شعار الموقع

كيف ننظر إلى أنفسنا

حسن الصفار 2004-10-15
عدد القراءات « 601 »

هناك لون خطير من ألوان الغرور قلَّ أن تسلّط عليه الأضواء وهو الغرور الديني، ونعني به أن يعتقد الإنسان امتلاكه للحقيقة الدينية المطلقة، دون استعداد للبحث والنقاش، وأنه أفضل ذاتاً من الآخرين، وأن مجرد انتمائه وانتسابه لهذا الدين أو المذهب، وقيامه بهذه الممارسة الدينية، يعني الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.
هذا النوع من الغرور يشلُّ فكر صاحبه، ويجمّدَّ عقله، وينحرف به عن الطريق القويم، ويوفر له الأعذار والتبريرات لكل تقصير أو خطأ يصدر منه. كما يدفعه إلى التعالي على الآخرين والاستهانة بحقوقهم.
والأسوأ من ذلك أنه يقدم نموذجاً مشوهاً للدين أو المذهب الذي ينتمي إليه.
يقول الشيخ محمد الغزالي: أفسد شيء للأديان غرور أصحابها، يحسب أحدهم أن انتماءه المجرد لدين ما قد ملّكه مفاتيح السماء، وجعله الوارث الأوحد للجنة! ومن ثم فإن صاحب هذا التدين يتوسل إلى أغراضه بما يتاح له من أسباب، بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية.(1)
لكن الدين الحقيقي لا يوجد الغرور في نفس الإنسان، وإنما هي حالة دخيلة، ناشئة عن سوء فهم للدين، أو تحريف لتعاليمه، وبالتالي فهي نوع من الافتراء والكذب على الله، يقول تعالى: {وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (سورة آل عمران آية 24) فمنشأ الغرور ما افتروه على الدين، وليس من ذات الدين.
وقد تحصل الإضافة والافتراء على الدين من قبل شخص أو جماعة، لكنها تؤسس لنهج خاطئ يسير عليه التابعون. وهنا تأتي ضرورة الوعي والبصيرة في الدين،حتى لا يجد الإنسان نفسه مخدوعاً في دينه .إن هناك عدة مظاهر لهذا المرض الخطير على الإنسان أن يتأمل نفسه، ويتفحص سلوكه، ليتأكد من سلامته من هذه الأعراض.


الأحقية دون نقاش:

من الطبيعي أن يعتقد كل إنسان بصحة ما يعتنقه من دين أو مذهب، لكن ذلك يجب أن يتأسس على الدراسة والبحث الموضوعي، فقد وهب الله تعالى للإنسان عقلاً يدرك به الحقائق، ويهتدي به إلى الصواب، والعقيدة لا ينبغي أن يأخذها الإنسان كموروث عائلي، أو كاستجابة لأعراف البيئة الاجتماعية. وإنما عليه أن يستخدم عقله بالشكل الصحيح، بعيداً عن تأثيرات الأهواء والمصالح. وأن يعتمد على لغة الدليل والبرهان. يقول تعالى { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} (سورة البقرة آية111).
ومع مرجعية العقل، واعتماد حجيّة البرهان، لا يخشى الإنسان المتدين من الانفتاح على مختلف الآراء، بل يدرسها ويمحصّها ليكتشف الأحسن و الأقرب إلى الحقيقة والصواب.{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} (سورة الزمر آية 18).
هذا هو مقتضى التدين الواعي، أما المصاب بمرض الغرور الديني، فعادة ما يرفض أي بحث أو نقاش، ويكتفي بادعاء الأحقية المطلقة، فهو وحده على الحق، والآخرون كفار مبتدعون وفي ضلال مبين!! وبذلك يخدع نفسه قبل أن يخدع الآخرين، سواء كان في أصل الدين أوفي قضية من قضاياه.
التعالي على الآخرين:
اعتقاد الإنسان بأحقية دينه ومذهبه، لا يعني الاعتقاد بعلو الذات على الآخرين، ولا يسوّغ ممارسة التعالي على الغير، بالاستهانة بهم، وانتهاك حقوقهم، والإساءة إليهم.
فينبغي التمييز بين الاعتقاد بعلو المبادئ والقيم، وبين الاعتقاد بعلو الذات. لأن سمو الذات يرتبط بمدى التزامها بالقيم والمبادئ، وهي لا تشرِّع للظلم، ولا تقبل انتهاك حقوق الغير.
لذلك نجد التعاليم الدينية الحقة، تؤكد على احترام الآخرين والإحسان إليهم. إن الله تعالى يصف المتقين بأنهم الذين: { لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا} (سورة القصص آية 83) ويأمر المؤمنين باستخدام الخطاب الأحسن مع الناس: { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (سورة الإسراء آية 53)
ولو تأملنا النصوص الدينية الواردة في احترام حقوق أبناء الديانات الأخرى (أهل الكتاب)، لرأينا مدى اهتمام الإسلام بتربية أبنائه على رعاية حقوق الآخرين، فقد أخرج أبو داود في سننه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة»(2)
وكان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم يظهر الرعاية والاحترام للآخرين، مع إعراضهم عن التصديق بدعوته الواضحة، بل ومع كل محاولاتهم ومؤامراتهم ضده وضد رسالته، حتى أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يبدي الاحترام لجنائز موتاهم فضلا عن الأحياء.
أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: مرّ بنا جنازة، فقام لها النبيصلى الله عليه وآله وسلم وقمنا به، فقلنا: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا رأيتم الجنازة فقوموا» وفي حديث آخر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أليست نفساً؟»(3)
وفي هذا السياق تأتي توجيهات أئمة الهدى حتى في التعاطي مع العصاة المذنبين، فانحرافهم لا يبرر الحقد عليهم، و الإساءة إليهم، من قبل المتدينين الصالحين، بل ينبغي مساعدتهم على تجاوز ما وقعوا فيه، سئل الإمام موسى الكاظم عليه السلام: الرجل من مواليكم يكون عارفاً يشرب الخمر، ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه؟ فقال عليه السلام: «تبرؤوا من فعله ولا تتبرؤوا منه، أحّبوه وأبغضوا عمله»(4)


الانتماء الرسمي:

الدين ليس قبيلة ينتمي إليها الإنسان، ولا جنسية بلد يحملها، إنه قيم ومبادئ، ومنهج وسلوك، والتدين الصادق هو الالتزام بقيم الدين، والسير على نهجه، بيد أن المبتلين بمرض الغرور الديني، يخدعون أنفسهم بالاكتفاء بالانتماء الرسمي. والاسمي للدين، دون العمل بمبادئه وتشريعاته، ويدعون لأنفسهم الأفضلية، وضمان النجاة في الدنيا والآخرة.
لكن الله تعالى لا يخدع عن جنته، والمقياس هو الالتزام والعمل، وليس الشعارات والادعاءات، وحينما ادعى جمع من الحاضرين في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم أنهم غارقون في حب الله تعالى، وزايدوا على الآخرين في دعواهم، نزل الوحي من قبل الله تعالى مطالباً لهم بتصديق دعواهم عملياً باتباع تعاليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يقول تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ } (سورة آل عمران آية 31).
لذلك لا تكاد تجد آية في القرآن تتحدث عن الإيمان إلا وتردفه بالحديث عن عمل الصالحات، لأن الإيمان يجب أن يتجسد في سلوك الإنسان وممارساته.


القرآن يفضح الغرور الديني:

حينما يتحدث القرآن الكريم في العديد من آياته، عما أصاب اليهود والنصارى، من غرور في دينهم، فإنه لا يقصد مجرد الذم والتشهير بهم، وإنما يريد تقديم الدرس والعبرة، وتحذير المجتمع المسلم من الوقوع في ذات المنزلق، والسقوط في نفس الهاوية.
لذلك جاء الحديث مفصلاً عن ادعاءاتهم النابعة من الغرور مع تسليط الأضواء على منطلقاتها الخاطئة، وكشف ثغراتها الجذرية.
1/ فهم يدعون أن الجنة حكر عليهم وملك لهم، لا يدخلها غيرهم وقد يدعي غير اليهود والنصارى مثل هذه الدعوى، لذلك جاء الرد القرآني مفنداً هذا الادعاء بشكل عام، من أي جهة انطلق، فالجنة لا تنال بالأماني، وإنما يجب أن يبرهن الإنسان على استحقاقه لها، بالإخلاص لله تعالى في توجهاته، وبالإحسان في سلوكه، ومن اتصف بهاتين الصفتين كان أهلاً لدخول الجنة، من أي أمة كان. يقول تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ } (سورة البقرة آية 111، 112.).
2/ وكانوا يرون لأنفسهم صلة خاصة بالله تعالى، فهم أبناء الله وأحباؤه دون سائر الخلق، لكن سنن الله تعالى في الحياة الدنيا، وحكمه في الآخرة، تناقض مثل هذه الادعاءات فجميع البشر محكومون بسنن واحدة، ونظام إلهي عادل، لذلك يتعرض المخالف لسنن الله وتعاليمه للعذاب والجزاء دنياً وآخرة، من أي أمة كان،فليس بين الله وبين أحد من خلقه قرابة، وفهم خلقه وعباده جميعاً..
يقول تعالى : {وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ..} (سورة المائدة آية 18)
3/ ويخدعون أنفسهم بأن الله تعالى سيتساهل في مجازاتهم، ويتسامح معهم، فلا ينالهم عذاب النار، إلا بشكل محدود، وضمن فترة قصيرة، لخصوصيتهم وامتيازهم على الآخرين .
ويدحض الله تعالى قولهم، بأن ذلك نابع من غرورهم، وأن كل إنسان سيحاسب وفق عمله، وليس حسب انتمائه.
يقول تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (سورة آل عمران آية 24ـ 25.)
هكذا يفضح القرآن الغرور الديني بمنطق إلهي واضح، يقوم على أساس تساوي الخلق أمام الرب تعالى، وأن التفاضل هو بالتزام القيم، وتطبيق المبادئ، وليس بالانتماء الاسمي، ولا بالأمنيات والادعاءات والشعارات .
وهو المنطق المعتمد في الخطاب الإلهي لكل الأمم وأتباع الديانات من يهود ونصارى ومسلمين وغيرهم.


الإئمة يحاربون الغرور الديني:

وعلى هدي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم جاءت توجيهات أئمة أهل البيت عليهم السلام، تدعو أتباعهم وشيعتهم، إلى الحذر من خداع النفس، والانزلاق في هاوية الغرور الديني حيث قد يتصور البعض أن مجرد محبَّة أهل البيت عليهم السلام، والانتماء إلى مذهبهم وإظهار الولاء والتعاطف معهم كافٍ في تحقيق النجاة والنجاح.
خاصة وأن ثقافة معينة قد تشكلت إشاعة مثل هذا التصور، تعتمد على بعض الأحاديث الضعيفة، والنصوص المبتورة من سياقها، وعلى سوء الفهم والتفسير لبعض الروايات، أمام هذه الثقافة الخاطئة التي تكرِّس الغرور الديني، وتخالف المنطق الإلهي، تأتي توجيهات أئمة الهدى عليهم السلام، لتأكيد محورية الالتزام بالقيم والمبادئ، وأن ذلك وحده طريق النجاة والنجاح.
1ـ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال «لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل».(5)
وعلى حاشية هذا الحديث في الكافي جاء تعليق الشيخ المجلسي قال فيه: أي لا يذهب بكم الشيطان في المذاهب الباطلة، من الأماني الكاذبة، والعقائد الفاسدة، بأن تجترئوا على المعاصي، اتكالاً على دعوى التشيع والمحبة والولاية من غير حقيقة،فإنه ليس شيعتهم إلا من شايعهم في الأقوال والأفعال، لا من ادعى التشيع بمحض المقال.(6)
2ـ وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه قال : قال لي : يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه .. يا جابر: لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعَّالاً ؟ فلو قال: إني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته، ولا يعمل بسنته، ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه، أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يُتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة، وما معنا براءة من النار، ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع.(7)


تحقيق الأفضلية:

نحن لا نعيش في صحراء فارغة، نردد في أجوائها ادعاء الأفضلية فلا يسمعنا أحد، بل نعيش ضمن عالم مزدحم بالأديان والمذاهب والنظريات والمناهج، وإذا كنا ندعي أحقية ديننا على سائر الأديان،

وأفضلية مذهبنا على بقية المذاهب، فعلينا أن نثبت ذلك ونحققه عبر طريقين:

الأول: الإثبات العلمي المعرفي، بعرض أدلتنا وبراهيننا وتقديم البرامج والمناهج الأفضل، لمعالجة مشاكل الحياة، ورفع مستوى البشرية.
أما إذا كنا عاجزين وفاشلين في وضع البرامج والمناهج التي نحتاجها لتيسير شؤون حياتنا، فكيف نقنع العالم بأننا نمتلك أفضل منهج، وخير سبيل؟
الثاني: السلوك الحضاري المتميِّز ، فإن الله تعالى جعل خيرية الأمة الإسلامية، مشروطة بدورها الريادي في العالم. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (سورة البقرة 143)
وبحمل رسالة الإصلاح على مستوى البشرية جمعاء{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ } (سورة آل عمران 110)
والمعروف مفهوم شامل لكل ما ينفع الناس، والمنكر عنوان عام لكل ما ينكره العقل والوجدان، إن من المؤسف جداً أن تنطلق المبادرات الإنسانية والحضارية من مجتمعات أخرى، بينما تعيش أغلب مجتمعاتنا الإسلامية حالة التخلف والجمود، والعجز حتى عن إصلاح شؤونها، وترتيب أوضاعها.
مما يناقض الموقعية التي أرادها الله تعالى لهذه الأمة.
(1) الغزالي: محمد / قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة، ص26.
(2) السجستاني: ابو داود/ سنن ابي داود/ حديث رقم 3052.
(3) البخاري: محمد بن اسماعيل/ صحيح البخاري ـ حديث رقم 1311/1312.
(4) المجلسي: محمد باقر/ بحار لانوار ج65ص147.
(5) الكليني : محمد بن يعقوب / الكافي ج2 ص73.
(6) المصدر السابق ص74 .
(7) المصدر السابق ص74.