شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
إصدارات حديثة
المنطق التطبيقي
منهج جديد في توظيف أصول علم المنطق
الكاتب: علي أصغر خندان.
ترجمة: محمد حسن الواسطي، وعبد الرزاق سيادت الجابري.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت.
الصفحات: 378 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
إذا كان الهدف من استعمال المنطق هو عصمة الذهن عن الوقوع في الخطأ، فما هو السبب في وقوع المناطقة ومن درس المنطق في الخطأ، في الماضي أجاب البعض عن هذا التساؤل بأن المشكل يكمن في عدم الالتزام بالقواعد المنطقية، لكن مؤلّف هذا الكتاب له رأي آخر، حيث يرى أنه لا ينبغي إعفاء كيفية تدوين علم المنطق من مسؤولية الوقوع في الخطأ على الرغم من الاتّفاق النظري لدارسي المنطق، والحل في نظره يكمن في إعادة تدوين قواعد علم المنطق بطريقة عملية تطبيقية. وهذا ما قام به المؤلف، حيث أخرج القواعد من حالتها النظرية إلى قواعد تظهر منفعتها في تنظيم عملية التفكير في مجالاته المختلفة العلمية والعملية.
أما العناوين والمواضيع التي عالجها الكتاب فهي: المنطق والفكر، حيث عرّف المنطق، وتتبع نشأته وتطوره، والفرق بين المنطق الإسلامي والرياضي والمادي والمنطق التطبيقي. كما تحدث المؤلف عن العلم الحصولي والحضوري والفكر العشوائي أو الخيال، والفكر الإبداعي أو الإبداع، واللغة والنطق... إلخ. كما تحدث عن الفكر في نطاق التصورات، والفكر في نطاق التصديقات، والمغالطات.
فن التفكير السليم
الكاتب: د. صلاح الفضلي.
الناشر: دار روافد – بيروت.
الصفحات: 168 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
ما حَفّز المؤلِّف لكتابة هذا الكتاب هو ما لاحظه من الكم الهائل من الأخطاء المنطقية والمنهجية التي يقع فيها عامة الناس في عملية ممارستهم للتفكير، وهي الأخطاء التي تؤدّي بدورها إلى أحكام وقناعات وقرارات خاطئة قد يدفع الإنسان بسببها ثمنًا باهضًا.
لذلك جاء هذا الكتاب لعرض رؤية لكيفية عمل العقل وتحديد المؤثرات التي تدفع الإنسان إلى التفكير بطريقة معينة دون أخرى.
يحتضن الكتاب خمسة فصول، الفصل الأول وتحت عنوان: أنواع التفكير، عرَّف المؤلف التفكير وأنواعه ونظامه ومعوّقات التفكير السليم، أما في الفصل الثاني وتحت عنوان: التفكير الناقد، فقد تحدّث عن طبيعة التفكير الناقد والعوامل المؤثرة في التفكير الناقد، ومهاراته واختبارات التفكير الناقد.
وتحت عنوان التفكير الإبداعي، تحدث المؤلِّف عن حقيقة التفكير الإبداعي وخصائص المفكر المُبدع ومراحل التفكير الإبداعي. كما خصَّص الفصل الرابع للحديث عن المغالطات المنطقية وأنواعها، وكيفية تجنُّب الوقوع في المغالطات. فيما تحدث الفصل الخامس عن التحيُّزات الذهنية وأنواعها.
البنية المعرفية لفلسفة الوجود
في مدرسة الحكمة المتعالية
الكاتب: د. حسين صفي الدين.
الناشر: دار المعارف الحكمية - بيروت.
الصفحات: 262 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
تبرز أهمية المعقولات الثانية في الفلسفة في كونها تُشكّل المعاني الكلية التي لا تستطيع أن تستغني عنها أي فلسفة في الدنيا، كما أننا –يقول المؤلّف- إذا فقدنا هذه المعقولات فلن يكون بالإمكان الوقوف على معانٍ عامة تنسحب على أرجاء الوجود، وبالتالي لن نتوفّر على فلسفة بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة.
من هنا ينطلق الكاتب ليطرح مجموعة من الأسئلة المهمة مثل: كيف يُمكن أن نكتشف حقيقة مساعدة معاني ذهنية محضة، لا مصداق لها في الخارج، ولم تؤخذ منه؟ وهل هذه المعاني تتصل بالخارج بطريقة من الطرق؟ وإذا كانت ذهنية محضة، فكيف يمكننا الاعتماد عليها في معرفة عالم الواقع وكشفه؟
وقد جاءت الإجابة عن هذه الأسئلة بتبيين المعرفة من الناحية الوجودية، مع استعراض لتاريخ المعقولات الثانية في الفلسفة الإسلامية وتأمل فلسفي واسع مع صدر المتألهين وأتباع الحكمة المتعالية، لتبيين وجود هذه المفاهيم في عملية تصحّح منشأ انتزاعها وتحقّق وجودها.
يتكوّن الكتاب من ستة فصول، في الفصل الأول وتحت عنوان: حقيقة العلم والعالِم والمعلوم، تحدّث المؤلّف عن مفهوم العلم وماهيته والنظريات المختلفة حول حقيقة العلم، وعلاقة فاعل المعرفة مع المعلوم بالذات. أما الفصل الثاني فقد تناول فيه تحت عنوان: تحقّق الإدراكات عند الحكماء المسلمين، الإدراكات الجزئية عندهم، والنظريات المختلفة حول الإدراك الكلي ونظرية التعالي عند صدر الدين الشيرازي.
الفصلان الثالث والرابع خصّصهما المؤلّف للحديث عن تاريخ المعقولات الثانية، تعريفها وخصائصها، والتحليل الوجودي للمعقولات الثانية. أما الفصلان الخامس والسادس فقد تحدّث فيهما عن كيفية انتزاع المعقولات الثانية وحكايتها في الخارج، وأهم مصاديق المعقولات الثانية وآثارها..
القابلية للاستعباد
الكاتب: د. سعيد إسماعيل علي.
الناشر: عالم الكتب - القاهرة.
الصفحات: 276 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2016م.
رغم أنّ المواضيع التي يتناولها هذا الكتاب متعدّدة على مستوى العناوين والمضامين، لكنها في نهاية المطاف قد تصب في تناول الإشكالية الكبرى التي يُعاني منها الإنسان العربي اليوم. هذه الإشكالية التي تحوّلت إلى نوع من المعاناة المرضية التي تحتاج إلى تشخيص دقيق لعلاجها، ونقصد بها داء التقليد والخضوع والخنوع للواقع وللتقاليد، والارتباط المرضي بالماضي والآباء، الذي يمنع من الإبداع والتجديد والتقدم، هذا الداء الذي له علاقة مباشرة بالاستبداد، أو هو أحد الآثار السلبية له، حيث نجد الإنسان في ظل الاستبداد السياسي أبعد عن الحرية الإنسانية وأقرب إلى العبودية التي تُحطِّم جميع الاستعدادات لديه، ما يجعله قابلًا للعيش والتكيف مع جميع المظاهر المهينة لكرامته ولوجوده، والأخطر في ظاهرة الاستعباد أن المناهج التعليمية والتربوية في ظل الاستبداد تعمل لتعميق هذه الحالة وترسيخها في نفوس الناشئة بجعلها جزءًا من الفطرة والجِبِلَّة، ما يجعل عملية العلاج صعبة وتتطلب جهودًا كبيرة ووقتًا أطول.
هذه الظاهرة يتناولها المؤلِّف في عدد من عناوين هذا الكتاب، مثل: الطفل عندما يخرج إلى الدنيا، وفي فقه الاستبداد، والقابلية للاستعباد، وكن حرًّا تكن إنسانًا... إلخ. وإلى جانب ذلك تناول الكاتب بالبحث والمعالجة قضايا أخرى لا تقلّ أهمية مثل: الخطر الحقيقي الذي يهدّد مصر، ولماذا عقمت مصر من الزعامات، ملاحظات حول المنظومة الثقافية.
وكذلك هناك دراسة نقدية لواقع التعليم مثل: الجامعات العربية في محكمة العدل التربوي، ولا عزاء في التعليم، وبحثًا عن ربيع التعليم العربي... إلخ. وقضايا وعناوين أخرى متعددة.
الأسرة والجنوسة
في النظام التربوي الرسمي
الكاتب: محمد رضا زيبائي نجاد.
ترجمة: حسين صافي.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت.
الصفحات: 327 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
رغم الاهتمام الذي حظيت به الأسرة في الاهتمام الفكري لدى كبار الفلاسفة القدامى من المسلمين وغيرهم، إلَّا أن المتغيّرات المعاصرة والتطور الحضاري جعل الأسرة أمام تحديات لم تعرفها من قبل، تحديات تستدعي إعادة النظر في النظام التربوي والحقوقي المتعلق بالأسرة ودور كل من الرجل والمرأة فيها، وكيفية تحقيق أهداف هذه المؤسسة الاجتماعية المهمة، انطلاقًا وانسجامًا مع الرؤية العقائدية والتشريعية الإسلامية وسط تحديات العولمة الثقافية والحضارية.
وهذا ما يُحاول هذا الكتاب تسليط الضوء عليه، من خلال تناول موضوع إصلاح النظام التربوي الرسمي في جانبه المعني بالأسرة والجنوسة.
يتكوّن الكتاب من خمسة فصول، الفصلان الأول والثاني تناول فيهما المؤلف قضايا عامة مثل: التربية والتعليم وفلسفتهما والمناهج الدراسية، والجنس والجنوسة، والهوية الجنوسية... إلخ. والأديان النظرية والتحولات الموضوعية في النظام التربوي الرسمي، والتحولات التعليمية للفتيات في الغرب وإيران.
أما الفصلان الثالث والرابع فقد خصّصهما للحديث عن النظام التربوي الأسري والجنوسي الأسس والفرضيات، قضايا المساواة والفوارق بين الرجل والمرأة، والتمايز الجنوسي في المواقع والأدوار والحقوق... إلخ، وموقع الأسرة في العملية التربوية... إلخ، والنظام التربوي المتمركز حول الأسرة والجنوسة: الضرورات والأهداف.
وأخيرًا، تناول في الفصل الخامس نطاق النظام التربوي المتمايز، من حيث محتوى المنهاج الدراسي، والضوابط والأنظمة السائد في المدرسة، والنموذج التواصلي بين البيت والمدرسة..
المعنى المحوري وأثره
في توجيه النص القرآني
الكاتب: حيدر شناوة الزيدي.
الناشر: دار المعارف الحِكمية - بيروت.
الصفحات: 416 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
شَكّل القرآن الكريم محور الحياة الفكرية والثقافية للمسلمين؛ لذلك جهدوا منذ البداية على جمع اللغة، وتدوين مفرداتها لفهم النص المقدّس والتواصل معه، بُغية الوصول إلى دلالاته المعنوية، خصوصًا وأن هذا الكتاب المقدّس يقوم على عمدة أساسية هي اللغة. من هنا ظهرت الحاجة إلى المُعجمات التي تضم مفردات اللغة العربية مع معانيها.
في هذا الكتاب يُحاول المؤلِّف إبراز المنهجية المعتمدة للوصول إلى هذه الغاية التي من أجلها صُنعت هذه المعاجم، من خلال تقديم تطبيقات عملية مع تنوّع المادة والأمثلة التي شملت مواضيع عقائدية وفقهية وأخلاقية.
يتكوّن الكتاب من تمهيد وبابين وعدة فصول، في التّمهيد تحدث الكاتب عن العنوان ومفرداته والمقصود من المعنى المحوري. أما في الباب الأول الذي خصّصه للحديث عن المعنى المحوري: النشأة والعلاقات، فقد ناقش في الفصل الأول منه فكرة المعنى المحوري بين التراث والمعاصرة. أما الفصل الثاني فقد بحث فيه المعنى المحوري وعلاقته بالاشتقاق الصغير والكبير والأكبر والكُبّار. فيما خُصّص الفصل الثالث للحديث عن المعنى المحوري وعلاقته بأبحاث قرآنية من خلال تناول المفهوم والمصداق، وقاعدة الجر والانطباق والمحكم والمتشابه، والمعنى المحوري وعلاقة الظاهر بباطنه.
أما الباب الثاني فقد خصّصه للحديث عن المعنى المحوري في جانبه التطبيقي من خلال استعراض مجموعة من الكلمات الواردة في القرآن الكريم.
قواعد الحرب الأصيلة
والمُستجدة في الإسلام
الكاتب: د. محمد طي.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت.
الصفحات: 352 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
دفعت الحروب الكثيرة وما نجم عنها من ويلات ومآسٍ، البشرية إلى تطوير مجموعة من القواعد القانونية من أجل تخفيف هذه المآسي والكوارث التي تمسّ الإنسان وحقوقه الأساسية، وقد اعتمد رجال القانون الذين عملوا على تطوير هذه القواعد وإيجادها، على ما ورد في الأديان من تعاليم أخلاقية وحقوقية تحمي كيان الإنسان وكرامته وحقوقه الإنسانية الأساسية.
في هذا الكتاب يقوم المؤلّف بإعادة النظر في قواعد الحرب في الإسلام، ومحاولة تطبيق القديم منها على الوقائع المستجدة للبحث في مضامين هذه القواعد، ومدى إمكان التوفيق بينهما وبين المستجدات التي طرأت على وسائل الحرب وآلاتها. كما أن الظروف التي يعيشها العالم الإسلامي تستدعي استحضار هذه القواعد وتفعيلها على أرض الواقع.
يتكوّن الكتاب من تمهيد وثلاثة أبواب وعدة فصول. في التمهيد تحدّث المؤلّف عن النزاعات ووسائل حلّها. أما في الباب الأول وتحت عنوان: وسائل الإسلام في التعامل مع النزاعات المسلحة، فقد خصّص الفصل الأول منه للحديث عن قواعد شن الحرب، فيما خصّص الفصل الثاني لعرض قواعد السلوك الإنساني في الحرب.
الباب الثاني وتحت عنوان: وسائل القانون الدولي في التعامل مع النزاعات المسلحة وطرق علاجها، تحدث المؤلف في الفصل الأول منه عن قواعد شن الحرب، وفي الفصل الثاني عن قواعد السلوك الإنساني في النزاعات المسلحة. أما في الباب الثالث وتحت عنوان: عقد المقارنة وإمكانية التفاعل، فقد تحدث في الفصلين الأول والثاني: من القانون الدولي إلى الإسلام، ومن الإسلام إلى القانون الدولي للنزاعات المسلحة.
النظام السياسي الإسلامي
قراءة في بعض تجارب الأنبياء
الكاتب: الشيخ عبد الله إبراهيم الصالح.
الناشر: دار المحجة البيضاء – بيروت.
الصفحات: ج1 - 371 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
هذا الكتاب هو محاولة للعودة إلى القرآن الكريم، لاستنباط النظرية السياسية منه، من خلال قراءة تدبُّرية في قصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم، وخصوصًا بعض تجارب الأنبياء في الحكم وقيادة الناس، وكيف حكموا وقادوا أقوامهم نحو أهداف الاستخلاف الإلهي للإنسان في الأرض، أي إقامة مجتمع الإيمان والعدل والكمال الروحي والأخلاقي.
يتكوّن الكتاب من خمسة فصول ومدخل، خصّص المؤلّف المدخل للحديث عن الولاية الإلهية من خلال عرضه لحادثة غدير خُم التي نصَّب فيها رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام علي بن أبي طالب وليًّا للأمة بقوله: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
في الفصل الأول تحدّث المؤلّف عن أهمية القرآن الكريم من خلال القرآن نفسه، ومن خلال روايات أهل البيت النبوي، وكيف أن الاستبداد السياسي حال دون وجود تفسير صحيح للقرآن. أما الفصل الثاني فقد خصّصه للحديث عن مفهوم الدولة والسلطة وضرورة وجود نظام سياسي يحكم ويدير شؤون الناس. في الفصل الثالث تناول المؤلّف أنواع ونماذج السلطات: المستبدة، الشوروية، والأنظمة الإلهية.
أما في الفصلين الرابع والخامس فقد استعرض نماذج من حكم الأنبياء، مثل نوح وذي القرنين وداود وسليمان ويوسف (عليهم السلام). وما هي معالم النظام السياسي الإسلامي؟، وما هي أسسه ومزاياه وأهدافه؟، وهل هناك إمكانية لتطبيق على أر
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.