شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
آفاق الفكر السياسي
عند جمال الدين الخوانساري
الكاتب: أبو الفضل سلطان محمدي.
ترجمة: منال باقر.
الناشر: مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي - قم.
الصفحات: 168 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2006م.
إن دراسة سيرة العلماء الذين حملوا على كاهلهم مسؤولية سياسية بالإضافة إلى المسؤولية الدينية، تكشف لنا كيف أنه يمكن بالسياسة حماية الدين والارتقاء به، وكذلك كيف يمكن بالدين حماية السياسة من الانحراف والجور وترشيد عمل رجال السياسة، وهذا ما ظهر جليًّا حياة وسيرة الفقيه الإمامي جمال الدين محمد الخوانساري أو الآغا جمال الدين، وهو من علماء القرن 11 و 12 الهجريين.
فقد جمع هذا العالم بين الدين والسياسة وفق ما يقتضيه الدين الإسلامي، مع مصلحة البشر السياسية والاجتماعية، وهذا ما جعله صاحب رؤية سياسية دينية حول مفهوم الدولة الإسلامية ومواصفات الحاكم الإسلامي.
في هذا الكتاب حاول الكاتب الكشف عن الرؤية السياسية لهذا الفقيه الإمامي من خلال أربعة فصول، في الفصل الأول تحدث الكاتب عن حياة الخوانساري العلمية وإبداعاته الكتابية، وحياته السياسية وعلاقته بالحكام الصفويين. في الفصل الثاني تحدث عن المقولات العامة في الفكر السياسي عند الخوانساري، كضرورة الاجتماع الإنساني والدولة ومفهوم العدالة ومكانتها في المنظومة السياسية. أما في الفصل الثالث فقد تحدث عن أنواع الدول العادلة في الفكر السياسي، وشروط الإمام والخليفة وصلاحيات الولي الفقيه، وخصائص الدول الجائرة.
التسامح
وقضايا التعايش المشترك
الكاتب: محمد محفوظ.
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع - القطيف.
الصفحات: 101 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1- 2007م.
مع تفاقم المشكلات وتعدد التحديات المنذرة بتفجر الصراعات بين المكونات العرقية والاجتماعية والسياسية والدينية والمذهبية، في العالمين العربي والإسلامي، أصبح مشروع التسامح والعيش المشترك -حسب الكاتب- هو الإمكانية الوحيدة التي تمكننا من ضبط اختلافاتنا وتبايناتنا الداخلية بكل عناوينها وشعاراتها. وهذا الضبط أو التحكم وإدارة هذه الاختلافات يتحقق بانتشار وسيادة ثقافة التسامح والإيمان بضرورة التعايش، القائم على العدالة والاحترام المتبادل والحرص على صيانة الحقوق الإنسانية.
في هذا الكتاب يقدم الكاتب محاولة لبلورة هذا الخيار ومشروع التسامح والعيش المشترك. وذلك من خلال مجموعة من الدراسات والبحوث، تؤصل لمفهوم التسامح فكريًّا ودينيًّا، وتعالج العقبات والعراقيل التي تقف في وجه تحقيق هذا المفهوم على المستوى الواقعي.
فتحت عنوان: التسامح وآفاق السلم الأهلي كشف الكاتب عن معنى التسامح وعلاقة العدالة بالتسامح، والتسامح والمسؤولية الاجتماعية، وكيف يؤدي التسامح إلى الوحدة.
كذلك تحدث عن مفهوم التسامح وقضايا العيش المشترك، ورأي الإسلام في التسامح، وقدم رؤية في العيش المشترك. كما ناقش قضية العمل الاجتماعي بين التجاذب والتصادم، وقضايا تجديد المشروع الوطني وعلاقتها بالتسامح، مؤكداً في جميع هذه البحوث على كون التسامح هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتخلص من العنف والتطرف السياسي والديني.
الإسلام والمدنية
حوارات حول الفكر الإسلامي:
قضاياه ومسائله وإشكالياته
الكاتب: زكي الميلاد.
الناشر: الدار العربية للعلوم - بيروت.
الصفحات: 238 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
يضم هذا الكتاب مجموعة من الحوارات الفكرية، كانت قد أجريت مع الكاتب خلال عقد من الزمن (1993 - 2006م). وقد تناولت هذه الحوارات مجمل القضايا المطروحة للنقاش في الساحة الفكرية العربية والإسلامية، حيث قدم الكاتب وجهة نظره في معالجة هذه المواضيع والقضايا. بحيث يمكن من خلال هذه الحوارات أن نطل على المشهد الثقافي العربي والإسلامي خلال عقد من الزمن.
أما القضايا والإشكالات الفكرية التي عالجتها هذه الحوارات وأبدى الكاتب فيها رأيه ووجهة نظره، فهي كثيرة ومتنوعة نذكر منها:
قضايا التعددية والحوار، التأصيل والتجديد، العولمة والديموقراطية، قضايا المرأة، فلسفة التاريخ والوعي التاريخي، الخطاب الثقافي الإسلامي المعاصر، قضايا العنف واللاعنف، أطروحة تعارف الحضارات، إصلاح الخطاب الإسلامي، ثنائية الإسلام والغرب، إصلاح الخطاب الإسلامي، الانحطاط والنهضة، والمقولات الجديدة للإصلاح الديني... إلخ.
السلطة والمعارضة
المجال السياسي العربي المعاصر
(حالة المغرب)
الكاتب: عبد الله بلقزيز.
الناشر: المركز الثقافي العربي.
الصفحات: 175 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
يتناول هذا الكتاب المجال السياسي العربي المعاصر: تكوينه، مساراته وتطوره، وأنماط التناقض والصراع فيه، والديناميات العميقة التي تؤسس علاقاته وثنائياته، مع التركيز على الحالة المغربية لأهمية هذه الحالة -في نظر الكاتب- لما شهده المغرب من حراك سياسي نشيط.
كل ذلك من أجل التأمل النقدي في حركة تكون المجال السياسي العربي، وانطلاق ورشة عمل علمية، كما يقول الكاتب: لإعادة كتابة التاريخ السياسي المعاصر للمغرب.
يتكون الكتاب من قسمين، في القسم الأول وتحت عنوان: المعارضة والسلطة وثنائيات المجال السياسي العربي، تحدث في الفصل الأول عن نقد المعارضة السياسية العربية، وفي الفصل الثاني عن: إعادة بناء ثنائيات المجال السياسي العربي.
القسم الثاني وتحت عنوان: المجال السياسي المغربي: جدليات التقليد والتحديث، تحدث الكاتب في الفصل الثالث عن تكوين السياسي في المغرب، وفي الفصل الرابع عن: المعارضة الديموقراطية في المغرب: جسامة التضحيات وخيبات الحصاد..، أما في الفصلين الخامس والسادس، فقد تحدث عن مراجعة المغرب للملفات السياسية الماضية: تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، ونحو إعادة كتابة التاريخ السياسي المعاصر: جدليات الصراع والتوافق في المغرب.
دراسات قرآنية
الكتاب: مجموعة من الباحثين.
الناشر: مركز الغدير للدراسات - بيروت.
الصفحات: ج1-495، ج2-304 من القطع المتوسط.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
هذا الكتاب هو العدد الثالث عشر من سلسلة كتاب (مجلة المنهاج) التي يصدرها مركز الغدير للدراسات، وهذا الكتاب مخصص للدراسات القرآنية التي نشرت في المجلة. والدراسات مقسمة إلى قسمين:
القسم الأول: احتضنت فصوله الثلاثة، دراسات عن مناهج التفسير، ودراسات قرآنية عن المرجعية القرآنية والإنزال والتنزيل، وإشكالية تحريف القرآن الكريم. أما القسم الثاني فقد احتضن فصلاه مجموعة من الدراسات: في الفصل الأول، النص القرآني: المكانة والدور، التفسير الرمزي لكعب الأحبار، الموروث الإسلامي في غريب القرآن والحديث. وفي الفصل الثاني: العقل والعقلانية في القرآن الكريم، مبدأ المودة في المفهوم القرآني، المعاصرة القرآنية: رؤية على ضوء المدرسة الوجودية، الشهادة والشهود في القرآن الكريم، النص والمعرفة: قراءة تطبيقية في دور القرآن الكريم في تطور علم الفلك. وغيرها من الدراسات العلمية المتعلقة بكتاب الله العزيز.
المشروع الوطني والنهوض المقاوم عند الإمام موسى الصدر
الكتاب: مجموعة من الكتاب.
الناشر: دار المعارف الحكمية - بيروت.
الصفحات: 95 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
يحتضن هذا الكتاب مجموعة من الدراسات قُدِّمت لندوة نظمها معهد المعارف الحكمية بالتعاون مع مركز الحضارة في بيروت تحت عنوان: «الأسس الفكرية للحضارة الدينية والنهوض الاسلامي في فكر الامام موسى الصدر».
الباحث مصطفى الحاج علي شارك بدراسة تحت عنوان: مجالات وآفاق المشروع الإصلاحي للإمام موسى الصدر: الإصلاح الاجتماعي نموذجاً، تحدث فيها عن مجالات الإصلاح التي اهتم بها الإمام الصدر، ورؤيته للإصلاح في المجال الإسلامي، والدائرة الوطنية والمجال المقاومتي. كما تحدث عن الإصلاح الاجتماعي في مشروع الإمام الصدر.
الدراسة الثانية للدكتور عمر مسقاوي بعنوان: الإسلام ومستقبل الحضارة في فكرة الإمام موسى الصدر، تحدث فيها عن الإسلام ورسالته في إطار العصر الحديث، كما تحدث عن الإمام موسى الصدر مفكراً ومرشداً.
كذلك قدم المطران جورج خضر شهادة معرفة وحياة.
الباحث عبد الحليم فضل الله، تحدث عن الحرية وبناء المجتمع المقاوم بين التكيف والتكييف، والرؤية الصدرية للمقاومة والحرية.
كذلك تحدث الباحث جورج مسوح عن الإنسان في فكر موسى الصدر.
والباحث محمد علي مهتدي، عن مبادئ الحضارة في فكر الإمام موسى الصدر.
الكلمة في الاسلام
وظيفتها ومسؤوليتها
الكاتب: د. أسامة ظافر كبارة.
الناشر: المكمل للنشر والإعلام - طرابلس.
الصفحات: 231 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
إذا كان المسلمون قد فهموا رسالة الكلمة في الإسلام من المعيار الديني عموماً، إلا أنهم لم يتوقفوا عند معالم محددة يمكن استنباطها كقواعد مؤصلة، يمكن الانطلاق منها لبناء تصور متكامل عن وظيفة الكلمة في الإسلام. من هنا ينطلق الكاتب لإجراء دراسة تحليلية لرسالة الكلمة في المجتمع، وتسليط الضوء على النقاط التي تؤثر في وظيفتها وتوجيهها نحو غايات دون غايات.
يحتضن الكتاب مقدمة وخمسة بحوث وملحق، في المبحث الأول وتحت عنوان: دور الكلمة في الحياة الإنسانية، تحدث الكاتب عن أقسام اللسان ووظائف اللغة، والبيان في الكلمة، وقيمة الكلمة... إلخ.
وفي المبحث الثاني وتحت عنوان: الكلمة في المنظور الإسلامي، تحدث عن موقع الإنسان في الحياة، والكلمة الطيبة والخبيثة، والكلمات وتأثيرها على ضوء القرآن والمبادئ التي تحكم الكلمة في الإسلام.
في المبحث الثالث قدم شواهد من تأثيرات الكلمة ومسؤوليتها في القرآن، كما قدم شواهد من السنة في المبحث الرابع. أما المبحث الخامس فخصصه للحديث عن الحرية في الإسلام، وضوابط هذه الحرية وقيودها، وأوجه من حرية الرأي في القرآن الكريم.
أما في الملحق فتحدث عن تأثير التقنيات على مستقبل التواصل البشري، وتوجهات المواطن اللبناني إزاء أحداث فلسطين.
النظام التربوي الإيراني
محاولات إعادة تشكيل المفاهيم
الكتاب: مجموعة من الباحثين.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي-بيروت.
الصفحات: 278 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
هذا الكتاب هو الثالث في «سلسلة الفكر الإيراني المعاصر» التي يصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت. ويحتضن مجموعة من الدراسات (أغلبها مترجم عن اللغة الفارسية) تعالج كلها موضوعاً في غاية الأهمية. وقد طرح للتداول والنقاش في الآونة الأخيرة بعد أحداث 11 سبتمبر عندما اعتبر الإرهاب السياسي نتيجة وثمرة لنظام تربوي منغلق على نفسه ولا يعترف بالآخر المختلف، ويدعو لإلغائه والاعتداء عليه، من هنا انطلقت الدعوات داخل العالم العربي والإسلامي لإعادة النظر في الأنظمة التربوية في العالمين العربي والإسلامي.
وهذا ما أشارت إليه الدراسة الأولى للباحث نجف علي ميرزائي تحت عنوان: النظام التربوي: منطلقات التجديد والتأصيل، أما باقي الدراسات فقد عالجت قضايا متعددة تتمحور كلها حول مناقشة قضايا التربية في الجمهورية الإسلامية في إيران. من بين هذه الدراسات: الأطروحة المبدئية لمشروع الإصلاح في النظام التربوي في إيران، البنية الأساسية للتربية الديموقراطية، للباحث مسعود طاهري، وأصول الإدارة التربوية في فكر الإمام علي C للدكتور حسين خنيفر، والدولة والإصلاحات والتربية والتعليم، للدكتور علي رضا أعرافي، والإصلاحات في النظام التعليمي: قراءة سوسيولوجية، للدكتور غلام رضا صديق أورعي..، وغيرها من الدراسات الأخرى...
الإسلاميون
سجال الهوية والنهضة
الكاتب: نواف القديمي.
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت.
الصفحات: 335 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
يحتضن هذا الكتاب مجموعة من المقالات الفكرية، نشرت في الصحف السعودية، وشكَّلت مادة للسجال تحفيزاً للشباب المتطلع للمعرفة ولمزيد -كما يقول الكاتب- من الفهم والاستيعاب لبعض الموضوعات المعرفية المطروحة في الوسط الثقافي.
أما الموضوعات مادة هذه السجالات فتدور حول الظاهرة الإسلامية وهمومها، في إطار دائرتي الهوية والنهضة، ففي دائرة الهوية تمحورت المقالات والسجالات حول الدفاع عن الدين والهوية والثقافة والانتماء... إلخ.
أما الدائرة الثانية فتتمحور حول أولوية التقدم والتطور والتنمية والانفتاح والنهضة لمجتمعات عربية لا تزال غارقة في محيط التردي الاقتصادي والسياسي والثقافي.
شارك في كتابة هذه المقالات نخبة كبيرة من المفكرين والكتاب من جميع المشارب والانتماءات الفكرية المتنوعة، وقد رتبت المقالات ضمن عناوين عامة، مثل: موسم العنف: وسؤالات المعرفة، قلق الإسلام السياسي، حلم النهضة، سجالات الصحوة والتنوير، جدل الديموقراطية، أحاديث الحرية... إلخ.
الإمام (قدس سره) ونهج الاقتدار
الكاتب: شفيق جرادي.
الناشر: معهد المعارف الحكمية - بيروت.
الصفحات: 186 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2007م.
كتاب جديد في «سلسلة أدبيات النهوض» التي يشرف على إصدارها معهد المعارف الحكمية في بيروت، كتاب يجيء -كما يقول الكاتب- ليسلط الضوء على تطور فكري وثقافي في قراءة الدين، تولد نتيجة الاجتهاد الفكري والجهاد العملي الذي قام به الإمام الخميني J والذي أثمر فهماً معمقاً للعلاقة الحيوية بين العلم والجهاد والمعرفة والشهادة... إلخ.
من هنا يقدم الكاتب قراءة لهذا النهج بشكل متواز مع طروحات وجهاد الإمام الخميني من خلال أربعة فصول.
في الفصل الأول تناول الكاتب مسار نهج الاقتدار في الواقع المعاصر، عبر التجارب الجهادية الحية، مع التركيز في هذا المسار على ما أفضت إليه الثورة الإسلامية في إيران، وانتفاضة فلسطين، والمقاومة الإسلامية في لبنان.
وفي الفصل الثاني تحدث فيه عن مرجعية نهج الاقتدار ومرتكزات النظرة النهضوية للإسلام، والتي قامت حسب الإمام الخميني على ركيزة التوحيد العملي والتوجه التغييري في النموذج الإرشادي الإسلامي.
أما الفصلان الثالث والرابع فقد خصص الفصل الثالث للبحث في المقصود من نهج الاقتدار وكيف يمكن أن نستخرج الأهداف النبوية لمؤسسي نهج الاقتدار في أفقه العقائدي.
كما خصص الفصل الرابع لاستعراض السيرة الجهادية للإمام الخميني والتي تميزت بالممارسة العملية لنهج الاقتدار.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.