شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يتصف هذا العدد بالتنوع والتعدد في القضايا والظواهر والمفاهيم، الفكرية والثقافية، التي تكتسب أهمية لجديتها ومعاصرتها. بما يستجيب لما تحفل به الساحة الثقافية، عربياً وإسلامياً، من تفاعلات وتطورات وتراكمات في سياق أكثر من قضية وظاهرة. فالعولمة التي يتواصل الحديث حولها على نطاق واسع بين مراكز العالم وأطرافه، بطريقة سجالية واحتجاجية حيث تتعدد وتتباين حلوها وجهات النظر. نعالج في هذا العدد من منظور الفكر الإسلامي وفي إطار رؤيته العالمية وتوجهاته المستقبلية.ثقوب في الوعي العربي والإسلامي القضية التي يحاول أن يعالجها في هذا العدد الأستاذ محمد محفوظ، حيث يقترب من بعض الإشكاليات التي تواجه العقل العربي والإسلامي ويصطلح عليها الباحث بالثقوب. أما الدكتور نصر محمد عارف فيحاول أن يقدم قراءة نقدية من منظور مختلف لإشكالية الأصالة والمعاصرة، الإشكالية التي أقلقت منظومات الأفكار في العالم العربي والإسلامي منذ زمن طويل، ولازالت في سياقها الجدلي والإشكالي. حركة الإحياء الديني الذي يمثل الشيخ محمد عبده أحد أبرز رموزها ورجالاتها المؤثرين، القضية التي يدرسها بتوسع الباحث فؤاد ابراهيم مستكشفاً المشروع الإصلاحي في ملامحه وعناصره ومكاناته للشيخ محمد عبده، معرفاً به وناقداً له. وفي سياق آخر يعالج الدكتور محسن الموسوي قضية طالما شغلت الأدبيات الإسلامية باهتمام كبير ومن غير أن تفصل في الرأي، وهي قضية مشروعية المرأة في مشاركتها في الحياة النيابية. أما في باب منتدى الكلمة التي تتعدد فيه الآراء ووجهات النظر فتتواصل المشاركات في القسم الثالث الذي يدرس قضية مستقبل الثقافة الإسلامية في ظل ثورة المعلومات وتحديات العولمة القضية المفتوحة لمشاركات الباحثين والكتاب فيان يطرحوا رأيهم ونقدهم من أي زاوية يقترحونها، ولازلنا نستقبل الآراء حولها. وفي باب الكتب يساهم معنا في هذا العدد المؤرخ السعودي البارز علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر الذي تفضل علينا بمراجعة لكتاب، مع علمنا بانشغالاته الكثيرة وتقديرنا لأوضاعه الصحية، وفي هذا الباب أيضاً نقدم مراجعة لكتاب يعرض لرؤيتين حول المسألة الثقافية في العالم العربي والإسلامي. وهكذا تتواصل الأبواب الأخرى. نأمل أن يكون في هذا العدد ما يمثل إضافة جديدة، والله الموفق.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.