شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
قضايا الفكر الإسلامي، هي القضايا التي غالباً ما تستحوذ على اهتمامات مجلة الكلمة، وهذا ما نحاول التخطيط له والاستجابة إليه. وفي هذا السياق يأتي هذا العدد، الذي يتناول بعض القضايا والمفاهيم التي تستقطب اهتمام واشتغال المفكرين والمثقفين والعلماء في الحقل الفكري الإسلامي. والمنظور الذي نحاول التأسيس عليه والانطلاق منه ما أمكن، هو الإقتراب من القضايا الشديدة الارتباط بروح العصر والتي تستجيب لمتطلباته ومقتضياته، بعيداً عن الاندفاع الذي لا يراعي الضوابط والأصول. ودراسة تلك القضايا من خلال المنهج العلمي ووضوحه وتحري الموضوعية قدر الإمكان حتى لانزكي أنفسنا، وفي سياق التحولات والتغيرات التي تكشف عن الفعل والحركة وليس الجمود والسكون، وبرؤية نقدية تحرض على التطوير والتجديد والانتقال من حال إلى حال آخر. ومن القضايا التي يعالجها هذا العدد حول الفكر الإسلامي وما يحيط به من قضايا أخرى، قضايا الحرية والعولمة والاقتصاد السياسي والإصلاح السياسي، والاستشراق وصدام الحضارات،إلى غير ذلك..هذه القضايا تعالج وتدرس من خلال مفاهيم التقدم والتحول والسؤال والمنهج والجدل والإصلاح والتحدي والتجسير، بما يضمن لتلك القضايا الحركة والفاعلية والتغيير والاستشراف المستقبلي.
كما يغطي هذا العدد الندوة التي نظمها المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جامعة آل البيت في الأردن حول الشيخ محمد رشيد رضا ودوره الفكري ومنهجه الإصلاحي، وبهذه المناسبة ننشر في هذا العدد ورقتين، الأولى تعالج دوره الفكري، والثانية تعالج منهجه الإصلاحي.. إلى جانب الأبواب الأخرى والله الموفق.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.