تسجيل الدخول
حفظ البيانات
استرجاع كلمة السر
ليس لديك حساب بالموقع؟ تسجيل الاشتراك الآن

ثلاثية بناء الإنسان عند السيد محمد تقي الحكيم

غالب الناصر

ثلاثية بناء الإنسان

عند السيد محمد تقي الحكيم

الشيخ غالب الناصر*

* باحث وأستاذ في حوزة النجف من العراق.

 

 

 

 

توطئة

ثلاثية الإنسان هي من حيث الرمز تعبّر عن ثلاثة نماذج تاريخية اختارها السيد محمد تقي الحكيم (رحمه الله)، وهي: (عبدالله بن عباس، مالك الأشتر، السيد الحميري)، وتمثّل له هذه الثلاثية رؤية كونية متكاملة في بناء الإنسان والمجتمع والحضارة، فهي بمثابة المعادل الموضوعي لمشروعه في النهضة والتجديد.

هذا المشروع الذي يبدأ ببناء الفاعلية الفردية، والارتقاء بالكائن البشري، وصولًا إلى تحقيق الانسجام الاجتماعي، وبناء الفاعلية الاجتماعية، وأخيرًا الاندماج مع الدور الحضاري.

وذلك من خلال الارتقاء بقواه وأبعاده الثلاثة الكبرى: أولًا بناء ملكة الوعي والإدراك والعقل والتفكير والبحث العلمي ومظاهر الاستنباط والاستنتاج، وثانيًا ملكة الحب والإحساس الوجداني بالجمال ومشاعر الولاء والعشق، وثالثًا ملكة الغضب والبطولة والتصدّي.

ويأتي هذا البناء الثلاثي للإنسان كمقدمة لبناء فاعلية الفرد في المجالات: المجتمعية والحضارية؛ إذ لا يمكن تصوّر بناء الفاعلية الفردية بمعزل عن الفاعليتين: المجتمعية والحضارية.

قدّم السيد محمد تقي الحكيم ثلاثة نماذج من الشخصيات التاريخية وهي: عبدالله بن عباس، مالك الأشتر، السيد الحميري، في ثلاثة دراسات منفصلة، قدّمها السيد في أزمان متباعدة نسبيًّا، إلَّا أنها مترابطة في الفلسفة والنظرية والهدف العملي.

إذ تقدّم نموذجًا إرشاديًّا في البناء السيكولوجي للإنسان، من خلال تصوير ملكات الإنسان الأساسية وهي العقل والعاطفة والغضب، أي عناصر بناء الفاعلية الفردية عند الإنسان، وما يترتّب على هذا البناء من الآثار في مجالات الفاعلية الاجتماعية والحضارية، أي موقفه من المجتمع والحضارة.

والذي هو موقف مرهون بهذه الفاعلية الفردية، وكونها دراسات تاريخية في الأصل وقد استندت إلى روايات محقّقة، يكسبها الكثير من الصدقية التربوية التي تستلزم البعد الواقعي والتجريبي، وإمكانية الاستلهام، والمحاكاة بحسب التطوّر الزمني واستعادة التمثّل.

ويمكن القول: إن هذه الثلاثية هي من مظاهر التجديد التربوي والتعليمي البارزة في مدرسة النجف الأشرف المعاصرة، ومن تجلّيات الحداثة النقدية في تجديد الخطاب الثقافي والأدبي، وفلسفة الاهتمام بالإنسان، سواء على مستوى الشكل الفني أم على مستوى المحتوى الفكري والثقافي.

لقد جاء إنتاج هذه الثلاثية موصولًا بعصر الحوزة الذهبي وازدهارها الفكري، وتطلّع أبنائها نحو التقدّم والنهضة من خلال الابتكار والإبداع في مجالات النظر كافة، وفي مقدّمتها البحث في موضوع الإنسان والنظر في أبعاده المختلفة وأنماط الوعي لديه، هذا الإنسان الذي أصبح موضع البحث الفلسفي والسيكولوجي والأنثربولوجي والعلمي الأول في بلاد الغرب.

مع ثلاثية السيد الحكيم تلتقي معالم الحداثة بالتراث على جميع المستويات: الموضوع والمنهج والغاية.

في هذه المطالعة محاولة أولية للوقوف على صورة الإنسان المسلم في ثلاثية السيد محمد تقي الحكيم، وعلى الأبعاد الأدبية والثقافية التجديدية في كتبه: عبدالله بن عباس ومالك الأشتر والسيد الحميري، من خلال بحث النقاط الثلاث الآتية:

1- مفهوم الأدب ووظيفته عند السيد تقي الحكيم.

2- بنية الثلاثية: العقل، البطولة، الوجدان.

3- سمات الإبداع في خطاب الثلاثية.

أولًا: مفهوم الأدب ووظيفته عند السيد تقي الحكيم

إذا كان الطريق اللغوي، والشعرية الأدبية، هو السبيل الأكثر خصوبة والمفضل للتعبير عن الشعور الإنساني الصادق، بشكل فني وثقافي أدبي، وذلك عن طريق صناعة المعادل الموضوعي لهذا الشعور الإبداعي، والوجدان الخلَّاق، صناعة قوامها وضع سلسلة أحداث منسقة في سردية تتألف من المكوّنات الذهنية التصورية لذلك الوجدان والشعور.

ثم تقدّم إنتاجها للمتلقي الذي يحلّق في فضاء هذا الخطاب، ليعيد ترتيب أنساقها وأولويات وظائفها الدلالية والجمالية، في ضوء فهمه وإدراكه وتراكمه المعرفي الخاص.

لذا فإن ثلاثية السيد تقي الحكيم، قد تجلّى فيها صدق الخيار الحر الذي حوّل الخبرة والمشاعر إلى سردية أدبية، إنه الأدب الموصول بقضايا الإنسان والأمة والدولة، والذي يحكي قصة النهضة في الجمع بين معطيات التراث ومناهج الحداثة من أجل فهم الواقع وحل أزماته الكثيفة في عصر متسارع الخطى بالتطوّر.

هذه الثلاثية هي المعادل الموضوعي للوجدان والشعور الحوزوي المتطلّع إلى الإمساك بأسباب النهضة والتجديد والتقدّم، وإصلاح الخطاب الصادر عن مؤسسات التراث الفكري للأمة، وابتكار أدوات جديدة لمواجهة تحديات كبرى أفرزتها حالة الصيرورة والتحوّل، وتطوّر العالم من حولنا.

ومن هنا تحدّث سماحته عن وظيفة الأدب في مشرعه الفكري والثقافي فقال: «الأدب لدى المدرسة المؤمنة بالمضمون الاجتماعي ليس ترفًا يقصد به الترفيه وقتل الوقت، وإنما يكون بتفاوت ذلك الهدف من حيث السعة والشمول، ومن حيث ما يوفّره للكافة من عطاء، ثم من مدى قدرته الإيحائية على تركيز مضمونه في الأعماق»[1].

ثانيًا: سؤال الوحدة في الثلاثية

يمكن تصوّر أكثر من شكل للوحدة في ثلاثية: (عبدالله بن عباس ومالك الأشتر والسيد الحميري)، ومن أنماط هذه الوحدة:

1- الوحدة الوظيفية في أقسام هذا المشروع الفكري والثقافي والأدبي، لقد أراد بهذا المشروع الارتقاء بوعي الإنسان، وفاعليته الفردية، وتربية ملكة النقد، والحكم لديه في ضوء تعدّدية زوايا النظر وعدم الركون إلى البعد الواحد.

تحدّث سماحته عن عناصر أساسية في النهوض والتقدّم وهي: الإيمان بالمبدأ والإخلاص له والتضحية في سبيله، ثم قال: «الشرق اليوم محتاج إلى هذه العناصر الثلاثة قبل احتياجه إلى أيِّ شيء، وما تقدّم أسلافنا إلَّا لتوفّر هذه العناصر فيهم، وإلَّا فنحن اليوم أقوى عدّة وأكثر عددًا ولا ترانا صانعين بعض ما صنعوه»[2].

2- وحدة اللغة: من سمات مشروع الثلاثية وخصائصه الأساسية هي وحدة اللغة في الخطاب الذي شكّل نصوص هذه الثلاثية؛ إذ اتّسم هذا الخطاب بالروح العلمية، وشروط البحث التاريخي، والتحليل السيكولوجي على امتداد خطاب الثلاثية، كما اتّسمت اللغة في النصوص الثلاثة باستعمال المفردات التداولية المألوفة لدى المتلقي بكل أطيافه دون أن يميل إلى توظيف الغريب والمتنافر من المفردات والتراكيب، أو المفردات والمفاهيم التي تحكي التكلّف في صناعة الخطاب.

3- الوحدة الموضوعية: اشتملت الثلاثية على أبعاد الإنسان الثلاثة، والتي تشكّل وحدة الكينونة في الذات رغم تعدّدية أبعادها والمتمثّلة في تمظهرات: العقل المفكر، والوجدان العاطفي، وروح البطولة والمعنوية العالية، ومن أبعادها:

أ- درس السيد الحكيم العقل والفكر والنظر وملكة الفهم والإدراك والاستبصار في سردية عبدالله بن عباس الملقّب بحبر الأمة، الذي يعدّ بطل العلم والمعرفة والأصالة الفكرية في أزمنة النكوص الإسلامي نحو الممارسات الجاهلية والمتمثّلة بالغدر بصاحب بيعة الغدير، ونكث العهود والطعن في إيمان المؤمنين وتكفير المسلمين.

ب- قدّم الوجدان الإنساني بعواطفه ومشاعره وانفعالاته وقد تجسّد نظمًا في مدائح آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند شاعر العقيدة السيد الحميري، الذي مزّق أكفان الروح وأطلقها في عالم الأنوار، فخرج بتلك المشاعر الصادقة على أنساق الظلامية التكفيرية، وأنماطها السلوكية التي تُعيد إنتاج العدوانية الموروثة ضد أهل التوحيد الحقيقي.

ج- كما صوّر السيد الحكيم الروح المعنوية العالية، وأشاد بعناصر الثبات في الشخصية البطولية الصامدة على المبدأ في معترك الحياة، وقد تجلّت في بطولات مالك الأشتر، حيث الاندفاع الرجولي نحو استئصال قوى الشرّ والرذيلة من المجتمع.

هذه هي ثلاثية الإنسان وقواه الكبرى في فلسفة السيد محمد تقي الحكيم، يقدّمها في عصر فلسفة الكينونة، عصر محورية الإنسان في الفلسفة الحديثة، سواء في تياراتها النمطية الليبرالية، أو الوجودية، أو عند فلاسفة الاختلاف والتفكيك، وعدم التكرار والنمطية.

ثلاثية الإنسان في أبعاده الأساسية موضع البحث الفلسفي المعاصر وعلم الأخلاق وعلم النفس في تحديد قواه الروحية: روح العقل والبحث والدرس، وروح الغضب والبطولة ورد العدوان، وروح الشهوة والشاعرية وصفاء الوجدان، هذه عناصر الحركة الفاعلة في ذاته ووجوده قبل أن تكون عناصر الحركة الفاعلة في المجتمع.

ثالثًا: سمات الإبداع في خطاب الثلاثية

في ضوء علم النص المعاصر ونظريات تكوين الخطاب وتحليله من حيث المحتوى والتأثير، فإن هذه الثلاثية عبارة عن نصوص متغايرة إلَّا أنها تلتقي في خطاب واحد، وفضاء مزج بين عناصر متقابلة، الجمع بينها يتطلّب رؤيةً وتضلُّعًا في مشارب فكرية وثقافية معلنة ومضمرة، تستهدف تقديم الأنموذج الإرشادي في الوعي والتفكير والسلوك، ولعل أبرز سمات الإبداع في ثلاثية تقي الحكيم هي:

1- المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة

الأصالة في إظهار الحقيقة من عمق التراث المنسي والمهمّش عند الأكثرية السائدة، والمعاصرة في توظيف المنهج. الأصالة حيث الإمامة والولاية هي ملتقى النظر التاريخي والكلامي والفقهي.

ثم المعاصرة في المنهج المجدّد لفهم التراث، حيث يستحضر التراث السيكولوجي ابتداء من فرويد وتحليل القوى والعقد والطاقات الخفية عند الإنسان، ومرورًا بيونغ وأدلر حيث سمات الانطواء والانبساط في الشخصية، ونظرية الأنماط السلوكية القارّة عند سكنر، وانتهاء بالإبداع والاستبصار والإنجاز على المستويات كافة.

يتجلّى الإبداع عند السيد تقي الحكيم في التكوين الأدبي للسيد الحميري، وتجلّيات البطولة في معارك مالك الأشتر ضد قوى الشرّ والعدوان، ومعالم الفكر والنظر والفهم عند عبدالله بن عباس.

2- المزاوجة بين التجربة والعقل

التجربة في بُعدها المعرفي، هذا المنهج الحديث أفاد منه السيد الحكيم من خلال أسلوب التحليل والتحديد في دراسة الشخصية، ففي القسم الأول من ثلاثيته يحاول أن يترك شخصيته قيد البحث والدرس، تتمظهر وتتبدّى وتتداعى كما هي عليه في الطبيعة ومجالها الحيوي بين الناس، ثم في القسم الثاني من مشروعه في دراسة الشخصية يستأنف النظر فيها بالتحديث والترسيم والتوصيف كاشفًا عن سماتها ومشغلاتها التوليدية التي قادتها إلى الإبداع والابتكار والتجديد.

هذا هو عين الأسلوب التجريبي في العلوم الإنسانية، حيث الملاحظة العلمية تسبق الحكم، فالمقارنة والتحليل ثم التحديد والتقويم من العلوم الإنسانية بمثابة الملاحظة والتجربة من العلوم الطبيعة.

3- المزاوجة بين لغة العلم ولغة الأدب

اجترح السيد تقي الحكيم في ثلاثيته أسلوبًا جمع بين تقنيات السرد الروائي من: الأنساق البنائية والديمومات الزمنية، والتعدّدية في زوايا النظر وفضاءات التقديم، وبين تقنيات البحث العلمي وما يتطلّبه من المصادر والمراجع، وإثارة الإشكاليات بالمناظرة والجدل والمحاجة لتوظيف الدليل والبرهان.

من هنا أصبح سؤال التصنيف والإدراج لهذا الخطاب الجامع بين سردية الأدب وعلمية البحث؛ إذ يتطلّب تصنيفه حفرية معرفية في عمق التراث والحداثة السيكولوجية للوصول إلى الجينات المكونة لنسيج هذه الثلاثية الخالدة بفعل عناصر الاختلاف والوحدة في مكوّناتها وأسلوبها التفكيكي المطابق لأزمنة ما بعد الحداثة.

البحث عن هذه الثلاثية يتطلّب إمكانات تتخطّى النقد الأدبي التقليدي ونظرية الأسلوب، كما تتخطّى الوقوف عند تقنيات السرد الروائي، الذي تفتّت بفعل آليات التفكيك في أزمنة العولمة، وهيمنة الفضائيات والإنترنت، كما ينبغي تخطّي البنيوية التي عصفت بها سلطة المتلقّي الجديد على النصوص والخطابات، وضربات التأويلية في أزمنة نظرية تعدّد القراءات.

4- المزاوجة بين النظر والفهم

في ثلاثيته: (عبدالله بن عباس ومالك الأشتر والسيد الحميري) قدّم السيد تقي الحكيم شكلًا آخر من أشكال المزاوجة والجمع بين المتقابلات، ألا وهو المزج بين الفكر النظري والتأسيس إلى جانب الفهم والتلقي وإعادة القراءة في ضوء تعدّدية زوايا النظر والملاحظة العلمية الهادفة، من أجل إرساء معرفة علمية تتوخّى الحقيقة في ضباب التاريخ، وتتجاوز المعوّقات الإبستمولوجية التي تضلل الذات وتشوّه معالم الموضوع.

5- المزاوجة بين الذاتية والموضوعية في النقد

من أجل استكشاف معالم الشخصية الإنسانية في أبعادها المختلفة من: عقلية فكرية، وعاطفية وجدانية، وبطولية غاضبة في وجه العدوان، تحرّى السيد الحكيم كل الإمكانات المعرفية من: ذاتية وجدانية وسيكولوجية، قرّرها الاتجاه الذاتي في النقد، إلى إمكانات موضوعية تحتكم إلى معايير تسالم عليها أئمة النقد والتقويم في معرفة الخطاب والشخصية والحدث والأفكار، من أجل تحقيق القراءة في التراث الإسلامي وسردياته الكبرى في عصر الرسالة الأول وما تلاه من أزمنة الانحراف ومساعي التقويم والثورات والثورات المضادّة.

وقد وظّف السيد الحكيم كل المقاييس الوجدانية والقبليات السائدة وطرائق الفحص السيكولوجي، جنبًا إلى جنب مع المقاييس الموضوعية في طريق الكشف عن الحقيقة التاريخية، وتجلية ما حصل في عمق الزمن الغابر من إنتاج للمواقف والخطابات وتصنيع للحقيقة، ذلك التزييف الذي غيّر مجرى الفكر ورسالة السماء، وأسس لسوء الفهم عبر التاريخ.

6- المزاوجة بين محورية الله تعالى ومحورية الإنسان

نجح السيد الحكيم في تقديم الإنسان في أزمنة الحداثة، بمحاوره الكبرى: العقل والعاطفة والغضب، ككيان منسجم في الأهداف والوسائل، في إطار من المحورية الربانية والسير باتّجاه الغاية الكبرى، بعيدًا عن العدمية السائدة والحس المشترك بالخواء الروحي الذي طال الجميع، في عالم تمّت الإطاحة فيه بالغايات والثوابت لصالح الصيرورة والتحوّل، والبقاء للإنسان الأكثر تملُّصًا من المسؤولية والأشدّ عنفًا وإفسادًا في الأرض ونهبًا للآخرين.

لقد وحّد المثال الأخلاقي، علي بن أبي طالب، الأنموذج الإرشادي والمثال، بين هؤلاء الثلاثة: (عبدالله بن عباس ومالك الأشتر والسيد الحميري)، في وحدة إنسانية تتضافر فيها القوى النفسية بالاتجاه نحو الكمال والسعي إلى تحصيل السعادة.

فيما نلاحظ كيف مزّق المثال الأخلاقي عند محمد عابد الجابري، وأبو يعرب المرزوقي، وعبدالله العروي، وجابر الأنصاري، عندما ركن هذا المثال عند هؤلاء النهضويين إلى أخلاقية ابن تيمية الحراني، ولم يتوفّق الجميع للوحدة، بل صاروا من الأركان في تأسيس ثقافة التنافر والكراهية.

 

 



[1] جاء ذلك في كلمة له بحق العلامة الشيخ محمد رضا الشبيبي.

[2] السيد محمد تقي الحكيم، مالك الأشتر.. حياته وجهاده، بيروت: المؤسسة الدولية، 2001م، ص121.

آخر الإصدارات


 

الأكثر قراءة