مخاطر العولمة
كيف يصبح الأثرياء أكثر ثراء
والفقراء أكثر فقرا
الكاتب: روبرت إسحاق
الناشر: الدار العربية للعلوم - بيروت
الصفحات: 301 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2005م
يحاول هذا الكتاب الكشف عن الجوانب الخطرة للعولمة الاقتصادية التي لم تعزز القدرة التقنية فقط -كما يقول الكاتب- التي تمكنها من زيادة الإنتاجية والتطوير والتقدم، ولكنها أدت إلى تسريع انتشار الفقر والمرض أيضاً، وانهيار الثقافات التقليدية. ويمكن ملاحظة أن الجالسين على قمة الفوضى العالمية لديهم من الثروات الضخمة ما يساعدهم على مواجهة التغييرات الجذرية الآتية، لكن الفقراء يفتقدونها.
كما يسلط الضوء على فشل نظرية >الفرص< الناتجة عن النمو الاقتصادي التي تروّج لها الديموقراطيات الرأسمالية الغربية، وينتهي بمحاولة رسم مخطط لتقاسم المسؤولية، وخطة تجريبية لتكوين مجتمعات ثابتة ومبتكرة في المناطق الفقيرة.
يتكوّن الكتاب من مقدمة وأربعة أجزاء ومجموعة من الفصول، في المقدمة تحدّث عن واقع ثروة الأغنياء والزمن مقابل الفرصة، وفي الجزء الأول وتحت عنوان: الأثرياء: من هم وكيف يعملون ولماذا يسرعون الأمور؟ عرَّف الأثرياء وكيف يعيشون، ورصد ما أسماه: أهرامات المعرفة والثروات المشتركة والوقاية من الخسارة، ومصيدة السرعة العالمية وكيف يتسارع الاقتصاد العالمي.
في الجزء الثاني وتحت عنوان: الفقراء: من هم وكيف يعيشون ولماذا يعتمدون على غيرهم؟ أجاب الكاتب عن: لماذا يوجد الفقراء حيث هم؟ وسبب عدم المساواة في المداخيل، وهل تواجه الطبقة الوسطى في العالم خطر الاختفاء؟. كما تحدّث عن التجربة الهندية وكيف يُعزز الفقر عن طريق الأديان والتقاليد الثقافية، كذلك تحدّث عن مصائد الفقر، من قبيل المؤسسات والديون والمصائد الثقافية والقانونية. في الجزء الثالث تحدّث عن أصول قواعد العولمة، مثل حماية الميزة التفاضلية وأسعار الصرف وقواعد التجارة وكيف تتحكم القواعد بالفقراء بحيث يزداد الفقر مع التجارة. في الجزء الرابع وتحت عنوان: أزمات وحلول، تحدث عن الأزمات العالمية مثل انتشار الأوبئة والأمراض المميتة، واتنشار البطالة، وأزمة التعليم والبيئة، وتكاثر الأسلحة النووية والكيماوية. وأخيراً تحدّث عن مخطط لأجل تقاسم الفرص، أشار فيه إلى أهمية مقاومة عقيدة السوق الحرة.
الشرق والغرب
منطلقات العلاقات ومحدداتها
الكاتب: علي بن إبراهيم الحمد النملة
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 176 من القطع الكبير
سنة النشر: ط2 - 2005م
يسلط هذا الكتاب الأضواء على عوامل ومحددات العلاقة بين الشرق والغرب، هذه العوامل التي قد يستفاد منها لمد الجسور بين الحضارات والثقافات وفي الوقت نفسه قد تستغل لتعميق الهوة بينهما. وقد عرض الكاتب لسبعة عشر محدداً طرحها للنقاش باعتبارها منطلقات ومؤشرات كذلك، تبدأ من الجغرافية (الجهة) وصولاً إلى الحوار باعتباره المحدد الأخير حسب ترتيبه لهذه المحددات.
ينقسم الكتاب إلى قسمين، خصص القسم الأول للحديث عن المنطلقات التي حددها في خمسة منطلقات هي: الاهتمام، الحقائق، المسلمات، التسويغ والجغرافية. وهذه المنطلقات لابد من معرفتها لأنها قاعدة أي فهم أو حوار بين الشرق والغرب باعتبارها خلفيات تاريخية وموضوعية وواقعية. في القسم الثاني شرع في الحديث عن المحددات، فبدأ بالجغرافية ليحدد من خلالها مفهوم كل من مصطلحي الشرق والغرب، أو الاسلام والحضارة الغربية. المحدد الثاني: ظاهرة ما يسميه بالإرهاب، حيث كشف عن المفهوم المطروح إعلامياً وموقف الإسلام من العنف، وأسباب ظاهرة الإرهاب وخصوصاً السياسية، وكيف يتم استغلالها لتشويه الإسلام والإساءة إلى المسلمين.
المحدد الثالث: الحقوق، حيث كشف فيه عن أوجه الاختلاف في المنظومتين الإسلامية والغربية، والمحدد الرابع: العرق أو الجنس، وهو عامل مؤقت وقد وقع فيه خلط كبير مثل الربط بين الإسلام والعروبة، مع أن عدداً من العرب ليسوا مسلمين، وكذلك الإسلام لا يقتصر على العرب. المحدد الخامس: الحروب التي وقعت بين الشرق والغرب وكان لها تأثير مهم في تحديد العلاقة بينهما وطبيعة هذه العلاقة. المحدد السادس والسابع: اليهودية والاستعمار.
أما المحددات الأخرى فهي: التنصير، الاستشراق، الاستغراب، التغريب، البعثات، العلمنة، العولمة، الإعلام. وأخيراً: الحوار، حيث تحدث عن أهميته وأشكاله وأساليبه وشروطه، مؤكداً أهمية التكافؤ العام بين المتحاورين...
الإسلام في عالم متغير
سياسات الإصلاح الإسلامي بعد 11 أيلول
الكاتب: مجموعة من الكتاب
الناشر: دار الفكر - دمشق
الصفحات: 168 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2005م
مرة ثانية يعود الحديث عن الإصلاح ليحتل مكان الصدارة بعد أكثر من قرن، لكن هذه المرة يأتي نتيجة أحداث أيلول التي جعلت مطلب الإصلاح في العالم الإسلامي مطلباً دولياً (غربياً) بعدما تأكد لدى واضعي الاستراتيجيات السياسية في الغرب أن من بين أسباب ظاهرة ما يسمونه (الإرهاب) وكراهية الغرب، يعود للوضع الاجتماعي والسياسي والثقافي في العالم العربي والإسلامي. وهذا ما جعل الدول الغربية تضغط باتجاه العمل من أجل الإصلاح، وخصوصاً على المستوى السياسي والفكر الديني.
من أجل معالجة قضايا الإصلاح السياسي والتجديد الديني، ومن أجل العمل على بلورة رؤية من الداخل الإسلامي لهذا الإصلاح وتحديد آلياته وأهدافه، مع مراعاة الأبعاد والخلفيات الموضوعية واستجلاء المنظور الإسلامي والغربي للقيم وعلاقته بمسار المعرفة الإنسانية.. تأتي هذه البحوث المتنوعة، تحت إشراف الملتقى الفكري للإبداع، الذي سبق له أن أصدر كتاباً سابقاً عن خطاب التجديد الإسلامي. أما البحوث التي احتضنها الكتاب فهي: تجديد الخطاب الديني بعد 11 أيلول للباحث معتز الخطيب، وبنية الخطاب الإسلامي الجديد لعبد الرحمن الحاج، والتجديد الديني وظاهرة التطرف لعبد الرحمن حللي، والصراع على القيم لرضوان زيادة، كما شارك د. أبو يعرب المرزوقي ببحث عن شروط وحدة المسلمين، ورضوان زيادة ببحث آخر تحت عنوان: المسار المختلف.
مستقبل الحوار الاسلامي - المسيحي
الكاتبان: د. احميدة النيفر والأب موريس بورمانس
الناشر: دار الفكر - دمشق
الصفحات: 254 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2005م
أصبح الحوار الاسلامي - المسيحي من القضايا المهمة والراهنة، خصوصاً بعد تنامي الدعوات لتفجير الصراع بين الحضارات والأديان والثقافات، والهجمة الشرسة التي تشنها العولمة الإعلامية والثقافية ضد القيم الأخلاقية والفطرة الإنسانية، من هنا برزت ضرورة تفعيل هذا الحوار بين أكبر الديانتين اتباعاً في العالم.
في هذا الكتاب نموذج لحوار إسلامي - مسيحي، بين د. احميدة النيفر والأب موريس بورمانس، للكشف عن أهمية هذا الحوار ومقوماته وآفاقه ومعوقاته وأهم الإشكالات التي تطرح على هذا الحوار وأهمية تجاوز الخلفيات التاريخية المليئة بالاختلاف والشكوك المتبادلة وسوء الفهم. لتفعيل هذا الحوار لأن خطر العولمة لن يدمر الأخلاق فقط وإنما سيجرف معها العقائد الدينية كذلك.
في البداية تحدث د. النيفر وتحت عنوان: الحوار الاسلامي - المسيحي: من أجل خطاب ديني معاصر، عن فائدة الحوار بين المسلمين والمسيحيين، ومفارقات الحوار القائم منذ السبعينات من القرن الماضي، كما تحدث عما أسماه: اللاحوار وعنف النخب، حيث أشار إلى طبيعة العلاقة بين ظاهرة العنف وبين الإيديولوجيات المختلفة التي حكمت أو عارضت، وما تعتمده من نسيج ثقافي ومنظومة قيمية. ثم وتحت عنوان: عيسى في الخطاب القرآني: قراءة حوارية، حاول الكاتب إعادة فهم بعض دلالات حضور السيد المسيح (عليه السلام) في الخطاب القرآني، منظوراً إليها من زاوية وحدة ثقافية، بحيث يصبح الحوار منطلقاً من فضاء ثقافي واحد.
من جهته تساءل الأب بورمانس في بحثه: هل للحوار بين المسيحيين والمسلمين أبعاد جديدة في سبيل التفاهم والتصالح فيما بينهم؟ مؤكداً أهمية البحث معاً في القضايا الفلسفية واللاهوتية للوصول إلى معرفة المعتقدات الدينية لكل طرف بشكل أكثر موضوعيةً وعمقاً. كما أشار إلى الملاحظات التي ذكرها البالحث جان كلود باسي عن حوار الأديان، وما حدث من حوار بين المسلمين والمسيحيين منذ أربعين سنة، والنصوص الرسمية للكنيسة الكاثوليكية في شأن الحوار، وموقف المسيحي الملتزم من الحوار مع المسلم، والحوار الروحي واتجاهاته الممكنة نحو الكمال والصلاح والقداسة. وأخيراً تحدث عن مشاكل وعوائق الحوار المعاصرة والتي تحول دون نجاحه.
حقوق الإنسان في الإسلام
الكتاب: مجموعة من الكتاب
الناشر: دار الغدير - بيروت
الصفحات: 649 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2005م
شهدت العقود الخمسة الأخيرة من القرن الماضي اهتماماً متنامياً بحقوق الإنسان في العالمين العربي والإسلامي، وذلك استجابة لمجموعة من التحديات، السياسية والثقافية والقانونية والحضارية بشكل عام.
في هذا الكتاب نماذج من دراسات متنوعة عالجت أهم الإشكالات التي عالجها الفكر الحقوقي الإسلامي، وحركة التأصيل في هذا المجال وما آلت إليه، ومستوى الوعي الحقوقي الذي ساهمت في نشره وتعميقه.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه ستة فصول وملحق، يضم كل فصل بدوره مجموعة من الدراسات لمفكرين وباحثين من العالم العربي والجمهورية الإسلامية الإيرانية، نشرت في مجلة المنهاج خلال السنوات الماضية.
الفصل الأول تحدثت دراساته عن حقوق الإنسان في المنظومتين الإسلامية والغربية، وتحدثت دراسات الفصل الثاني عن مفهوم الحرية في منظومة الحقوق الإسلامية، أما الفصل الثالث فانتقل للحديث عن حقوق الجنين والطفل، لينتقل الحديث في الفصل الرابع إلى قضية حقوق الأقليات، ثم حقوق الأسير في الفصل الخامس. أما الفصل السادس والأخير فخصص لدراستين مهمتين أنجزهما د. محمد طي عن حقوق الإنسان في العصرين الأموي والعباسي، كوثيقة تاريخية تكشف عن ممارسة الحقوق في العالم الإسلامي في ظل هاتين الأسرتين اللتين حكمتا زهاء الأربعة قرون، وما رسخته هذه الممارسة من قيم تجذرت وتعمقت ليس في الفكر ولكن في الوجدان والضمير العربي والإسلامي.
وفي الملحق هناك نصوص مقتطفة من خطابات زعيم الجمهورية الإسلامية في إيران حول الحقوق بين مدعٍ ينتهكها وحامٍ يحميها.
المفكرون الغربيون المسلمون
دوافع اعتناقهم الإسلام (1/2)
الكاتب: د. صلاح عبد الرزاق
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: ج1-371 وج2-430
سنة النشر: ط1- 2005م
هذا الكتاب هو دراسة ميدانية موسعة لرصد حركة اعتناق الإسلام من طرف الغربيين تقدم بها الكاتب لنيل شهادة دكتوراه من جامعة ليدن في هولندا، وهي أول دراسة أكاديمية -كما يقول الكاتب- تهتم بمتابعة ورصد مساهمات المفكرين الغربيين المسلمين في تشكيل الإسلام الأوروبي، وتسلط الضوء على هذه الفئة المسلمة، وتتناول دورهم ونشاطاتهم وكتاباتهم التي بدأت تلعب دوراً مهماً في بلورة الإسلام في أوروبا ومستقبله وتأثره بالبيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية الأوروبية.
ينقسم الجزء الأول من الكتاب إلى بابين، الباب الأول يضم ستة فصول، تتناول مفهوم التحول الديني لدى علم الاجتماع وعلم سيكولوجيا الديانة، ثم النظريات المختلفة التي قدمها علماء النفس والتحليل النفسي والاجتماع والأنثروبولوجيا لتفسير ظاهرة التحول الديني. كما تسلط الضوء على ظاهرة اعتناق الإسلام في الغرب وأسبابها والدوافع التي تقود المفكرين الغربيين لاعتناق الإسلام دون غيره. وقد قدم الكاتب تطبيقات لهذه النظريات من خلال اختيار بعض الشخصيات الغربية التي اعتنقت الإسلام وربطها بالدوافع النفسية والاجتماعية والفكرية والعقائدية عندهم.
أما الباب الثاني فيضم الحوارات واللقاءات التي أجراها الكاتب مع هؤلاء المفكرين الغربيين الذين أسلموا، لمعرفة الدوافع التي جعلتهم يختارون الإسلام دون غيره من الأديان، وما جذبهم في الإسلام، وانتقاداتهم لدياناتهم السابقة، وقد اختار لهذه الحوارات مجموعة من الأسماء المشهورة في هذا المجال مثل: محمد أسد النمساوي ومراد هوفمان الألماني وروجيه غارودي الفرنسي، وديفيد بيد كوك البريطاني، ومريم جميلة من الولايات المتحدة الأمريكية، وعبد الواحد فان بومل وساجدة عبد الستار.
أما الجزء الثاني من الكتاب فيتضمن خمسة فصول وخاتمة، تحدث في الفصل الأول عن نشاطات المسلمين الجدد في أوروبا، وفي الفصل الثاني عن مساهماتهم في الأدب الغربي، وفي الفصل الثالث عن مساهماتهم في الفكر السياسي الإسلامي، وفي الفصل الرابع عن مساهماتهم في نقد الحضارة الغربية. وأخيراً في الفصل الخامس رصد مساهماتهم في نقد الديانة المسيحية، وفي الخاتمة استعرض بعض مساهماتهم في الفكر الإسلامي المعاصر ودورهم في تشكيل معالم الإسلام الأوروبي...
التفكير
الكاتب: د. ميثم السلمان
الناشر: دار الولاء - بيروت
الصفحات: 200 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2005م
التفكير هو الذي يميز الإنسان من بقية المخلوقات الأخرى، والتفكير كان ولايزال هو مفتاح كل تقدم علمي أو حضاري. وفي القرآن الكريم هناك العديد من الآيات التي تحث على التفكير وتبين أهميته في حياة الإنسان، كما أن السنة الشريفة هي الأخرى حثت على التفكير والتدبر والتعقل. وإذا كان العلماء قد توصلوا إلى وضع ضوابط وقواعد لضبط الاستدلال والبراهين العقلية، فإن القرآن الكريم كذلك أشار إلى مجموعة من الضوابط التي تضبط عملية التفكير وتحرره من الموانع والعوائق المختلفة، والحكمة من ذلك الابتعاد عما يضر عملية التفكير ويؤدي إلى انحرافها عن الصواب وطريق الحق والحقيقة، وهناك العديد من الإرشادات في القرآن والسنة النبوية كلها تصب في تهذيب عملية التفكير لتحررها من الميول النفسية والأهوائية.
في هذا الكتاب محاولة من خلال الاستفادة من علم النفس التربوي وبعض العلوم الإسلامية، للكشف عن أهمية التفكير في الفكر الإسلامي. يتكوّن الكتاب من قسمين ومجموعة من الفصول: في القسم الأول عرّف المقصود بالتفكير، ومكانة التفكير في الفلسفة الإسلامية، ودور القرآن في تحريك دواعي التفكير، والفكر والتفكير في الثقافة الإسلامية.
أما في القسم الثاني فتحدث الكاتب عن التفكير في علم النفس والدراسات، وتصنيف التفكير ووظائفه وأنواعه، ومهارات التفكير، كما تحدّث عن الإبداع ومراحل التفكير الإبداعي، وتأثير البيئة الباطنية والظاهرية في التفكير، وكذلك معالم التفكير السليم. وفي الملحق أشار إلى أهمية التفكر من خلال ما جاء في كتاب الأربعين للإمام الخميني..
العرب وعالم ما بعد 11 سبتمبر
الكاتب: د. برهان غليون
الناشر: دار الفكر - دمشق
الصفحات: 133 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2005م
لم تقتصر تداعيات أحداث 11 من أيلول على الداخل الأمريكي، بل تجاوزتها إلى العالم العربي والإسلامي الذي وضع في قفص الاتهام من طرف الغرب الذي حمل النظام السياسي والثقافي العربي والإسلامي مسؤولية ما حدث، كما أثّرت هذه التداعيات على نظام العلاقات الدولية باتجاه تقوية المعسكر الغربي، وأحادية القطبية الأمريكية على حساب انهيار المعسكر الاشتراكي.
في هذا الكتاب رصد ومعالجة تحليلية لعدد من الآثار والتداعيات والارتدادات لهذا الحادث، وخصوصاً ما يتعلق منها بالتأثيرات السلبية على العالم العربي، وموقعه في النظام الدولي الجديد الذي بدأ يتشكل مع ما يعانيه هذا العالم من مشاكل داخلية مزمنة وعلى جميع الأصعدة.
في البداية يشير الكاتب إلى أهمية حادث سبتمبر باعتباره أصبح علامة فارقة في التاريخ، وكيف أن نهاية الحرب الباردة أسفرت عن نزوع جديد للسيطرة الغربية على العالم والانفراد الأمريكي بالتفوق العسكري والتحكم في شريان الاقتصاد العالمي عبر العولمة. من القضايا التي عالجها الكتاب كذلك المفارقة التي كشف عنها حادث سبتمبر واستغلاله للذهاب بعيداً في إنجاز مشروع الهيمنة الأمريكية على عدد من المناطق الخارجة عن النفوذ الأمريكي المباشر، حيث اتجهت الآلة العسكرية الأمريكية لغزو أفغانستان والعراق بعد ذلك، وانطلاق الحرب العالمية على ما يطلقون عليه >الإرهاب<. وكذلك تغيير الاستراتيجيات والخطط بالانتقال من الاحتواء إلى التطويع وإعادة تركيب الأنظمة السياسية والتربوية، كذلك تحدّث الكاتب عن الوضع العربي الذي بدا عاجزاً وضائعاً ومتخبطاً ليست لديه أية استراتيجية لمواجهة تداعيات حادث سبتمبر. مشيراً إلى صعوبة قيام حوار عربي - غربي والعالم العربي يعاني ما يعانيه من مشاكل داخلية حادة، بالإضافة إلى الضغوط الخارجية التي تطالب بإحداث إصلاحات وتغييرات سياسية واقتصادية، يرى الغرب الرأسمالي أنها يمكن أن تساعد في تجفيف منابع الإرهاب..
حضارة الصدام والثقافة المقاومة
الكاتب: جهاد سعد
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: 375 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2005م
في خضم هيمنة عسكرية أحادية القطبية، وعولمة تخترق الدول والقوميات والثقافات والقيم، ومع تنامي دعوات الصراع والصدام لتبرير مشاريع الاستعمار والهيمنة، لا يجد العالم العربي والإسلامي من مفر سوى إعلان المقاومة والممانعة للحفاظ على ما تبقى من هويته.
في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب ليطرح السؤال الكبير والخطير الذي طرح منذ مدة، وقد عقدت من أجل الإجابة عليه عدة مؤتمرات وندوات ولقاءات بين النخب الفكرية والسياسية، في محاولة لصياغة رؤية واضحة لمواجهة تداعياته. هذا السؤال هو: كيف نتمكن من تحويل الفعل المقاوم إلى ثقافة يومية وممارسة مستمرة في كافة المجالات؟ وكيف تمتد روح المقاومة إلى شرايين الفكر والسياسة والاقتصاد والتربية والإعلام والاجتماع والبحث العلمي، والعمل اليومي؟ ليلتقي -كما يقول الكاتب- الفكر المقاوم مع فكر البناء والتنمية والحرية بمعناها المدني والحضاري..
وقد جاءت الإجابة عن هذا السؤال عبر اثني عشر فصلاً. في الفصل الأول وتحت عنوان: الثقافة والحضارة والثقافة المقاومة، تحدّث عن مفهوم الهوية وعلاقته بالثقافة والحضارة. في الفصل الثاني تحدث عن حضارة الصدام ودوافع ابتكار مصطلح الصدام. أما في الفصل الثالث وتحت عنوان: تحرير النفس، فتحدّث عما يسميه بماكنة تربية اليأس، ووهم القوة العظمى، والإرهاب بوصفه ردًّا على المقاومة. في الفصل الرابع تحدث عن تحرير العلم من الكسل والجهل والاستبداد، وتحرير المثقف من حلم البطل إلى دور الشهيد. كذلك تحدث في الفصل الخامس عن تحرير اللغة. وفي الفصل السادس عن تحرير الإيمان. أما الفصل السابع فخصصه للحديث عن تحرير الوعي. وفي الفصول المتبقية عالج فيها مجموعة من القضايا: الجبهة الجديدة للثقافة المقاومة، العولمة والحداثة، تحرير الخيار السياسي، الولاية والديموقراطية (تجربة إيران)، موت الإيديولوجيا حياة الدين.
آفاق الفكر السياسي
عند صدر المتألهين
الكاتب: نجف لك زائي
ترجمة: وليد محسن
الناشر: مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي - قم - ايران
الصفحات: 191 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2005م
لا شك أن التنقيب في التراث الفكري السياسي العربي الإسلامي للكشف عن مصادره وابداعاته وتياراته ومدارسه وآراء كبار المفكرين والمصنفين في هذا المجال، له أهمية كبيرة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تحتاج فيها التجارب السياسية الإسلامية المعاصرة إلى تأصيلها ورفدها بآراء ونظريات تساعد في إنضاجها والتمكين النظري لها.
من الشخصيات المهمة التي ساهمت في التنظير للفكر السياسي الإسلامي، الفيلسوف الإيراني الملا صدرا الذي طغت شهرته الفلسفية وكتابه (الحكمة المتعالية) على باقي كتاباته وإبداعاته في مجالات أخرى. مؤسسة العلوم والمعارف الإسلامية التي آلت على نفسها إعادة إحياء التراث السياسي لعلماء الإسلام، اختارت أن يكون الجزء التاسع من سلسلة آفاق الفكر السياسي للكشف عن آراء الملا صدرا (979 - 1045هـ).
يتكوّن الكتاب من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وملحقات. الفصل الأول خصصه الكاتب لرصد العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية السياسية لصدر المتألهين، مثل الأوضاع والظروف الخاصة بعصره، وتراثه العلمي. وفي الفصل الثاني تحدّث عن مكانة العلم السياسي في الحكمة المتعالية، من خلال الكشف عما ورد في مؤلفاته مثل: شرح الهداية الأثيرية وإكسير العارفين من علم سياسي، بالإضافة إلى المصادر الأخرى لفكره السياسي، المتمثلة في رسائله وكتبه، مثل: الشواهد الربوبية ورسالة الأصول الثلاثة، وكسر أصنام الجاهلية، بالإضافة إلى الحكمة المتعالية.. الخ
في الفصل الثالث وتحت عنوان: الحياة السياسية في فكر صدر المتألهين تحدّث عن منزلة الدنيا ومفهوم السياسة في فكره. أما الفصل الرابع فتحدّث فيه عن قضايا الحكومة الدينية في فكره، والأعمال الخاصة بها. وفي الفصل الخامس والأخير تحدث عن طبيعة هذه الحكومة. حيث عالج مجموعة من القضايا وأجاب عن عدد من الأسئلة، مثل: هل كان الملا مؤسساً أم مقلداً؟ وأنواع الأنظمة السياسية، والولاية السياسية للأنبياء وللأئمة (عليهم السلام)، وللمجتهدين. وأساس مشروعية النظام السياسي..
وفي الخاتمة قدّم نتيجة البحث، بالإضافة إلى ملحقات عرض فيها مختارات من البحوث السياسية في مؤلفات صدر المتألهين.