هذا العدد
ثمَّة حاجة قصوى في كل مجتمعاتنا العربية والإسلامية لإرساء معالم وحقائق الدولة المدنية؛ وذلك لأن الانعتاق من الدولة الاستبدادية والشمولية يعدُّ من أبرز الخطوات للانطلاق العام في مشروع النهضة والتخلُّص من كل رواسب التخلَّف.
ونعتقد -على هذا المستوى- أن النشاط الثقافي الذي لا يقود إلى هذا الخيار لا يؤدِّي دوره المأمول والمُقرِّب إلى هذا التطلُّع الحضاري في كل فضائنا العربي والإسلامي.
ومواد هذا العدد تأتي في هذا السياق، وتخدم هذا التطلُّع الحضاري في كل واقعنا العربي والإسلامي.. والكلمة الأولى التي كتبها رئيس التحرير جاءت بعنوان: «الاجتهاد منبع الحداثة في الفكر الاسلامي»، وكتب السيد مدير التحرير دراسة بعنوان: «مفهوم التنوُّع الثقافي في الواقع العربي المعاصر». ويشاركنا في هذا العدد الأستاذ علي بن مبارك بدراسة بعنوان: «التطرُّف الديني ومسألة الهوية الثقافية -مراجعات وتأمُّلات»، وتضمَّن العدد دراسة للأستاذ محمد الناصري بعنوان: «سؤال الحرية في الفكر العربي والإسلامي المعاصر - أبو القاسم حاج حمد نموذجًا»، ويشاركنا الأستاذ علي مزيان بدراسة بعنوان: «نقد متن السيرة النبوية - نظرات في تهذيب ابن هشام»، وتشاركنا الأستاذة رفيعة بو كراع بدراسة لتحرير مصطلح المفكّر والمثقّف بعنون: «جدلية العلاقة بين المفكّر والمثقّف»، والأستاذة سعيدة الفقير تقرأ كتاب الأستاذ رئيس التحرير بعنوان: «حفريات في سؤال النهضة».
إضافة إلى الدراسات والأبحاث الأخرى التي توزَّعت على أبواب المجلة الثابتة..
نأمل أن يكون هذا العدد إضافة نوعية على صعيد خلق الإرادة المستديمة لدى شعوبنا العربية والإسلامية باتِّجاه مشروع الإصلاح وبناء القوة الحضارية في الأمة..
والله الموفق..