يناقش هذا الكتاب إشكالية مهمة واجهها الفكر الإسلامي في الماضي والحاضر، وتتعلق بطبيعة العلاقة بين الوحي ومفاهيمه وبين الإبداع الفكري الإنساني، الذي ينطلق من قواعد وأسس عقلية يرتكز عليها الفكر الإنساني، فهناك كما يقول الكاتب نموذجان للكلام، الكلام الإلهي وله مميزات خاصة: يتركز فيه طابع الإطلاق، وهو أبعد ما يكون عن النسبية، صدر عن خالق الإنسان بما يتضمن ذلك الإنسان من عقل وروح يكونان جوهره، ويتضمن إلزامات ومفاهيم وقيماً، وكلام بشري أقرب ما يكون إلى النسبية، ويتأثر غالباً بالزمان والمكان والظروف النفسية المحيطة به..
فهل هناك ثمة قانون يحكم العلاقة بين الكلامين في مسيرة الفكر والثقافة؟ بأن يكون أحدهما حاكماً على الثاني، أو أن كلاً منهما يتكامل مع الآخر، أم لا وجه لهذه العلاقة من الأصل.
هذه الأسئلة يجيب عليها الكاتب من خلال فصلين وخاتمة، حيث تحدث في الفصل الأول عن (نظرة في مؤثرات العلاقة) فاستعرض بعض الملاحظات الميدانية، كما أجاب عن سؤال: لماذا الثقافة القرآنية؟
أما في الفصل الثاني فتحدث عن مستوى العلاقة، من خلال ملاحظات في المنهج، تتعلق بالحاكمية المطلقة للكلام الإلهي، والتأسيس القرآني للأصول الثقافية.
للتربية مهمة أساسية ومركزية في نهوض الأمم وتطورها، من هنا تظهر أهمية دور المدرسة كذلك في تربية الأجيال وتهيئتها للمساهمة في هذا النهوض، وقد أثارت المناهج التربوية الكثير من الإشكالات، يحاول هذا الكتاب معالجة بعضها وتسليط الضوء على إشكالات جديدة تحتاج إلى معالجة ودراسة.
يحتوي الكتاب على ثمانية أقسام، في القسم الأول وتحت عنوان: التربية تجارب وحقب؛ تحدثت الكاتبة عن ماهية التربية، وتطور النظر إليها عبر التاريخ وخصوصاً في الحضارة الإسلامية، كما تحدثت عن أسباب نشوء المدرسة كمؤسسة في الغرب، وتطور التعليم في المدن والريف، وأهدافه ومواده وطرق التعليم. وفي القسم الثاني وتحت عنوان: أثر المجتمع والمحيط الثقافي؛ تناولت الكاتبة عدة مواضيع منها: نموذج الطفل المتوحش، المظاهر الثقافية للتربية الأسرية، دور الأسرة النفسي والاجتماعي وغيرها من المواضيع.
أما في القسم الثالث وتحت عنوان: بعض المسائل التربوية وكيفية معالجتها، فتحدثت عن خصائص الطفل من سنة إلى ثلاث سنوات، الهوية والملكية والتشارك، أزمة عمر السنتين، مشكلة الضرب..
في القسم الرابع تحدثت عن أهداف التربية المدرسية وغاياتها، والعوامل المؤثرة في المدرسة، والعوامل المحددة للوضعيات التربوية، والشروط الخاصة للبيئة الاجتماعية.
وفي القسم الخامس تناولت التحليل النفسي للمدرسة كمؤسسة، من خلال الكشف عن دور المدرس، والمطابقة بين دوره ودور الوالدين، ومدى حرية المدرس في المدرسة وغيرها من المواضيع..
أما في القسم السادس فتحدثت عن عوالم وفضاء المراهقة. وفي القسم السابع تحدثت عن الصعوبات التي تواجه العملية التربوية. وأخيراً استعرضت في القسم الثامن والأخير تجارب وآفاق.
لا يتحدث هذا الكتاب عن الحداثة كمفهوم نشأ وتطور في الغرب، وإنما يتحدث عن الحداثة كما عاشها الكاتب ومارسها في مجتمع محافظ، توجس خيفة منذ البداية من كل جديد وحديث. كما يكشف عن الصراعات التي خاضها وهو يدعو أو يدافع عن بعض المفاهيم الحداثية، وما تعرض له من مواقف معادية وصلت حد تكفيره وإخراجه من الدائرة الإسلامية. كما يستعرض مواقف عدد من المفكرين داخل السعودية من الحداثة، ويكشف عن كثافة الضغط الاجتماعي الذي يحول دون التجديد والتغيير، ظناً منه أن كل دعوة للتجديد ستؤثر سلباً على الهوية الدينية والثقافية للمجتمع.
يتكون الكتاب من ستة عشر فصلاً، حيث تحدث في الفصل الأول عن الحوار الضائع، استعرض فيه الفرص التي أضيعت لمناقشة موضوع الحداثة في المملكة. وفي الفصل الثاني وتحت عنوان: تسكين المتحرك.. النسق الساكن؛ تحدث عن الساكن الذهني وما الحداثة؟ وأهمية التجديد الواعي. أما الفصل الثالث فتحدث فيه عن حداثة النصف خطوة، وناقش فيه الخطوات الحداثية وعوائق الحداثة. ثم تحدث في الفصل الرابع عن الجامعة باعتبارها قلعة للتقليد. وفي الفصل الخامس تتبع ما يسميه بالموجة الثانية للحداثة، كما تحدث عن المكارثية الجديدة في الفصل السادس، وفي الفصلين السابع والثامن تحدث عن ظهور المثقف والمثقفة، وخصص الفصل التاسع للحديث عن عقلية بين عقليتين، وخصص الفصلين العاشر والحادي عشر للحديث عن الطفرة.. الحداثة المشوهة، وصدمة الحداثة.
وتحدث في الفصل الثالث عشر عن معركة الجامعة، كما تتبع مفهوم الحداثة في خطب الجمعة في الفصل الرابع عشر، وتحدث في الفصل الخامس عشر عن تكوين جماعة: منطق النص، وأخيراً تحدث في الفصل السادس عشر عن نهاية الحداثة (ما بعد الحداثة).
يعالج هذا الكتاب إشكالية كتابة التاريخ العربي الإسلامي، في إطار مقاربات نقدية تؤكد أهمية هذا المشروع على المستوى المعرفي، وتكشف العوائق التي تحول دون إنجازه، وذلك من خلال خمسة فصول حيث تناولت ندوات منتدى المنهاج في الفصل الأول إشكالية المنهج في كتابة التاريخ الإسلامي، وتحدثت دراسات الفصل الثاني عن اتجاهات تدوين السيرة النبوية وتاريخ الفرق. أما بحوث ودراسات الفصل الرابع فعالجت أسطورة عبد الله بن سبأ، كما سلَّطت دراسات الفصل الرابع الضوء على حياة عدد من كبار المؤرخين المسلمين، وكشفت عن المناهج التي اتبعوها في تأريخهم.
أما في الفصل الخامس فقد تحدثت ندوة منتدى المنهاج عن توظيف القرآن للتاريخ ورؤيته لوقائعه، وقدمت الدراسات الأخرى نماذج لقراءات معاصرة للتاريخ، الأولى واعية تحاول مقاربة الحقيقة، والثانية تحريفية تسبح عكس تيار الحقيقة والموضوعية.
والكتاب هو العدد (11) من سلسلة البحوث الثقافية التي تصدرها مجلة المنهاج البيروتية، وقد نُشرت دراسات الكتاب وبحوثه في مجلة المنهاج خلال السنوات الماضية.
هذا الكتاب هو الكتاب الرابع من سلسلة البحوث الفقهية التي تصدرها مجلة فقه أهل البيت A الصادرة في بيروت، وقد خُصص الجزء الأول للبحوث والدراسات الخاصة بمسائل الربا والبنوك وموقف الإسلام من هذه القضايا الاقتصادية، وقد شارك في معالجة هذه المسائل مجموعة من الفقهاء والمجتهدين المعاصرين.
يحتضن الكتاب عشرة بحوث، هي: أحكام البنوك لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، الحيل الشرعية في الربا والمعاملة الربوية.. دراسة في حالات الاضطرار والجهل، والحكم الوضعي للمعاملة الربوية لآية الله السيد محسن الخرازي حكم الشرط الجزائي المالي في البنوك الربوية للأستاذ الشيخ محمد علي التسخيري، الربا والفائدة البنكية للدكتور موسى غني نجاد، ربوية الفائدة البنكية للسيد عباس موسويان، قراءة في الأصول المعرفية لتمايز الربا عن الفائدة البنكية للدكتور موسى غني نجاد. البنك وتجاذبات الاجتهاد الإسلامي والاقتصاد الحديث للسيد عباس موسويان، نظرات نقدية في شرعية الفائدة البنكية للشيخ زين العابدين شمس الدين.
مباشرةً بعد غياب آخر أئمة أهل البيت A، بدأت تتبلور مكانة وأهمية العلماء الذين تفرغوا لجمع تراث أهل البيت من أحاديث وروايات وأحكام، ودراسة هذا التراث لاستنباط ما يحتاجه المجتمع الشيعي الإمامي من أحكام وقيم، ومع انتشار التقليد لهؤلاء العلماء أصبحت لهم مكانة مهمة في قيادة المجتمع الشيعي وتوجيهه والإشراف عليه، وقد لعبوا أدواراً مهمة عبر التاريخ.
يستعرض هذا الكتاب المواقف السياسية لفقهاء الشيعة ومراجعهم البارزين ابتداءً من القرن الرابع عشر الهجري وإلى الآن، أي ابتداء من مواقف المرجع الديني المشهور السيد محمد حسن الشيرازي الكبير وإلى مواقف السيد علي السيستاني، والهدف من استعراض هذه المواقف هو التأكيد على مشاركة هؤلاء العلماء في معالجة قضايا المسلمين، وحرصهم الشديد على الدفاع عن الحق والعدل ومصالح الأمة، وعملهم المستمر في سبيل نهوضها والنصح لأبنائها، متبعين في ذلك سيرة أئمة أهل البيت A.
وقد تتبع المؤلف مجموعة من المواقف، حيث تحدث عن موقف السيد الشيرازي من تحريم التنباك ونتائج فتواه على الصعيد السياسي في إيران، وكذلك موقف المحقق الخراساني من تأسيس مجلس الشورى، وموقف الشيخ محمد تقي الشيرازي من ثورة العشرين في العراق، ومواقفهم من اغتصاب فلسطين، وصولاً إلى المواقف المتميزة للإمام الخميني والشهيد السيد محمد باقر الصدر، كما استعرض بالتفصيل المواقف الحالية للسيد السيستاني من الاحتلال الأمريكي للعراق والأحداث التي تجري يومياً هناك.
تتعرض الحياة الزوجية للكثير من المشاكل والعقبات، وقد تؤثر هذه المشاكل بشكل سلبي تجعل من هذه الحياة جحيماً لا يطاق، يشعر فيه كل من الزوج أو الزوجة بتحديات ذاتية نفسية واجتماعية، قد تتحول إلى معاناة قد يتحملها الطرفان بعض الوقت، لكن سرعان ما تنتهي حياتهما الزوجية بالفشل وينفصلان، وبذلك تنهدم أسرة كان يفترض أن تستمر في العطاء وأن تؤدي دورها الاجتماعي.
وفشل الحياة الزوجية له عدة أسباب يرجع أكثرها لما قبل الزواج، مثل عدم التوفيق في اختيار الزوج أو الزوجة المناسبين، التستر على الحقائق الذاتية والواقعية، التدخل السلبي للأقارب، وغيرها من الأسباب.
الكاتبة صباح عباس، تحاول من خلال فصول هذا الكتاب التسعة عشر أن تقدم برنامجاً متكاملاً للحياة الزوجية الموفقة والسعيدة، حيث تنطلق مما قبل الزواج ومرحلة الاختيار، لتواكب العروسين في يومياتهما، مسدية لهما النصائح المهمة والضرورية، انطلاقاً من تجربتها الشخصية واعتماداً على الآيات والأحاديث النبوية وروايات أهل البيت A.
تحدثت الكاتبة عن عتبات الزواج الأولى ومراسيم الخطوبة، وليلة الزفاف، وقدمت نصائح للزوجين في كيفية التعامل العاطفي وفي مجالات الحياة المختلفة، كما تحدثت عن الحقوق المشتركة، وكيفية التعامل مع الأخطاء والمشاكل، وصولاً إلى المتطلبات والواجبات التي تساعد الزوجين على تحقيق النجاح في الحياة الأسرية وخارجها.
تعتبر الممارسة العملية للسجال بمثابة السماد الذي يغذي تقدم التفكير العلمي، والأمثلة على ذلك كثيرة في الفكر العربي والإسلامي، فقد ظهر السجال العلمي واضحاً في الكتابات الفقهية والكلامية والفلسفية فضلاً عن حضور السجال في التراث الأدبي والنقدي، وقد ساهم هذا السجال - كما يقول الكاتب - في خلق نوع من الحمى الفكرية التي تدفع الذات المساجلة إلى تعبئة مواهبها وطاقاتها واستثمارها في التفكير والتناظر والمواجهة، مما يدفع نحو الإبداع.
أهمية هذا السجال وأسباب انتكاسة الحس النقدي والسجالي في الثقافة العربية هي الإشكالية التي تعالجها أبواب هذا الكتاب وفصوله.
في الباب الأول وتحت عنوان: نقد ثقافة الحجْر، يعالج الكاتب في الفصل الأول الهيجمونيا بين السياسة والثقافة، ويقصد بالهيجمونيا عمليات الغزو الثقافي والاقتصادي والعسكري التي يمارسها الغرب الآن تحت مسميات متعددة. وفي الفصل الثاني يقدم نموذجين للتدليل فيتحدث عن الفرنكفونية كأيديولوجيا ذات بنية خطابية، وما يسمى بالأدب المغربي المكتوب بالفرنسية. أما في الفصل الثالث فتحدث عن عقيدة القوة والزعامة في الفكر الأمريكي. وفي الفصل الرابع في نقد العولمة والحجر الهيمني.
في الباب الثاني وتحت عنوان: نقد بداوة الفكر، تحدث الكاتب في الفصل الأول عن محنة الفكر بين الأعرابي والاتباعي. وفي الفصل الثاني عن مقاربة عينية: نصوص محورية تحت المجهر. أما في الفصل الثالث فتحدث عن خطاب الأمازيغيات وفخاخ البداوة الجديدة، وأخيراً تحدث في الفصل الرابع عن تاريخانية العروي أو الحداثة المعاقة.
إن الكثير مما أثير حول الرؤية الإسلامية للمرأة وحقوقها نشأ عن عدم الاستيعاب لمقاصد الشريعة، أو نشأ -كما يرى المؤلف- عن النظرة المجتزأة للخطاب الديني حول المرأة.. لذلك يحاول عبر مقالات هذا الكتاب أن يوضح الصورة الحقيقية لأحكام الإسلام بخصوص حقوق المرأة في إطار فهم متكامل للتشريع الإسلامي وأهدافه ومقاصده.
أما المواضيع التي عالجتها مقالات الكتاب ودراساته فهي: في المقال الأول تحدث عن مبررات جعل القيمومة للرجل وما المراد من القيمومة، وفي المقال الثاني عالج فيه إشكالية عدم المساواة في الإرث، أما في المقال الثالث فقد ناقش موضوع الطلاق وسبب اختصاص الرجل به دون المرأة، كما عالج في المقال الرابع ما يشاع من أن النساء ناقصات العقول.
وفي المقال الخامس تحدث عن قضية ضرب المرأة وموقف الإسلام من هذا السلوك في العلاقات الزوجية، وموارد إباحة الضرب. وفي المقال السادس عالج الإشكال الذي يثيره تشريع تعدد الزوجات، أما المقال السابع فقد خصصه لمعالجة مسألة جعل الولاية على البكر وما يثار حول هذا الجعل الشرعي، وفي المقالين الثامن والتاسع ناقش موضوع المساواة في الدية بين المرأة والرجل، وفي الشهادة. أما المقال الأخير فكان حول تقنين الأحوال الشخصية..