شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
إصدارات حديثة
إعداد: محمد دكير
القرآن والتغيير الاجتماعي
دراسةتحليليةمقارنة
الكاتب: عبد الرؤوف الشايب.
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.
الصفحات:324 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
حملت الكتب السماوية في طياتها تشريعات جمَّة لإصلاح النظام الاجتماعي والدفع به نحو الأمام كما يقول الكاتب، وقد ضم القرآن بين دفتيه عصارة تلك الكتب، وأضاف إليها التشريعات ما أوصلها إلى كمالها وسموِّها، بحيث تتمكَّن من تحقيق حركة التغيير الفردي والاجتماعي نحو الكمال والرُّقي، وتُؤسِّس للمجتمع والأمة الصالحة.
انطلاقاً من هذه الحقيقة يُحاول الكاتب الكشف عن معالم منهج التغيير الاجتماعي في القرآن الكريم مع مقارنته بالمناهج الإنسانية الوضعية الفلسفية والعلمية.
كل ذلك من خلال بابين ومجموعة من الفصول والمباحث.
في الباب الأول وتحت عنوان: ماهية التغيير الاجتماعي ومرئيات العقائد والأديان له، تحدَّث في الفصل الأول عن التغيير الاجتماعي والسلوك البشري المفهوم والماهية وأثره، من خلال التعرف إلى هذه الماهية، ونظرة عدد من الفلاسفة والعلماء لطبيعة التغيير الاجتماعي، مثل أفلاطون وابن خلدون وكارل ماركس، كما تناول في هذا الفصل الأبعاد والآثار الاجتماعية للأفعال.
الفصل الثاني خصَّصه للحديث عن التغيير الاجتماعي لدى أبرز ثلاث عقائد دينية، وقد تناول فيه مفهوم العقيدة وأهمية الدراسات الدينية المقارنة، كما تحدَّث فيه عن عقائد الهندوسية والبوذية والكونفوشيوسية، من حيث النشأة وآليات التغيير لديها وآثار هذه العقائد على المجتمع وسبل التغيير فيه.
الفصل الثالث خصَّصه للحديث عن التغيير الاجتماعي لدى الأديان السماوية اليهودية والمسيحية، وقد تحدَّث مفصلاً عن طبيعة المجتمع والروح الاجتماعية والطبقات الاجتماعية، والعلائق بين الناس في المجتمعات التي انتشرت فيها الديانتين اليهودية والمسيحية، وكيف أثر الانحراف العقائدي على الفساد الاجتماعي.
أما الباب الثاني فقد خُصِّص للحديث عن الإنسان والتغيير الاجتماعي من منطلق قرآني، وفيه تناول في الفصل الأول مسألة التعليم والتهذيب باعتبارهما أساسان للتغيير الاجتماعي في الإسلام، وكيف يُساهم صلاح الرؤية والفكر في صلاح الفعل الإنساني، كما استعرض الأسس التي يقوم عليها التغيير في القرآن الكريم، وأهمية التعليم وتزكية النفس الباطينة في إحداث التغيير الاجتماعي.
أما الفصل الثاني فخصَّصه للحديث عن دور السُّنن التاريخية والإلهية في التغيير الاجتماعي والسلوكي، والدروس والعبر التي يمكن الاستفادة منها من خلال ما ورد في القرآن من إشارات لهذه السُّنن الحاكمة في التغيير.
وأخيراً تحدَّث في الفصل الثالث عن أهداف الرسالة الإسلامية في بناء الإنسان والمجتمع، وكيف وضع الإسلام منهجاً متكاملاً علميًّا وعمليًّا يُؤدِّي الالتزام به إلى الكمال الفردي والاجتماعي، كما أشار إلى أهمية التقوى وآثارها في عملية التغيير، ودور القصص القرآني والأمثال القرآنية في رسم طريق الوصول إلى هذا التغيير وبيان مآله ونتائجه المستقبلية.
المعرفة والارتياب
المسائلةالارتيابيةلقيمةالمعرفةعندنيتشةوامتداداتهافيالفكرالفلسفيالمعاصر
الكاتب: د. عبد الرزاق بلعقروز.
الناشر: منتدى المعارف - بيروت.
الصفحات: 446 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
إن سؤال المعرفة عن الذات بتحقيب نواتجها المعرفية ووسائلها الإدراكية وقيمتها، إضافة -كما يقول المؤلف– إلى الحياة بالمعنى الذي خمَّنها فيه نيتشه، علامة فارقة على زعزعة يقينيات وثوابت متأصلة في الذاكرة الفلسفية كتخصيص الإنسان بوصف التفكُّر، وتوجيه هذا الوصف التفكري نحو اكتناه جوهر الحقيقة القصوى، واعتبار هذه الحقيقة جوهرانية منفصلة عن الصيرورة وواحدة ومتعالية.
من هنا تأتي أهمية الإشكالية التي يناقشها هذا الكتاب، وكيف أنها تستجمع في تحليلها الثنائية في مسألة المفاهيم المقارنة.. والبحث أيضاً في المسوغات التي أدَّت بالفكر العربي المعاصر إلى الإعجاب ببعض فلاسفة الغرب (نيتشه)، وتشغيل مفاهيمه بحثاً عن التحرُّر ودروب الدخول إلى دورة حضارية ونهضوية جديدة، وتجديد أنظمة المعرفة التقليدية، أو المواجهة مع أفكاره باعتباره مسؤولاً عن المآلات العدمية التي تطبع الفكر الفلسفي المعاصر ثانياً.
هذه الإشكالية يناقشها المؤلف بالتفصيل من خلال قسمين ومجموعة من الفصول وخاتمة...
القسم الأول وتحت عنوان: المعرفة وقيمتها عند نيتشه، تحدَّث المؤلف في الفصل الأول عن مشكلة الحقيقة بما هي مشكلة المعرفة، حيث تناول علاقة الحقيقة والمعرفة: مدخل إلى تاريخ المشكلة، ومنابع المساءلة الارتيابية لقيمة المعرفة، وامتداد المثالية الأفلاطونية في اللاهوت المسيحي وأنماط المعقولية الحديثة أو من القوام الديني إلى اليقين العقلاني ومن إرادة الحياة إلى إرادة القوة.
وفي الفصل الثاني تحدَّث عن وحدة المعرفة والمصلحة.
القسم الثاني وتحت عنوان: الارتياب من قيمة المعرفة وامتداداته في الفكر الفلسفي المعاصر، تحدَّث في الفصل الثالث عن قيمة المعرفة في الفكر الغربي المعاصر بين حدود المنظورية واكتناه المعرفة – السلطة، أما الفصل الرابع فخصَّصه للحديث عن قيمة إرادة المعرفة في الفكر العربي المعاصر بين جينيالوجيا العقل الإسلامي والارتيابية المعكوسة. وأخيراً تحدّث في الخاتمة عن: من ضيق الارتيابية إلى سعة الطموح الأنطلوجي.
الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة
الكاتب: د. إسماعيل الشطي.
الناشر: منشورات ضفاف - بيروت.
الصفحات: 232 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
مع صعود نجم الحركات الإسلامية في سماء السياسية، ونجاح بعضها في اكتساح صناديق الانتخابات والوصول إلى مراكز السلطة جزئيًّا أو بشكل كامل، بعد الحراك العربي الأخير الذي أسقط الدكتاتوريات السياسية الحاكمة منذ عقود؛ بدأت التساؤلات تتكاثر عن تجربة الإسلاميين في السلطة وكيف سيواجهون استحقاقات السلطة، كيف سيتعاملون مع الديمقراطية التي أوصلتهم إلى السلطة، وكيف سيواجهون الإرث الثقيل الذي خلَّفته الحكومات الاستبدادية، وهل سينجحون في تحقيق ما عجزت عنه هذه الحكومات في مجال التنمية والتطوُّر ومحاربة الفساد، أم سيفشلون أو يفشلون؟ هذه الأسئلة والإجابات عنها شغلت الكتَّاب والمفكرين والصحفيين في الآونة الأخيرة، فصدرت عدة كتب تناقش هذا الموضوع وتتنبأ بما سيكون عليه الواقع العربي بعد استلام الإسلاميين السلطة، من بينها هذا الكتاب.
يتكون هذا الكتاب من مقدمة تحدَّث فيها باختصار عن موضوع حكم الإسلاميين للدولة المعاصرة، ثم شرع في الفصل الأول في الحديث عن دار الإسلام وكيف ظهر النموذج الإسلامي التاريخي للدولة وطبيعته وأجهزته الإدارية والمالية ونظامه الاقتصادي.
أما الفصل الثاني فخصَّصه لمناقشة القضايا المتعلقة بالدولة المعاصرة من حيث التطوُّر التاريخي والقلب النمطي والتنوُّع في إطار هذه النمطية.
الفصل الثالث وتحت عنوان: تحديات الدولة الإسلامية في ظل النظام الدولي الحديث، تحدَّث المؤلف عن الاختلافات الهيكلية بين دار الإسلام والدولة النمطية المعاصرة، والاختلاف حول مفهوم السيادة، وغياب مفهومي الوطن والمواطنة، وتحديات أسلمة النموذج للدولة الحديثة. كما تحدث في هذا الفصل عن علاقة الدين بالدولة، وتطبيق الشريعة، وأسلمة اقتصاد الدولة النمطية المعاصرة.
في الفصل الرابع استعرض المؤلف نماذج حديثة لحكم الإسلاميين، مثل النموذج الإيراني، ونموذج حكومة طالبان، والنموذج التركي. وقد تحدَّث المؤلف عن مظاهر النجاحات والإخفاقات في هذه التجارب.
وفي الأخير تحدَّث في الفصل الخامس والملحق عن النموذج المقترح لحكم الإسلاميين، والإسلاميون المعتدلون في ظل الاستراتيجيات الدولية الجديدة.
ما بعد الثورات العربية
الربيعالعربيومخاضالتحولالديموقراطي
الكاتب: د. تركي فيصل الرشيد.
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع - بيروت.
الصفحات: 312 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
بعد الحراك الاجتماعي - السياسي الذي عرفه العالم العربي وأطلق عليه الإعلام الغربي «الربيع العربي» كثرت التحليلات لأسباب هذا الحراك وهذه الاحتجاجات، التي أخرجت الألوف للتظاهر، وتمكَّنت في نهاية المطاف من إسقاط ديكتاتوريات عريقة في تونس ومصر، دكتاتوريات عشَّش فيها الفساد على جميع المستويات ما جعلها آيلة للسقوط.
لكن بعد سقوطها كثرت التنبؤات والتحليلات بمآل ومصير هذه الثورات، هل ستنجح في إقامة ديموقراطيات حقيقية تضمن الحقوق والحريات وتُحقِّق التنمية وتُمكِّن الإنسان العربي من العيش بكرامة والاستفادة من ثرواته وتضع قطار التنمية والتطوُّر على سكة الانطلاق.
المسار -كما يقول المؤلف- شاقٌّ، والتحديات تتجاوز الجبال ضخامةً، والثورات كما تقود إلى الديموقراطية وتدفع بالبلاد إلى الأمام، فقد تقود إلى فوضى شاملة أو حروب شاملة.
في هذا الكتاب مقالات ودراسات تحاول فهم هذه الثورات ومقارنتها بما سبقها من ثورات، ورصد تحديات هذه المرحلة ومعوقات التحوُّل السلمي إلى الديمقراطية، بالإضافة إلى مقترحات قدَّمها الكاتب ورأى فيها سبيلاً لتجنُّب العديد من الأنظمة العربية مواجهات كارثية مع شعوبها.
التحدي الحضاري الغربي
بينالمثاقفةوالتفاعل
الكاتب: د. إبراهيم فضل الله.
الناشر: الدار العصامية للنشر والتوزيع - بيروت.
الصفحات: 224 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2012م.
ينطلق مؤلف هذا الكتاب من إمكانية التفاعل الحضاري من أجل تخفيف الصراعات القائمة بين الشعوب والأديان والحضارات، تفاعل يقوم على أساس المشتركات بين الحضارات والقيم الإنسانية المشتركة، وهذا التفاعل يصب في صالح الإنسانية جمعاء، وهو من صميم الحضارة الإسلامية.
يتكوَّن الكتاب من فصول ثلاثة، تحدَّث المؤلف في الفصل الأول منها وتحت عنوان: الشرق والغرب في القرون الوسطى، عن الحضارة العربية والإسلامية في الألف الميلادي الأول، والاهتمام الذي حظيت به العلوم كالعربية والعلوم الدينية، وكذلك نشاط الترجمة للكتب الفلسفية والرياضيات والطب والكيمياء وعلم الفلك.. إلخ.
ثم تحدَّث عن الحضارة الغربية وبدايات تشكُّلها والحياة الاجتماعية في العصورالوسطى والحروب الصلبية وكيف انتقل العلم من المشرق إلى الغرب عبر صقلية.. كما تحدَّث عن مراحل تشكُّل الحضارة الغربية الحديثة.
الفصل الثاني تحدَّث فيه المؤلف عن الاستشراق والاستعمار، حيث استعرض البدايات الأولى للاستشراق ودوافعه الدينية والاستعمارية، ونتائج الاستعمار والانتداب. كما تحدَّث عن إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين، وكيف انطلق التيار الإسلامي لمواجهة الاستعمار والتغريب والفلسفات والأيديولوجيات الغربية المادية الهدامة.
وأخيراً خصَّص الفصل الثالث للحديث عن التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب في المجال الثقافي. تناول فيه قضايا الأخلاق في الحضارة الغربية الحديثة والثقافة الحديثة باعتبارها وسيلة سيطرة، كما تحدَّث عن الأدب العربي وعوامل تجديده، والعولمة باعتبارها وجهاً من وجوه العلاقة بين الشرق والغرب في العصر الحديث، بالإضافة إلى العولمة والأمركة والأنسنة وتعارف الحضارات في التصور الإسلامي.
التدين العقلاني
الكاتب: مصطفى ملكيان.
ترجمة: د. عبد الجبار الرفاعي وحيدر نجف.
الناشر: مركز دراسات فلسفة الدين - بغداد.
الصفحات: 173 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2012م.
يناقش هذا الكتاب قضية خطيرة ومهمة، وذلك لعلاقتها بما نشاهده اليوم من مظاهر التزمُّت والتطرُّف والتشدُّد والتكفير، الذي تحوَّل إلى ظاهرة إلغاء الآخر والاعتداء المادي عليه بغية استئصاله من الوجود، انطلاقاً من اعتقادات منحرفة تدَّعي امتلاك الحقيقة من جهة والدفاع عنها من جهة أخرى. من هنا ينطلق مؤلف هذا الكتاب للحديث عن مواجهة هذا الظواهر السلبية من خلال الدعوة الى العقلانية أو التدين العقلاني والاهتمام بقيمة الإنسانية، ورسم السمات المطلوبة لهذه العقلانية والإنسانية، التي تجعل الملتزم بها والمُتلبِّس بقيمها يتعايش ويخدم بني جنسه لاعتبارات محض إنسانية بعيداً عن تمايزاته الدينية والمذهبية والعرقية.
لا يتكوَّن الكتاب من أبواب أو فصول وإنما عناوين ثلاثة من خلالها استعرض السمات الخاصة بالعقلانية والإنسانية للتدين، حيث تحدَّث عن فلسفة الحياة، وأهمية طلب الحقيقة دون ادِّعاء احتكارها، والممارسة النقدية ومصارحة الذات، بالإضافة أهمية الثقة بالنفس وتحاشي الوثنية.
وتحت عنوان المعنوية جوهر الأديان، تحدَّث المؤلف عن عناصر الحداثة وسماتها ومفهوم المعنوية، وكيف أن الإنسان المعنوي يهنأ بحياة أصيلة لا استعارة فيها، وهو يتعلَّم من الجميع لكنه لا يُقلِّد أحداً، ومفهوم النجاة عنده يتحقَّق من خلال الرضا الباطني.
وتحت عنوان: تساؤلات حول المعنوية، تحدَّث المؤلف عن مفهوم الدين والتدين وحقيقة الدين، ومعنى جوهر الدين، ومشتركات الأديان المعنوية، كما تساءل عن المعنوية وهل هي بديل عن الدين؟
تحدَّث كذلك عن هدف التيار المعنوي وأسباب العودة إليه في القرن التاسع عشر، وعلاقة اكتشاف الحقيقة بتفجُّر الألم وعقلانية الإيمان... إلخ
المواطنة في فكر الإمام علي (عليه السلام)
قراءةمعاصرة
الكاتب: الشيخ محمد عسيران.
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.
الصفحات: 80 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
الحديث عن المواطنة وحقوق المواطن في العالمين العربي والإسلامي اليوم يترافق مع مناقشات مستفيضة لواقع الاستبداد السياسي الذي ينتهك الحقوق والحريات، كما يترافق مع صعود حركات الغلو والتطرُّف الديني التي ينطلق أصحابها من مفاهيم إسلامية للسقوط في أبشع أنواع انتهاك حقوق الإنسان المخالف الديني والمذهبي والعرقي، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد صيغ لإدارة المشاكل الناجمة عن التعدُّد الديني والمذهبي والطائفي والإثني في العالمين العربي والإسلامي.
من هنا بدأ الحديث عن المواطنة وضرورة التوعية بحقوق المواطن في إطار الدولة المدنية، وأن حل معضلة الصراع الاجتماعي المتلبس بالديني والمذهبي يكمن في الإيمان بحقوق المواطنة المنصوص عليه في الدساتير، بحيث يُعتبر أي اعتداء على الآخر المواطن أو الذي نتقاسم معه حيِّزاً جغرافيًّا واحداً، جريمة يُعاقب عليها القانون، سواء أكان هذا الاعتداء ماديًّا أم معنويًّا.
في هذا الكتاب يُقدِّم المؤلف قراءة جديدة لمفهوم المواطنة من خلال نصوص القرآن والسُّنَّة وما رُوي عن الإمام علي (عليه السلام).
كل ذلك في إطار قسمين، خصص الأول منهما للحديث عن صراع الحضارات والخوف على الهوية، حيث أشار إلى خطورة العولمة على الهويات المحلية، وما يُثيره ما يسمى الربيع العربي أو الحراك الجماهيري من فتن وحركات تكفيرية، والمحاولات الجارية لصياغة هوية إسلامية للمجتمعات العربية المعاصرة.
أما القسم الثاني فقد خُصِّص للحديث عن مفهوم المواطنة وتطبيقاته وتجلياته الواقعية من خلال القرآن والسُّنَّة وروايات الإمام علي في هذا المجال.
حيث عرَّف المواطنة وعلاقتها بالحرية والعدل والتعاون والديموقراطية، وقدرتها على مواجهة الفتن المذهبية وتحقيق المساواة والتعايش والأمن الاجتماعي.
وممَّا خلص إليه المؤلف أن الإسلام يحترم التعددية ويحميها، وأن فكرة حقوق الطوائف فكرة إجرامية لا بد من استبدالها بفكرة حقوق المواطن، وبالتالي يجب أن نتحوَّل إلى مواطنين لا أن نبقى قبائل وقبائليتنا تتفاقم، فيكون الولاء للوطن لا للطائفة، ويكون الولاء لله وليس للتعصب.
تحديات التطوير والتغيير
الكاتب: محمد بن أحمد الرشيد.
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع - بيروت.
الصفحات: 263 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
في هذا الكتاب يعرض الباحث خلاصات لتجربته في مجالات التربية، خلاصلات تحوَّلت إلى قواعد ونصائح وتعليمات يمكن الاستفادة منها في مجال تطوير التربية والتعليم ومعالجة الكثير من مشاكلهما وأزماتهما في العالم العربي.. بحيث لو تحوَّلت إلى قواعد توجيه وضبط للمجال التربوي لتحقَّق التغيير المطلوب ليس فقط في النظام التربوي وإنما في مخرجاته وثماره، أي تغيير سلوك الإنسان والفرد العربي، ولتمكنَّا من انتشاله من الأزمات والمشاكل التي يتخبَّط فيها، والتي لها جذور عميقة في تربيته وكيفية تلقيه للعلم والمعرفة في بداية حياته، وفي هذه الجذور التربوية تكمن أسباب تخلُّف إبداع العقل العربي وضعف تفاعله في إنتاج المعرفة.
ليس في الكتاب فصول أو أبواب، وإنما عناوين رئيسة تحدَّث من خلالها عن قضايا مُتعدِّدة ومسائل مختلفة، لها علاقة مباشرة إما بأهمية التعليم والتربية أو بأهدافهما، أو تقديم رؤى لتطويرهما من خلال التجربة.
فتحت عنوان: مقدمات التغيير والتطوير، أجاب الباحث عن سؤال: لماذا التربية والتعليم؟ كما تحدَّث عن الحاجة إلى المناعة الأخلاقية، وضرورة استمرار تطوير العملية التعليمية. وتحت عنوان: المقررات الدينية والثقافة الإسلامية، قدَّم الباحث رؤيته لتطوير مناهج التربية الدينية والثقافة الإسلامية.
وتحت عنوان: التفكير والتربية الإبداعية تحدَّث الباحث عن العقبات أمام الإبداع وأن التربية الإبداعية أفضل استثمار للمستقبل.
كما تحدَّث عن أهمية اللغة وتقويم اللسان، وفي الأخير قدَّم دروساً في فن الحياة وكيف نتأسى بالناجحين والمتفوقين.
الأدب المقارن: مبادئ وتطبيقات
الكاتب: د. علي مجيد البدري.
الناشر: دار الفيحاء للطباعة والنشر - بيروت.
الصفحات: 200 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
من خلال خمسة فصول يُحاول مؤلف هذا الكتاب التعريف بمبادئ الأدب المقارن ومفاهيمه ومدارسه.
في الفصل الأول حدَّد المؤلف مفهوم الأدب المقارن، كما تحدَّث عن نشأته ومراحل تطوُّره، وميادين الدراسة فيه، واعتماد الترجمة وسيطاً في الدراسات المقارنة.
أما الفصلان الثاني والثالث فخصَّصهما للحديث عن الأدب القومي والأدب العام وعلاقته بالأدب المقارن، ومدارس الأدب المقارن مثل المدرسة الفرنسية والأمريكية والسلافية، كما تحدَّث عن الدرس الأدبي المقارن في الوطن العربي وبداية التلقي النظري لمناهج الأدب المقارن.
الفصلان الرابع والخامس تحدَّث فيهما بالتفصيل عن صلة الأدب المقارن ببعض المستجدات في النقد الأدبي الحديث، مثل علاقته بمفهوم التناص ونظرية التلقي والنقد الثقافي.
كما تحدَّث عن أثر نهج البلاغة في شعر ناصر خسرو، وصورة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في كتاب مثنوي معنوي لجلال الدين الرومي، والشخصية العربية في روايات أمريكا اللاتينية.
المساحة المفتوحة في التشريع الإسلامي
الكاتب: محمد عبد القادر النجار.
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.
الصفحات: 360 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2013م.
المقصود بالمساحة المفتوحة في الشريعة الإسلامية، المساحة الخاصة بالتشريعات المرتبطة بالمتغيرات والمستجدات في الزمان والمكان، بخلاف الإطار المغلق والذي يتضمَّن الأحكام الإلهية الشرعية ذات الطابع الثابت مثل أحكام العبادات وقسم المعاملات ذات الصبغة التأسيسية.
في هذا الكتاب يتحدَّث المؤلف عن كيفية ملء هذه المساحة ودور الفقيه المجتهد في إيجاد الأجوبة الشرعية لأسئلة الواقع والعصر، كل ذلك من خلال خمسة فصول وبحوث تمهيدية وخاتمة.
في البحوث التمهيدية تحدَّث المؤلف عن أقسام التصويب والتخطئة والقائلين بهما، والاجتهاد في الفقه الإمامي وتأثُّره بالمتغيرات التاريخية.
الفصل الأول وتحت عنوان: وجود المساحة المفتوحة في التشريع الإسلامي، تحدَّث المؤلف عن الأحكام الثابتة والمتغيرة والدليلين العقلي والشرعي، ونماذج من السيرة العملية من سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
الفصل الثاني تحدَّث فيه المؤلف عن حدود هذه المساحة ومن خلال مناقشة المباحات والمجهولات أو المستجدات والفرق بين الأحكام الحكومية والأحكام الإلهية الشرعية، وتجدُّد موضوعات الأحكام وماهيتها.
أما الفصل الثالث فخصَّصه لمن سيملأ هذه المساحة المفتوحة في التشريع الإسلامي، حيث تحدَّث عن الفقيه أو الحاكم الشرعي ودليل مشروعية اجتهاده ورجوع الناس إليه، وأدلة القائلين بولاية الفقيه العامة، والحكومة الوضعية وأهدافها ومجال الأحكام المفتوحة الذي تملؤه الدولة.
الفصل الرابع تحدَّث فيه عن مبادئ التشريع في المساحة المفتوحة في التشريع الإسلامي، وأخيراً استعرض في الفصل الخامس بعض التطبيقات العملية، من خلال السيرة النبوية وأقوال كبار العلماء والمجتهدين في الموضوع مثل الشهيد الصدر والعلامة الطباطبائي، وفتاوى السيد الخميني،.. إلخ وختم باستعراض عدد من الإشكالات والردود عليها.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.