شعار الموقع

هذا العدد

قسم التحرير 2004-10-15
عدد القراءات « 494 »

نجزم إننا في مجلة (الكلمة) قد تابعنا باهتمام كبير وموسع قضية حوار الحضارات، والأنشطة والتحضيرات التي كانت جارية على مستويات عربية وإسلامية وعالمية للتحضير لسنة حوار الحضارات 2001م. وذلك منذ أن تقدم السيد «محمد خاتمي» باقتراحه في الخطاب الذي ألقاه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في آب ـ أغسطس 1998م، ومصادقة الجمعية عليه في تشرين الأول ـ أكتوبر من ذات العام. منذ ذلك الوقت ونحن نرصد ونتابع ونلاحق كل ما يتصل بهذه القضية من ندوات ومؤتمرات أو بيانات أو أفكار وتصريحات أو أنشطة أخرى. وخصصنا حلقات متتالية لم تنقطع أو تتوقف من العدد (21) خريف 1998م، إلى هذا العدد (29) خريف 2000م. وهذه الحلقات في مجموعها تمثل أوسع نشاط إنساني في قضية حوار الحضارات، ومادة أساسية للبحث حولها، أو في فهمها والتفكير بها والتعامل معها، من خلال حقائق ومعطيات وواقع واحداثيات والباعث لنا على هذا الشكل من الاهتمام، هو أن هذه المبادرة جاءت من طرف العالم الإسلامي ولكي تبرهن على إمكانية أن يساهم هذا العالم حضارياً في هذا العصر. ولنوعية المبادرة في قيمتها الفكرية والأخلاقية والإنسانية، وانتصاراً لقيمة الحوار في مقابل دعوات الصدام بين الحضارات، واعترافاً بتعدد الحضارات في مقابل الاستفراد بالحضارة. إلى جانب رغبتنا في التواصل الإنساني والانفتاح الكوني من خلال قضية ينفتح عليها المجتمع الإنساني برمته، كما يفترض.

ويأتي هذا العدد لكي يقدم إسهاماً إضافياً وجديداً وموسعاً حول تلك القضية «حوار الحضارات» فإلى جانب المتابعة المتصلة والمتسلسلة في باب تقارير ومتابعات وهي الحلقة التاسعة، نخصص أيضاً لندوتين في هذا الشأن، كلاهما أقيمتا في دمشق، الأولى حول التفاعل بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الغربية والدور الإسباني الذي كان جسراً ووسيطاً في هذا اللقاء الحضاري. وقد حضرها مندوب الكلمة الأستاذ «محمد دكير» وقام بتغطيتها في هذا العدد. والثانية ندوة «كيف ندخل سنة حوار الحضارات؟» التي حضرها رئيس تحرير الكلمة وشارك بتعقيب فيها، إلى جانب مشاركة الأستاذ «إدريس هاني» الذي قام بمناقشة أوراق هذه الندوة، لذلك أخذت مساحة كبيرة من حيث عدد الصفحات.

لانقول هذا الكلام وكأنه خاتمة الاهتمام بقضية حوار الحضارات، وإنما هو خاتمة لمرحلة في التحضيرات، وبداية لمرحلة يفترض أن تكون عملية وتطبيقية لقضية حوار الحضارات. وهذا ما سوف نتابعه ونواكبه في الأعداد القادمة إنشاء الله

كما تضمن هذا العدد الأبواب المتعارف عليها في الكلمة

                                                                           والله الموفق