تسجيل الدخول
حفظ البيانات
استرجاع كلمة السر
ليس لديك حساب بالموقع؟ تسجيل الاشتراك الآن

اصدارات حديثة

حسن آل حمادة

إصدارات حديثة

إعداد: حسن آل حمادة*

* تويتر: hasanhamadah@

 

 

ولاية الأمة على نفسها

مقابل نظام ولاية الفقيه العامّة

 

الكاتب: الشيخ محمد مهدي شمس الدين.

الناشر: المؤسسة الدولية للنشر والتوزيع - بيروت .

الصفحات: 304 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

جاء الكتاب في خمسة عشر فصلًا، وهدف إلى إثبات ولاية الأمة على نفسها من الناحية السياسية في مسألة الحكم. وأما كيفية تطبيقها فتعود إلى الأساليب والأعراف في كل عصر ومجتمع بحسب الظروف والتجارب البشرية.

ويؤكّد الكاتب أن ولاية الأمة على نفسها هي تكرار لولاية الإنسان على نفسه التي ثبتت في أصل الشرع. فلا ولاية لأحد على أحد، حتى الفقيه الجامع للشرائط لا ولاية له على الناس بالمعنى السياسي وبمعنى الحاكميّة.

كما أن قضية العدل في الحكم هي القضيّة الكبرى في التصوّر السياسي والفكر الاجتماعي الإسلامي. وضمانة ألَّا تقع السلطة المطلقة في يد النبي والإمام في الظلم والعدوان والطغيان ضدّ الأمّة هي العصمة، أمّا في غيرهما فلا توجد عصمة عند الفقيه تحول بينه وبين الظلم والطغيان.

وفي توصيف الكتاب يقول إبراهيم شمس الدين في مقدّمته: إن هذا الكتاب هو بحث فقهي علمي أصيل وعميق، وهو من المؤلّفات الأثيرة لدى الوالد، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رضوان الله عليه، على ما حدَّث وأشار مرارًا، سواء في مجالسه أو بعض كتاباته ومحاضراته، ومؤكدًا في الوقت نفسه أنه أنجز هذا البحث المستقلّ، بكلّياته وخلاصاته واستدلالاته، تحت عنوان «ولاية الأمة على نفسها»، وذلك في مقابل أطروحة ولاية الفقيه العامة على الأمة، ومشيرًا إلى أنه أوَّلُ من «اشتقّ» واستعمل مصطلح «ولاية الأمة على نفسها».

النموذج المعرفي التوحيدي

مدخل للإصلاح التربوي الحضاري
عند إسماعيل الفاروقي

 

الكاتب: حسان عبدالله حسان.

الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - الأردن.

الصفحات: 338 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

تناول الكتاب عرضًا منهجيًّا جديدًا لإشكالية الإصلاح التربوي في العالم الإسلامي، ويقدّم معالجة ثقافية تهتم بكليات الأزمة التربوية ومكوّناتها الفكرية الفاعلة فيها وموجّهاتها الإرشادية. ومحور هذا العرض المنهجي الجديد هو النموذج المعرفي التوحيدي الذي تمّ بناؤه وتصميمه بوصفه أداة منهجية لتحقيق الإصلاح التربوي الحضاري من خلال فكر ومنهجية إسماعيل الفاروقي (1921-1987م)، الذي كانت له إسهامات بارزة في مجال الفكر الإصلاحي الإسلامي المعاصر.

تُعد أفكار الفاروقي حول النموذج المعرفي التوحيدي امتدادًا واضحًا لحركة الإصلاح المعرفي في الأمة التي بدأت من الأفغاني ومحمد عبده، فاستوعبها جميعًا وأضاف إليها وبنى مشروعًا فكريًّا إصلاحيًّا بعنوان: «إسلامية المعرفة». وكان النموذج المعرفي أحد التجليات المنهجية لهذا المشروع الذي يعتمد في مرجعيته على المصادر الإسلامية الأصيلة.

يحاول الكتاب الإجابة عن ثلاثة أسئلة أساسية هي: ما الضرورة المعرفية (التربوية والحضارية) لنموذج معرفي بديل؟ وما أهم مكوّنات النموذج المعرفي التوحيدي عند إسماعيل الفاروقي كأداة منهجية إصلاحية حضارية؟ وكيف تفاعل النموذج المعرفي التوحيدي مع قضايا الإصلاح التربوي والاستفادات النظرية والتطبيقية من هذا التفاعل؟

أمة تأتلف

 

الكاتب: فيصل عبدالله العوامي.

الناشر: أطياف للنشر والتوزيع - القطيف.

الصفحات: 53 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

لماذا عنوان «أمة تأتلف» وما هي خصوصياته؟

يقول المؤلف: جرى عنونة هذه الأطروحة بـ«أمة تأتلف» لتناسبها مع المنطوق القرآني، ولأنها المشروع الذي عالج به النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الأزمات التي كانت متجذّرة في المجتمع العربي.

وإنما يزداد التأكيد على هذه الأطروحة بما لها من خصوصيات لسببين أساسين:

1- لأن الظروف الموضوعية الراهنة السياسية منها والاجتماعية والفكرية تضطرّنا لفتح هذا الباب، نظرًا لأن صورة التشرذم والصراع هي الحاكمة في جميع هذه الصُّعُد.

2- لتعالي النداءات في الساحة الإسلامية على المستوى الاجتماعي العام والمستوى العلمي الخاص الداعية إلى إيجاد صيغة عملية تقودنا إلى نبذ الصراع والمضي في طريق الإيجابية والبناء. في الوقت التي توجد فيه أيضًا نداءات تشاؤمية ترى هذه الأطروحات مثالية غير قابلة للنجاح لعدم توفر الشروط الموضوعية في الساحة الإسلامية، وتستند هذه النداءات التشاؤمية إلى الإخفاقات التي منيت بها مثل هذه الأطروحات في السنوات الخمسين الأخيرة؛ إذ إنها زرعت حالة من الإحباط على المستوى الإسلامي اجتماعيًّا وعلميًّا.

وينبغي التنبيه هنا إلى أن هذه الأطروحة -بتعبير المؤلّف- ليست متحيّزة إنسانيًّا، من خلال التأكيد على الأفق الإسلامي فقط، بل نسلّط الضوء على جزء خاص من الإشكالية الأكبر باعتبار أن معالجة الجزء سيساهم في معالجة الكل، ولأنها محلّ الابتلاء فعلًا، والأقرب لقدرتنا المتاحة وحدود إمكاناتنا، وغير ذلك من الأسباب.

السياسة الشرعية

مدخل إلى تجديد الخطاب الإسلامي

 

الكاتب: عبدالله إبراهيم زيد الكيلاني.

الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - الأردن.

الصفحات: 600 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

يتناول الكتاب ميدان السياسة الشرعية بوصفها فقهًا لتطبيق الأحكام على نحو مصلحي، يستوعب ويمثّل مجمل التراث الفكري في موضوعه، إضافة إلى كونه يحمل خلفية واضحة عن الفكر السياسي الغربي وتاريخ المؤسسات الديموقراطية.

يحاور الكتاب فقهاء السياسة الشرعية في مناهجهم وخبراتهم لوضع ضوابط لتطبيق الأحكام الشرعية. ويرسمُ منهجًا مؤصّلًا على ما قرّره الجويني والشاطبي في مواجهة المستجدات، باستثارة الكُلّيَّات وإعمال الوحدة التشريعية، ممثّلة في العموميات المعنوية والكُلّيّات، مُبيّنًا أثرَها فهمًا وتطبيقًا فيما ورد فيه نص جزئي وفيما لا نص فيه. كما يُبيّن الكتاب أهمية العلاقة بين السنن الاجتماعية والمقاصد الشرعية.

واتّسمت هذه الطبعة الجديدة من الكتاب ببيان القواعد والضوابط الفقهية التي اعتنى الباحث بصياغتها، وبيان تطبيقاتها التراثية والمعاصرة في مجالات السياسات على تنوّعها وسعتها؛ في قضايا الأحوال الشخصية والنظم الدستورية والإدارية والقانون الدولي. والكتاب بهذه الصياغة التي تستوعب نمطين من الكتابة: التراثية والمعاصرة، مدّ جسور اللقاء بين مكوّنات الطيف الإسلامي؛ إذ عرض تطبيقات القواعد السياسية من التراث الفقهي الواسع للأمة الإسلامية ولم يحصره بمذهب معيّن أو فكر محدّد. وبهذا يجيب الكتاب عن أغلب الإشكالات والأسئلة التي تُثار في مواجهة الفكر السياسي الإسلامي المعاصر، من خلال عرض الضوابط والقواعد الفقهية في الباب.

وأخذ هذا الكتاب فرصته من التطبيق العلمي من خلال التدريس الجامعي في مرحلة الدكتوراه لمدة تزيد على عشر سنوات في عدد من الجامعات الأردنية، كما حظي بمدارسة علمية في مدينة الرباط مع مجموعة مشكورة من الخبراء والباحثين بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية في ديسمبر 2015م.

ما بعد العلمانية

مقاربة تحليلية نقدية لمنشأ المفهوم ومآلاته

 

الكاتب: محمود حيدر.

الناشر: المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية - بيروت.

الصفحات: من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

تناول الباحث في كتابه هذا للمرة الأولى بالعربية أصل ومنشأ هذا المفهوم والعناصر النظرية الأساسية المستجدة التي تميّزه عن مفهوم العلمانية الذي ساد في الغرب الأوروبي ولا يزال سحابة أربعة قرون متّصلة.

في هذا الكتاب استقراء لأطروحة ما بعد العلمانية من خمس زوايا:

الأولى: تعرّض إلى ما تقدّم به عدد من علماء الاجتماع من مقترحات وتصوّرات لتعريف المفهوم، ولا سيما لجهة التأصيل اللغوي والاصطلاحي، وطبيعة المساجلات الدائرة حوله بين النخب الغربية.

الثانية: تتناول رابطة النَّسَبِ السُّلالي بين العلمانية وما بعد العلمانية. وقد آثرنا لجلاء تلك العلاقة الرابطة أن نتميّز الوضعيتين تبعًا لخصوصيتهما النظرية والمعرفية، ناهيك عن الشروط الزمانية والمكانية لكلٍّ منهما.

الثالثة: تتحرَّى ما يمكن وصفه بـ«الثنائيّة الضديّة» بين العلمنة والدين. إذ لم يكن للعلمانية أن تتحوّل إلى سلطةٍ تاريخيّةٍ صارمةٍ، لو لم تجعل من الدين نقيضًا وجوديًّا لها. وعليه يستحيل الكلام على العلمنة في التجربة التاريخية لحداثة الغرب بمعزلٍ عن حاضريّة الدين، بالتالي فإن الحديث اليوم عن عودته كمنظومة قيمٍ إيمانيةٍ ومجتمعيةٍ إنما يعكس مكانته الجوهرية في إعادة تشكيل الحضارة المعاصرة.

الرابعة: تعاين اختبارات ما بعد العلمانية في المجتمعات الغربية، ولا سيما في أوروبا والأميركيتين حيث شهدت أرض هاتين القارتين انتقالات شديدة التعقيد والتداخل بين القيم الدينية وقيم العلمنة.

الخامسة: تسعى إلى متاخمة المفهوم بعين النقد. ولأن فكرة ما بعد العلمانيّة لمّا تزل بعد في طور التكوين، فإن الإسهام النقدي حول هذه القضية الإشكالية تفترضه ضرورات معرفيّة وحضاريّة لا تنحصر مقاصدها بمجرّد تظهير الفكرة، وإنما أيضًا وأساسًا في تعيين التحديات الفكرية المفترضة وأثرها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية راهنًا وآتيًا.

العصبيات وآفاتها

هدر الأوطان واستلاب الإنسان

 

الكاتب: مصطفى حجازي.

الناشر: المركز الثقافي العربي – بيروت/ الدار البيضاء.

الصفحات: 272 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

يحاول هذا العمل دراسة واقعنا من منظور مختلف عن المقاربات التقليدية التي تمّ اتّباعها جلّ القرن العشرين، إنه يبحث في المسكوت عنه أو الذي تمّ تجاهله في أوضاع هذا الواقع لناحية المنهج، ونعني بذلك البحث في البنى العميقة التي لم يطلها التغيير، خلال جلّ مشاريع بناء الكيانات الوطنية وبرامج التنمية والنهضة البشرية والعمرانية، ولذلك لم تعطِ هذه الجهود الكبرى كل المأمول منها، بل على العكس يبرز المشهد العربي الراهن حالة العطالة، إن لم يكن التقهقر. ونعني بالبنى العميقة، استمرار رسوخ ثلاثية: العصبيات والفقه الأصولي والاستبداد في البنى الاجتماعية - السياسية، والتي تشكّل -في رأينا- المعوّق الأكبر لبناء كيانات وطنية جامعة، وإنجاز مشاريع نهضة إنتاجية كبرى يقوم بها الجميع وتكون لصالح الجميع.

لا تعترف هذه الثلاثية بكيان وطني جامع يتجاوزها، بل هي تلتهمه فتجعله هو هي، كما لا يهمّها تحرير الإنسان وبناء اقتداره، بل تهتم باستتباعه وولائه لها، الاعتراف بالإنسان وتمكينه وإطلاق طاقات النماء والعطاء لديه هما في أساس كل مشروع إنتاجي وطني جامع. يشكل هذا العمل على الصعيد العملي المكبّر استكمالًا لكل من «سيكولوجية الإنسان المقهور» و«الإنسان المهدور» على الصعيد الفردي، في تشخيص واقعنا، وصولًا إلى تلمّس سبل بناء نهضة واحتلال مكانة على الساحة العالمي.

مسالك التنمية المركبة

الأنموذج الياباني والمستقبل العربي

 

الكاتب: ناصر يوسف.

الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - الأردن.

الصفحات: 312 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 – 2019م.

قدّم هذا العمل الفكري، الذي يضايف بين التنمية والقيم، إضافة نوعية على مستويات عدة، بدءًا بالمصطلحات التي لم يسبق أن نسجت من قبل، لا سيما التنمية المركَّبة في مبناها الإنساني والقيم في مبتغاها الإنمائي، التي أضفت الجدة العلمية على موضوع الدراسة. وقد بنى المؤلّف كتابه هذا على أفكار كتابه الأول الموسوم بـ: «دينامية التجربة اليابانية في التنمية المركَّبة»؛ فلا يُسبر غور هذه الدراسة إلَّا بالإحاطة بما حواه الكتاب الأول.

وإذ بنيت أساسات هذه الدراسة على أرض اليابان، فإنها أفادت من الاجتماع الإنساني الياباني المركَّب من السلطة والعامة والنخبة؛ حيث جاء هذا التركيب الياباني تركيبًا إنسانيًّا إنمائيًّا لا يحتمل الاختزال، بخلاف ما يجري في العالم العربي والإسلامي من تفكّك إنساني يمهّد تمهيدًا سريعًا ومنظمًا للتفكّك الإنمائي بفعل القابلية للمغلوبية، هذا في القسم النظري الذي تناول فكرة التنمية المركَّبة المتلاحمة مع القيم.

بالنسبة إلى المقابل التطبيقي، فقد توسّلت الدراسة بالمربَّع السيميائي للبرهنة على أن التنمية المركَّبة تتضاد مع التنمية المختزَلة وتتناقض؛ إذ تنسلّ من هذا التناقض معاني الحرمان والاستعمار والتبعية، فلا تأتي التنمية مستقلة. وفي جانب آخر من التطبيق، فقد محّصت هذه الدراسة فكرةَ مالك بن نبي الحضارية (الإنسان والأرض والوقت) داخل خبرة ميجي اليابانية، وخلصت إلى أن هذه الفكرة صيغت مختزلة لأن فيها من البداوة الشيء الكثير؛ إذ إن مثل هذه العناصر الثلاثة كانت فاعلة في عصر الإقطاع الذي اتّسم بالبداوة. ولكن ميجي أضاف عنصر دولة المؤسسات إلى العناصر الثلاثة فباتت أربعة، نقلت يابان البداوة إلى منطقة الحضارة، حيث يتّضح أن دولة المؤسسات هي الحلقة المفقودة في المعادلة الحضارية عند مالك بن نبي؛ ما يفترَض نقدها ومراجعتها. وإذ تطبَّق الدولة الإنمائية سيميائيًّا وتستعاد يابانيًّا فإنها تعزِّز من التنمية المركَّبة في العالم العربي والإسلامي، وقد تزفّه إلى مستقبل أفضل.

الإمام الحسين ونهج التسامح

 

الكاتب: عبدالله أحمد اليوسف.

الناشر: مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات - العراق.

الصفحات: 216 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2018م.

أصبح الحديث عن التسامح ووجوب ترسيخه في المجتمع الإسلامي من الأمور المهمّة للغاية لبناء السلام والتعايش بين مختلف المكوّنات المجتمعية، خصوصًا مع انتشار ظاهرة الإرهاب والتشدّد والتطرّف والإقصاء والتهميش المنتشرة في العديد من البلدان الإسلامية.

وتعدّ دراسة منهج الإمام الحسين (عليه السلام) في التسامح أكثر من ضروري، لما ترمز إليه شخصيته من مكانة وفكر ومنهج متميّز.

إن شخصية الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) شخصية عظيمة ومتميّزة وكاملة، وله مقام رفيع، وشأن عظيم، فهو سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وسفينة النجاة، ومصباح الهدى، والعروة الوثقى، والشهيد الخالد على مرّ الزمان والمكان.

هذا ما يشير إليه المؤلّف في مقدّمته ويضيف قائلًا: والحديث عن شخصيته ومكانته وفضله ومناقبه يطول ويطول، ولكننا في هذا الكتاب سنقتصر فيه على بحث جانب واحد من شخصيته العظيمة وهو نهجه ومنهاجه في التسامح، وتعامله الأخلاقي والإنساني الرفيع؛ وهذا الجانب من شخصيته العظيمة لم يحظَ بالاهتمام الكافي، ولم يسلط عليه الأضواء كما في جوانب أخرى من شخصيته وسيرته المباركة.

نظرية المعرفة عند ابن خلدون

دراسة تحليلية

 

الكاتب: علي الوردي.

الناشر: دار الوراق للنشر - بيروت.

الصفحات: 440 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2018م.

يحوي الكتاب النص الكامل لأطروحة الدكتوراه للدكتور علي الوردي، وقد ترجمها من الإنجليزية إلى العربية الدكتور أنيس عبدالخالق محمود، وجاءت في أربعة أبواب، تناول فيها الباحث نظرية المعرفة عند ابن خلدون.

ولا يخفى أن علم اجتماع المعرفة -كما تشير الدراسة- من التخصّصات الحديثة جدًّا، ولم يتطوّر ويُعترف به على هذا النحو إلَّا خلال العقد الأخير أو نحو ذلك. ووفقًا لأُسسه الأساسية لا بدّ أن ننظر إلى العقل البشريّ على أنه أداةٌ لخدمة الإنسان في صراعه من أجل الوجود وليس مرآة ناصعة للحقيقة المطلقة. فالإنسان لا يرى الأشياء كما هي في الواقع، بل كما تبدو من جانب واحد له وهو واقفٌ في موقعه الثقافيّ والاجتماعيّ ومنهمك بحالته النفسيّة الخاصّة.

ويبدو أن تحيُّز ابن خلدون القويّ كان أحد أهم عوامل إبداعه العلميّ؛ فمن خلال هذا التحيُّز استطاع أن يرى ما لم يستطع الآخرون رؤيته. وسنلاحظ فيما بعد أن معاصريه كانوا مكبّلين عندما درسوا الظواهر الاجتماعية بتصوّراتهم «المثالية» وأحكام تفكيرهم الطبقيّة، في حين عَبَر ابن خلدون تلك القيود بسبب وضعه الطبقيّ المتميّز وسيرته السياسية العاصفة إلى الجانب الآخر من التلّ الذي استطاع أن يؤسّس فيه رأيًا خاصًّا به. ولذلك، فإن خطّة الدراسة الحاليّة تدعو إلى شنّ هجوم غير مباشر إلى حدٍّ ما على نظريات ابن خلدون الاجتماعية. وسنخصّص جزءًا كبيرًا من النقاش لدراسة الآراء المتناقضة ومنظومات القيم التي ميّزت زمانه ومكانه؛ فقد وجدنا أن نظريّته لا يمكن أن تُفهم فهمًا كاملًا دون أن نقوم بذلك. ومن خلال مناقشة شاملة لأهّم معالم الأيديولوجيّات المختلفة وأساليب التفكير التي سبقت ظهور كتاب ابن خلدون، سنتمكن من تسليط الضوء على نظريّاته.

الهرمينوطيقا الفلسفية وهرمينوطيقا النص الديني

عند بول ريكور

 

الكاتب: مصطفى العارف.

الناشر: مؤمنون بلا حدود للنشر والدراسات - بيروت.

الصفحات: 368 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 – 2018م.

تكمن أصالة هذا البحث في الغياب التام لأبحاث حول الهرمينوطيقا الدينية، عدا بعض المقالات التي حاولت ملامسة الجانب الثيولوجي في فلسفة ريكور، لكنّها اكتفت فحسب بمقارنة بين الهرمينوطيقا الفلسفية وهرمينوطيقا النص الديني، ورأت أنّ الأولى هي الأصل بينما تشكّل الثانية نتيجة لكلّ أبحاثه، والحال أن العكس هو الصحيح؛ ذلك أن اهتمامات ريكور بهرمينوطيقا النص بشكل عام كان نتيجة حتمية لانشغالاته بهرمينوطيقا النص الديني، على اعتبار أن جميع المقاربات الفكرية والفلسفية، التي حاولت إلقاء الضوء على النص، إنما تجد مرجعيتها في النص المقدّس وليس العكس. والدليل على ذلك اهتمامه بنظريات تحليلية متعدّدة من بينها التحليل النقدي التاريخي، والتحليل الشكلاني للقصص، والتحليل البنيوي، ومحاولة تطبيقها على النص المقدّس، أو التقاطع معها من خلال هرمينوطيقا فلسفية تنصبّ على التأويل.

جانب آخر من أصالة هذا البحث هو محاولة فتح نقاش داخل الثقافة العربية الإسلامية، التي يمكن اعتبارها ثقافة نص بامتياز، انصبّ اهتمامها على النص الديني في بعديه الإلهي والنبوي، ما يدفعنا إلى القول: إنّ بحثًا في هرمينوطيقا النص الديني سيفتح مجالًا للنقاش حول القيمة المضافة التي ستشكّلها هرمينوطيقا النص الديني في قراءة النص الإسلامي المقدّس، نظرًا إلى ما يعرفه هذا النقاش من حدّة في المواقف المعبّرة حول المنهج المعتمد في قراءة القرآن الكريم والأحاديث الدينية؛ فمقابل القراءة الحرفية، التي لا تعترف سوى بظاهر النص، والتي سيطرت بشكل يكاد يكون مطلقًا على تاريخ قراءة النص، يمكن الاعتماد هنا على الهرمينوطيقا منهج بحث معاصرًا يحاول فك شفرات النص، ليس فحسب انطلاقًا من جعل النص معاصرًا لنا، وإنّما قراءته وتأويله في سياقه وزمانه الخاصين، وربطه بالسياق المعاصر لنا، فإذا كنا ندّعي أنّ النص القرآني صالح لكل زمان ومكان، فإنّه يجب أن يخضع لقراءة تستحضر سياقه الزمني، ثمّ مجموع السيرورات والأفكار التاريخية التي تشكّلت حوله، وأخيرًا إحداث مسافة زمنية بين المُؤَوِّل وسياق إنتاج النص.

 

 

 

 

 

آخر الإصدارات


 

الأكثر قراءة