شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
إصدارات حديثة
الإرهاب والعنف
في ضوء القرآن والسنة والتاريخ والفقه
الكاتب: الشيخ د. محسن الحيدري
الناشر: دار الولاء - بيروت
الصفحات: (ج1-309، ج2-294، ج3-396)
سنة النشر: ط1 - 2010م
الجهاد في الإسلام من أصول الشريعة وهو باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه. وتشريع الجهاد في الإسلام الهدف منه، إما رد الظلم أو تحرير الأرض المسلمة من أيدي الأعداء أو الدفاع عن المستضعفين في الأرض. والجهاد في الإسلام له شروط وضوابط تميزه عمَّا يسمى اليوم بالإرهاب أو القتل للأبرياء للأهداف سياسية.
من هنا هنا ينطلق مؤلف هذا الكتاب في أجزائه الثلاثة ليميز بين الجهاد المشروع في الإسلام وضوابطه والإرهاب غير المشروع، وكذلك لتسليط الضوء على أسباب نشوء الحركات الإرهابية والخلفيات العقائدية التي تنطلق منها.
في الجزء الأول من الكتاب تحدث الكاتب في البداية عن ضوابط الجهاد وأخلاقه، ثم عرّف الإرهاب والعنف وموقف العلوم الإنسانية منهما، كما تحدث عن موقف الشريعة الإسلامية من الدفاع الشرعي.
في الفصل الأول تحدث الكاتب عن الحكومات الإرهابية في التاريخ الإسلامي، ثم الحركات والتنظيمات المسلحة في التاريخ الإسلامي الماضي والحاضر، في الفصل الثاني.
أما في الفصل الثالث والأخير في هذا الجزء فخصصه للحديث عن: الحركات الإصلاحية والانتفاضات التحررية الإسلامية في القرون الأخيرة.
في الجزء الثاني تحدث الكاتب في الباب الأول عن: الإرهاب والعنف في الإسلام (دراسة إجمالية)، وفي الباب الثاني تحدث عن: المواقف السلبية في الإسلام تجاه الإرهاب والعنف، ثم شرع في الفصل الأول في الحديث عن: أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، ثم تجلي الرحمة الإلهية في شخصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
الفصل الثالث خصصه الكاتب للحديث عن تعاليم الشريعة المحمدية وذم أعمال الطغاة والأمم الطاغية ضد الأنبياء وأتباعهم.
أما الجزء الثالث فتحدث فيه في البداية عن الموارد المشروعة للعنف في الاسلام، ثم خصص الفصل الأول للحديث عن الجهاد الابتدائي (الهجومي) ومباني الجهاد الدفاعي والابتدائي. كما تحدث في الفصل الثاني عن الحدود والتعزيرات، وخصص الفصل الثالث للحديث عن القصاص. وأخيراً تحدث في الفصل الرابع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الحريات والحقوق العامة
الكاتب: مجموعة من المؤلفين
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 312 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010م
ضمن سلسلة الدراسات الحضارية التي يصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت، يأتي هذا الجزء من موسوعة الفكر السياسي عن الإمام الخميني -قائد الثورة الإسلامية في إيران، وصاحب نظرية ولاية الفقيه السياسية- ليسلط الضوء على قضية مهمة كان لها حضور ومعالجة في المشروع السياسي للإمام الخميني، على المستوى النظري أو على المستوى العملي والتطبيقي، ويتعلق الأمر بقضية العلاقة بين الدين والحريات، أو موقع الحريات والحقوق العامة في الشريعة الإسلامية وولاية الفقيه السياسية.
وقد شارك في هذا الجزء عدد من المفكرين والكتَّاب، بدراسات ناقشت موضوع الحريات والحقوق العامة من زوايا مختلفة، نذكر منها:
- أفول الحرية: نقد المباني الفلسفية الليبرالية.
- الحقوق والحريات العامة في الدولة الإسلامية.
- مفهوم الحرية في فكر الإمام الخميني.
- الحرية في الفكر السياسي للإمام الخميني.
- الثورة الإسلامية وقضية الحرية والتحديات الدينية.
بديع الزمان النورسي
وتحديات عصره
الكاتب: إبراهيم سليم أبو حليوه
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 366 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010م
النورسي مفكر إسلامي من تركيا حمل هموم الإسلام والمسلمين، وقد عايش ظروف وملابسات المؤامرات التي حيكت ضد الدولة العثمانية لاسقاطها وإلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا. فما كان منه إلا أن قام داعياً للإصلاح والتجديد في محاولة لبعث الروح في جسد الأمة عساها تتحد وتقوم لمواجهة الاستعمار والتخلف، وقد ترك النورسي تراثاً فكريًّا مهمًّا ونيِّراً استضاءت به الأجيال التي جاءت بعده.
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي خصص له هذا الكتاب ضمن سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي، التي يصدرها، في محاولة من المركز لتسليط الضوء على مشروع النورسي الإصلاحي، وما تركه من تأثيرات في الفكر الإسلامي النهضوي.
يتكون الكتاب من مجموعة من الفصول والمباحث. في الفصل التمهيدي وتحت عنوان: حياة النورسي: النشأة والمسيرة، تحدث الكاتب عن نشأة النورسي ومسيرة حياته وبيئته وطبيعة عصره.
وفي الفصل الأول تحدث عن: النورسي ومنهجه في إعجاز القرآن الكريم والإعجاز النبوي. أما الفصل الثالث فقد خصصه للحديث عن النورسي والمقاصد في القرآن والشريعة. في الفصل الثالث تحدث عن موقف النورسي من: الحضارة والقومية و الوحدة الإسلامية والقضايا الاجتماعية.
كما خصص الفصل الرابع للحديث عن: الإيمان وأثره في المجتمع والعدالة الاجتماعية، وموقف النورسي من المرأة.
وأخير تحدث في الفصلين الخامس عن: منهج النورسي في التربية والدعوة والإصلاحية، وفي السادس: عن آثار النورسي.
فقه الاختلاف
(ولا يزالون مختلفين)
الكاتب: سلمان فهد العودة
الناشر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - بيروت
الصفحات: 125 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2009م
الخلاف والاختلاف في الرأي والفهم والقدرة على الاستنباط، حقيقة واقعية، بل فطرية وإنسانية، لكن المشكل في هذا الاختلاف عندما يتحول إلى صراع وتحارب وتجاوز لآداب الاختلاف، مثل احترام الرأي الآخر، والجدال بالتي هي أحسن ... إلخ.
من هنا يمكن التمييز في الاختلاف بين الإيجابي منه والسلبي. وقد اختلف المسلمون بعد وفاة نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) في قضايا كثيرة، منها فيما يتعلق بقضايا سياسية، وأخرى تتعلق بفهم الوحي (قرآن وسنة) وتوزعوا فرقاً ومذاهب ، تصارع أتباعها ومقلدوها فيما بينهم، الأمر الذي أثر سلباً على وحدة الأمة وتماسكها.
كتاب فقه الختلاف، محاولة لترشيد هذا الاختلاف وبيان الوجه الإيجابي له وآداب الاختلاف، وكيف يجب أن تتعامل المذاهب والتيارات الفكرية والعقائدية مع تعدد الآراء والأفهام، وذلك من خلال ثلاثة فصول.
في الفصل الأول تحدث الكاتب عن: مشروعية الاختلاف في المنظور الإسلامي والاختلاف في سير الصحابة والعلماء.
أما في الفصل الثاني فخصصه الكاتب للحديث عن آداب الاختلاف، من حيث الأهمية، وآلية الحوار والاستثمار الإيجابي للاختلاف، وقواعد إدارة الخلاف.
وأخيراً تحدث في الفصل الثالث عن: القواعد المنهجية للاختلاف: حيث عالج أسباب الاختلاف والقواعد العلمية والعملية للاختلاف، والفرق بين الاختلاف المحمود والمذموم.
تعيين أوائل الشهور القمرية
بين الرؤية والحساب
الكاتب: د. محمد الهواري
الناشر: المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
الصفحات: 184 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2010م
يناقش هذا الكتاب قضية حساسة ومهمة، وهي محل ابتلاء الأمة الاسلامية كل شهر بالنسبة لبداية الأشهر القمرية، وفي شهر رمضان، حيث نجد الدول الإسلامية، تفترق في بداية الصيام وعيدي الفطر والضحى.
وهذا الاختلاف يحدث بلبلة ونقاشات لا تنتهي في صفوف المسلمين، علماء وعامة.والمشكل حسب مؤلف هذا الكتاب يكمن في اعتماد الرؤية المباشرة بالعين لرؤية الهلال والعمل بموجب هذه الرؤية، في الوقت الذي يؤكد علماء الفلك أن الهلال لا يمكن أن يرى أبداً في المنطقة التي ادَّعى البعض أنه رأى الهلال فيها.
من هنا ينطلق الكاتب ليجمع بين الرؤيتين: الفقهية القائمة على الرؤية وشروطها المعتمدة عند الفقهاء والرؤية الفلكية المعتمدة على الحسابات الفلكية، في محاولة لتجاوز الارتباك والفوضى التي يحدثها الاختلاف بين المسلمين في تحديد بدايات الأشهر القمرية، بحيث نجد قسماً من المسلمين يصوم فيما قسماً آخر يفطر، وكذلك الأمر في العيدين، الفطر والأضحى، وخصوصاً في بلاد المهجر.
أما بالنسبة لبحوث الكتاب ، فقد تحدث الكاتب عن ثبوت الهلال واختلاف الفقهاء في كيفية الإثبات، والهلال وتقدير الزمان، والتقويم القمري الهجري، ودورتا القمر النحمية والاقترانية، واختلاف المطالع. ثم ختم كتابه بمقررات علماء ماليزيا ورأي لجنة الإفتاء في الجزائر في العمل بالحساب الفلكي وفي إخراج تقويم إسلامي موحد...
من ديوان السياسة
الكاتب: عبد اللَّـه العروي
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 159 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2009م
الكل سياسية! جملة كان يروجها قبل ثلاثين سنة المثقفون المنتمون في المجتمعات المتقدمة، حيث يكثر من لا يقيم للسياسة وزناً وينغمس في التجارة أو الفن أو البحث العلمي أو الرياضة... الدول الديموقراطية تمارس السياسة كثيراً وتتكلم عنها قليلاً. الحاصل عندنا هو العكس.. السبب؟ الأمية كما حددناها سابقاً. لم يحصل بعد عندنا الفطام الضروري من الغريزة إلى العقل، من الاتِّباع إلى الاستقلال، من التوكل إلى الهمة، من المبايعة إلى المواطنة.
ما يجعل السياسة بئيسة عندنا هو بالضبط شموليتها...
بهذه العبارات يختم العروي كتابه ديوان السياسة، هذا الكتاب الذي يمكن أن يعتبر خلاصة لتجربة العروي السياسة والفكرية وتجاربه الاجتماعية، لذلك لم يأتِ تأليفاً اعتياديًّا، وإنما جاء على شكل نصوص هي أقرب إلى القصص والحكايات التي تتضمن حكماً وأمثالاً، لكن ما يميزها أنها تحمل هموم الإنسان العربي، تشرح ذاته، تنتقد مواقفه، من نفسه ومن النظام السياسي الذي يحمكه، تُحمِّله المسؤولية، كما تُشخِّص أمراضه النفسية والواقعية.
إنه كتاب خلاصات لتجارب ومواقف، واستنتاجات، على شكل عبر وانتقادات عميقة للذات، وللواقع، وللمجتمع، وللسلطة، وللأسرة، وأنظمة التعليم، ونظام الأخلاق، و...
لذلك لا نجد في الكتاب، أبواباً ولا فصولاً ولا مباحث، وإنما عناوين متعددة ومختلفة، تتضمن حوارات مع الآخر ومع النفس، وسرداً قصصيًّا في بعض الأحيان. من عناوين الكتاب: المنطلق: نوازع، ثنائية أساسية.. النوازع: الخوف، الطموح، الولاء، الطمع، العلاقات السياسية.. التربية الأولية: نحن المغاربة، البيت، الشعب، القبيلة... التربية الاجتماعية: علماء وشرفاء، خاصة وعامة.. التربية النظامية: التعليم الأمازيغية، لغة التواصل.. الفطام: الثنائية مجدداً.. الوحدة الرمزية: الملك الغصب، الطغيان.. تطور الملك: الدورة، دولة الجمهور قديماً، اللادولة.. الدولة المزيجية: هدف أم واقع ؟... الدولة المغربية: دولة المخزن، التأويل الديموقراطي.. الإصلاح.. المجال السياسي..
تاريخ العلاقات
بين العالم الإسلامي والغرب
الكتاب: نخبة من الكتاب
إشراف: د. سمير سليمان
الناشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية - طهران
الصفحات: 918 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2010م
عرفت العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب مدًّا وجزراً كبيرين، فإلى جانب الحروب والصراعات على طول التاريخ، كانت هناك محطات تواصل وتثاقف حضاري. وهذا ما أشارت إليه مجموعة من الكتابات الاستشراقية التي أكدت مساهمة تراث الحضارة الإسلامية العلمي والفكري في نهضة الغرب وحضارته، عندما تعرّف المفكرون الغربيون على التراث العربي والإسلامي في جميع المجالات المعرفية: الفلسفية والعلمية والتاريخية... إلخ.
لرصد هذا التواصل واللقاء والصراع والتجاذب بين العالم الإسلامي والغرب، في الماضي، والاستفادة من هذا الماضي للتأسيس لعلاقة جديدة قائمة على أسس الاحترام والاعتراف والتواصل والتثاقف الحضاري والعلمي، قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران بإنجاز هذه الموسوعة التي أشرف عليها د. سمير سليمان من لبنان.
وقد شارك فيها نخبة من الكتاب العرب والأوروبيين، بدراسات علمية مهمة، نذكر منها:
- شبه جزيرة العرب والعالم الغربي قبل الإسلام، للدكتور إبراهيم بيضون.
- السلم والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في الغرب الإسلامي في العصور الوسطى: العصر الموحدي نموذجاً (القرن 6 - 7 الهجري، 12 - 13 الميلادي) للدكتور إبراهيم القادري بوتشيش.
- أوروبا والعالم العربي في القرن العشرين، لجورغن نيلوسن.
- العلاقة بين الإسلام والغرب وواجب المسلمين، لمحمد علي التسخيري.
- استقبال العلم العربي في أوروبا ، لهيلين بلوستا.
- انتقال الكيمياء والتكنولوجيا الإسلامية إلى الغرب، لأحمد يوسف الحسن.
- علم الفلك العربي: بانوراما عامة، لريجيس مورلن.
- تبادل اليابس والماء لأصول اليونانية والإضافات العربية، للدكتور عبد الله الغنيم.
- وغيرها من الدراسات والبحوث المهمة في هذا المجال.
حاكمية الفقه
بين السلطة والولاية
الكاتب: مجموعة من المؤلفين
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت
الصفحات: 360 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010 م
هذا الكتاب هو جزء من موسوعة الفكر السياسي عند الإمام الخميني التي أصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت، ضمن سلسلة الدراسات الحضارية.
يتكون هذا الجزء من مجموعة من الدراسات، تناقش قضية علاقة الفقه بالسلطة، والتي انطلق منها الإمام الخميني ليؤسس مشروعه السياسي القائم على أن نظرية ولاية الفقيه السياسية، ليست ولاية سلطة ممنوحة للشخص بقدر ما هي سلطة ممنوحة للفقه نفسه.
أما دراسات هذا الجزء، فقد جاءت على الشكل التالي:
- نظرية الولاية المطلقة للفقيه: دراسة في النشأة والأصل.
- نظرية ولاية الفقيه: قراءة تاريخية.
- ولاية الفقيه والفلسفة السياسية في الإسلام.
- الدائرة الموضوعية لحكم الولي الفقيه، من وجهة نظر الإمام الخميني.
- علاقة الولي الفقيه بالقانون.
- جذور قديمة وراسخة لنظرية ولاية الفقيه المطلقة في سيرة الإمام الخميني.
الاستشراف في النص
دراسة نقدية في استشراف المستقبل
الكاتب: عبد الرحمن العكيمي
الناشر: دار الانتشار العربي - بيروت
الصفحات: 236 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2010م
يقول الكاتب: إن المبدع حينما يكون مثقلاً بالرؤيا القادرة على الاستشراف، يستطيع أن يتنبأ بالحدث وبالأحداث قبل وقوعها، ويستطيع أن يرى بحدة بصيرته ما لا يرى ببصره برؤيا استشرافية تكشف له العالم بوضوح، وتمكنه من قراءة الأحداث الجسام وسبر أغوارها. والمبدع المثقل بالاستشراف، مثقف تطلعي رؤيوي يسبق الحدث، ويسبق عصره وأوانه باتجاه الغد، ليس بقدرات خاصة، ولكن رؤيا طاعنة في العمق تنفذ إلى ما وراء الأشياء.
من هذه الرؤية ينطلق الكاتب ليؤكد قدرة النص الأدبي على اختراق الحجب، والتغلغل أبعد من حدود اللحظة الراهنة للتنبؤ بما يكنه المستقبل للفرد أو الجماعة أو البشرية جمعاء.
وللتدليل على دور الإبداع في هذا الاستشراف، يستشهد الكاتب بنماذج من نصوص لكبار الشعراء والأدباء، من أمثال المتنبي والمعري وأدونيس ومحمود درويش ورامبو وآخرون.
يتكون الكتاب من ستة فصول، في الفصل الأول تحدث الكاتب عن: لغة الكشف والاستشراف، وتحدث في الفصل الثاني عن: الاستشراف بين التنبؤ والعبقرية، عند كل من المتنبي والمعري. في الفصلين الثالث والرابع تحدث الكاتب عن: النص الرؤيا وحضور التصوف، وشعراء حققوا مفهوم الاستشراف.. أما الفصلان الخامس والسادس فقد خصصهما للحديث عن: الرؤيا واستشراف الموت، والرؤيا وصناعة الكارثة الثقافية.
القرآن الكريم في نهج البلاغة
الكتاب: جمعية القرآن الكريم - بيروت
الناشر: جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد - لبنان
الصفحات: 101 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2010م
يحتضن كتاب نهج البلاغة عدداً كبيراً من خطب وحكم ومراسلات الإمام علي (عليه السلام)، جمعها وألفها عَلَمٌ من أعلام الفكر والأدب في القرن الرابع هو السيد الشريف الرضي (359- 406 هجرية)، ومنذ ذلك اليوم والعلماء يهتمون بها ويعتنون بها شرحاً وتعليقاً على حكمها وما ورد فيها من علم وأحكام وقيم وعقائد ووقائع تاريخية، بل أصبح كتاب نهج البلاغة كذلك مصدراً للتاريخ ومصدراً للتعرف على غنى وثراء اللغة العربية، أسلوباً ومصطلحاتٍ، وكيف لا يكون كذلك وهو يحتضن كلام سيد البلغاء ورائد الفصحاء، وخير من نطق بالضاد بعد رسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ومما ورد في هذا السفر الجليل، مجموعة من الأقوال والروايات والخطب في وصف القرآن الكريم وبيان فضله، وقد قام بعض الكتَّاب في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد في بيروت، بجمعها وشرحها والتعليق عليها، بغية التعرف على علاقة الإمام علي بالقرآن واهتمامه به وشغفه وتعلقه بكتاب الله، وكيف أنه وهو يجود بنفسه لا يفوته أن يوصي ابنيه الحسن والحسين (عليهما السلام) بالقرآن الكريم حيث يقول: الله، الله، في القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم.
ومن أقواله (عليه السلام) في القرآن، مما ورد في هذا الكتاب وتم شرحه، قوله: «وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته، فإنه أحسن القصص..»، أو قوله: «وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله، وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته، ولا أنفق منه إذا حُرِّف عن مواضعه..».
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.