شعار الموقع

هذا العدد

هيئة التحرير 2019-06-06
عدد القراءات « 669 »

هذا العدد

 

يشكّل التراث حصيلة معرفية وسلطة رمزية ومضمونًا اجتماعي، لذلك حينما التفت إليه المثقفون، حاول كل طرف من أطراف المشهد الثقافي الاستيلاء على التراث، والتعامل معه، بوصف قيمه هي المعادل الموضوعي للقيم ذاتها التي يحملها هذا الطرف أو ذاك.. وهذه الممارسة وغيرها تؤكد حقيقة أن التراث يُشكّل مادة عابرة لحقل التاريخ، وبإمكان الجميع الاستزادة من التراث وتوظيف بعض محطاته وعناصره لخدمة اللحظة الراهنة.

وبعض مواد هذا العدد هي محاولة للتعرف على بعض التجارب العلمية والفكرية، واستنطاقها بما يخدم مشروعات وتوجّهات اللحظة الراهنة. فالسيد رئيس التحرير كتب الكلمة الأولى «مالك بن نبي ناقدًا لإقبال»، وهي محاولة فكرية جديدة في قراءة الفكر الإصلاحي لإقبال من قبل أحد أعلام الفكر والإصلاح الأستاذ مالك بن نبي.

وجاءت الدراسات التي بعدها في هذا السياق، فكتب الدكتور عبد العزيز بوالشعيرعن«محوريةالإنسانفيحركةالتاريخعندمالكبننبي»،وكتبتالدكتورةنعيمةإدريسعن«فلسفةالدينعندإقبال.. الأصولوالمرجعيات»، والدكتور إسماعيل نقاز عن «التفسير السنني وتجربة التأصيل عند محمد باقر الصدر»، والدكتور علي بن مبارك بلور رؤية جديدة لمعالجة مشكلة الجفاء والخصومة بين المدارس الفقهية الإسلامية في دراسته الموسومة بـ«الاستشراق في أدبيات التقريب».

وغيرها من الدراسات والأبحاث التي توزَّعت على أبواب المجلة الثابتة.

نرجو أن يكون هذا العدد ملبِّيًا لطموحات قراء المجلة الكرام.

ونسأل الله التوفيق والسداد..