 – 2015م.

هذا الكتاب ليس تمامًا بالمقدمة العادية للدراسات الثقافية، وهي مجال أكاديمي يمكننا تعريفه، من دون تخبط، بأنه التحليل الملتزم للثقافات المعاصرة، فالدراسات الثقافية ملتزمة بمعانٍ ثلاثة: أولًا، بمعنى أنها ليست حيادية فيما يتعلق بالاستثناءات والمظالم والأضرار التي تلاحظها. إنها تميل نحو وضع نفسها بجانب من لا توفر لهم البنى الاجتماعية سوى النزر اليسير، بحيث إن «ملتزم» هنا سياسية، نقدية. ثانيًا، إنها ملتزمة بمعنى أنها تهدف إلى تعزيز التجارب الثقافية والاحتفاء بها، أي إيصال المتعة بتشكيلة واسعة من الصيغ الثقافية، وذلك بشكل جزئي عبر تحليل هذه الصيغ وتحليل دعاماتها الاجتماعية. ثالثًا، وهذا ما يؤشر إلى اختلافها الفعلي عن الأنواع الأخرى من العمل الأكاديمي، إنها تهدف إلى التعامل مع الثقافة كجزء من الحياة اليومية من دون تشييئها. الحقيقة أن الدراسات الثقافية تطمح إلى الانضمام إلى الانغماس في العالم نفسه.

الكتاب يتكون من سبعة أجزاء أو فصول، وهي على النحو التالي:

الجزء الأول: التخصص، وفيه: التوجه نحو العالمية، الثقافة المنتجة، الأجناس والأنساب، المشكلات.

الجزء الثاني: الزمن، وفيه: الماضي: التاريخ الثقافي/ الذاكرة الثقافية، الحاضر، المستقبل: سياسات ونبوءات.

الجزء الثالث: الفضاء، وفيه: التأمل بالعولمة، الإقليمي والقومي والمحلي.

الجزء الرابع: وسائل الإعلام والمجال العام، وفيه: التلفاز، الموسيقى الشعبية، الإنترنت والثقافة التقنية.

الجز الخامس: الهوية، وفيه: جدال الهوية، التعددية الثقافية، العرق.

الجز السادس: الجنسانية والجنوسة، وفيه: تركة النسوية: الجنوسة اليوم، الثقافة اللانمطية الجنسية.

الجزء السابع: القيمة، وفيه: الثقافية العليا والدنيا، طبيعة الثقافة.

الأسرة وصحتها النفسية

المقومات - الديناميات - العمليات

 

الكاتب: د. مصطفى حجازي.

الناشر: المركز الثقافي العربي – بيروت.

الصفحات: 236 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2015م.

يشكل هذا العمل في مختلف فصوله أداة معقولة تساعد على بناء صحة الأسرة النفسية واقتدارها. ويقسم إلى قسمين؛ جاءت في سبعة فصول، يعالج أولها كل من ديناميات الحياة الأسرية بمثابة منظومة حية، وتماسكها ومقوماتها الذاتية والموضوعية. أما القسم الثاني فيعرض لكل مقومات الصحة النفسية والاقتدار الحياتي المتمثل بكل من: الذكاء العاطفي، والتفكير الإيجابي، والتحصن ضد ضغوطات الحياة، وكلها تشكل مقومات الصحة النفسية الأسرية. ويختتم العمل بفصل يطرح أسس وأساليب تمكين مختلف الشرائح الأسرية واحتياجات كل منها، ويركز خصوصًا على الأسرة المتصدعة والمطلقات.

ويكمل هذا العمل كتاب الصحة النفسية: منظور تكاملي للنمو في البيت والمدرسة، الذي سبق للمؤلف نشره، بحيث يشكلان معًا مادة معرفية علمية. وهو ما يجعل منهما أداة ملائمة تخدم الأسرة والعاملين معها سواء بسواء، كما تخدم الطالب والباحث.

ويتوخى الكتاب في المقام الأول -كما يقول حجازي-: تقديم منظورات عملية تساعد على بناء صحة الأسرة النفسية والحياتية زوجيًّا ووالديًّا على حد سواء. ولهذا فهو يعرض في فصوله المتتابعة طاقم مقومات صحة الأسرة النفسية وعناصر كل منها، وأساليب تنميتها وتعزيزها. يعرض كل فصل الأسس النظرية لموضوعه، ثم يتحول إلى عرض آليات التطبيق الكفيلة بتوفير الأدوات التي تخدم كلًّا من الأسرة والعاملين معها، في إنجاز أهداف إنماء الأسرة وتمكينها، وصولًا إلى بناء حسن حالها.

لقد ولَّى زمن العيش المستقر حيث الأسرة تنشأ وتعيش ضمن أطر معروفة ومحددة سلفًا، ويتم تناقل أساليب العيش من جيل إلى جيل، كما تحدد الأدوار والعلاقات بشكل مسبق وثابت.

الابتكار في اللغة العربية

بينالتربيةوالتعليموالتعلم

 

الكاتب: د. أنور طاهر رضا.

الناشر: دار غيداء للنشر والتوزيع – عمان.

الصفحات: 371 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2015م.

لم تلقَ اللغة العربية، هذه اللغة التي تعتبر بحق عروس اللغات، العناية الكافية من التربويين، وخاصة فيما يتعلق الأمر بتدريسها تدريسًا فعّالًا يخرج مكامن ابتكارات التلاميذ والطلاب والشعب العربي والناطقين والمتحدثين باللغة العربية إلى الوجود، للتمتع بهذا الجمال السلس الخلاب الذي تملكه هذه اللغة. ونتيجة لذلك نرى اليوم كثيرين من الشباب ممن لغة أمهاتهم هي اللغة العربية يكتبون على الآلة المبرمجة في مراسلاتهم باللهجات المحلية. ومما يزيد الطين بلّة احتواء هذه المراسلات كلمات أجنبية بحروف عربية. ويردد الإنسان بحزن عميق: هل اللغة العربية فقيرة إلى درجة تحتاج إلى ما لا ينتمي إليها من هذه الكلمات الغريبة؟

يقول المؤلف: إني أشعر أننا اليوم أكثر حاجة إلى نشاطات وفعاليات ابتكارية لإحياء اللغة العربية لتحل ذروة هرم اللغات العالمية، وخاصة وقد ظهر في الوجود من يريد أن يحيّد اللغة العربية من مسارها الفصيح إلى المسار العامي الذي لا يملك من الجمال شيئًا، ويفرق الناس إلى شعوب وملل مختلفة.

الكتاب جاء في تسعة عشر فصلًا من تربوي عشق اللغة العربية ويعمل من أجل ترقيتها إلى قمة لغات العالم قاطبة.

 

العلم والعقل ومرادفاتهما

فيالقرآنالكريم

 

الكاتب: وضاح علي حسين اليوسف

الناشر: مركز آفاق للدراسات والبحوث - سيهات

الصفحات: 312 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1 – 2015م

يتناول هذا الكتاب موضوع العلم والعقل في القرآن الكريم، وقد أخبر الله سبحانه وتعالى بأنه تبيان لكل شيء ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأمر الناس باتباع القرآن والتدبر فيه لاستخراج العلوم الدينية والدنيوية، وحيث أن القرآن تطرق لمعظم العلوم بشكل إجمالي وبعضها بشكل تفصيلي فقد أرجع الله الناس إلى رسوله وأولو العلم المعصومين لتبيان التفاصيل والمنهج الصحيح في تفسير كلام الله واستخراج ما يحتاجونه من أمور الدين والدنيا، وأمر الله في كتابه العزيز بإعمال العقل الفطري والبديهي كأدوات مساندة في سبيل معرفة الله والوصول إلى المنهج الصحيح العاصم من الضلال.

وبذلك يكتسب الموضوع أهمية كبرى في الغوص في بحر كلام الله واستخراج ما أمكن من الجواهر المتمثلة في الطريق السليم للحياة المبني على إتباع العلم، والحث على التدبر في القرآن وإعمال العقل في أمور الدنيا والدين ليتصاعد الإنسان في مراتب الكمال ويصل إلى الهدف من خلقه وهو معرفة الله وعبادته.

المؤلف قسّم كتابه في أربعة أبواب جاءت كالتالي:

الباب الأول: العلم ومرادفاته في القرآن الكريم.

الباب الثاني: العقل ومرادفاته في القرآن الكريم.

الباب الثالث: الحكمة في القرآن الكريم.

الباب الرابع: الفلسفة في القرآن الكريم.

في نقد الفكر الديني..

النقدالتاريخي

 

الكاتب: د. خالص جلبي

الناشر: المركز الثقافي العربي – بيروت

الصفحات: 319 من القطع الوسط

سنة النشر: ط1 – 2014م

يتساءل الدكتور خالص جلبي قائلًا: والآن إذا كانت الحضارة الغربية قد ولدت فهل لها أب وجد وأم وجدة؟ هل ولدت بالقانون الذي يسري عليها وعلى غيرها أم ولدت بدون قانون؟ هل هي كائن غير شرعي وُلد سفاحًا وترك لقيطًا، فلا تريد الحضارة الغربية الاعتراف بأب وأم؟ أم هي كائن خارق للعادة، وكأنه المسيح الذي خلق من بويضة بدون نطفة؟

هذا السؤال عذبني كثيرًا ولم يشفِني فيه مجرد كلمات المديح والثناء والانتفاخ، عن أثر الحضارة الإسلامية في إنجاب هذا الطفل «العاق والمتمرد» والمتنكر لأصله؟ فرحت أحاول مسك الخيوط التاريخية، وبالأسماء والتواريخ على وجه الدقة، فاصطدمت بمعالم واضحة ارتسمت على محياها عبر التاريخ، خاصة منعطف منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، الموافق لمنتصف القرن السابع الهجري، حيث يشكل هذا التاريخ «انعطافًا نوعيًا» ليس في تاريخ الغربيين فحسب، بل في تاريخ الجنس البشري قاطبة/ حيث خسر العالم الإسلامي قيادة الجنس البشري على الرغم من بديات تحول خطير لتحول حضاري نوعي من خلال أمرين هما التراكم المعرفي وتكدس الثروة.

في هذا المنعطف بدأ في التشكل تياران، أو منعطفان، مشى فيه المخطط الأول باتجاه القوة والتقدم، والثاني باتجاه الانحطاط والتراجع، وبذا انقلبت محاور العالم ليصبح الشمال جنوبًا والجنوب شمالًا، ولنولد نحن في خط الجنوب، حيث تنقل لنا الإذاعات الأخبار التي لا تسر تنصب علينا مع كل شروق شمس!

ولكن ما بالنا نستعجل التحليل التاريخي بدون مقدماته.

الكتاب يحوي مجموعة كبيرة من المقالات التي كتبها جلبي في فترات متفرقة لكنها تدور في نقد الفكر الديني عبر بوابة النقد التاريخي.