شعار الموقع

اصدارات حديثة

هيئة التحرير 2019-06-02
عدد القراءات « 594 »

 

نقد السلطة من منظور أخلاقي

 

الكاتب: عماد أفروغ.

ترجمة: محمد حسين الواسطي وعبدالرزاق الجابري.

الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي.

الصفحات: 384 من القطع الوسط.

سنة النشر: 2014م.

كشفت تجارب السلطة أن الحكام -كما يقول المؤلف- غالباً ما يعمدون إلى التفكير المصلحي، ويختزلون بوعي أو دون وعي مصالح الشعب والمحكومين ومصالح الدولة نفسها في مصالحهم هم، ويحصل ذلك عادة بشكل تدريجي، أو عندما يفتقر المجتمع إلى قيم من قبيل الرقابة وممارسة النقد.

وفي هذه الحالة لا يحالف الحاكم والمحكومين النجاح في اكتشاف الخلل، ويرى الطرفان أن الأمور تسير على ما يرام، وأن كل شيء في مكانه الصحيح، وينظرون إلى النقد على أنه بقعة سوداء تشوِّه صورتهم.

والحقيقة أن هذه المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق مثقفين ومفكرين من خارج السلطة، ومن أهم صفات هذه الطبقة من الناس حب الحقيقة والحرص على نيلها، بعيداً عن الانتهازية أو الشبهة أو الرغبة في السلطة.

هذا النقد الإيجابي هو ما يحاول المؤلف تأصيله والتأسيس له من خلال مجموعة من الدراسات والمباحث، تحدَّث فيها عن علاقة الحقوق والحريات بالتجديد الديني والعدالة الاجتماعية، وواقع النقد السياسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

يتكوَّن الكتاب من مباحث تسعة تحدَّث المؤلف فيها عن: الإسلام والعولمة، الحقوق الثقافية ودور الدولة، مفهوم الحرية ونظريات حرية الصحافة، والأسئلة الأساس حول العلاقة بين الأخلاق والسياسة، الديمقراطية الدينية كفلسفة سياسية ناشئة، والمجتمع المدني وموقعه في إيران، والنقد في الجمهورية الإسلامية: الجوهر، الضرورة والأركان.

النقد الأدبي المعاصر وفن الكتابة الأدبي

 

الكاتب: د. علي أحمد باقر.

الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.

الصفحات: 189 من القطع المتوسط.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

تختلف المقدرة على تذوُّق الأدب عن القدرة على تحليله تحليلاً منطقيًّا، من هنا ينطلق الكاتب ليؤكد أن الأدب يقوم على ركائز ثلاثة: ملكة الإنتاج، وملكة التذوق، وملكة النقد، وبالملكة الأخيرة نستطيع الوصول إلى الرأي الصحيح عن الأدب عندما ندرس النص الأدبي ونُفسِّره ونُحلِّله، ما يجعلنا نُقدِّر النص ومضمونه تقديراً صحيحاً ونتعرَّف إلى قيمته ودرجته الأدبية.

هذا المنهج النقدي للنصوص الأدبية (رواية ومسرحية) يُمكِّننا من اكتشاف الكثير من المعطيات التاريخية والاجتماعية والسياسية؛ لأن الأديب ابن بيئته وزمانه، وهو شاهد وحاضر في الحدث ومتفاعل معه من خلال الرصد والمراقبة، أو من خلال المشاركة في صنع الحدث التاريخي، لكن الفرق بينه وبين المؤرخ هو في الأسلوب والمباشرة والسرد الأخباري، فقد يركّز الأديب على ظاهرة اجتماعية ما قد لا يُعيرها المؤرخ أي اهتمام، أو قد يذكرها كخبر عابر، بينما يلتقطها الأديب ليجعل منها قاعدة ومنطلقاً من خلالها يسلط الضوء على بعض الظواهر السلبية في المجتمع أو الإيجابية، فينتقدها أو يسخر منها أو يؤرّخ لها بأسلوب أدبي خاص.

هذا الكتاب يتناول موضوع النقد الأدبي وأهميته في الأدب -كما قلنا سابقا- ودوره في تقويم النص الأدبي والتعرف إليه وسبر أغواره، والتأريخ للأديب الكاتب ومجتمعه من خلال اللغة الأدبية.

لا يحتضن الكتاب فصولاً أو مباحث، وإنما اقتصر على مجموعة من العناوين ناقش من خلالها هذه الأهمية المُدَّعاة للنقد الأدبي وللمنهج النقدي في الأدب. ومن عناوينه: الرواية التاريخية والمسرحية التاريخية، والرواية التاريخية وأزمة الواقعية البرجوازية، والرواية التاريخية في الاتجاه الإنساني الديموقراطي والتيارات المسرحية المعاصرة في الوطن العربي... إلخ. كما استعرض بعض النماذج المسرحية مثل مسرحية عقد الشيطان.

مسارات في الطريق

دراساتومقالات

 

الكاتب: د. عبد المجيد زراقط.

الناشر: دار الغدير - بيروت.

الصفحات: 406 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات كُتبت ونُشرت على فترات متباعدة، وما يجمعها -كما يقول الكاتب- هو ما يُطلق عليه « معالم في الطريق..»، والطريق هنا مشتق من الحديث النبوي الذي رواه الإمام علي (عليه السلام) عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، والذي أكد فيه مرجعية القرآن، وضرورة رجوع الأمة إليه في جميع الظروف والأزمنة، وخصوصاً في أزمنة الفتن؛ لأن «فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل..».

هذا الطريق هو نهج الفلاح لمن أراد الفلاح فرداً أو أمةً. والقضايا التي ناقشها الباحث تكشف معالم هذا الطريق من خلال مواقف وتوجهات وأحداث، وقعت في التاريخ لكنها تكشف بوضوح معالم الطريق الصحيح، طريق القرآن والحق والعدل، ومعالم الانحراف عنه كما وقع في البعض من سَلَف هذه الأمة وتبعهم في الانحراف خَلَفها.

من هنا ينطلق المؤلف لتسليط الضوء على هذه الأحداث والمواقف التي تجسّد فيها الفلاح واتِّباع قيم القرآن، وفي الوقت نفسه، تجسّد فيها الخلل والانحراف الذي نجم عنه ما عاشته الأمة من فتن ولا تزال.

من المواضيع والقضايا التي عالجها هذا الكتاب: نهج الإمام علي في الحكم ودوره في تشكيل مسار الخلافة الراشدة، في كربلاء كشف الزيف وشرعية تغيير المغتصب الجائر، تقديم المجلس العاشورائي للأطفال، الفكر السياسي في الإسلام، المبادئ والأطر العامة.. والتأسيس لتاريخ الشيعة.. إلخ وغيرها من المواضيع الأخرى المتعلقة بالأدب والشعر والتأريخ لبعض الشخصيات العلمية المشهورة بعطائها العلمي والتجديدي في تاريخ الفكر الإسلامي المعاصر.

الإنسانيات الرقمية

 

الكاتب: غسان مراد.

الناشر: شركة المطبوعات - بيروت.

الصفحات: 294 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 -2014م.

كل تطوُّر تقني له وسائله لتمثيل المعرفة التي تتماشى معه، ومن خلال هذا الواقع العلمي، تشكّل ما يُسميه الكاتب (الإنسانيات الرقمية) التي هي عبارة عن علوم جديدة تجمع بين مفاهيم العلوم الإنسانية الراسخة حتى الآن والتقنيات الرقمية.

وانطلاقاً من هذه التسمية وما تحتضنه من مفاهيم وإشكاليات علمية وتقنية، مرتبطة بشكل عام بالعالم الافتراضي عبر الإنترنت، واللغة الرقمية، ناقش الكاتب مجموعة كبيرة من العناوين والقضايا المرتبطة بهذه المجالات الحيوية، والتي بدأت تُلقي بتحدياتها على العقل المعرفي العالمي والعربي على وجه الخصوص.

من المواضيع والإشكاليات التي عالجها هذا الكتاب نذكر: جدلية العلاقة بين التكنولوجيا والعلوم، الإنسانيات الرقمية، علم جديد يؤثر في طرق التفكير البشري، الذكاء الاصطناعي بوصفه مغامرة الكمبيوتر في محاكاة عقل البشر، التقنية المرتقبة، الإنسان البيونيقي، صورة أولية لجسد الكمبيوتر، الكتاب الإلكتروني آلة ذكية.. للقراءة، أساليب أتمتة المعلومات.. هل تغير المضمون ؟، وأهمية تدريس المعلوماتية في العلوم الإنسانية، وتقنيات القراءة وآثارها في الدماغ والذاكرة، الثورة الرقمية ورقمنة الثورة، وأرشفة الوثائق الرقمية، وغيرها من المواضيع المتعددة في هذا المجال العلمي الحيوي الجديد.

التنمية البشرية في القرآن الكريم

دراسةموضوعية

 

الكاتب: طلال فائق الكمالي.

الناشر: دار المحجة البيضاء – بيروت.

الصفحات: 488 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

إذا كانت التنمية البشرية هي مجموعة من العمليات الإجرائية المنظمة على وفق رؤية فكرية، تهدف إلى تطوير القوى الكامنة في الإنسان بصقلها وتوجيهها لتحقيق طموحاته المشروعة في جميع مجالات الحياة، فإن تأصيل مفهوم التنمية الإنسانية –في نظر الكاتب– قد ورد في الكتاب والسنة المطهرة بشكل واضح وجلي لا سيما على المستوى الفكري لا الفردي.

ولبيان هذا المفهوم الإسلامي للتنمية البشرية فقد قسَّم المؤلف كتابه إلى ثلاثة فصول وتمهيد. حيث تحدَّث في الفصل الأول عن التنمية البشرية وأسسها الوضعية، فشرح مفهوم التنمية لغةً واصطلاحاً، وعلاقة مفهوم التنمية البشرية بالمفاهيم الأخرى، وأصالة التنمية البشرية ومراحل تطورها، كما تحدَّث بالتفصيل عن منظومة التنمية البشرية من حيث الموضوع والأهداف والمقاييس.

أما الفصل الثاني فقد خصَّصه للحديث عن التنمية البشرية باعتبارها منهجاً قرآنيًّا.. حيث تحدَّث بالتفصيل عن الخصائص القرآنية لمفهوم التنمية البشرية وموضوعه، وغايات ومقاييس التنمية البشرية ومعوقاتها في القرآن الكريم. كما تحدث عن ميادين ومبادئ التنمية البشرية في القرآن الكريم، ميادين الفكر والأخلاق والاقتصاد والميدان الاجتماعي.

وفي الأخير تحدَّث عن نظرية الخلافة الإلهية في القرآن الكريم وعلاقتها بالتنمية البشرية، من خلال تسليط الضوء على مبادئ الاستخلاف والتسخير ومبدأ عمارة الأرض وإصلاحها.

مدخل إلى الثقافة الإسلامية

 

الكاتب: د. محمد أحمد حجازي.

الناشر: دار المناهل - بيروت.

الصفحات: 160 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

لا شك في أن للثقافة الإسلامية مكانة هامة على صعيد التكوين المعرفي للإنسان المسلم، فعبر الثقافة الإسلامية يتمكَّن الإنسان المسلم وغيره من التعرف إلى مبادئ الإسلام وقيمه الأساسية في جميع المجالات والأصعدة، سواء تعلق الأمر بالمعتقدات أو بالسلوك والأخلاق وكيفية التعامل مع الكون والطبيعة من حوله، بالإضافة لكيفية التعامل مع بني جنسه، من خلال رؤية واضحة لأسباب الخلق وأهدافه وكيفية تحقيق هذه الأهداف.

من هنا تنبع أهمية تسليط الضوء على مرتكزات هذه الثقافة وتجلياتها ومصاديقها وكيفية الوصول إليها والتعامل معها ونشرها والاستفادة منها، وهذا ما حاول الكاتب القيام به من خلال فصول ستة.

في الفصلين الأول والثاني وتحت عنوان: الثقافة الإسلامية وعلاقتها بالحضارة وأسسها الفكرية، تحدَّث الكاتب عن مجموعة من القضايا، حيث عرَّف الثقافة وكشف عن علاقتها بالحضارة والدين والعلم والفكر والمدنية. كما تحدَّث عن روافد الثقافة الإسلامية ومصادرها وأهداف الوحي ومهمة الأنبياء، وأهمية العلوم الدينية مثل الفقه وعلم العقيدة والتاريخ... إلخ.

أما الفصلان الثالث والرابع فقد خصَّصهما للحديث عن النبوة مفهومها والحكمة من بعث الأنبياء ودلالة النبوة الخاتمة، كما تحدَّث بالتفصيل عن العلاقة الفكرية بمبدأ المعاد.

الفصلان الأخيران خصَّصهما للحديث عن مرتكزات وخصائص الثقافة الإسلامية، حيث شرح معنى الإيمان والإسلام والفرق بينهما، وكذلك تحدَّث عن تكريم الإنسان وأهمية الأخلاق والعلم. أما الخصائص فأهمها في نظر الكاتب، العالمية، ثقافة الحوار، التنوُّع الثقافي، والتفاعل الحضاري.

مفاهيم ومعتقدات بين الحقيقة والوهم

 

الكاتب: حسين الخشن.

الناشر: دار الانتشار العربي - بيروت.

الصفحات: 428 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

عادة ما تُصاب الأديان والمعتقدات والأيديولوجيات الدينية بالاختلال في الفهم أو الزيادة أو التحجُّر على بعض التفاسير بعد وفاة الرسل ومؤسسي الأديان والمذاهب الوضعية. كما أن عامل الزمن وبُعد الخَلَف عن السَّلَف المؤسسين لهذه الأديان والمذاهب، يُؤثِّر سلباً في الفهم أو الجمود على بعض المظاهر، كما يُؤثِّر في الزيادات التي قد تختلف مع المفاهيم الأصلية التي جاء بها أصحاب هذه الأديان والمذاهب، هذه الظاهرة السُّنَّة لم يسلم منها دين أو مذهب سواء سماويًّا كان أم وضعيًّا من صنع الإنسان.

في هذا الكتاب يُناقش صاحبه عدداً من الظواهر والمعتقدات التي تُحسب على الإسلام أو تلبس لباس الدين والتدين، لكنها في واقع الأمر تُعتبر تحريفاً وخللاً في الفهم أو التطبيق الذي وقع بعد تقادم الأزمان، وقد أصبحت جزءاً من الدين، لكن سلبياتها تدفع بالمفكر التجديدي إلى كشفها، والتحذير منها، وبيان الموقع الشرعي الحقيقي منها.

من بين هذه الظواهر السلبية التي ليست من الدين -كما يقول الكاتب- وإن حُسبت عليه أو أوجد لها أصحابها مبررات من خلال النصوص الدينية مثلاً: ادعاءات العلم بالغيب من طرف البعض، والسقوط في التواكل بعنوان التوكل على الله، الاهتمام بالتنبؤات الفلكية والتنجيم والاعتقاد بنحوسة الأيام وسعودتها، ومفاهيم الحظ والتشاؤم، والإصابة بالعين، والتأثير السلبي لهذه المفاهيم في السلوك الاجتماعي لدى البعض، وكذلك الاهتمام السلبي بالأحلام والمنامات.

أما على مستوى السلوك فهناك الكثير من التصرفات التي يجب إعادة النظر فيها مثل زواج القاصرات وصغار السن بمبررات شرعية، أو التمييز بين المسلمين على أساس بعض المعتقدات الخاصة.

من الظاهر السلبية الأخرى التي تناولها الكاتب بالتحليل والنقد والمراجعة، قضية الكرامات وعلاقتها بالخرافات، وعلاقة الدعاء بقانون الأسباب والمسببات، وغيرها من المظاهر السلبية الأخرى، وقد ناقش الكاتب جميع هذه التقاليد والأعراف والمفاهيم الخاطئة، وبيَّن وجه التناقض فيها وبُعدها عن الدين والفهم الصحيح له.

الشيعة اليوم

إشكالياتالهويةوالاندماج

 

الكاتب: محمد محفوظ.

الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي-بيروت.

الصفحات: 253 من القطع الوسط.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

كثيرة هي الرسائل والآراء التي تقدمها دراسات هذا الكتاب، وهو يرصد حالة ظهور الشيعة والتشيع على الساحة السياسية والاجتماعية والإعلامية اليوم، هذا الظهور الذي ترافق مع أطروحات متناقضة، فمن جهة ينسجم مع تطور الوعي الحقوقي العام، ومن جهة أخرى يتقاطع مع ظواهر الاهتمام بالهويات والخصوصيات الاجتماعية والدينية والمذهبية والمحلية... إلخ، التي برزت على مسرح الساحة العالمية ومن بينها الساحة العربية - الإسلامية.

انطلاقاً من هذه الخلفيات يحاول الكاتب تأكيد مجموعة من المطالب والمقترحات والأفكار، التي تُؤطِّر هذه الظاهرة وتُوجِّهها باتجاه إيجابي يساهم في تعميق وحدة الأمة الدينية والاجتماعية، فالمسلمون الشيعة هم جزء أصيل من الأمة الإسلامية، واقعهم ومستقبلهم لا يمكن فصله عن واقع ومستقبل الأمة، كما أن المستقبل السياسي والثقافي والاجتماعي للمسلمين جميعاً رهين بقدرة المجتمعات المسلمة بكل أطيافها وطوائفها وتياراتها الفكرية والأيديولوجية، على تطوير علاقاتها الداخلية بين بعضها بعضاً.

بالإضافة إلى ضرورة الوعي بأهمية التحرر من الاستبداد السياسي وتعزيز الحياة الديموقراطية، وتفعيل مشاركة جميع المواطنين في بناء الدولة العادلة والقوية والمتحضرة، وتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي.

يتكوَّن الكتاب من فصلين، في الفصل الأول تحدَّث الكاتب عن مجموعة من القضايا مثل: سؤال الهوية والتعددية في المجال الإسلامي، ونظرات وأفكار حول المسألة الشيعية في العالم العربي. أما الفصل الثاني فخصَّصه للحديث عن الشيعة وخيارات الراهن. ومن دراساته: سؤال المواطنة والتعددية المذهبية، شيعة الخليج وسؤال العلاقة مع الشريك الوطني، الشيعة والعبور نحو المختلف، الربيع العربي والشيعة العرب...؟؟

السلفية والتنوير

صراعالإراداتوالأفكاربينخيارالجمودوخياراتالتغيير

 

الكاتب: محمد علي المحمود.

الناشر: دار الانتشار العربي – بيروت.

الصفحات: 564 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

يحاول هذا الكتاب أن يقارب الأثر المدمّر للخطاب السلفي في الواقع العربي والإسلامي، وتداعيات الخطابات المنغلقة الرافضة للآخر، والتي تحوَّلت في هذه اللحظة الراهنة إلى عنف تدميري للإنسان والحضارة تحت شعارات الإصلاح الديني والثورة ضد الاستبداد.

كما يُحاول تسليط الضوء على الجانب المظلم في هذا الخطاب الغارق في الجهل بينما يدَّعي أصحابه التنوير والدعوة إلى معرفة دينية، التي تتميَّز بالجمود والسطحية والتفسير الظاهري للنص الديني، مما يُسيء للدين من جهة ويُشوِّه تطبيق قيمه على أرض الواقع.

يتكوَّن الكتاب من خمسة فصول. في الفصل الأول وتحت عنوان: الخطاب السلفي من الجهل إلى التجهيل، تحدَّث الكاتب عن: تغييب العقل وسياسة التجهيل، والسلفية والعقل من تجهيل الأتباع إلى أزمة التأويل، وثقافة الانغلاق والموت، التجهيل الإعلامي أو طوفان إعلام السلفيين... إلخ

الفصل الثاني تحدَّث فيه تحت عنوان: السلفية من حضور الأيديولوجيا إلى غياب الإنسان، عن مجموعة من المواضيع مثل: الإنسان بين الغياب والحضور، الإنسان الغائب ومسؤولية الوعي السلفي، وحتى لا يموت الإنسان فينا.

أما في الفصل الثالث وتحت عنوان: السلفية أو أيديولوجية كراهية الآخرين، فقد تحدَّث عن أيديولوجية كراهية الآخرين، وتوجهات عنصرية في زمن الإنسان، والمتطرفون من ثقافة الكراهية إلى ثقافة الموت، والتعصب وصناعة المجتمع المدني.

وأخيراً خصَّص الفصلين الرابع والخامس للحديث عن مأزق السلفية وما بعد السلفية.. ما قبل التنوير.

التكفير

ضوابطالإسلاموتطبيقاتالمسلمين

 

الكاتب: د. أكرم بركات.

الناشر: دار الأمير - بيروت.

الصفحات: 350 من القطع الكبير.

سنة النشر: ط1 - 2014م.

الإشكالية التي يناقشها هذا الكتاب وتعالجها فصوله وأبوابه، هي من أخطر الإشكاليات التي تُعاني منها الأمة الإسلامية اليوم، إشكالية لها تداعيات تنطلق من الاختلاف في فهم الدين، ولا تنتهي عند الفتن المذهبية وما يترتب عليها من قتل وسفك لدم الآخر المخالف الديني والمذهبي، والاعتداء على مقدساته ورموزه الدينية، ومحاولة إلغائه من الوجود الحضاري والواقعي.

يتعلَّق الأمر بإشكالية التكفير كظاهرة واكبت ظهور الأديان والمذاهب، واستمرت في الظهور، كلما استفحل أمر التعصب المذهبي والاستغلال السياسي للأديان والمذاهب. وفي الآونة الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة في الأمة الإسلامية مؤذنة بتداعيات وخيمة على وحدتها الدينية والمذهبية والاجتماعية.

من هنا ينطلق مؤلف هذا الكتاب (والذي هو في الأصل رسالة دكتوراه) من هذه الظاهرة المعاصرة لمعالجة جذورها وتداعياتها السلبية.

يتكوَّن الكتاب من ثلاثة أبواب ومجموعة من الفصول.

الباب الأول وتحت عنوان: الإسلام والإيمان، تحدَّث الكاتب عن معنى الإسلام والإيمان ومحققاتهما. أما الباب الثاني فخصَّصه للحديث عن: الكفر في القرآن والسنة، حيث عرض بالتفصيل معاني الكفر ومتعلقاته في القرآن الكريم، والكافرون وآثار الكفر في القرآن، ومعنى الكفر وآثاره وموجباته في السنة النبوية، والأصل في تطبيق ضابطة التكفير.

وفي الباب الثالث والأخير تحدَّث الكاتب عن تطبيقات التكفير عند المسلمين، من خلال مناقشة ظاهرة التكفير في دائرة العمل والعقيدة، وقضايا تحريف القرآن وخلقه، وإشكالية قِدَم العالم، وتداعيات التكفير من خلال الاختلاف في هذه القضايا بين العلماء.