شعار الموقع

هذا العدد

هيئة التحرير 2019-06-02
عدد القراءات « 634 »

هذا العدد

ثمة ضرورة ثقافية وفكرية دائمة، في مواكبة مستجدات الفكر والثقافة، ومساءلة مسائل المعرفة السائدة؛ لأن في عملية المواكبة قدرة مستديمة لاكتشاف الجديد المعرفي، واستيعاب أحدث الأفكار المتداولة في المشهد الثقافي الإنساني.

كما أن في عملية الفحص والمساءلة، تتوفر القدرة الفردية والجمعية على تجاوز البالي من المسائل الفكرية والثقافية، ومراكمة عناصر القوة على المستويين الفلسفي والمعرفي.

فالمواكبة والمساءلة تقودان باستمرار، إلى اكتشاف مساحات جديدة تغذي العقل، وتثري المعرفة/ وتدفع بالمهتمين صوب تجاوز السائد، وتخطِّي عقبات الراهن.

وفي سياق اهتمام المجلة بمسألة المواكبة للمستجد الفكري والثقافي، ومساءلة الواقع بكل عناصره، تأتي دراسات وأبحاث هذا العدد.

فالكلمة الأولى التي كتبها السيد رئيس التحرير جاءت في سياق تقديم رؤية جديدة، وإجابة مغايرة للسؤال التاريخي الذي شغل بال الأمة بكل نخبها الفكرية والدينية.

«سؤال النهضة لماذا تأخَّر المسلمون ولماذا تقدَّم غيرهم».

وجاءت دراسة الأستاذ إدريس هاني ليقترب فيها من فكرة الإبداع ويحرض على تجاوز كل كوابح الإبداع، سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي. ودراسته بعنوان: «تحديات الإبداع العلمي بين المحافظة والتجاوز».

ويحتضن هذا العدد ملفًّا فكريًّا متكاملاً بعنوان: «الحداثة والوعي الزمني»، شارك في دراسات هذا الملف وأبحاثه مجموعة متميزة من الأكاديميين الجزائريين، الذين قدَّموا رؤى متنوعة في سياق الحداثة وأسئلتها المختلفة.

ونودُّ في هذا السياق أن نُعبِّر عن خالص شكرنا وتقديرنا إلى الدكتور العربي ميلود، الذي أعدَّ هذا الملف ونسَّقه ورتَّب مواده وأبحاثه.

إضافة إلى دراسات وأبحاث، توزَّعت على أبواب المجلة الثابتة. ونرجو أن تساهم أبحاث هذا العدد في تزخيم الممارسة الحضارية في الأمة. ونسأل الله التوفيق والسداد.