عوامل البناء الحضاري في الكتابات العربية ( (1990-1996م
الكاتب: محمود عبد الباقي
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 605 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
تعتبر قضية الحضارة وعوامل بنائها من أهم القضايا التي شغلت الفكر العربي الحديث والمعاصر، بل تكاد -كما يقول مؤلف الكتاب- تكون المسألة الوحيدة التي تستقطب تجليات الفكر العربي الحديث والمعاصر كافة.
من هنا يأتي هذا البحث ليتناول من خلال فصوله الثمانية، عوامل البناء الحضاري عند المفكرين العرب المعاصرين قبيل حرب الخليج الثانية وبعدها.. ذلك أن هذه الأخيرة أحدثت الكثير من التغيرات في التصورات حول الحضارة وعوامل بنائها.
في مدخل البحث تحدث الكاتب عن المفاهيم الحضارية، والمفاهيم المعاكسة لها وتداخل المفاهيم الحضارية، وابتداء الحضارة العربية المعاصرة.
في الفصل الأول وتحت عنوان: التراث بين جدل الأصالة والمعاصرة والارتباط اللغوي والذاتي، تحدث الكاتب عن معنى التراث والنظر النقدي للتراث، ومدى تأثير إشكالية الأصالة والمعاصرة على الفكر العربي، وجدل اللغة والأثر الحضاري.
الفصل الثاني خصصه الكاتب للثقافة وما يرتبط بها، حيث تحدث عن معنى الثقافة وأنواعها، ودور المثقف الحضاري. أما الفصل الثالث فتحدث فيه عن: الدين والأخلاق والإسلام، حيث تحدث عن التوازن بين العقل والروح والأخلاق والقيم والأثر الحضاري.
الفصل الرابع تحدث فيه عن: المكونات المجتمعية وجدل الوحدة والتجزئة. وفي الفصل الخامس تحدث عن الآخر، حيث تحدث عن علاقة العرب بالغرب، ونماذج القطع والوصل مع الغرب وحضارته.
أما الفصول الثلاثة المتبقية فتحدث فيها عن: الحداثة والفكر والعلم والنظام السياسي.
شخصية المرأة
دراسة في النموذج الحضاري الإسلامي
الكاتب: محمد تقي سبحاني
تعريب: علي بيضون وشاكر كسرائي
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 262 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
هذا الكتاب هو جزء من مشروع إصلاحي جذري في مجال قضايا المرأة والأسرة، ويهدف إلى وضع أيديولوجية دينية منظمة، تكشف عن النمط والنموذج الكامل للمرأة المسلمة.
يتكون الكتاب من مقدمة وقسمين: في القسم الأول وتحت عنوان: النموذج الشامل لشخصية المرأة المسلمة، تحدث الكاتب في الفصل الأول عن التيارات الثلاث في مجال المرأة: التيار التقليدي، والتيار التجديدي، والتيار الحضاري، وقد تبين للكاتب أن الدفاع عن ضرورة تصميم نمط لشخصية المرأة المسلمة لا يمكن أن يكون إلا على أساس التيار الحضاري.
الفصل الثاني استعرض الكاتب فيه أهم مفاهيم أنماط شخصية المرأة، وبحث المفردات ذات المعاني المتعددة كالنظام، القدوة، الشخصية الجامعية.. أما الفصل الثالث فتحدث فيه عن: بنية النمط الأكمل لشخصية المرأة.
القسم الثاني، وتحت عنوان: المرأة بين النموذجين الإسلامي والغربي، تحدث الكاتب في الفصل الأول عن الأسس الفكرية للرؤية الغربية إلى المرأة، وفي الفصل الثاني عن المبادئ الإسلامية في النظرة إلى شخصية المرأة، أما في الفصل الثالث والأخير فتحدث عن عناصر النظرة الإسلامية إلى المرأة...
مسألة الشر في فلسفة بول ريكور
الكاتب: د. عدنان نجيب الدين
الناشر: دار الفكر اللبناني - بيروت
لصفحات: 419 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
لماذا الشر؟ وما هي الحكمة من وجوده في هذا العالم؟ وهل الشر سابق في وجوده الإنسانَ أم أنه موجود بسببه؟ وإذا كان من صنعه، فهل يُساق إلى فعله سوقاً أي بصورة مستقلة عن إرادته؟ أم أنه حر في فعله أو الامتناع عنه؟
هذه الأسئلة شغلت بال الكثير من المفكرين والفلاسفة والمدارس الكلامية والعقائدية.. وقد جاءت الإجابات متنوعة ومتعددة، بحيث أغنت البحث في هذه المسألة الإشكالية.
بول ريكور من المفكرين الذين أولوا هذه القضية اهتماماً كبيراً، ما دفع الكاتب للاهتمام بهذا المفكر وآرائه في هذه القضية.. يتكون الكتاب من ثلاثة أقسام وعدة فصول وخاتمة..
في القسم الأول تناول الكاتب محورية الشر في فلسفة ريكور، من خلال أربعة فصول، في الفصل الأول كشف عن أصالة ريكور الفكرية والخطوط العريضة لفلسفته، في الفصل الثاني تناول فيه آراء عدد من الفلاسفة الذين حاورهم ريكور في مسألة الشر، أما في الفصلين الثالث والرابع فتحدث فيه عن كيف فهم ريكور مسألة الشر وتعقيداتها وخطة ريكور لبلورة أنثروبولوجيا فلسفية.
في القسم الثاني، وتحت عنوان: رمزية الشر في الأساطير القديمة، تناول في الفصل الأول تطبيق ريكور لمنهجه التأويلي في عملية فهم الأبعاد الرمزية للأسطورة.. أما في الفصل الثاني فتناول فيه: رمزية الشر في مفهوم العبد الحاكم، حيث كشف فيه عن كيفية فهم ريكور أبعاد الأسطورة الآدمية.
أما القسم الثالث فتحدث فيه عن الفلسفة السياسية والأخلاقية لريكور في مواجهة مشكلة الشر.
فقه الواقع وأثره في الاجتهاد
الكاتب: ماهر حسين حصوة
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 221 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
الإشكالية التي يعالجها هذا الكتاب، تتمثل في ممارسة بعض الفقهاء الاجتهاد الفقهي دون مراعاة الواقع المعيش والمحيط بهم، بل اكتفوا بإنزال الأحكام الفقهية الاجتهادية للفقهاء السابقين على الواقع المعاصر، ومن دون مراعاة للثوابت والمتغيرات. ومن ثم -كما يقول الكاتب- جمدوا على المنقول وأهملوا المعقول. في المقابل قلب بعض المعاصرين ظهر المجن للموروث وتنصلوا من ثوابت الشرع ونصوص الوحي المحكمة استرضاءً للواقع.
من هنا ينطلق الكاتب لتبيان الأحكام التي يدخلها الاجتهاد ويؤثر فيها اختلاف الواقع وفهمه، وتمييز الأحكام الثابتة من الأحكام التي يدخلها التغيير، وكذلك تبيين الضوابط التي ينبغي أن تُراعى في الاجتهاد المعاصر.
كل ذلك في إطار ثلاثة فصول وخاتمة: حيث تحدث في الفصل الأول عن: مفهوم فقه الواقع والألفاظ ذات الصلة. كما خصص الفصل الثاني للحديث عن أثر فقه الواقع في الاجتهاد وبناء الأحكام. أما الفصل الثالث فتحدث فيه عن ضوابط الاجتهاد في الواقع المعاصر.
محمد الغزالي
داعية النهضة الإسلامية
الكاتب: محمود عبده
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 325 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
هذا الكتاب هو الكتاب الخامس في سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي الذي يصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، لرصد مساهمة هؤلاء الأعلام في تنمية وتطوير الفكر الإسلامي ومعالجة القضايا التي كان على الفكر الإسلامي أن يتخذ تجاهها مواقف وآراء، مثل الموقف من الاستعمار والاستشراق، والتجديد وكيفية النهوض بالأمة، وقضايا التنمية.
ومن بين الأعلام البارزين في القرن العشرين، ممن كانت لهم مساهمات متميزة في تطوير الفكر الإسلامي، الشيخ محمد الغزالي المفكر المصري الذي اشتهر أولاً كداعية وثانياً بكثرة مؤلفاته، وآرائه الجريئة، خصوصاً مواقفه من التيارات التقليدية والسلفية وصراعه الطويل مع هذه التيارات وفهمها السطحي للدين.
يتكون الكتاب من بابين وعدة فصول، الباب الأول خصصه الكاتب للحديث عن أهم محطات سيرة الشيخ الغزالي وركائز مشروعه الفكري، وذلك من خلال أربعة فصول.
تحدث فيها بالتفصيل عن موجز سيرة الغزالي، وروافد تكوينه العلمي والثقافي، ثم ركائز مشروعه الفكري وخصائص مدرسته الفكرية والدعوية.
أما الباب الثاني فقدّم فيه نماذج من العطاء الفكري للشيخ الغزالي، من خلال ثلاثة فصول، استعرض فيها آراء ومواقف الغزالي في مجالات الثقافة الإسلامية والقضايا السياسية والاجتماعية، والموقف من الحضارة الغربية والعولمة وقضايا الوحدة الإسلامية....
الحوكمة والإدارة الرشيدة
أداة الإصلاح وإرادة التطوير في المنطقة العربية
الكاتب: د. عبد الكريم عبداللِّـه
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر - بيروت
الصفحات: 146 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
تعتبر الإدارة الرشيدة أداة هامة من أدوات الإصلاح والتطوير، لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية تنعكس بالضرورة على وضع التنمية، واستقرار وأمن الدول، خصوصاً في ظل نمو العولمة، والتطور التكنولوجي المتسارع.
من هنا تأتي الحوكمة -كما يقول المؤلف- أو الحكمانية أو الإدارة الرشيدة أو الحكم الرشيد، باعتبارها مفاهيم تعبّر عن إدارة الحكم التي تعزز وتدعم وتصون رفاهية الإنسان وتوسع قدراته وخياراته وفرصه وحرياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أما أبعاد الحوكمة فتتمثل في سيادة حكم القانون وتعزيز مفهوم الشفافية والاستجابة والمشاركة والإنصاف والفاعلية والكفاءة والمساءلة والرؤية الاستراتيجية.
يتكون الكتاب من تمهيد وسبعة فصول، في التمهيد والفصل الأول تحدث الكاتب عن مفهوم والعناصر الرئيسة للحوكمة والإدارة الرشيدة، ودور الحوكمة في التنمية والاستثمار، أما الفصلين الثاني والثالث فقد خصصهما للحديث عن الحوكمة والإدارة الرشيدة ومكافحة الفساد، وتحسين مستوى الخدمات. وفي الفصلين الرابع والخامس تحدث الكاتب عن تطوير النظم القانونية وأجهزة القضاء ودور المجتمع المدني.
أما الفصلين الأخيرين فقد خصصهما الكاتب للحديث عن الحوكمة والإدارة الرشيدة، ومكافحة بعض مشاكل المجتمع، والاستفادة من التقدم التكنولوجي....
مصالح الإنسان مقاربة مقاصدية
الكاتب: عبد النور بزا
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 448 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
هذا الكتاب هو بحث مفصّل في مقاصد الشريعة، وفي مصالح الإنسان كما قررتها وحفضتها هذه المقاصد. والهدف الذي يبتغيه المؤلف هو -كما يقول- فصل المقال فيما بين الشريعة ومصالح الإنسان من اتصال، وتقديم تطبيقات جديدة للتأصيل المقاصدي وربط معطيات علم المقاصد بالواقع.
يتكون الكتاب من تمهيد وأربعة أبواب ومجموعة من الفصول. في التمهيد تحدث عن السياق التاريخي لمقاصد الشريعة.
وفي الباب الأول وتحت عنوان: في تعريفات المقاصد والمصالح وأقسامها، تحدث عمَّا هي المقاصد والمصالح وأقسام المصالح. وفي الباب الثاني وتحت عنوان: في أنواع المصالح تحدث عن: مقصد البلاغ المبين وفي مقصد التكليف الممكن، وفي مقصد الحاكمية العامة، وفي مقصد المصالح العامة.
أما الباب الثالث فقد خصصه لضبط عدد المصالح الضرورية وحفضها، حيث عالج فيه مجموعة من القضايا: المصالح الضرورية بين مبدأ الحصر ودعوى التغيير، حفظ مصلحة ضرورة الدين، حفظ مصلحة ضرورة النفس، حفظ مصلحة ضرورة العقل، وحفظ مصلحتي ضرورة النسل والمال.
الباب الرابع والأخير وتحت عنوان: في آليات حفظ المصالح العامة، تحدث عن: آلية المصالح الحاجية، آلية المصالح التحسينية والكونية، وآلية الوسائل العملية...
كفى (ثقافة طائفية
ومثقفون طائفيون)
المؤلف: إدريس هاني
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت
عدد الصفحات: 190
سنة النشر: 2009م
هذا الكتاب فيه دعوة من الكاتب للتعالي فوق الطائفية الهدامة التي دمّرت وأحرقت الأخضر واليابس، والدعوة الجادة لمعالجة قضايانا بمزيد من الدنو وبشجاعة المؤمنين، فلنتدانى ونتعالى بالأمة لا بشخوصها، صحيح أن هذا الكلام سيزعج صناع الطائفية السذّج ولكن لنفوّت الفرصة عليهم ونتعالى بأنفسنا وقيمنا إلى الأعلى لنصبح أمة بحق تحترم بعضها بعضاً. يقول الكاتب: «ومع ذلك ينتابني إحساس عارم بأن الخلاف بين الأمة سيظل ماكثاً مكث تخلفنا. حيث الاختلاف إن هو غدا مشكلة بين أبناء الأمة ومدعاة للخلاف فلن تنحل معضلتها إلى يوم القيامة. ولعلنا أخطأنا كثيراً حينما كنا وما زلنا ننتظر أن تتوحد الأمة اتحاد حلول لا اتحاد تعايش مشترك. إننا نبحث عن التماهي والاندماج المطلق وليس عن التفهم والتفاهم والتفهيم».
ليس الكتاب دعوة مخملية للتقريب والوحدة وإن كان هذا هو رجاء الكاتب وغاية الكتاب، بل جاء الكتاب صريحاً في نقد جملة من المواقف الطائفية وبيان عوارها والتصدي لنزعة الاستئصال التي يقوم بها الفكر الاستئصالي والتكفيري. وذلك انطلاقاً من أن الوحدة لا تمنع من فضح المواقف الطائفية لا سيما تلك المتسترة أحياناً خلف الخطاب الثقافي ويزاولها مثقفون يفقدون احترافيتهم الموضوعية متى تعلق الأمر بمواقف طائفية. وفي الكتاب يتناول الكاتب بالنقد بعض المواقف التي سقطت في الطائفية وكشفت عن نزعة الإساءة للشيعة مبالغ فيه، وفي طليعتهم الجابري وأبو يعرب المرزوقي والقرضاوي ومحمد عمارة. ويختم الكاتب كتابه بهذه العبارة: «لا زلنا في حاجة إلى عقل كبير مثل ذلك الذي تحلّى به عميد الأدب العربي في زمن شحيح من أدب المتأدبين. وإن ما نشاهده اليوم ليس يرقى إلى هذا المرقى الثقافي الذي بلغه مثقف عربي قلده المثقفون العرب في كل شيء إلا أن يقلدوه في تحرره من مرض الطائفية. وليس فيما نقدمه سوى نماذج لها نظائر في مشهدنا المريض».
الرؤية الكونية الحضارية القرآنية
المنطلق الأساس للإصلاح الإنساني
الكاتب: د. عبد الحميد أحمد أبو سليمان
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر - بيروت
الصفحات: 229 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
انحطاط الأمة المسلمة وتداعيات هذا الانحطاط ومظاهر التخلف على جميع المستويات، دفع الكثير من المفكرين المسلمين إلى البحث عن الأسباب التي تقف وراء هذا التخلف والانحطاط، وما هي السبل الكفيلة للخروج منه.. من هنا انطلقت الكثير من البحوث لتقرأ وتعيد النظر في القرآن والسنة والتراث الإسلامي في محاولة لصياغة نظرية إسلامية لبناء الحضارة الإسلامية من جديد.
من هنا يعتبر هذا الكتاب محاولة للكشف عن الرؤية الكونية الحضارية القرآنية، لتقديمها كبديل ومنطلق للإصلاح الإنساني ككل وليس فقط إصلاح وضع الأمة العربية والمسلمة.
بعد التأكيد على أن الرؤية الكونية القرآنية هي البنية الأساسية للإصلاح، كشف المؤلف عن كيفية تشوّه الرؤية الكلية الإسلامية، وهل تعارض العقل والنقل وَهْمٌ أم حقيقة؟ كما كشف عن طبيعة الرؤية الكونية القرآنية الحضارية، مكانة وعلاقة الأنا بالآخر في هذه الرؤية، ليصل إلى التأكيد على أن الرؤية القرآنية الكونية هي رؤية السلام العالمي.
بعدها استعرض الكاتب مبادئ الرؤية القرآنية الكونية، والتي يرى أنها تتمثل في: التوحيد، الاستخلاف، العدل والاعتدال، الحرية والمسؤولية، الأخلاقية، الشورى والحرية، الإصلاح والإعمار... إلخ.
وأخيراً، تحدث المؤلف عن: كيف نبني العلوم الاجتماعية الإسلامية ونحقق الرؤية الإسلامية؟؟
جدلية الحرية والعبودية
دراسة قرآنية في الدلالات والأبعاد
الكاتب: جلال الدين الفارسي
تعريب: د. دلال عباس
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 213 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
الحرية هي الأساس الذي يميز الإنسان من غيره من الموجودات التي منّ الله عليها بنعمة الخلق والإيجاد، وهي الأرضية التي انطلق منها الدين والتدين في توجيه الأوامر والنواهي للإنسان. ومن هنا -يقول المؤلف- لا دين من دون حرية تعطي للإنسان حق اختيار الدين وحق اختيار عدم التدين.
من هذه المفاهيم العامة للحرية، ومن خلال الرجوع إلى دلالات عدد من الآيات الكريمة، ينطلق الكاتب ليعالج جدلية الحرية والعبودية من خلال ثلاثة عشرة فصلاً، حيث تحدّث في البداية عن مفهوم الحرية وحقيقتها، وملكة الاستقلالية في وجودنا، وحدود التنوع والمصير، كما تحدّث عن الحرية في المحيط الطبيعي الدولي والداخلي، والحرية في المحيط الاجتماعي، وصولاً إلى الحرية بوصفها منطلقاً لمسيرة الارتقاء والتقرب إلى المطلق وبغية الوصول إلى المنزلة الرفيعة في نظام الوجود.