شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
هذا العدد
ثمَّة ضرورة دائمة، مفادها أن العمل في أبعاده المعرفية والتربوية والإعلامية والاجتماعية يحتاج إلى رؤية ثقافية تحدّد معالم العمل وسبل وآليات التسيير. لذلك فإن بيان الرؤية الثقافية للعمل يُعدُّ حجر الأساس في مشروع العمل والبناء في المجتمع والأمة.
ولكن لا يمكن أن يتمَّ هذا الأمر إلَّا بتبنِّي خيار التجديد والإصلاح على صعيد الأفكار والخيارات الثقافية. ومجلة الكلمة منذ انطلاقتها، تعتني بخيار الإصلاح الثقافي والتجديد الفكري، بوصفه هو الخيار الأنجع لإخراج الأمة من وهدتها وجمودها.
ومواد هذا العدد لا تخرج عن هذا السياق، فقد شاركنا الدكتور ميلود حميدات بشهادة حول الكلمة بعنوان: «الكلمة بعد ربع قرن حضور ومواكبة وعطاء فكري». كما شاركنا الدكتور عبدالرحيم الحسناوي بدراسة بعنوان: «النوازل الفقهية والتاريخ.. إضاءة إبستيمولوجية».
ويشاركنا الأستاذ حسين منصور الشيخ بدراسة بعنوان: «أثر المنابع الثقافية والحركية على الاجتهاد الفقهي عند الدكتور الفضلي».
ويشاركنا أيضًا الشيخ غالب الناصر بدراسة بعنوان: «ثلاثية بناء الإنسان عند السيد محمد تقي الحكيم». إضافة الى أبحاث العدد التي توزّعت على أبواب المجلة المتنوّعة.
ونأمل أن نكون قد وُفِّقنا في تعزيز وتطوير الوعي الثقافي الذي يؤكّد على قضايا العصر والتجدُّد الحضاري.
والله الموفق.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.