شعار الموقع

المثقف والمجتمع

هيئة التحرير 2006-06-20
عدد القراءات « 677 »

ورقة الكلمة

 

المثقف والمجتمع من القضايا الفكرية الحيوية ، التي شغلت حيزاً من الاهتمام في الأدبيات العربية، ولا زال الخطاب الثقافي العربي والاسلامي يعيد طرح هذه القضية باهتمام اكبر لارتباطها الوثيق بقضايا النهضة والاصلاح والتنمية والتجديد الثقافي والاجتماعي.

والتساؤلات كثيرة، والمهام جسيمة، والطموحات كبيرة، مع ذلك فهناك أزمة واشكالية قديمة ومتجددة في الدور المطلوب من المثقف في المجتمع ، الأزمة التي بحاجة إلى معالجة جادة وبمنطق الحوار النقد..

وإذا كان للثقافة من وظيفة معرفية وتربوية وحضارية في الحضارة، فهي ذات وظيفة المثقف الجوهرية.. وهذا يعني أن الثقافة مسئولية وواجب، وليست كسباً مادياً، ووجاهة اجتماعية.

وهذا الحوار والنقد يشترك فيه المثقف كما يشترك فيه المجتمع، ولا نريد أن نحمل المثقف كل مسئوليات الأزمة التي يتقاسمها معه المجتمع ، لكنه المسئول أولاً، لارتباط المسئولية بالعلم..

وأخطر ما في هذه العلاقة حين ينحاز المثقف إلى ما هو ضد المجتمع ونقيض مصالح الأمة، والحالة السليمة أن المثقف هو ضمير المجتمع ، وحامل رسالته، والمدافع عن حقوق وحريات المجتمع ، وان كل له انتماء فإنتمائه للمجتمع.. وإذا كانت بعض المجتمعات العربية والاسلامية قطعت شوطاً من التقدم في مشاركة المثقف بعض المجتمعات العربية خصوصاً لا زالت في أطوار تأسيس هذه المشاركة، والنهوض بالدور الحضاري للمثقف في المجتمع ..

وهذا الدور يتأكد لتلك المجتمعات التي تأخرت في نموها العلمي والثقافي وهي اليوم تخطو خطوات في طريق البناء والنمو..

لهذه التطلعات والمهام، والأزمة والاشكالية ، أرتأينا في مجلة "الكلمة" أن تكون هذه القضية " المثقف والمجتمع " من همومنا الفكرية والثقافية التي نجدد طرحها آملين في علاقة أفضل تخدم قيم الحرية والعدل والسلام.. والحوار والمجادلة والنقد من أفضل السبل لتأسيس هذه العلاقة..

ومن هنا نتقدم للباحثين والمثقفين والمفكرين أصحاب الرأي أن يشاركونا هذا المهم، وهذا التطلع بالمداخلة والرأي والنقد، في مختلف جوانب وابعاد هذه القضية ان كان لها من بعد تاريخي أو ثقافي ، أو اجتماعي .. الخ.

وإلى مستقبل أفضل

     نشكر الأخوة الأساتذة الباحثين والكتاب الذين شاركونا في هذا الحوار بمداخلاتهم في موضوع (المثقف والمجتمع) كقضية فكرية حيوية وهامة على طريق النهوض والاصلاح الاجتماعي الشامل. القضية التي كانت بحاجة إلى نقد وحوار متجدد.

    والمداخلات التي وصلتنا عكست وجهات نظر متعددة ، بتعدد زوايا النظر لهذه القضية..

    وسوف ننشر هذه المداخلات تباعاً في الأعداد اللاحقة .

    كما نرحب بالمداخلات الجديدة من الباحثين والكتاب مع خالص الاحترام والتقدير .

هيئة التحرير

 

القسم الثاني