قضايا الفكر الإسلامي المعاصر، هي القضايا الكبرى التي تشتغل عليها مجلة الكلمة منذ انطلاقها. لذلك لا يخلو عدد من أعدادها من الاهتمام بقضية أو أكثر من القضايا التي تشغل الفكر الإسلامي في مرحلته الراهنة. وفي هذا السياق يأتي هذا العدد الذي يتناول جملة من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر كالديموقراطية، والحداثة وأسئلة الفلسفة الإسلامية المعاصرة.
فالكلمة الأولى -والتي كتبها الشيخ حسن الصفار- تتناول مسألة العلاقة بين الشورى والديموقراطية والآفاق المعاصرة لمبدأ الشورى من منظور إسلامي.
وتأتي دراسات هذا العدد لتتناول أيضاً مجموعة من القضايا، منها دراسة الأستاذ إدريس هاني بعنوان: الحداثة والسؤال الديني في ضوء مشروع التبني الحضاري والتجديد الجذري. ودراسة الدكتور محمد المستيري عن الفلسفة الإسلامية المعاصرة وتحديات المنهج الحداثي. وكتب رئيس التحرير دراسة بعنوان: الثقافة والسياسة.. تجليات العلاقة وأنماطها. وكانت دراسة الدكتور عمر الكتاني تستقرئ زوايا الاقتصاد الإسلامي محاولة الوقوف على أثرها في المجتمع الإنساني. واستطلع الدكتور محمد لمباشري المسألة النقدية في المشروع الفكري والتربوي لمصطفى محسن.
إضافة إلى الأبواب والعناوين الثابتة في المجلة، حيث كتب مدير التحرير في رأي ونقاش عن المواطنة والعدالة السياسية. وترجم الأستاذ هشام ميلوي ثلاثة نصوص جديدة لجاك دريدا، في باب ترجمات. وقدّم الزميل حسن حمادة قراءة في كتاب (فقه الأسرة). وبسط الأستاذ ذاكر آل حبيل مفصَّلاً فعاليات الملتقى الأول للتنمية الإنسانية - المنعقد في المنامة. وأوجز باب رسائل جامعية رسالة دكتوراه بعنوان: خطاب التصوف بالمغرب العربي بين التحصيل والتأصيل، للباحث محمد المصطفى عزام.
نرجو أن تحقق هذه الدراسات إضافات نوعية لدى القارئ.
والله الموفق.