شعار الموقع

هذا العدد

هيئة التحرير 2012-10-05
عدد القراءات « 741 »

لو تأملنا قليلاً في مفهوم التربية الجمالية نجد أنه يعتمد اعتماداً أساسيًّا على حقيقة الشعور بالبعد الجمالي لحقيقة التعدد والتنوُّع الموجود في الطبيعة والحياة الإنسانية. فالطبيعة ليست لوناً واحداً، كما أنها ليست منظراً واحداً، من هنا فإن تنمية الذائقة الجمالية لدى الإنسان، تعني الاقتراب من مفهوم التنوع الهائل الذي تشهده الحياة الطبيعية.

كذلك هي الحياة الإنسانية، فإن التربية الجمالية تعني اكتشاف حقيقة التنوُّع البديعة التي يعيشها الإنسان فرداً وجماعةً. وإن مقتضى الذائقة والتربية الجمالية هو التعامل مع حقيقة التنوُّع والتعدُّد المتوافرة في حياة الإنسان من منظور جمالي. بمعنى لو غاب التنوُّع من الوجود الإنساني لأضحت حياة الإنسان جحيماً لا يُطاق.

والعدد الذي بين يديك -عزيزي القارئ- يحاول عبر ملف فكري متكامل بعنوان (الفن والجمال في الثقافة الإسلامية) أن يعيد الاهتمام بهذا الجانب الهام والحيوي في حياة مجتمعاتنا الإسلامية، كما أنه أحد ثمار الحضارة الإسلامية عبر حقب التاريخ المتطاولة.

ونحن في هذا السياق ننتهز الفرصة لتقديم الشكر لكل من شارك معنا في إعداد هذا الملف، ونتطلع إلى المزيد من التواصل والتعاون لخدمة العلم والمعرفة.

إضافة إلى هذا الملف، هناك دراسات وأبحاث أخرى، توزعت على أبواب المجلة الثابتة.

ونرجو أن نكون قد وُفِّقنا في تقديم مادة معرفية جديدة ومفيدة.

ومن الله نستمد العون.

والله الموفق