التاريخ والميديا..
الصحافة نموذجًا
الدكتور عبد الرحيم الحسناوي*
* كاتب وباحث، جامعة محمد الخامس في الرباط – المغرب. البريد الإلكتروني:
lhasnaoui@hotmail.com
مقدمة
تحاول هذه المطالعة إبراز الأهمية التي تكتسيها المصادر الصحفية بالنسبة للبحث التاريخي المعاصر. بيد أن التأكيد على هذه الأهمية لا ينبغي أن يحجب عنا الحدود التي يتعيّن على المؤرّخ أن يحافظ عليها أثناء التعامل مع مثل هذا النوع من المصادر.
فبالرغم من كل عناصر التقارب التي قد توجد بين التاريخ والصحافة، فإن معظم المؤرّخين ما فتئوا يؤكّدون بل ويرفضون منح صفة التاريخ لكل إنتاج يقع خارج مهنتهم، كما نجدهم يصرون أيضًا على إقامة تعارض واضح بين تاريخ المؤرّخين المحترفين وبين التاريخ غير الاحترافي الذي ينتجه الصحفيون والكتاب والهواة.
أولًا: الصحافة مسودة التاريخ
تحتل الصحافة وخاصة المكتوبة منها مكانة مهمّة ضمن المواد التي يستند إليها الباحث في التاريخ ولا سيما المختصّ في التاريخ المعاصر أو الراهن؛ فالصحافة هي بمثابة البارومتر الذي يعكس التطوّر العام للمجتمع، وربما تعدّ الصحافة، من حيث تطوّرها، الأكثر ارتباطًا بالحالة السياسية والوضعية الاقتصادية والتنظيم الاجتماعي والمستوى الثقافي للبلد وللحقبة التي توجد فيها.
يمكن اعتبار تاريخ الصحافة كنوع من العلم المساعد للتاريخ الحديث والمعاصر. فالصحافة تشكّل نوعًا من الأرشيف للأحداث اليومية وتوفر مصدرًا مهمًّا للأخبار يفيد التاريخ المعاصر من حيث تنوّع الصحافة وتقاطع مصادرها وتكاملها ضمن التنوّع.
ويسمح تاريخ الصحافة، من جهة أخرى، بمعرفة حياة الجرائد الخاضعة للدراسة ودورها في تطوّر المجتمعات، كما يساعد المؤرّخين على استعمال شهادة الصحف والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بالأحداث وبشكل مباشر وآني عند وقوعها. فهي شاهد عيان على ما يحدث ومن خلالها يمكن كذلك قياس توجهات المجتمع ونبضاته.
الصحافة بالمحصّلة هي مصدر وثائقي مهم بالنسبة لمؤرّخ الزمن المعاصر أو الراهن، وذلك لما توفّره من بيانات ومعطيات دوّنت دون قصد من أصحابها. وبتعبير (Pierre Albert) و(Fernand Terrou) «فالصحف هي المصدر الأكثر شمولية، ومن حيث تنوّعها، الأكثر موضوعية للتاريخ العام. لكنها وثائق تاريخية صعبة الاستعمال، بالإضافة إلى وظيفتها الأولية، التي هي إعادة حياة الصحف وتحديد الدور الذي لعبته في تطوّر المجتمعات، تاريخ الصحافة يضيف نوعًا آخر من الوظائف المشتقة وهي مساعدة المؤرّخين على استعمال شهادة الصحف»[1].
بيد أن المؤرّخ هنا يجب أن يتعامل معها تعاملًا احترافيًّا وإلَّا سقط في بعض الزلَّات، فلا يجب الحكم مثلًا على توجهات صحيفة معينة انطلاقًا من قراءة مقال واحد أو عدد واحد من مجلة أو جريدة، بل يجب الاطلاع على مقالات عديدة ممتدة في الزمن، وهو ما يسمّى بالتحليل الشامل (L’analyse exhaustive) فالصحافة تتلوّن بتلوُّنات السياق وتطوّرها.
ولذلك لا يجب على المؤرخ أن يجهل ما يروج في الصحافة ووسائل الإعلام عمومًا من تناول للمواضيع التاريخية من جهة، غير أنه يجب من جهة ثانية ألَّا ينساق وراء المواضيع المستهلكة إعلاميًّا، بل قد يجعل هذه الظاهرة نفسها مادة للدراسة الأكاديمية.
دفع الاهتمام المشترك بالخبر إلى تشبيه عمل الصحفي بالمؤرّخ، فالأول مؤرّخ اللحظة والثاني مؤرّخ الماضي[2].
لكن عبد الله العروي يرفض هذا التشبيه، فالتشابه «ليس بين الصحافي والمؤرّخ مطلقًا، بل بين الصحافي والإخباري الذي يسمّى أحيانًا كاتب الحوليات. كلاهما يسجّل الحدث عند حدوثه، يؤرّخ للحاضر (لا يؤرّخ التاريخ - الحاضر)، بل يحل الزمان كله في اللحظة، إذ يعتبر أن اللحظة وجود فعلي والحدث هو لحظة حدوثه، مفصولًا عن كل شيء سواه، معناه ينحصر في حدوثه»[3].
ويدفع عبد الله العروي بهذا التمحور للخبر الصحافي حول الحاضر إلى حدوده القصوى باعتبار أن هذا الاهتمام بالحدث عند حدوثه انغماسًا في حاضر دائم، وفي خصوبة اللحظة العابرة[4].
ثانيًا: الصحافة والتاريخ.. تقاطع وتنافر
بالرغم من كل عناصر التكامل والتقارب المشار إليها سالفًا بين التاريخ والصحافة، فإن هناك فوارق تقليدية تظل قائمة بين المهنتين حيث يظل التاريخ في نهاية المطاف تاريخًا والصحافة تبقى صحافة.
كما أن سواد المؤرّخين الجامعيين ما زالوا يرفضون منح صفة التاريخ لكل إنتاج يقع خارج مهنتهم وما فتئوا يقيمون تعارضًا بين تاريخ المؤرّخين المحترفين وبين التاريخ غير الاحترافي الذي ينتجه الصحفيون والكتاب والهواة. وهم في ذلك لا يملّون من تكرار لازمتهم التي قوامها: «أن الحدود الفاصلة بين كتابات الجامعيين وبين كتابات معظم الهواة، لا زالت حدودًا تطابق الخط الذي يفصل بين المعرفة العلمية وبين المعرفة المتداولة التي تستكمل معطياتها من الذاكرة...»[5].
في كتابه «مفهوم التاريخ» يعقد عبد الله العروي مقارنة بين الصحفي والمؤرخ؛ «فالحدث الذي يصفه الصحافي ويتركه للمؤرخ هو حدث واحد، في حين أن المفهوم نفسه يختلف عند هذا وذاك، وعلى عكس الصحفي الذي ينطلق من الحدث، شأنه في ذلك شأن الإخباري فان المؤرخ المحلل لا ينطلق ولا يمكن أن ينطلق من الحدث، بل من الأثر المترتب عنه. والحال هنا يستوجب الحديث لا عن عودة الحدث، بل العودة إلى الحدث»[6].
واضح من خلال كلام العروي بأن هنالك فرق جوهري بين حادثة الصحفي (الحدث عند حدوثه) وحادثة المؤرخ (الحدث المنحل في أثره). الأول مجمد في حاضره وملتصق بالخبر إذ به يتكون، أما الثاني فإنه يبقى دائما خارجيا لأنه حكم يلصقه المؤرخ بالحدث [7].
فالحدث هنا هو هدف يأمل المؤرخ- الباحث الكشف عنه من خلال الوثيقة، يعني أن المؤرخ يحول الحدث، أي حدث، إلى مادة تاريخية عندما يضعه في تسلسل زماني معين.
وفي السياق نفسه يقر برونو فرابا (Bruno Frappat) رئيس تحرير اليومية الفرنسية لا كروا (La Croix) بأن «الصحفي يسبح في الفوري، هذا هو إيقاعه، وهذا الإيقاع يشكّل محدوديته وامتيازه في الآن نفسه، ليس له وزن المؤرخ ووثائقه. إنه ليس بالعالم، وليس في زمن الباحث، ولكن لديه خفة اللحظة، وبموجب علة وجوده لأن عليه أن يجيب عن السؤال: ما الجديد؟ وهذا ما يجعله معرضا دوما للوقوع في الخطأ أو في التقريبية...»[8].
أما المؤرخ الفرنسي هنري لورنس (Henry Laurens) فقد قال في رده على سؤال أحد الصحفيين حول المؤرخ والصحفي وعالم السياسة: «الفرق هو الزمن، الصحفي والسياسي عليهما أن يعملا على مادة اللحظة، ولا وقت كافيًا لديهما لتحليل الحدث والتأمل فيه، أما المؤرخ فيتحالف مع الوقت ويراهن عليه...»[9].
واضح إذن من خلال ما سبق، بأن ما يميّز عمل الصحفي عن المؤرّخ هو الآنية والعجلة، كونه يتعامل مع الحدث لحظة وقوعه وما يستتبع ذلك من إكراهات. وغالبًا ما ينعكس ذلك على قيمة أوراقه ونوعيتها.
ونرى من الضروري التنبيه إلى أمر مؤدّاه أن عدم قدرة الصحفي على اتّخاذ مسافة من الحدث الذي يكتب عنه وفيه، ليس شيئًا سلبيًّا دائمًا.
ويذهب الكاتب والصحفي إريك دوبان (Eric Dupin) إلى القول: أن التفاعل الآني للصحفي مع الحدث وتأويله له إبان وقوعه، يُضفي نوعًا من الإثارة على عمله قلَّ أن تتوافر لغيره من الذين يشتغلون بالبحث في بقية العلوم الإنسانية[10].
توصف الصحافة بأنها تاريخ اللحظة[11]، وما يعوق الصحافي ليس التسرع في البحث بقدر ما هو فقر وثائقه وقلّة المقارنات التي يقوم بها[12].
إن الصحافي ليس هو ذلك الذي يعمل في تسرع بقدر ما هو ذاك الذي يتصرّف في قليل من المعطيات والملاحظات والحالات، فالفارق بينه وبين المؤرّخ هو فارق في الكم أكثر منه في الكيف. وإذا كان الصحفي يفتقر إلى المعطيات والوثائق، فإن المؤرّخ «لا يجد سبب وجوده ولا مجده ولا تبريره إلَّا في استخراج مادته من تحت جبال وثائق الأرشيف»[13].
وإذا كانت ميزة الصحفي الأساسية هي القدرة على تحويل الحدث الاجتماعي التاريخي إلى خبر ثم إلى حدث صحفي ميديائي (Médiatisation) فإن ما يميّز عمله عن عمل المؤرخ هو افتقاره ولا سيما عند تحليله للأحداث الساخنة جدا إلى العمق التاريخي؛ فالصحفي يهتم فقط برغوة الأحداث.
وعلى العكس من ذلك، يعرف المؤرّخون كيف يتعاملون مع الحاضر ويخضعون تشنجاته إلى صرامتهم المهنية، فهؤلاء وحدهم هم الأجدر والأكثر قدرة على تطويع الحدث بما في ذلك الخبر الصحفي، فمن خلال قواعد الصنعة التاريخية يتحوّل الحدث الصحفي إلى حدث تاريخي أو بمعنى آخر أكثر وضوحًا يتم الانتقال من الحدث كمعطى جاهز كما تمليه المنابر والأقلام الصحفية إلى حدث تاريخي يعمل المؤرّخون على بنائه وفق قواعد تحليلية وتأويلية صارمة.
وفي سياق مواصلة الحديث عن الفروق المنهجية الواضحة بين المهنتين، لا بأس من الإدلاء بوجهة نظر مؤسّس معهد تاريخ الزمن الراهن، فرانسوا بيداريدا (François Bédarida) والذي أكّد على الفرق بين الصحفي والمؤرّخ إذ لكل منهما مجال اختصاصه المحدّد والمضبوط. وممّا قاله في هذا الخصوص: «والحقيقة أن لكل قطاع من هذين القطاعين نظامه وإقراراته الخاصة، إذ تعود للتاريخ الجامعي الكفاءة والعلمية والاحتكام إلى المجموعة المهنية العالمية، أما التاريخ المستقل غير الاحترافي فله الرواج الإعلامي والشهرة والكثرة...»[14].
وبدا المؤرّخ هنري روسو (Henry Rousso) أكثر جدية خلال المقارنة التي عقدها بين عمل كل من الصحفي والمؤرّخ، من خلال تأكيده القوي على تفوّق المؤرّخين المحترفين «لأنهم يخضعون خلال أداء مهمتهم إلى إيتيقا تفكير ومسؤولية في إشاعة المعارف، وإلى قواعد ومبادئ يجهلها بتشامخ أولئك المتمرّسين وراء علامة صحافة الاستقصاء التاريخي أو وراء أي تسمية أخرى من نفس القبيل...»[15].
ومن جهته، انتقد جاك لوغوف أيضًا أغلب أولئك الذين عالجوا التاريخ من غير المؤرّخين المحترفين، من أمثال الصحفيين والمتخصّصين في العلوم السياسية والاقتصادية ونحوهم، ويفسّر ذلك النقد بالنقص الحادّ في ثقافتهم التاريخية. ولكنه بالمقابل أشاد بجهود بعض الصحفيين المتميّزين والذين نجحوا في إضفاء نوع من البعد التاريخي على إنتاجاتهم.
ولم يكتفِ لوغوف بهذه المعاينة، بل تعدّاها إلى تقديم مجموعة من النصائح للصحفيين الجادين، والذين رأى في البعض منهم أن بإمكانهم أن يتحوّلوا إلى مؤرّخين حقيقيين للتاريخ الفوري[16]، وفيما يلي عرض للتفاصيل:
1- قراءة الحاضر والحدث قراءة ذات عمق تاريخي والتعامل النقدي مع مصادر الحاضر والحدث.
2- عدم الاقتصار على الوصف والسرد بل ينبغي تجاوز ذلك بالاعتماد على التفسير والفهم.
3- العمل على ترتيب الأحداث والتمييز بين الرئيسي والثانوي، وعلى تنزيل الحدث في المدة البعيدة وضمن إشكالية تتيح فهم الحدث[17].
وبدورها أدانت صونيا كومب (Sonia Combe) مسألة الخلط بين تاريخ الزمن الراهن والصحافة، وانتقدت المؤرّخ الذي لا يستطيع مغالبة إغراء زمنه مفضلًا إخلاء الحقول الملغومة واعتماد الموقف الوسطي للصحفي، وهو موقف تشجعه عليه طلبيات وسائل الإعلام.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن صونية كومب انتقدت أيضًا «تكييف المؤرّخ لخطابه مع ما يعتقد أن المجتمع مستعد لسماعه... تلك الفكرة التي تصالح بين وجهات النظر التي يجاهر بها والتي تعني تخليه عن مهمته بوصفه باحثًا وتفقير فكره، إن موجب الحال هو الخطر الأول لهذا الأيديولوجي الخصوصي المدعو بالمؤرّخ الصحفي»[18].
شكل رقم (1) في أوجه الائتلاف والاختلاف بين التاريخ والصحافة
مؤرّخ اللحظة وصحفي الماضي |
التاريخ الفوري |
الصحافة |
1- مستويات دراسة الزمن |
|
|
الزمن القصير Temps court (زمن فردي، حدثي) |
|
× |
الزمن المتوسط أو الدوري Temps moyen (زمن اجتماعي، وظرفي) |
× |
|
الزمن الطويل Temps long (زمن جغرافي، بنيوي) |
× |
|
2- مسألة المسافة الزمنية تجاه الحدث |
|
|
المعاصرة Contemporanéité |
× |
× |
الشاهد العيان Témoin oculaire |
|
× |
3- أنواع المصادر والوثائق المستعملة |
|
|
شهادات حية معاشة Témoignage personnel vécus |
× |
× |
شهادات تم الحصول عليها مباشرة Témoignage directement recueillis |
× |
× |
شهادات تم جمعها من طرف آخرين Témoignage recueillis par d’autre |
× |
|
الدراسة والأبحاث العلمية Etude et travaux |
× |
|
التوثيق العلمي المصادر والمراجع Obligation de citer les sources |
× |
|
4- شكل ونوعية الخطاب المعتمد |
|
|
خطاب تحليلي سردي وإخباري Discours analytique et narratif |
|
× |
خطاب تركيبي تأملي ونقدي Discours synthétique et réflexif |
× |
|
المصدر:
Jean–François Soulet, L’histoire immédiate historiographie, sources et méthodes, op.cit., p. 109.
على سبيل الختام
في نهاية تحليل هذه المطالعة البحثية، يمكن القول: إن التاريخ يظل تاريخًا، والصحافة تظل صحافة؛ بحيث يستحيل أن يتماهى التاريخ بالصحافة أو العكس؛ فالصحف تستخدم كمصادر أولية لدراسة التاريخ، ولا تقوم بوظيفة التأريخ إلَّا إذا أصبحت هي الغاية الأساسية والمحور الرئيسي الذي تدور حوله الدراسة، وفي هذه الحالة تصبح جزءاً من تاريخ الصحافة.
كما أن المؤرّخ وحده هو الذي يستطيع أن يضفي على وقائع الراهن وحوادثه عمقًا تاريخيًّا بفضل ثقافته التاريخية العميقة والمتنوّعة، هذا فضلًا على حدة إحساسه بالحاضر وصحة هذا الإحساس هو ما يتيح له جلاء الراهن وتوضيحه.
[1] Pierre Albert et Fernand Terrou, Histoire de la presse, Paris, PUF, 1970. Cité par Jamaà Baida, La presse marocaine d’expression française des origines à 1956, Publications de la Faculté des Lettres et des Sciences Humaines-Rabat 1996, p. 9.
[2] عبد الله العروي، مفهوم التاريخ الألفاظ والمذاهب، الدار البيضاء - بيروت: المركز الثقافي العربي، 1997، الجزء الأول، ص69.
[3] المرجع نفسه، ص70.
[4] المرجع نفسه، ص77.
[5] كرزيستوف بوميان، الكتابة التاريخية بين الاحتراف والهوية، ترجمة: عبد الأحد السبتي، مجلة فكر ونقد، العدد 34، ديسمبر 2000، ص4.
[6] عبد الله العروي، مفهوم التاريخ، الجزء الأول، الألفاظ والمذاهب، مرجع سابق، ص78.
[7] المرجع نفسه، ص75.
[8] Jean-François Soulet, L’histoire immédiate historiographie, sources et méthodes, Paris, Armand Colin, Collection U, 2009, p. 109 - 110.
[9] مقابلة مع هنري لورنس، صحيفة النهار اللبنانية، 21 كانون الثاني – يناير 2006. مقال على الخط:
http://www.midouza.net/vb/archive/index.php/t-2468.html تاريخ الدخول 20 /12/2012.
[10] Eric Dupin, «Le journalist » in Ecrire l›histoire du temps présent: Étude en hommage à François Bédarida [Texte imprimé] : actes de la journée d›études de l›IHTP, Paris, CNRS, 14 mai 1992 CNRS éditions, 2004, p.372.
[11] الصحفي مؤرخ اللحظة، هي مقولة أوردها الأديب الفرنسي ألبير كامو Albert Camus والذي مُنح جائزة نوبل للآداب عن روايته الطاعون سنة 1957، وقد أورد تلك المقولة عام 1945 في أعداد جريدة .Combat
[12] Quivy Vincent, «Le journalisme : une histoire sans historien», in Communication et langages. N° 102, 4ème trimestre 1994. pp. 79-92. [En ligne], mis en ligne le 18 novembre 2002. URL: http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/colan_0336-1500_1994_num_102_1_2550 Consulté le 04 avril 2011.
[13] جان لاكوتير، التاريخ الآني، ضمن كتاب: التاريخ الجديد، إشراف: جاك لوغوف، ترجمة وتقديم: محمد الطاهر المنصوري، مراجعة: عبد الحميد هنية، بيروت: المنظمة العربية للترجمة، 2007، ص373.
[14] Christophe Charle, «Etre historien en France : une nouvelle profession? », dans François Bédarida (dir.), L›histoire et le métier d›historien en France 1945-1995, Paris, Editions de la Maison des sciences de l›homme, 1995, p. 285.
[15] Eric Conan, Henry Rousso, Vichy un passé qui ne passe pas, Paris, Fayard, 1994, p. 283.
[16] Jacques Le Goff, «La vision des autres: un médiéviste face au temps présent» in Agnès Chauveau, Philipe Tétart (dir) Questions à l›histoire des temps présents, Paris, Editons Complexe, 1992. p.30
[17] Ibid., p. 30.
[18] Sonia Combe, Archives interdites. Les peurs françaises face à l›histoire contemporaine, Paris, Albin Michel, 1994. p. 314 - 316.