شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
الإمام الشافعي
وتأسيس الأيديولوجية الوسطية
الكاتب: نصر حامد أبو زيد
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 192 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2007م
يعتبر الإمام الشافعي (150 - 204 هجري) من الشخصيات المهمة في تاريخ الثقافة الإسلامية، وترجع هذه الأهمية حسب الكاتب إلى كونه المؤسس لتيار الوسطية، في مجال الفقه والشريعة، إلا أن القول بجوهرية الوسطية واعتبارها سمة أصيلة من سمات الفكر الإسلامي والثقافة العربية قول يحتاج للمراجعة بكشف بعده الأيديولوجي، ليتسنى تعرية ثياب القداسة التي ألبست له في تاريخنا الثقافي والعقلي. وهذا ما قام به الكاتب في دراسات هذا الكتاب وبحوثه.
حيث بدأ بالحديث عن الكتاب (القرآن) وتأصيل العروبة، والدلالة بين العموم والخصوص، وبين الوضوح والغموض...
ثم عالج موضوع السنة النبوية، فتساءل: هل الكتاب والسنة، نصَّان أم نصٌّ واحدٌ، وحدود السنة بين أهل الرأي وأهل الحديث، ومشكلة اختلاف السنن: مصدره وكيفيته، ثم انتقل بعد ذلك لمناقشة قضية الإجماع ثم القياس والاجتهاد؛ ليصل من خلال هذه المراجعات النقدية إلى تحرير العقل الإسلامي من كل سلطة تعوق حريته، وحقه في إعادة الفهم والقراءة للنصوص الدينية وفقاً لأدوات عصره وزمانه...
المرأة في الفكر الإسلامي المعاصر
قضايا وإشكاليات
الكتّاب: مجموعة من الكتاب
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: 337 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
هذا الكتاب هو من سلسلة كتاب المجلة الفكرية «نصوص معاصرة»، ويحتوي على مجموعة من الدراسات المتنوعة التي تناقش قضايا المرأة المسلمة في العصر الراهن من منظورات مختلفة باختلاف زوايا النظر والكُتَّاب والمواضيع المناقشة وذلك في ثلاثة فصول ومدخل.
في البداية ومدخلاً للكتاب تحدث حيدر حب الله عن: قضايا المرأة وأشكال المساهمات المعرفية.
أما في الفصل الأول فتحدث د. عبدالكريم سروش عن: مسألة المرأة بين القوانين الفقهية ونظام القيم الأخلاقية، ود. مصطفى ملكيان عن: الإسلام وسيادة الرجل. أما الأستاذ بخش علي قنبري فقد تحدث عن المرأة في التراث العرفاني: رابعة العدوية وسبيل العشق الإلهي.
الفصل الثاني تحدث فيه الشيخ محمد مجتهد شبستري عن: الفقه الإسلامي وحقوق المرأة: رصد الدوافع والمنطلقات. كما تحدث الشيخ مهدي مهريزي عن: الاتجاهات الدينية في تاريخ إيران المعاصر: المواقف من مسألة المرأة. وتحدث الشيخ يوسف الصانعي عن القصاص في الفقه الإسلامي، إبطال نظرية الفارق الجنسي والديني.
أما في الفصل الثالث فقد تحدثت د. ناهيد مطيع عن النسوية في إيران والبحث عن موطن جديد، ود. حامد شهيديان عن: مشروع الحركة النسوية: ما الذي تبحث عنه النسوية في إيران. أما السيد محمد شفيعي المازندراني فتحدث عن الحركة النسوية ومنزلة المرأة في الإسلام: قراءة مقارنة. وتحدث الشيخ محمد علي التسخيري عن: التنمية الاجتماعية بين الإسلام والمنظمات الدولية: المرأة نموذجاً.
السنة والإصلاح
الكاتب: عبداللَّـه العروي
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 224 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2008م
على شكل جواب عن تساؤلات سيدة أجنبية مسلمة كتب العروي هذا الكتاب. وهي تساؤلات تتناول صورة الإسلام، وكيف يقدم نفسه، وكيف ينظر إلى الأديان الأخرى، خاصة وأن السيدة مسلمة وتعيش وسط محيط تتعدد فيه الأديان.
وعبر هذا الرد يعرض العروي تصوره الشخصي لعدد من القضايا من منظور منهجه التاريخاني الذي يعني «اكتشاف الواقع المجتمعي الذي لا يدرك حقًّا إلا في منظور التاريخ، فما يحرك المجتمع ليس الحق بقدر ما هو المنفعة». من هنا تطرح مجموعة من الأسئلة: ما هي علاقتنا بتاريخنا؟ كيف نفهمه؟ وفي ضوئه كيف ننشد الإصلاح؟
ما علاقتنا بالأديان الأخرى؟ وكيف تعاملنا مع تعددنا المذهبي والمللي؟
كيف نواجه الإشكالات الجديدة والمعاصرة، في علاقتنا بالآخر، وخاصة بالغرب، حيث يزداد التماس بين الأديان وتتقارب الجغرافيا إلى حد لم يعد بالإمكان الانفلات منه؟
تلك بعض أسئلة هذا الكتاب.
حقوق الإنسان
دراسة النص وتحديات الواقع
الكتّاب: مجموعة من الكتاب
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 362 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2008م
مثل مفهوم حقوق الإنسان بأبعاده المختلفة، موضوعاً إشكاليًّا بين الفكرين الديني والوضعي، يضعنا إزاء منظومتين حقوقيتين متداخلتين في بعض الأوجه ومتباينتين في وجوه أخرى.
وهذا ما تكشف عنه دراسات وبحوث هذا الكتاب (السابع في سلسلة الدراسات الحضارية).
ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول، في الفصل الأول تحدث نجف علي ميرزائي عن حقوق الإنسان: تصورات عن الحقيقة والواقع. والسيد محمد مصطفوي عن حقوق الإنسان: فلسفتها ومشكلات تطبيقها. أما محمد دكير فتحدث عن: حقوق الإنسان في الإسلام: من التأصيل إلى التقنين. أما حسين توسلي فتحدث عن فلسفة الحق في الفكر السياسي الإسلامي: مرتضى مطهري أنموذجاً.
في الفصل الثاني تحدث د. مصطفى محقق داماد عن: حقوق الإنسان وإشكاليات النظرية والتطبيق: جولة في حقوق الإنسان عند الإمام علي C. أما كمال السيد فتحدث عن: رسالة الحقوق: الواقع العربي والمثال.
الفصل الثالث عالجت دراساته حقوق الإنسان في ضوء المقارنة بين الرؤية الدينية والوضعية وشارك فيه د. محمد لغنهاوسن، ود. أحمد عمران الزاوي.
أما الفصل الرابع فخصص لحوارات شاملة في حقوق الإنسان مع السيد البجندوري والسيد حسن الأمين.
حدود الديموقراطية الدينية
الكاتب: توفيق السيف
الناشر: دار الساقي - بيروت
الصفحات: 407 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
يتألف هذا الكتاب من سبعة فصول وخاتمة، حاول فيها الكاتب متابعة النقاشات الجارية حول التحول السياسي في إيران، أرضيته الأيديولوجية والقوى المشاركة فيه، وتأثير هذا التحول في الحياة السياسية والاجتماعية.
في الفصل الأول تحدث الكاتب عن المسار التاريخي الذي تطورت خلاله نظرية السلطة الشيعية منذ القرن 18 حتى قيام الثورة الإسلامية سنة 1979م. أما في الفصل الثاني فناقش التعديلات المهمة التي أدخلها آية الله الخميني على نظرية السلطة الشيعية التقليدية.
في الفصل الثالث استعرض الكاتب نموذج السلطة الثوري الذي قام على أرضية النظرية الدينية التقليدية، وناقش أطروحته ومكوناته ومبررات قيامه. وفي الفصل الرابع قدم تحليلاً للأيديولوجيا السياسية للتيار المحافظ بما فيها رؤيته للدولة الإسلامية. أما في الفصلين الخامس والسادس فقد سلط الضوء على التعارض بين الخطاب الإصلاحي ونظيره المحافظ، واستعرض الأحزاب السياسية الرئيسة في إيران اليوم، لاختبار قابلية المسار الديموقراطي للاستمرار.
وأخيراً يعرض في الفصل السابع للظروف التي شهدت انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً، وتأثير ذلك على الوضع السياسي الداخلي، وعلاقات إيران الدولية.
الدين والعلم
مطارحات في ديننة العلم
الكاتب: مجموعة من المؤلفين
تعريب: محمد حسن زراقط
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الصفحات: 272 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2008م
تناقش بحوث ودراسات هذا الكتاب قضية الصراع أو التناقض المفترض بين العلم والدين، حيث شهد التاريخ صراعاً مريراً بين العلم والدين في بعض فتراته وفي بعض المناطق، ما دفع الإنسان إلى إعادة النظر في المنطلقات التي ينطلق منها في مقاربته لكتاب الله في عالم التشريع وكتابه في عالم التكوين أي الطبيعة، بحثاً عن موارد الوفاق والانسجام، تحت شعار ديننة العلم، كما حاول آخرون علمنة الدين.
هذه الإشكالية تعالجها فصول هذا الكتاب من خلال فصلين: في الفصل الأول وتحت عنوان: ديننة العلم، مطارحات التأييد، تحدث د. السيد حسين نصر عن العلم المعاصر في منظار الرؤية الكونية الإسلامية، كما تحدث الشيخ علي عابدي شاهرودي عن: ديننة العلم على ضوء معادلات العلاقة بين العلم والدين، ومهدي كلشني: ديننة العلم: محاولات تنظيرية. العلم الديني جولة في رؤى الدكتور خسرو باقري وأفكاره. أما د. سعيد زيبا كلام فتحدث عن: الدين والدوافع الدينية ودورهما في تقويم العلم وتوجيهه.
في الفصل الثاني وتحت عنوان: ديننة العلم: المطارحات المعارضة، تحدث مصطفى ملكيان عن منطلقات أسلمة العلوم الإنسانية وفرضياتها الأولية.
كما تحدث د. عبد الكريم سروش عن الإسلام والعلوم الاجتماعية: نقد لـ(ديننة العلم)...
نظريات السلطة في الفكر السياسي الشيعي المعاصر
الكاتب: د. علي فياض
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 478 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2008م
شهدت السنوات الأخيرة، إسهاماً في معالجة نظريات الحكم في الفقه الشيعي، تُرجم من الفارسية إلى العربية، وهو يعرض لتسع نظريات شيعية في الحكم. ويستقي معظمها -كما يقول الكاتب- من النقاش الفقهي الشرعي الذي ينطوي عليه المشهد السياسي الإيراني، أو المخزون الفقهي الشيعي في عصور غابرة. والنظريات التسع هي:
نظرية السلطنة المشروعة، نظرية ولاية الفقهاء التعيينية العامة أو الولاية الشوروية في مقابل الولاية الفردية، ولاية الفقهاء التعيينية المطلقة، الحكومة المشروطة بإذن الفقهاء وإشرافهم، خلافة الأمة وإشراف المرجعية، ولاية الفقيه الانتخابية المقيدة، الحكومة الإسلامية المنتخبة، نظرية وكالة مالكي المشاع الشخصيين.
والنظريات الثمان لو أعيد تصنيفها لمعيار المشروعية، فإنها ستفضي في نهاية المطاف إلى اندراج في أحد الاتجاهات الثلاثة التي عالجها الكاتب ضمن الفصول الخمسة لهذا الكتاب.
حيث تحدث في الفصل الأول عن الإطار المنهجي: المفاهيم النظرية في دراسة الفكر السياسي الديني، أما الفصل الثاني فتحدث فيه عن: الإطار التاريخي الديني والسلطة من التأسيس إلى التحديث، الفصل الثالث عرض فيه نظرية السلطة عند الإمام الخميني: ولاية الفقيه العامة، وناقش في الفصل الرابع نظرية السلطة عند العلامة شمس الدين: ولاية الأمة على نفسها. وأخيراً خصص الفصل الخامس للحديث عن نظرية السلطة عند العلامة محمد باقر الصدر...
معالم التجديد الفقهي
معالجة إشكالية الثابت والمتغير
في الفقه الإسلامي
الكاتب: الشيخ خليل رزق
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: 218 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2008م
يحتضن هذا الكتاب مجموعة من الدروس والمحاضرات الإذاعية للسيد كمال الحيدري، قام الكاتب الشيخ خليل بإعادة صياغتها مع إضافات وتعليقات كثيرة. وذلك لأهمية المواضيع المبحوثة والقضايا المناقشة.
قسّم الكاتب هذه البحوث والمحاضرات إلى أربعة فصول وفهارس تفصيلية.
في الفصل الأول وتحت عنوان: الفقه الإسلامي وضرورة الاجتهاد، ناقش قضية أصالة الإسلام ومتغيرات العصر، وضرورة الاجتهاد، كما تحدث عن أهمية التفقه في الدين والقرآن، والمنهج الفقهي التجديدي، أما في الفصل الثاني فناقش فيه أسباب المشكلة في الفقه الإسلامي المعاصر. هل هي في الفقه والتشريع، أم في المنهج الأرسطي، أم في البعد السياسي والعلاقة بين الفقيه والسلطان؟
وفي الفصل الثالث، تحدث عن النظريات الفقهية في المدرسة الإمامية، فاستعرض نظرية ولاية الفقيه، ونظرية الحسبة عند فقهاء الشيعة، وتأملات في نظرية منطقة الفراغ. أما في الفصل الرابع والأخير فتحدث فيه عن أصول ومنطلقات نظرية الزمان والمكان لدى الإمام الخميني والمعاصرة والحداثة في فقهه.
السلفية والليبرالية
اغتيال الإبداع في ثقافتنا العربية
الكاتب: عبداللَّـه البريدي
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 205 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2008م
يعالج هذا الكتاب إشكالية مهمة في الواقع العربي وتتعلق بموضوع الإبداع في الفكر والممارسة، وإنتاج الثقافة في العالم العربي.
أي خلفية فكرية يمكنها أن تقف وراءه وتشجع العقل العربي على الإبداع والعطاء، هل السلفية التي يعتبرها الدعاة إليها أساس الحياة والنهضة الحضارية الإسلامية، أما الليبرالية الغربية التي يصفها المعجبون بها بأنها فن صناعة العقل المتحرر القادر على الإبداع، وفن التعامل الحر مع الواقع المتجدد...
للإجابة عن هذا السؤال قسّم الكاتب كتابه إلى أربعة أجزاء. في الجزء الأول وتحت عنوان: السلفية والليبرالية، بين الفنائية والمائية، حاول الكاتب الكشف عن أسباب ضمور الإبداع في العالم العربي، وكيف يمكن لنا أن نوصِّف الممارسة الإبداعية للسلفية والليبرالية؟ وما هي انعكاسات تلك الممارسة على الثقافة العربية المعاصرة؟
في الجزء الثاني، وتحت عنوان: السلفية والليبرالية بين تعطيل التحيز وتهميشه، حاول الكاتب استكشاف التحيز في الرواقين السلفي والليبرالي، ومقياس هذا التحيز، والمهضوم فيه وغير المهضوم.
في الجزء الثالث، ناقش قضية الإبداع: الماهية والحقيقة ومن يقف حاجزاً ضد الإبداع لدى الفعلين السلفي والليبرالي.
أما الجزء الرابع والأخير وتحت عنوان: من السلفية إلى الإبداع، فتحدث فيه عن أنواع المفكرين العرب وأسباب فشل المفكرين في زيادة الذكاء الجمعي ومن يغذي هذا الذكاء، وما وراء الإشكالية.
المؤسسات الأهلية
وحماية الأمن الاجتماعي
الكاتب: الشيخ حسن الصفار
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع - القطيف
الصفحات: 40 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1، 2008م
ويحاول هذا الكتاب أن يستنهض الدور الأهلي المؤسسي والفردي في حفظ أمن المجتمع وحمايته. ومما جاء في الكتاب: إن أسوأ ما يواجهه الإنسان أن يشعر بالخوف على نفسه أو ماله أو عرضه من داخل مجتمعه، وتلك هي الحالة المرعبة التي تخشى مجتمعاتنا من الوصول إليها، في ظل تصاعد الجريمة والانحراف، بعد أن كانت هذه المجتمعات تعيش مستوى تحسد عليه من الأمن الاجتماعي والاستقرار الداخلي.
وإذا كانت الدولة مسؤولة بالدرجة الأولى عن حفظ أمن المواطنين، فإنها لن تستطيع مهما أُوتيت من قوة أن تنجز هذه المهمة بعيداً عن مشاركة المواطنين وتحملهم للمسؤولية إلى جانب الدولة على هذا الصعيد.
بل إن للمجتمع الأهلي دوراً في تذكير أجهزة الدولة بمسؤولياتها الأمنية، والمتابعة معها والرقابة عليها، والتعاون معها من أجل إنجاز وظائفها بالمستوى المطلوب.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.