شعار الموقع

هذا العدد

اسرة التحرير 2005-09-25
عدد القراءات « 670 »

وراء النشاط الإنساني كله تقف إيديولوجيا تدفعه حيناً، وتبرره أو تفسره حيناً آخر. حيث غدت الإيديولوجيا -من وجهة نظر دارسيها- منظومة شاملة لتفسير وفهم العالم، وذات وظيفة تتعلق بالعمل الفردي والجماعي، مما جعلها محل عناية كثير من المشتغلين بالدراسات الفِكرية والاجتماعية والنفسية منذ زمن ولا تزال.

والكلمة تفتح ملفاً يتناول الإيديولوجيا تحت عنوان: “الإيديولوجيا.. الإشكال المعرفي والوظيفة الاجتماعية” ترصد فيه أهم وآخر الأبحاث والدراسات الغربية في هذا الموضوع. حيث كتب الزميل الأستاذ إدريس هاني دراسة قدَّم بها للملف بعنوان: “ماذا بعد الإيديولوجيا؟” وناقش فيها مشروعية هذا السؤال، مدخلاً للحديث عن إيديولوجيات عدة، لها أنشطة عالمية وفي الوطن العربي والإسلامي: الاقتصادي منها والإعلامي والديني.

وكتب الدكتور محمد مزوز عن “الوظيفة الرمزية للإيديولوجيا” بوصفها رغبة في الخلاص وتجاوز التاريخ بل الحاضر أيضاً لخلق واقع جديد مأمول.

ومن الدراسات النفسية تضمن الملف دراستين مترجمتين، الأولى بقلم (ب. أنصرت) تحت عنوان: “المقاربة التحليلية النفسية للإيديولوجيات”، والأخرى بعنوان: “الإيديولوجيا والبنية النفسية” بقلم كويمبرا دوتوماس. وتقاربهما دراسة عن الوظيفة الاجتماعية للإيديولوجيا تحت عنوان: “الإيديولوجيا واللاشعور” بقلم لويس ألتوسير، يفصِّل فيها أثر الإيديولوجيا في تكوين الطبقات الاجتماعية وإدارة العلاقة بينها.

ولتتبع أبعاد مفهوم “الإيديولوجيا” نقرأ تحت هذا العنوان لـ(جوزيف غابل) مقالاً يستقصي فيه هذا المفهوم عند أهم دارسيه في الغرب. ويكمل هذا الناحية مقال بعنوان “معايير الظاهرة الإيديولوجية” بقلم بول ريكور، يبحث فيه سمات هذا المفهوم وأثر هذه السمات على الجماعة التي تتبنى إيديولوجيا ما. وفي الملف رصد لـ”مصادر وآثار مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور” وتتبع لأبرز أعماله التي تتصل بنقد الإيديولوجيا. وخُتم الملف بحوار مع فرنسيس فوكوياما صاحب “نهاية التاريخ” أجراه الزميل إدريس هاني.

ونقرأ في العدد إلى جانب الملف الكلمة الأولى لمدير التحرير الأستاذ محمد محفوظ بعنوان: “في معنى الحرية”، ومقالاً لرئيس التحرير الأستاذ زكي الميلاد بعنوان: “الثقافة والمجتمع.. نظريات وأبعاد”. وتكتب د. مريم آيت أحمد علي في رأي ونقاش عن “المرأة ودورها في التنمية الشاملة للمجتمعات الإسلامية”. ويقرأ الزميل الأستاذ حسن آل حمادة “السلم والسلام” يلخص محتواه ويعرض لرؤية مؤلفه السيد محمد الشيرازي في السلم التي طالما عُرف بها. إلى جانب بقية أبواب المجلة.

والله الموفق.