شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
مناهج الدراسات الدينية
التطور الاجتماعي ومحنة التحول الثقافي والبدائل المؤسسة
الكاتب: كريم المحروس
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت
الصفحات: 640 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
يحاول هذا الكتاب الكشف عن جهود الإصلاح والتجديد وتدوين آثارها على تطور مناهج الدراسات الدينية في العصر الحديث. وذلك في إطار تمهيد وأربعة فصول ومجموعة من الأقسام. في التمهيد عرّف الكاتب الإصلاح لغةً واصطلاحاً، ومفهوم الإصلاح في المصادر الدينية، ومفهوم المناهج وتطورها. أما في الفصل الأول فقد تحدّث في القسم الأول عن أثر الاجتهاد في تطور التعليم، وفي القسم الثاني تحدث عن مراحل تطور التعليم الديني.
الفصل الثاني تحدّث فيه عن سمات المحيط الاجتماعي، وتحول العلوم والمعارف، وبدايات عهد الانحطاط.
أما الفصل الثالث فقد تناول فيه وتحت عنوان: مؤثرات وآليات التعليم الديني، عن المحن التقليدية، ومؤثرات وآليات الإصلاح، حيث تناول ما أسماه بشطحات ابن خلدون والمدخل التنظيمي العثماني، وظاهرة التبشير وتطور التعليم، والأفغاني المصلح الأكبر. أما في نتائج مؤثرات الإصلاح، فقد تحدّث عن الوعي وإثارة الذاكرة، وتبيان دلالة الشريع.
الفصل الرابع وتحت عنوان: تقويم المناهج والبدائل المؤسسية تحدّث الكاتب عن: مقومات منهج التعليم الديني، (غياب النظم، انقطاع المحيط الخارجي، التمسك بثقافة الأقدمين، النظم ووسائط المنهج، مناوشة الفلسفة والتصوف)، كما تحدّث بالتفصيل عن مقدمات التعليم والبدائل المؤسسية، حيث كشف فيه عن: تبيان التفسير الحضاري، وكفاءة العلاقة الاجتماعية، واستقلال التعليم الديني. وصولاً إلى محنة تقنين التعليم الديني.
حوارات العلم والدين
قراءة في أسس العلاقة وأطرها المنهجية
إعداد وتحرير: د. مهدي كلشني
تعريب: د. علي محمود مقلد
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي-بيروت
الصفحات: 536 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
هذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة من الأجوبة لعدد من المفكرين والأكاديمين وعلماء دين (مسيحين ومسلمين)، عن ثمانية أسئلة تتعلق بالعلاقة بين العلم والدين.
وهذ الأسئلة هي:
1- ماهو تعريفك للعلم وللدين؟
2- هل ترى أي تنازع بين تعاريفك لهذين المفهومين؟
3- أين تعتقد أنه يمكن حدوث تنازع بين المفهومين؟
4- ما الأرضية التي يمكن أن ينمو فيها النزاع بين العلم والدين؟
5- ما دور الدين في تطور العلم في الغرب؟
6- هل يستغني العلم عن الدين؟
7- هل يمكن فصل مجالات نشاط العلم عن الدين تماماً؟
وقد جاءت معظم الإجابات مؤكدة أن التعارض بين العلم والدين هو مجرد وهم لا حقيقة له، وأن أكثر حالات التعارض ناشئة عن سوء الاستفادة إما من العلم وإما من الدين، وأن الدين بإمكانه توجيه العلم نحو أهداف بحثية وأخلاقية مرتبطة مباشرة بالنشاطات الإنسانية الروحية...
الديموقراطية الدينية
في الفكر السياسي الإمامي المعاصر
الكاتب: مسعود بورفرد
تعريب: محمد حسن زراقط
الناشر: معهد المعارف الحكمية - بيروت
الصفحات: 253 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
في هذا الكتاب يحاول المؤلف توضيح العلاقة بين الدين والديمقراطية، وذلك من خلال تحديد المفاهيم والمصطلحات وتحليل آراء عدد من العلماء والفقهاء والقانونيين. كل ذلك من خلال ثلاثة أبواب ومجموعة من الفصول.
الباب الأول خصصه المؤلف للأطار النظري حيث تحدث فيه عن المفاهيم الأساسية للنصوص الدينية وللديمقراطية القديمة والحديثة، وتعريف الديمقراطية الدينية والعناصر الأساسية المكونة لمفهوم الديمقراطية الدينية، وأهداف الديمقراطية الدينية.
الباب الثاني وتحت عنوان: الأسس النظرية للديمقراطية الدينية، تحدث المؤلف عن الديمقراطية وأسس نظرية الحسبة ونموذج ولاية الفقيه، وأسس نموذج جواز التصرف، الديمقراطية ونموذج فصل الدين عن الدولة.
أما في الباب الثالث فخصصه لتصنيف نظريات الديمقراطية الدينية، حيث استعرض فيه نموذج الولاية من باب الحسبة، ونموذج الولاية العامة، وجواز التصرف.
جدل الإبداع والإتباع
المنطق اليوناني في السياق الفكري العربي الإسلامي
الكاتب: د. خنجر حمية
الناشر: دار الأمير للثقافة والعلوم - بيروت
الصفحات: 376 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
هذا الكتاب -كما يقول مؤلفه- محاولة لتلمس أثر المنطق اليوناني في حنايا تفكير المسلمين ومذاهبهم المعرفية، منذ أن دخل إلى العربية عبر الترجمة محملاً بالروح الفلسفية التي رافقته قروناً عديدة، قبل أن يعرفه العرب في صورته المكتملة والنهائية التي أنجزها السريان.
ويتكون الكتاب من أربعة فصول، الفصل الأول تحدث فيه المؤلف عن تطور المنطق اليوناني في بيئته الأصلية، ثم في مناطق شيوعه في مراحله المتأخرة، وصولاً إلى ترجمته عند العرب.
أما الفصل الثاني فقد خصصه المؤلف لردود الأفعال من جهة، وكيف استثمر المسلمون علم المنطق في مذاهبهم وفي بناء تصوراتهم وأفكارهم وطرائق انشغالهم.
الفصل الثالث احتوى على دراسة تكشف عن جهد نقدي متميز حول المنطق في صورته العربية.
وأخيراً تحدّث في الفصل الرابع عن موقف أبي البركات البغدادي فيما يتصل بالمنهج والمنطق والمعرفة.
هل المثقفون في أزمة؟
الكاتب: زكي الميلاد
الناشر: دار الانتشار العربي في بيروت والنادي الأدبي بحائل
الصفحات: 173 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
لا يريد هذا الكتاب أن يقول: إن المثقفين في أزمة، وإنما يريد أن يضع هذه الأزمة في دائرة المساءلة بصيغة: هل المثقفون في أزمة؟ كما يقول المؤلف.
وقد جاءت الإجابة عن هذا السؤل في أحد عشر فصلاً.
في الفصل الأول تحدّث المؤلف عن المثقفين العرب وفلاسفة الأنوار، والمثقفون ومحنة التنوير العربي. وفي الفصل الثاني تحدّث عن المثقفين وهاجس النهضة، وهل وصلت المشروعات الفكرية إلى نهايتها.
في الفصلين الثالث والرابع تحدّث المؤلف عن المثقفين والبحث عن العقلانية والحداثة. أما في الفصلين الخامس والسادس فقد تحدّث فيهما عن المثقفين والبحث عن المعرفة والدور. الفصلان السابع والثامن تحدّث فيهما المؤلف عن المثقف العربي وعلاقته بالبدئيات والنهايات. وفي الفصول الأخيرة تحدّث عن المثقفين والبحث عن الدين، ومفهوم المثقف الديني، والمثقف والبحث عن تصحيح الصورة والبحث عن المراجعات...
ما وراء المفاهيم
من شواغل الفكر العربي المعاصر
الكاتب: إدريس هاني
الناشر: دار الانتشار العربي - بيروت
الصفحات: 200 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
هو حديث عن بعض شواغل الفكر العربي المعاصر -كما يقول مؤلف هذا الكتاب- لا كل شواغله، ووقوف عند بعض منعطفاته وليس كلها، لأجل التعرف على ما وراء بعض المفاهيم والوقوف عند تقاطعات وشواغل هذا الفكر ومحاولة أخرى لنقده ومقاربة شواغله الملحة.
كل ذلك من خلال أربعة فصول وخاتمة، في الفصل الأول وتحت عنوان: ما وراء المفاهيم أو شواغل النقد، تحدث المؤلف عن هشاشة المصطلح وأزمة المفهوم في الثقافة العربية المعاصرة، وما الأيديولوجيا، والأيديولوجيا والإرهاب الأكبر، وإشكالية تدبير الجواب في الفكر العربي المعاصر.
أما في الفصل الثاني، وتحت عنوان: ما وراء المشاريع أو شواغل النهضة، فقد ناقش المؤلف سؤال النهضة في الفكر العربي المعاصر، ومصير الدولة القطرية في ضوء معطيات التحولات الكونية، كما تحدث عن التنهيض التربوي وإصلاح المنظومة التربوية كمعبر أساس إلى تنمية مستدامة.
في الفصل الثالث، وتحت عنوان: ما وراء الواقع أو شواغل الأنا والآخر، تحدث المؤلف عن ماضي المستقبل أو المستقبل كأيديولوجيا، ونحو أركيولوجيا مستقبلانية: محاولة في النقد المستقبلاتي العربي.
وأخيراً وتحت عنوان: ما وراء العنف أو شواغل الأنا والآخر، تحدث المؤلف عن التسامح الديني والآخر في الفكر الديني، وأسباب مناشئ التعصب الديني. وفي الختام تحدّث عن جذور العنف في السياسة العربية والإسلاموفوبيا والآخر.
فلسفة الوجود عند السهروردي
مقاربة في حكمة الإشراق
الكاتب: محمد حسين بزي
الناشر: دار الأمير للثقافة والعلوم - بيروت
الصفحات: 232 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
السهروردي فيلسوف مسلم له نظرية في الوجود تتميز بالتفرد والأصالة، استطاع فيها أن يؤصل المفاهيم الدينية لفلسفة الدين المؤسسة على التراث الذي يجمع بين البرهان والعرفان. وهذا ما جعل الباحثين المعاصرين يولونها اهتماماً خاصًّا، ظهر ذلك في كثرة الدراسات حول فلسفته ونظريته في الوجود.
من هنا ينطلق الكاتب لمعالجة مجموعة من الإشكاليات المتعلقة بهذه النظرية، مثل كيف يمكن أن تلتقي حكمة الإشراق والدين على خط واحد؟
وهل ثمة مفارقة في عدم إنكار البرهان والحكمة المشائية؟
وكيف يمكن أن يكون فيلسوف واحا منبعاً مشتركاً لكل من البرهان والعرفان في آن واحد، وهل كانت رؤية السهروردي للوجود عقلانية أم عرفانية أم تجمع بين الرؤيتين؟
هذه الإشكاليات وغيرها ناقشها الكاتب من خلال خمسة فصول. حيث تحدث في الفصل الأول عن حياة السهروردي ورؤيته الفلسفية في سياق عصره، وفي الفصل الثاني تحدّث عن الجذور الفلسفية لنظرية الوجود عند السهروردي، أما في الفصول الثلاثة المتبقية، فتحدث فيها عن علم النور وحقيقته، والفيض والمنظومة الأنطولوجية، وتأثير السهروردي.
أما الخاتمة فتضمنت أهم النتائج، وفي أي اتجاه برزت هذه الفلسفة التي كانت علامة فارقة في تاريخ الفلسفة الإسلامية كما يقول مؤلف هذا الكتاب.
صفحات من التاريخ السياسي للشيعة
الكاتب: فوزي آل سيف
الناشر: الكاتب
الصفحات: 195 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، ما يمكن أن نصفه بنهضة أو صحوة شيعية، فبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ذات الأغلبية الشيعية، حقق شيعة لبنان انتصاراً مدوياً على الصهاينة في جنوب لبنان، فيما تمكن شيعة العراق -بعد الغزو الأمريكي للعراق وإسقاط صدام حسين- من الحصول على حقوقهم السياسية والخروج من حالة التهميش التي كانوا يعانون منها في الماضي. أما باقي الأقليات الشيعية في أمكان أخرى فلا تزال تناضل من أجل حقوقها المذهبية والسياسية.
في هذا الكتاب يحاول المؤلف تتبع معالم الصحوة الشيعة في العالم، من خلال استعراض مجموعة من المحطات المعاصرة والتاريخية.
في البداية تحدّث المؤلف عن الصحوة الشيعة وأنها ليست موجهة ضد أحد، لينتقل بعدها للحديث عن مكونات الهوية الشيعة: الآثار المعاكسة للهوية المزورة، محاربة الحكومات للهوية الشيعية.
وبعد أن تحدّث عن عدد الشيعة في العالم، استعرض بعض المحطات من تاريخ الشيعة في العراق: في الكوفة وبغداد والنجف والحلة. ثم انتقل للحديث عن تاريخ الشيعة في لبنان، منذ البداية إلى النهضة الجديدة. ثم استعرض مراحل من تاريخ الشيعة في إيران. لينتقل بعد ذلك للحديث عن تاريخ الشيعة في القطيف والأحساء (في المملكة العربية السعودية)، والمشاكل التي تقف في وجه نهوضهم الاجتماعي.
تحرير الديني
الدولة المدنية طريقاً
الكاتب: محمد محفوظ
الناشر: دار الانتشارالعربي - بيروت
الصفحات: 223 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010م
إن واقع العرب الراهن هو أسوأ واقع، والانهيار في حياتهم يهدد وجودهم نفسه، واتهام الخارج وحده وتبرئة الذات والتعامل معها بنرجسية واستعلاء يزيد تدهورنا وضعفنا وضياعنا. هذا الواقع -كما وصفه المؤلف- يتطلب الدعوة إلى رؤية متزنة، تبدأ بالاستدارة إلى الداخل، واكتشاف الواقع ومعرفة مستوى مساهمتنا في هذه المشاكل والأزمات. كما أن مواجهة التحديات لن يتحقق باتهام الخارج وتبرئة الذات، وإنما إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع.
من هنا ينطلق الكاتب ليقدم بعض الرؤى والمعالجات لهذه الإشكالية في إطار فصلين.
في الفصل الأول وتحت عنوان: الدين والدولة وأفق العلاقة، عالج الكاتب مجموعة من القضايا: تحرير الديني: الدولة المدنية طريقاً، قيم الإسلام في السلطة، الإسلام والدولة المدنية، الدولة في الإسلام دينية أم مدنية ؟
وتحت عنوان: العرب وسؤال الدولة الحديثة، تحدث الكاتب عن: الأزمة الشاملة، والدولة العربية بين آليات التفكيك ومتطلبات الاندماج.
أما في الفصل الثاني فقد تحدث تحت عنوان: المجتمع المدني وسياقات التأسيس والبناء، عن الإسلام والتجربة المدنية: مقاربة أولية، والمجتمع والدولة في المجال العربي: وسياقات التحول في معنى التسوية التاريخية.
محمد مهدي شمس الدين
دراسة في رؤاه الإصلاحية
الكاتب: د. حسين رحال
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الصفحات 247 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010م
المرحوم الشيخ شمس الدين واحد من الفقهاء والمفكرين الأعلام المعاصرين الذين ساهموا في معالجة عدد من القضايا الفقهية والفكرية الإسلامية المعاصرة معالجة نقدية واجتهادية، استطاع معها أن يعيد النظر في الكثير من قضايا التراث، وأن يقدم رؤى جديدة وتجديدية، الأمر الذي جعل آراءه وأفكاره محل أخذ ورد ونقاش أغنى الساحة الفقهية والفكرية الإسلامية.
كما أن مسيرة الشيخ العلمية كشفت عن تطور ملحوظ في مواقفه الفكرية والاجتهادية، واستيعابه لقضايا العصر بتأصيل اجتهادي معاصر. وهذا ما حاول هذا الكتاب الذي يتكون من خمسة أقسام ومجموعة من الفصول أن يسلط الضوء عليه ويقدمه للقراء.
في القسم الأول وتحت عنوان: المسار الاجتماعي - المعرفي، تحدّث المؤلف عن: سيرة الشيخ شمس الدين وتطور مساره الفكري والعلمي من الاجتهاد إلى التجديد. أما القسم الثاني فتحدّث فيه عن مسار الخطاب في الحكم والاجتماع السياسي، حيث استعرض كتب الشيخ (نظام الحكم والإدارة، العلمانية، الجاهلية والإسلام)، مركزاً على تطور مواقف الشيخ في معالجة هذه القضايا. أما الأقسام الثلاثة المتبقية، فقد خصص المؤلف القسم الثالث منها للحديث عن موضوع العلاقة الصراعية مع الغرب تحديداً، والموقف من الاحتلال الإسرائيلي. أما القسم الرابع فيقدم قراءة للخطاب المتعلق بالإصلاح الديني والاجتماعي في قضية المرأة وعاشوراء.
وأخيراً تضمن القسم الأخير ملحقاً خاصًّا عن مؤلفات الشيخ ونص الوصايا وهي آخر ما كتبه الشيخ محمد مهدي شمس الدين.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.