شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
ما وصلنا من رأي ونقد وانطباع بعد صدور عددين من الكلمة يشجعنا من جهة، ويضاعف من مسؤوليتنا من جهة أخرى..
وكان يهمنا كثيراً رأي النقاد الذي نرى فيه أفق المستقبل وروح الحياة ونبض القلب وحتى لو كان هذا الرأي يجرحنا.. فلا زلنا نحرص بشدة وعلى طول المسيرة في أن نتزود برأي النقاد مهما كان نوعه..
أما هذا العدد فنحن نبذل جهدنا قدر المستطاع في أن نشكل من كل عدد شخصيته المتكاملة ذات الأبعاد والجوانب المتعددة.. فكل عدد كما نخطط له شخصيته وأبعاده المتنوعة..
وهذا العدد لعله يجمع ثلاثة عناوين أساسية نسعى إلى ترسيخها وتعميقها في كل مشروعات المجلة وفي كل أعدادها، هذه العناوين هي التجديد، النقد، الحوار وفي إطار المنهجية والمستقبلية..
ففي عنوان التجديد تأتي الافتتاحية التي تحمل تطلعاتنا وتدعو هذه الكلمة إلى تجديد مشروعات النهضة في الأمة، كما تأتي دراسة "التجديد الثقافي في مناهج التغيير الإسلامي"، ودراسة " نحو منهج جديد في قراءة الغرب "، وفي عنوان النقد تأتي دراسة – الأستاذة "هبة رؤوف عزت" حول " منهج النظر في التعدد والشورى "، ودراسة الأستاذ "محمد العلي" حول " منهج الاختلاف عند الإسلاميين بين الرؤية والموقف "..
وفي عنوان الحوار يأتي باب منتدى الكلمة ومداخلات حول المثقف والمجتمع من زوايا متعددة..
كما يشاركنا في هذا العدد مندوبنا في المغرب "هاني الإدريسي" حول " النبوءة والتاريخ " دراسة في المستقبليات، ويشاركنا أيضاً الأستاذ "عبدالمالك سالمان" حول " التسامح تجاه الأقليات كضرورة للنهضة ".. بالاضافة إلى الأبواب الثابتة..
نسأل الله التوفيق
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.