شعار الموقع

في البدء كانت الكلمة .. ملامح الخطاب الحضاري والإنساني في الكلمة

عبدالقادر بوعرفة 2019-05-31
عدد القراءات « 581 »

في البدء كانت الكلمة..

ملامح الخطاب الحضاري والإنساني في الكلمة

الدكتور عبد القادر بوعرفة*

* أستاذ التعليم العالي ورئيس مخبر الأبعاد القيمية للتحولات بالجزائر، جامعة وهران . الجزائر.

البريد الإلكتروني: bouarfah9@yahoo.fr

 

 

- 1 -

ورد نص شهير في الكتب المقدسة مفاده أن أصل البدء كان «كلمة»، وأن آخره سيكون أيضاً بفعل الكلمة، ويعتقد كل مؤمن أن الله خلق كل شيء بكلمة «كن»، فالكلمة هي أحد آلاء الله وآياته في الكون الفسيح الممتد واللانهائي، إذ تحمل رسالاته وأوامره، وتُفصح عنه كواحد أحد فرد صمد، فالكلمة هي أساس التّواصل بين الإنسان وربه، ثم بين الإنسان وأخيه الإنسان، والكلمة سر من أسرار الله وكنز من كنوزه، بها يُعرف ويُعبد {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.

ومن خلال ما سبق، يبدو أن تسمية المجلة بالكلمة لم يكن من الصّدفة بمكان، بل كان نتيجة قصدية واعية، فجاء العنوان ليدل على البعد العميق لمفهوم الكلمة، إذ يُراد من خلالها تكليم النّاس تكليماً، وتنويرهم تنويراً، وإعدادهم لدخول حلبة التّاريخ العالمي، والتّقدُّم نحو العالمية الإسلامية الثّانية، التي ننتظر شروقها من جديد على العالم الذي تحوَّل في خضمِّه الإنسان إلى كائن ذي بعد واحد.

ها هي عشرون سنة تمر على ميلاد مجلة الكلمة الغراء، وهو عمر ذهبي في تاريخها ورصيدها، إذ لم تعرف انقطاعاً ولا تخلُّفاً عن الميعاد، بل كانت تزداد بهاءً ورونقاً في كل عدد، وتزداد في الوقت نفسه عمقاً في الطرح وبعداً في النظر، وبدأت تعرف انتشاراً لا مثيل له في الوسط العربي والإسلامي، بل أصبحت منبراً أكاديميًّا ومعلماً جامعيًّا، تهفو إليه أقلام المبدعين والمفكرين، وترنو إليه أعين الحالمين بغدٍ إسلامي مشرق من ثنايا الخطاب التنويري والعقلاني الذي حوته أعداد الكلمة من تاريخ تأسيسها.

لم تتقوقع حول قضايا الإسلام والمسلمين، بل كانت أكثر انفتاحاً على الفكر العالمي عموماً والفكر الغربي بالخصوص، حيث دفعها توجهها الإسلامي المستنير إلى البحث في كل القضايا التي تهم الإنسان العالمي أولاً، ثم المسلم ثانياً.

تعود علاقتي بمجلة الكلمة إلى بداية الألفية الثالثة، وبالضبط إلى سنة 2000م، حيث كنت عُيّنت يومها رئيساً لقسم الفلسفة بجامعة وهران، لقد شغلت نفسي منذ البداية بتحسين مكتبة القسم وتوفير أكبر قدر ممكن من الوثائق العلمية، وخاصة الوثائق التي تكتسي طابع العلمية والبعد الأكاديمي، وكنا نفتقر بالفعل إلى مجلات عربية أو إسلامية تُعنى بشؤون الفكر والقضايا الإسلامية، وتهدف بالفعل إلى رسم معالم الغدية وفق رؤية استشرافية وموضوعية، بحيث يجد فيها المسلم كينونته ضمن فضاء الاختلاف المذهبي والأيديولوجي. وأنا أتصفح المدونة الإشهارية لأحد دور النّشر وقفت على أعداد من مجلة الكلمة، فطلبت جميع الأعداد التي بحوزته، ولم تكن وقتها بالكثيرة.

حين وصلت الشحنة إلى القسم، تصفحت العدد 24 الذي صدر صائفة 1999م، إذ جذبني موضوع كنت أُعدُّ بحثاً حوله، وهو موضوع تفنَّن صاحبه في تقديمه بلغة شيقة ونقد محنك وتحليل عميق، كان المقال قد وُسم بـ(من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات.. قراءة نقدية في مقولة هنتنغتون) لمؤلفه د. رسول محمد رسول.

لقد تقاطع المقال مع كثير من الأفكار التي كنت أكتب حولها، خاصة أن المفكر مالك بن نبي كان قد أشار في كثير من كتبه إلى أن الصراع المستقبلي سيأخذ أشكالاً جديدة، وأن الحراك الشيوعي الرأسمالي سينتهي قبل الألفية الثالثة، وأن العالم الإسلامي سيشهد حركية تاريخية وإحياءً دينيًّا جديداً سيقوده إلى عتبة الإمكان الحضاري، ثم التخلُّص من القابلية للاستعمار التي لازمته منذ سقوط الدولة الموحدية على حد تعبيره. والغريب في الأمر أن مالك بن نبي كان دوماً يُرشح الدول الأسيوية (المسلمة) لهذه المهمة التاريخية لظروف لا يسعنا ذكرها حاليًّا.

وسأستشهد في هذا المقام الاحتفائي بمجلة الكلمة، بأحد المقاطع من المقال المذكور أعلاه، لأبرهن على البعد الحضاري والإسلامي لمجلة الكلمة، من خلال اختيار كُتَّابها وأقلامها، يقول رسول محمد رسول: «إن عملية التأصيل الكونية هذه تتجلَّى بشكل واضح في الإحياء الديني الذي يجري في أجزاء كثيرة من العالم، خاصة ذلك الانبعاث الثقافي في الدول الآسيوية والإسلامية الناجم عن نشاطها الثقافي ونموها الديمغرافي، وتنبع هذه الصحوة في الجمهوريات الإسلامية كونها (رد فعل ضد العلمانية والنسبية الأخلاقية، والانغماس الذاتي وإعادة تأكيد لقيم الانضباط والعمل والعون المتبادل والتضامن الإنساني)، وهذا يعني على حد تعبير (وليم ماكنيل) حين يقول: إن إعادة تأكيد الإسلام مهما كان شكله الطائفي، يعني رفض النفوذ الأوروبي والأمريكي على المجتمع والسياسة والقيم المحلية، وهذا يؤشر على أن (صحوة الأديان غير الغربية هي أقوى مظاهر معاداة التغريب في المجتمعات غير الغربية، لكن الصحوة هنا ليست رفضاً للحداثة بل هي رفض للغرب والثقافة العلمانية النسبية المتفسخة المرتبطة به)»[1].

تابعت قراءة العدد (24)، قائلاً يمكن أن يكون المقال مجرَّد طفرة، فلأقرأ مقالاً ثانياً، فوقع اختياري على مقال (سؤال الحرية في الفكر الإسلامي المعاصر) لمحمد محفوظ، فكان مقالاً مُتَّزناً في طرحه، عميقاً في إشكاله، إنسانيًّا في غاياته: «وبداية الحرية في المنظور الإسلامي، هي نفس الإنسان، فينبغي لها أن تتحرَّر من كل القيود والأغلال والأهواء والنوازع التي تحول دون حريته وانعتاقه الحقيقي، فالحرية قبل أن تكون سلوكاً سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، هي قدرة نفسية تتخلَّص من كل الأغلال والقيود، ومن النزعات المخالفة لقيمة الحرية. ولا شك أن التكوين النفسي السليم، هو من الشروط الأساسية لممارسة الحرية في مجالات السياسة والثقافة والفكر والاجتماع. وأن أشكال الحرية وأنساقها الخارجية، لا تمارس دورها الحقيقي إلا بقبول نفسي دائم بمقتضيات الحرية السياسية والفكرية والاجتماعية».

ثم عرجت على مقال ثالث بعنوان: (جدل الضرورة والحرية: مشكلة الحداثة في الثقافة العربية الإسلامية المعاصرة) لهاني إدريس، وهو مقال فلسفي بامتياز، ينمُّ عن قوة التحليل الفلسفي، والقدرة على التجوال بين تخوم الهمِّ الفلسفي وجغرافيا الفكر الإسلامي حول إشكالية الحرية والحتمية، أي بين سؤال الضرورة والحرية: «الإشكالية التقليدية التي حيّرت مفكري الأنوار، ولا تزال تشكل مصدر حيرة للفكر الإنساني إلى يومنا هذا، هي مشكلة تاريخ الشعوب وتطوُّر الثقافات! فكلما ازدادت وثوقية فكرنا بحقيقة التطوُّر وحيثيات التغيير، كلما ازددنا حيرة ومفارقة إلى حد الغثيان! واليوم، ونحن نعيش أهوال ومضاعفات سقوط أكبر أيديولوجيا في العصر الحديث -الشيوعية والاشتراكية العالمية- فإن الحيرة ستزداد أكثر ممَّا مضى إذا ما حلّ بنا اليأس، فاعتبرنا هذا الانهيار الدراماتيكي للماركسية هو بمثابة سقوط نهائي للنظرية التاريخية والتطورية، فالسؤال الذي لن يبرح أذهاننا:

- هل الإنسان فعلاً له مكانته الحقيقية في العالم، أم أنه سيبقى مجرَّد رابض في إحدى منتجعاته الهامشية؟

- هل التاريخ يصنع الإنسان، أم أن التاريخ -عكس ذلك تماماً- هو حصيلة فعل هذا الأخير؟

- هل الإنسان ابن بيئته أم هو فاعل فيها، مستقل عنها؟

كل هذه التساؤلات باتت مشروعة.. والإجابات التي حاولت حلها، كانت مختلفة ومتناقضة. وهي مع ذلك منسجمة مع نفسها، متناغمة مع منطقها الداخلي حينما ننظر إليها بمعزل عن بعضها. وبلا شك، فإن انقلاباً مهمًّا أحدثته الهيغلية، كاد يصيب إحدى مقاتل هذه المفارقة -وإن رأى فيها البعض، للوهلة الأولى، تأسيساً لمرحلة جديدة من المفارقة- ذلك حينما تراءى له -أي لهيغل- العالم في صورة جدل صاعد ونازل بين العقل والواقع.. فكل واقعي هو عقلي بالضرورة، وكل عقلي هو واقعي.. لكن ذلك لم يكن ليحل هذا النزاع، فالحيرة ازدادت اتِّساعاً، فتنافرت زوايا النظر»[2].

كانت مقالات العدد 24 تُشبه إلى حدٍّ بعيد عقد اللؤلؤ الثمين، ما اخترت مقالاً إلَّا وجدته ينقلني إلى عمق القضايا التي تهمني كمسلم في القرن الحادي والعشرين، يستعد نفسيًّا لدخول عالم التّحدي الحضاري الذي تكلم عنه مالك بن نبي. وقد وجدت مقال في العدد نفسه يدور حول (التحدي الحضاري في فكر المثقف المسلم) لعبد الواحد علواني، سأختار منه هذه المقاطع: «من منظور تأويلي، يبدو تاريخ البشرية برمته مجرَّد تحدٍّ حضاري مستمر، يستغرق التحدي الحضاري بين الحضارات جلّه، والتحدي داخل الحضارات نفسها ما تبقى منه، فالتدافع الحضاري بأشكاله المتنوعة، لم يكن سوى تحديات حضارية، بين مجتمعات بشرية، أو حضارات متجاورة، أو متنافسة على مكاسب جغرافية أو تجارية، أو في سبيل عقائد أو أيديولوجيات أو غير ذلك. مما يتم وصفه بصراع الحضارات أو صدامها أو غير ذلك.

ولا شك أن الاعتبارات الجغرافية والتاريخية والاقتصادية، لعبت دوراً كبيراً في تشكيل خارطة التحديات الحضارية، ولكن الشكل الثقافي كان الأكثر تأثيراً وشدة، وهذا عائد إلى طبيعة الإنسان، بوصفه كائناً ثقافيًّا في المقام الأول.

ولكن سؤال التحدي الحضاري إسلاميًّا، لم يثر بشكل مباشر، إذ لم يكن لدى المسلمين خوف حقيقي على هويتهم ودينهم، إنما ظهرت بوادره بُعيد حملة نابليون على مصر، حيث شكَّلت هذه الحملة صفعة شديدة، إذ حملت معها قفزة معرفية أذهلت المسلمين ونبَّهتهم إلى غفلتهم التاريخية الكبرى، فظهرت الأسئلة الكبيرة.. ولكن الإجابات كانت وبقيت ضئيلة!

ومن سؤال إلى سؤال، كان سؤال التحدي الحضاري يتنقل في الثنايا العميقة للأسئلة الحائرة، سؤال التقدُّم، سؤال الحرية والكفاح ضد الاستعمار، سؤال التحرُّر من هيمنة القوى الكبرى، سؤال الهوية، وغير ذلك.. الأسئلة التي بلغت أوجها اجتماعيًّا في مرحلة الكفاح الوطني، والتي بلغت أوجها فكريًّا وثقافيًّا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تسابقت الأيديولوجيات السائدة، في فرض تصورها ورؤيتها لسؤال الهوية، الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحديات الحضارية»[3].

كان نتيجة إعجابي بمجلة الكلمة من حيث محتواها ومضمونها ورسالتها الحضارية أني قررت الكتابة فيها، فبعثت لأسرة التّحرير بأول مقال بعنوان: (آليات التّمكين للإنسان الشّاهد من خلال فكر مالك بن نبي) الذي نشر في العدد 33 سنة 2001، ثم أعقبته بمقال بعنوان: (العرب وسؤال الحرية تأملات في أوهام الوعي العربي المعاصر) الذي نشر في العدد 63 لسنة 2009. ثم أعقبته بسلسلة من المقالات لا يتَّسع المجال لذكرها في هذا المجال.

لقد كانت مجلة الكلمة تُحفِّر في كل عدد جديد في ذاتي أثراً بليغاً، وأشعر بأنها تُكلِّفني مهمة حضارية، وتدفعني نحو الولوج إلى حلبة التدافع الكوني، ممَّا دفعني إلى إعداد مجموعة من الملفات، مثل ملف: (إشكالية المنهج في العلوم الإنسانية والاجتماعية)، وملف: (الفن والجمال في الثقافة الإسلامية)....

- 2 -

تمتاز مجلة الكلمة بمزايا عن غيرها من المجلات المتداولة والمشهورة، فهي أبعد من أن تكون مجلة دعوية أو فقهية، تجترُّ الماضي اجتراراً، وتنسج عوالم سحرية عن إمكانات لا توجد إلَّا عند ضعاف النظر والقاصرين عن فهم حقيقة التاريخ وحركته.

وتلك المزايا يمكن حصرها فيما يأتي:

1- الأصالة: يعتبر التأصيل فعل وممارسة وليس مجرَّد شعار تلوكه الألسن، فالكلمة تتَّجه نحو تأصيل القيم الإسلامية ضمن نطاق عالمي إنساني، إنه تأصيل ينطلق من نظرة حضارية لا نزعة أيديولوجية، وتحمل بذلك عبئاً تاريخيًّا لا نظير له، فمهمة المُؤصل ليست بالهيّنة ولا السّهلة إنها مهمة تُشبه مهمة الأنبياء في ترسيم التّعاليم والقيم الإلهية.

2- الواقعية: تقود الحماسة والانفعال في أغلب الأحيان إلى الهروب من الواقع وتداعياته، ورسم معالم طوباوية لغد لن يُدرك أبداً، بيد أن مجلة الكلمة من خلال استراتيجيتها جعلت من الواقع محوراً لها، ومن الواقعية نزعةً ومنهجاً، وبذلك تكون القضايا المطروحة للنقاش في متونها قابلة للتطويع والتشبيع والتربيع والتدوير.

3- المواكبة: لا أريد أن استعمل مصطلح الحداثة لكونه مصطلحاً يحمل أبعاداً متنوعة ومختلفة، ويحمل في بعض الأحيان خبثاً أيديولوجيًّا، وعليه فأنا أصف مجلة الكلمة من خلال ما تنشره من مواضيع بالمواكبة والمسايرة، فهي تُواكب الفكر العالمي وتُساير العصر ومقتضياته، ولم تتَّجه نحو النكوص الحضاري والتقوقع في الماضي السّحيق.

4- الإنسانية: يعتبر سلوك الإشادة بالإنسان مهما كان لونه أو لسانه أو عرقه أو دينه عملاً إنسانيًّا رائعاً وبديعاً، فالكلمة هي كلمة الإنسان قبل أن تكون كلمة المسلم، فنحن نتشارك الأرض والكون والله الخالق، فمصيرنا واحد وإن اختلفت رؤيتنا نحو شكله ونوعه، لقد كانت الكلمة منذ تأسيسها تسعى نحو وحدة النّاس نحو القيّم الإنسانية الجامعة، ولعلها بذلك تواصل دعوة ابن عربي الذي جعل الناس كلهم سواء وإن اختلفوا في الدين والنسب.

5- القصدية الحضارية: أعتقد بأن النّظر إلى أفق المستقبل مطلب قرآني ومنحنى حضاري، وفي الوقت نفسه يرتبط بأبعاد السؤال الأنطولوجي للذات الحضارية، لقد لامست من خلال ما يكتبه كُتَّاب الكلمة تلك القصدية الحضارية الواعية بخبايا المستقبل وقضايا الحاضر، فالخروج من الحضارة أدخلنا في سبات حضاري لم نُفق بعدُ من تأثيره بشكل كامل، إن الهمَّ الذي يحمله كتاب الكلمة لا يمكن أن نختزله في كلمات احتفائية، بل هو هَمٌّ نراه يتجلى من خلال نبض المعاني وألم الحروف ووجع الكلمات ورهبة العبارات.

- 3 -

لقد ذكرت بعض المزايا لمجلة الكلمة، ولكن هناك مزايا ومزايا لا يسعنا المقام لجردها وإحصائها، ويكفيها فخراً أنها قدَّمت للعالم أقلاماً جديدة من كل الربوع الإسلامية، فالجزائر -على سبيل المثال لا الحصر- من خلال مجلة الكلمة مُثلت في ثلة من الأقلام الشابة كعمارة الناصر، وأبو بكر الجيلالي، وصايم عبد الحكيم، وحميد حمادي، ورزقي بن عومر، وجمال حمود وغيرهم، ونحن بذلك نمنح آيات العرفان الجميل والشكر الجزيل والود العميق للمفكر زكي الميلاد الذي خلق جسراً للتواصل بين المفكرين والمبدعين، وساعد الشّباب على النّشر والتّواصل، وكفي بالله نعمة أنه قال في التّوراة والإنجيل «في البدء كانت الكلمة».

 

 



[1] الكلمة، العدد 24، 1999.

[2] الكلمة العدد 24، 1999.

[3] الكلمة العدد 24، 1999.