شعار الموقع

مشروع الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام

يوسف القرضاوي 2004-10-30
عدد القراءات « 514 »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم المجتبى، محمد وآله أئمة الهدى، ومن بهم اقتدى فاهتدى.
أما بعد

فإن للعلم في الإسلام منزلة عظيمة، فهو الذي يهدي إلى الإيمان، ويدل على العمل، ويرشد إلى منازل الأعمال، ويعرف المكلف الحق من الباطل في المعتقدات، والمسنون من المبتدع في العبادات، والصواب من الخطأ من المقولات، والصحيح من الفاسد في المعاملات، والحلال من الحرام في التصرفات.
ولا غرو أن كان أول ما نزل من القرآن قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}(1).
والقراءة هي مفتاح العلم ومدخله، ولكنها ليست مطلق قراءة إنما هي قراءة باسم الله، الرب الخالق الأكرم المعلم.
وبهذا كان العلم في الإسلام مقترناً بالإيمان، وكان العلماء هم دعاة الإيمان، والهداة إلى الله تعالى.
وإذا كان أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام هم سفراء الله إلى خلقه، لهدايتهم إلى طريقه، وتبليغهم دعوته، ووضع الموازين القسط بينهم ليحتكموا إليها إذا اختلفوا، وإقامة الحجة عليهم بالتبشير والإنذار، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء في ذلك، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، والمراد بالعلم هنا: علم النبوة أو الوحي الإلهي الذي خصهم الله تعالى به.
وقد رفع القرآن الكريم والسنة النبوية -في نصوص مستفيضة- من شأن العلماء، ونوها بمكانتهم، قال تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ}(2).
وقال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}(3)، وقال بعض السلف في تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}(4) أولو الأمر هم العلماء، وقال بعض السلف: الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك، وهذا ما عبر عنه الشاعر بقوله:
إن الأكابر يحكمون على الورى وعلى الأكابر يحكم العلماء
وفي بعض الآثار: صنفان من الأمة، إذا صلحا صلح الناس، وإذا فسدا فسد الناس: الأمراء والعلماء.
وكثيراً ما يكون فساد الأمراء بسبب فساد العلماء، لأنهم هم الأطباء، فإن فسد الطبيب أو قصر في علاج المريض، فمن يداويه؟ ولهذا قالوا قديماً:
يا أيها العلماء يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد؟!

وقال ?: >خيركم من تعلم القرآن وعلمه< رواه البخاري.
والعلماء الحقيقيون هم الذين يوظفون علمهم في خدمة الحق وهداية الأمة، ولا يفصلون بين العلم والعمل والدعوة والتعليم، فهم يعلمون ويعملون، ويدعون ويعلمون، كما قال تعالى: {وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}(5)، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(6).
ولقد كان العلماء في تاريخنا هم ملاذ الأمة من الأزمات، هم الذين يثبتونها على الدين، ويدعونها إلى الاستقامة، ويحرضونها على الجهاد، وكثيراً ما أصابهم من الأذى في سبيل الله ما أصابهم، فما وهنوا وما استكانوا، حتى أئمة المذاهب الأربعة المشاهير نال كلاً منهم ما ناله من الأذى.
وقد علمنا القرآن كما علمتنا السنة: أن هذه الأمة لا تجتمع عل ضلالة أبداً، يقول القرآن: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}(7).
وتؤكد السنة ألَّا تزال هناك (طائفة) قائمة على الحق، لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، صح ذلك واستفاض عن عدد من الصحابة عن رسول الله ?، وسمى العلماء هذه الفئة الطائفة المنصورة وهؤلاء هم (الخلف العدول) من (حملة العلم) الذين جاء ذكرهم في بعض الأحاديث: >يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله: ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين<.
وفيما مضى كان هناك فرصة لدور العالم الفرد ذي المنزلة في مجتمعه، فيقوم بإيقاظ النائمين، وتنبيه الغافلين، وتعليم الجاهلين، ورد الشاردين، ونصح الحاكمين، فيصلح الله على يديه ما شاء من الخلق، بقدر ما يسر له من أسباب.
وفي عصرنا أصبح هذا (دور المؤسسات) الجماعية التي تناط بها الأعمال الكبيرة، وتقدر على ما لا يقدر عليه الفرد، وهذا ما يدعو إليه الإسلام الذي يقول رسوله: >يد الله مع الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية<، >والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً<، ويقول تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}(8)، {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}(9).
المؤسسات القائمة في العالم الإسلامي
ولا ريب أن هناك مؤسسات إسلامية قائمة في العالم الإسلامي، تقوم بأنواع مختلفة من الأنشطة العلمية والدعوية والخيرية، ولكن المؤسسة التي ننشدها تختلف عن هذه المؤسسات الموجودة.
فبعض هذه المؤسسات يقتصر نشاطها على الجانب العلمي الأكاديمي، مثل المجامع الفقهية المعروفة: مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ومجلس المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وبعض هذه المؤسسات يتبع الدولة التي نشأ فيها، وهي التي تعين أعضاءه، وهي التي تنفق عليه، وتتحكم إلى حد -يقل أو يكثر- في تصرفاته، أو توجيهاته، أو هكذا يتصور الناس.
وبعض هذه المؤسسات إقليمي بحكم تكوينه، فهو يخدم بلداً معيناً، أو منطقة معينة، مثل المجمع الفقهي للهند، والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، ولكن (الاتحاد) الذي نسعى إليه، له سمات وملامح تشخصه وتميزه.


سمات الاتحاد المنشود

الاتحاد المنشود مفتوح لكل علماء الإسلام في المشارق والمغارب، ونعني بالعلماء: خريجي الكليات الشرعية والأقسام الإسلامية، وكل من له عناية بعلوم الشريعة، والثقافة الإسلامية، وله فيها إنتاج معتبر، أو نشاط ملموس. ولهذا الاتحاد سمات وخصائص يجب أن يتصف بها، ويتميز عن غيره، نشير إليها فيما يلي:
1ـ الإسلامية: فهواتحاد إسلامي خالص، يتكون من علماء مسلمين، ويعمل لخدمة القضايا الإسلامية، ويستمد من الإسلام منهجه، ويستهدي به في كل خطواته، وهو يمثل المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم.
2ـ العالمية: فهو ليس محلياً ولا إقليمياً، ولا عربياً ولا عجمياً، ولا شرقياً ولا غربياً، بل هو يمثل المسلمين في العالم الإسلامي كله، كما يمثل الأقليات والمجموعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي.
3ـ الشعبية: فهو ليس مؤسسة رسمية حكومية، وإنما يستمد قوته من ثقة الشعوب والجماهير المسلمة به، ولكنه لا يعادي الحكومات، بل يجتهد أن يفتح نوافذ للتعاون سعياً على ما فيه خير الإسلام والمسلمين.
4ـ الاستقلال: فهو لا يتبع دولة من الدول، ولا جماعة من الجماعات، ولا طائفة من الطوائف، ولا يعتز إلا بانتسابه إلى الإسلام وأمته.
5ـ العلمية: فهو مؤسسة لعلماء الأمة فلا غرو أن يهتم بالعلم وتعليمه وبتراثنا العلمي وإحيائه وتحقيقه ونشره.
6ـ الدعوية: فهو مؤسسة تعنى بالدعوة إلى الإسلام باللسان والقلم، وكل الوسائل المعاصرة المشروعة، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، ملتزمة بمنهج القرآن بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالتي هي أحسن.
7ـ الوسطية: فهو لا يجنح إلى الغلو والإفراط، ولا يميل إلى التقصير والتفريط، وإنما يتبنى المنهج الوسط للأمة الوسط، وهو منهج التوسط والاعتدال.
8ـ الحيوية: فلا يكتفي بمجرد اللافتات والإعلانات، بل يعنى بالعمل والبناء، وتجنيد الكفايات العلمية والطاقات العملية، تقودها ثلة من العلماء المشهود لهم بالفقه في الدين، والاستقامة في السلوك، والشجاعة في الحق، والاستقلال في الموقف، والحائزين على القبول بين جماهير المسلمين.


أهداف الاتحاد

يسعى اتحاد العلماء إلى تحقيق هدف كلي، تنبثق منه أهداف جزئية شتى، أما الهدف الكلي الأكبر، فهو الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، لتبقى كما أراد الله أمة وسطاً، شهيدة على الناس، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، مؤمنة بالله، والوقوف في وجه التيارات الهدامة التي تريد أن تقتلع الأمة من جذورها، داخلية كانت أم خارجية، وموالاة الأمة بالتفقيه والتثقيف والتوعية حتى تعرف حقيقة دورها ورسالتها، وتندفع إلى أداء مهمتها بإيمان وإخلاص، موحدة الغاية، موحدة المرجعية، موحدة الدار، مستقيمة المنهج والطريق.
أما الأهداف المتفرعة عن هذا الهدف الكلي الأصلي، فتتمثل فيما يلي:
1ـ التعاون على حسن تفقيه المسلمين بدينهم وتوعيتهم حيثما كانوا بالإسلام
-إسلام القرآن والسنة- عقيدة وشريعة، عبادة ومعاملة، فكراً وسلوكاً، في شموله ووسطيته ويسره وسماحته، بعيداً عن تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
2ـ تنبيه المسلمين إلى الأخطار التي تهدد هويتهم العقدية والثقافية، وتعمل على تمزيق روابطهم، وإبعادهم عن الإسلام الذي يجمع بينهم، ومقاومة هذا الغزو المنظم، بمثل أسلحته، وتحذير الأمة من الأسلحة الجديدة التي تستخدم ألفاظاً براقة مثل الحداثة والعولمة وغيرهما.
3ـ تعبئة الشخصية الإسلامية الفردية والجماعية، وتهيئتها لتقوم برسالتها الكبرى في عبادة الله تعالى، وعمارة الأرض، وخلافة الله تعالى، وتقوم بالشهود الحضاري، على البشرية، حتى يبرز تدينها في الحياة: علماً نافعاً، وعملاً متقناً، وخلقاً قويماً، ورشداً في الفكر، وثراء في الإنجاز، وسمواً في الأخلاق.
4ـ إنارة السبل للمسلمين في الأوضاع المستجدة، والأحوال المتطورة من حياة الأفراد والأسر والمجتمعات، بتوجيههم إلى الآراء الناضجة، والحلول الناجعة لمشكلات حياتهم الفكرية والعملية، من خلال أحكام الشريعة وقواعدها في ضوء الاجتهادات المعاصرة المعتبرة، الصادرة من جهات موثقة، أو من علماء مشهود لهم بالكفاية والأمانة.
5ـ توحيد جهود العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية، في قضايا الأمة الكبرى، لتبصير الأمة بمواقع الخطر، والأبواب التي تهب منها رياح الفتن، حتى لا تؤخذ الأمة على غرة، أو تغوص دعائمياً، أو ينتقص من أطرافها، وهي غافلة عما يدبر لها، فالعلماء هم عينها التي بها ترى، كما إنهم لسانها الناطق باسمها، المعبر عنها.
6ـ تجميع قوى الأمة كلها على اختلاف مذاهبها واتجاهاتها، ما داموا من أهل القبلة، والسعي إلى تضييق نقاط الافتراق، وتوسيع نقاط الاتفاق، والتركيز على القواسم المشتركة، والاستهداء بالقاعدة الذهبية الشهيرة: >نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه< وبهذا نواجه أعداء الأمة صفاً واحداً.
وسائل الاتحاد
يتخذ الاتحاد لتحقيق هدفه الكلي وأهدافه الفرعية، كل الوسائل والأساليب المشروعة المتنوعة، التي تلتقي كلها عند الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والحوار بالحسنى، والإقناع بالحجة، باللسان أو بالقلم، بالكتاب والصحيفة، أو بالإذاعة والتلفاز، أو بالقنوات الفضائية، أو شبكة (الإنترنت)، أو غيرها من الآليات المعاصرة.
ويركز اتحاد العلماء خصوصاً على الوسائل التالية:
1ـ الخطاب التثقيفي المباشر لتفقيه المسلمين في دينهم، وتصحيح مفاهيمهم ومواقفهم وتصرفاتهم وفق تعاليم الإسلام، حفاظاً على الشخصية الإسلامية للأمة وأبنائها من المؤثرات الداخلية والخارجية، التي قد تنحرف بها عن مسارها الصحيح، سواء كان هذا الخطاب شفهياً عن طريق المنبر والمسجد، أم مبثوثاً عن طريق التلفاز والقنوات الفضائية، استثماراً لوسائل الإسلام المعاصرة بحسب ما تتيحه الفرص، والتزاماً بنشريات دورية ثابتة.
2ـ توجيه النصح -بالرفق والحكمة- لقادة المسلمين، وأهل السلطان فيهم، وكل من هو في موقف التأثير والتوجيه العام منهم، لترشيد مسيرتهم، وتسديد مواقفهم، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة التي تخدم العقيدة الإسلامية، والأمة الإسلامية، وتؤكد الهوية الإسلامية، وتحذيرهم من مواضع الزلل، ومواطن الخطر، ومكايد الأعداء، قياماً بواجب النصيحة، وتواصياً بالحق والصبر.
3ـ التعاون من المؤسسات النظيرة العاملة على تحقيق نفس الأهداف، وإن يكن بوسائل وطرق مغايرة كالمؤسسات العلمية الأكاديمية، والمؤسسات الثقافية الاجتماعية والسياسية، والمؤسسات الخيرية الإنسانية، دعماً وتأييداً لها: معنوياً بالنصرة والمشورة، وعلمياً بالرأي والفتوى، واستفادة منها بتحشيد جهودها وثمارها في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في آخر المطاف في مصب واحد مشترك.
4ـ التوعية الدائمة بالقضايا والأحداث المهمة الطارئة ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين، سواء كانت ذات طبيعة ثقافية أم اجتماعية أم سياسية أم اقتصادية. وذلك بكشف أسبابها وأبعادها وآثارها فيما يتعلق بالهوية الإسلامية للأمة، واتخاذ موقف منها يبصر المسلمين بحقيقتها، ويدعوهم إلى التعامل معها بما يحفظ هويتهم، ويدرأ خطرها عنهم، ويمكن أن يكون ذلك بطريق البلاغات والبيانات والعرائض والمنشورات، في نطاق ما ذكر آنفاً من التبليغ بالحسنى، والإقناع بالحجة، بعيداً عن كل ما يثير الفتنة ويمزق الوحدة.
5ـ الحوار مع التيارات والمذاهب الفكرية والسياسية المختلفة الموجودة في الساحة الإسلامية، من أجل الحد من أثرها السلبي إن كانت ضارة، والاستفادة منها إن كان لها عطاء مفيد، وتوجيهها ما أمكن في خدمة الهدف المرسوم للاتحاد بحسب ما يكون من نقاط الالتقاء معها في سبيل ذلك الهدف، وبذلك توجه كل قوى الأمة الفاعلة في معركة البناء والتقدم.
تضبط كل المقترحات الآنفة مع ما يمكن أن يضاف إليها، أو يعدل فيها: في قانون أساسي للاتحاد بما يتناسب مع مقتضيات المكان الذي سيكون مقره فيه، والطبيعة التنظيمية التي سيكون عليها تأسيسه، والظروف التي ستكون محيطة به.
ونرجو من الإخوة العلماء أن يقرؤوا هذا المشروع، ويبعثوا إلينا بموافقاتهم، أو بملاحظاتهم عليه، للنظر فيها، حتى تأخذ صورتها النهائية، وتجتمع الجمعية التأسيسية في المقر المختار لذلك إن شاء الله، لإعلان ميلاد الاتحاد.


ويمكن مراسلتنا على العناوين التالية:
فاكس: 4836086/ 00974 - 4358844/ 00974 - 4835312/ 00974
العنوان البريدي:
دولة قطر
الدوحة - ص.ب 22212
البريد الإلكتروني:
essamtallema@hotmail.com
أو: essamt74@hotmail.com
والله ولي التوفيق.
الفقير إليه تعالى
يوسف القرضاوي

الهوامش:
?(1) سورة العلق، الآية 1 - 5.
(2) سورة آل عمران، الآية 18.
(3) سورة فاطر، الآية 28.
(4) سورة النساء، الآية 59.
(5) سورة آل عمران، الآية 79.
(6) سورة فصلت، الآية 33.
(7) سورة الأعراف، الآية 181.
(8) سورة المائدة، الآية 2.
(9) سورة آل عمران، الآية 18.