شعار الموقع

فلسفة الزوايا في الفكر السنوسي

علي أبو الخير 2006-06-21
عدد القراءات « 1213 »

 

الحديث عن الحركة السنوسية التي انطلقت في القرن الثامن عشر يؤكد أن بوادر النهضة العربية/ الإسلامية تزامنت مع حملة نابليون بونابرت على مصر، ولكنها لم تتأثر بها لا على المستوى السياسي ولا المستوى العسكري أو الثقافي.

فالسنوسية سنية المذهب، شيعية الثورة، صوفية العرفان، وامتزجت هذه العوامل لتشكّل ما يمكن تسميته نهضةً إسلاميّةً/ عربيّةً خالصة جذورها وفروعها نبت إسلاميّ خالص.

فمؤسس الحركة محمد بن علي السنوسي (1202 - 1276هـ = 1787 - 1859) وُلد في بيئة عربية في قبيلة مجاهر قريباً من مدينة وهران الجزائرية، ينتسب إلى الأسرة السنوسية ذات الجذور النبوية، فهو إذن شريف من عائلة أشراف، درس العلم في أبرز حواضر العالم العربي والإسلامي آنذاك؛ فقد درس في جامعة القرويين بفاس، والأزهر الشريف بالقاهرة، كما تتلمذ على علماء الحجاز، تأثر بالفكر الشيعي فرفض إغلاق باب الاجتهاد، وقدّم هو ذاته اجتهادات حتى وإن ظلت في إطار المذهب المالكي(1)، فاصطدم بالمحافظين من شيوخ الأزهر، حتى هَمّ أحدهم -وهو الشيخ عليش- أن يقتله لولا أن السنوسي كان قد غادر القاهرة.

قام السنوسي بجولات في معظم بلاد العالم الإسلامي، فزار المغرب وتونس وليبيا ومصر والشام والحجاز، والتقى بعلماء هذه البلاد، حاورهم وحاوروه، فكان يأخذ ويرفض، ينظر وينقد، حتى استقر به اليقين على طريقة ابتكرها جاءت مزيجاً من الفقه والتصوف، ولقاءً بين الشريعة والحقيقة، ومزاوجةً بين النص والذوق(2).

وفي جولاته في العالم الإسلامي شاهد مأساة الإسلام في دوله، واستشعر عِظَم المخاطر وشدة التحديات، شاهد كيف تحولت الدولة العثمانية من دولة خلافة إلى مقدمة للاستعمار الغربي، كما عاصر أولى الدول التي سقطت في قبضة الاحتلال الغربي عندما احتلت فرنسا الجزائر عام 1830م، فأيقن أن محاربة الاستعمار ليست بالثورة المتعجلة؛ فالحرب تعني لديه محاربة الجمود والمحافظة والخرافة والمظالم التي كان يمثلها الأتراك، فلا بد إذن من الفكر والتجديد، المرابطة والاستعداد، شمولية الفهم للدين بما فيه من حرية الفكر والعقل واليد.

سَخِر يوماً من تلامذته الذين شغلوا أنفسهم بتحويل المعادن غير النفيسة إلى ذهب وفضة، وعلّمهم أن الإنتاج الزراعي هو المصدر الحقيقي للثروة، وقال: "الكيمياء تحت سكة المحراث؛ إنها مد اليمين وعرق الجبين.. وإن العاكفين على الأوراد والأوراق والمسابح لن يتقدموا أهل الزراعة والحِرَف عند الله أبداً.. فالأرض تبتهج من حولها بأنواع الأشجار، ويكثر بها السكان لكثرة الثمار، وتنتشر فيها العمارة وتتسع الإدارة"(3).

لكل ذلك أيقن السنوسي أن إحياء المجتمع الإسلامي لا بد له من نموذج فاعل على المستويين الفكري والجهادي، وأن هذا النموذج يختصر الطريق لإحياء المجتمع عبر إنشاء زوايا منتشرة في الدول الإسلامية لإحياء العقل للتجديد، وإحياء الجسم للمرابطة والجهاد، وإحياء الروح للعرفان، وإحياء النفس للتبشير بالإسلام وصد هجمات الاستعمار.

أسَّس السنوسي مائةً وثمانين زاويةً حسبما أحصاها المؤرخون: في ليبيا سبع وتسعون زاويةً، وفي مصر سبع وأربعون، وفي السودان الإفريقي سبع عشرة، وفي تونس زاويتان، وكانت أولى الزوايا فوق جبل أبي قبيس بمكة المكرمة عام (1252هـ = 1837م)، وثاني هذه الزوايا كانت في الزاوية البيضاء على الساحل الليبي عام (1271هـ = 1855م).

لم تكن الزاوية عبارةً عن مكان معزول للعبادة وترديد الأوراد، ولكنها كانت مؤسسةً شبه حكومية؛ فهي تشمل المسجد، وبيتاً لقائد الزاوية (المجتمع الجديد)، وآخر للوكيل، ومساكن لقاطني الزاوية، وبيوت للفقراء وعابري السبيل، وبيوت للخدم، ومخازن للمؤن، وفرن ومتجر وسوق، وللزاوية أرض زراعية خاصة بها وآبار جوفية وصهاريج لحفظ المياه، وتحيط بالزاوية -بطبيعة الحال- البيوت الخاصة بالقبائل التي تقوم الزاوية في منطقتهم.

فلسفة الزوايا في الفكر السنوسي

كما رأينا فإن الزاوية التي تقام كانت عبارةً عن مجتمع متكامل بأفراد الزوايا، ولكنه ليس منفصلاً عن القبائل التي أقيمت الزاوية في مناطقهم، أي منفصلة وليست معزولةً، نموذج جديد للمجتمع الذي أراده السنوسي وآمن أن الطريق للنهضة طويل يحتاج إلى مثل هذا النموذج لكي ينضم إليه المسلمون لاحقاً عبر القدوة السلوكية، فكان يترجم مقولة الإمام جعفر الصادق: "كونوا دعاةً للناس بدون ألسنتكم"(4) عمليّاً.

والحديث عن الفلسفة التي حكمت الفكر السنوسي في تأسيسه للزوايا تشمل الفلسفة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدينية بطبيعة الحال، ونتحدث بإيجاز عن هذه الفلسفات التي اجتمعت لتشكّل رؤيةً حضاريّةً متكاملةً لمجتمع ينهض، وفكرةً ليست محصورةً في دولة واحدة، بل تشمل عدة بلدان للتقريب بينها في التفكير والسلوك عبر المجتمع الموعود الذي بشّر به السنوسي.

 -1    الفلسفة الاقتصادية

قامت الفكرة الاقتصادية عبر تشكيل العمل الجماعي للأرض الزراعية التي تمتلكها الزاوية؛ فقد كان على المنتسبين للزاوية العمل الجماعي يوم الخميس من كل أسبوع من دون أجر(5)، أمّا محصول أرض الزاوية فكان يُنْفَق على احتياجات فقرائها وضيوفها غذاءً وكساءً وتعليماً وزواجاً، وما بقي يذهب إلى مركز الطريقة الرئيس(6)، وكان يُصرَف هذا العائد على شراء السلاح والخيول وشراء الرقيق الزنوج المختطفين من قِبَل تجار الرقيق وإعادتهم إلى قبائلهم.

لقد حولت الزوايا التي تناثرت في الصحراء الأرض القاحلة إلى جنات مثمرة، وكان السنوسي قدوةً لطائفته في الانخراط بالعمل اليدوي في الزراعة أو في الحِرَف اليدوية.

لقد كان لعائد الزاوية أثر حاسم في فكر الطائفة السنوسية؛ فقد اعتمدوا على النفس، وشارك الجميع في العمل والإنتاج، فاستقلوا ماديّاً ولم يحتاجوا إلى عون القبائل التي عاشوا بينها، بل إنهم منحوا هذه القبائل مساعدات من الغلال والثمار والأموال ما جعلهم يشاركون في الطريقة ويدافعون عنها ويحمون قلاعها، ثم الاشتراك في الطريقة بعد الانتساب إليها عمليّاً، والخروج من العزلة إلى المشاركة، والمساهمة في العمل والتدريب، وتوزيع فائض الإنتاج على القبائل البعيدة التي ليس في أراضيهم زوايا، فانتشر الفكر بانتشار السمعة، وتحولت هذه الزوايا إلى مقاصد للمعوزين وطالبي العلم والجهاد أيضاً.

     2- الفلسفة السياسية

نتج عن الاستقلال الاقتصادي استقلال في الفكر السياسي؛ فقد رفضوا علناً الخلافة العثمانية وسلطتها، وأعلنوا على لسان شيخهم أن الخلافة لا بد وأن تكون عربيّةً/ قرشيّةً، ورفض السنوسي قول الذين يشيعون منصب الخلافة في المسلمين من غير العرب/ القرشيين(7)، ولهذا الموقف الفكري دلالته التي لا تُنكَر في رفض خلافة آل عثمان، هذا بالإضافة إلى أن الدولة العثمانية في ذلك الوقت صارت من الضعف والهزال والتفريط في مصالح العرب إلى الحد الذي أصبحت معه ثغرةً كبرى يتسلل منها الاستعمار الغربي لالتهام بلاد العرب واقتطاع أقطار الإسلام، وقد قال المهدي السنوسي في ذلك: "الترك والنصارى أقاتلهم معاً"(8).

وحاولت الدولة العثمانية استقطاب السنوسي أو ابنه المهدي من بعده لكي يعترفا بسلطة الخلافة عليهما أو اعتبار الزوايا ضمن الممتلكات العثمانية، فرفضا بحجج سياسية، ونقل المهدي السنوسي مركزه من واحة (جغبوب) إلى مكان أبعد موغل في الصحراء هو واحة (الكفرة)؛ لكي يبتعد عن متناول السلطان والإنجليز الذين احتلوا مصر والإيطاليين الذين كانوا يسعون إلى احتلال ليبيا.

تعاونت السنوسية سياسيّاً مع القبائل الزنجية المنتشرة في الصحراء الكبرى، وساهم هذا التعاون في تشكيل تحالف سياسي/ عسكري ضد حملات الاستعمار التي كانت في أوج قوتها، فكانت رسل السنوسي تذهب إلى زعماء القبائل تعرض عليهم الإسلام، ولا يهدد مَن يرفض بالحرب، بل دعاهم إلى التحالف السياسي، وقدّم معوناتٍ اقتصاديّةً لهم ليعلموا أن نواياه السياسية حسنة، فتحالف مع قبائل الباقري وبوركو والنيجر الأدنى والكاميرون وغيرها، وساعد هذا التحالف في خلق أنصار لهم، كما ساعد على انتشار الإسلام في تلك القبائل بصورة سلمية إيجابية كانت بعد ذلك مقدمةً لمحاربة الغرب الاستعماري.

     3- الفلسفة العسكرية

بسبب ما حققته السنوسية من استقلال اقتصاديّ وسياسيّ استطاعت مجابهة المد الاستعماري في الوسط الإفريقي بكامله، واختصت إفريقيا بهذه المجابهة بسبب كثافة الحملات الغربية ضد الشعوب التي لا تملك أية إمكانات مادية أو عسكرية.

ففي الزاوية خصص يوم الجمعة لتدريب السنوسيين على الفروسية واستخدام السلاح والمران على فنون الحرب والقتال(9)، فحاربوا الفرنسيين في الجزائر ومملكة كانم بالسودان، كما قاوموا الاستعمار الإيطالي لليبيا عشرين عاماً.

وبسبب انتشار الإسلام في السودان الأوسط صنعوا حزاماً إسلاميّاً جنوبي الصحراء الكبرى من الصومال شرقاً إلى السواحل السنغالية في الغرب؛ فقد انتشرت الزوايا في هذا الحزام لتبلغ سبعة عشرة زاويةً تمكنت من إقامة دول وممالك وسلطنات إسلامية، منها سلطنة رابح وأحمدوا وساموري وحول بحيرة تشاد، وهذه الممالك صارت من أقوى المدافعين المرابطين ضد الزحف الغربي.

لقد استلهمت الزوايا فكر المرابطة والتربص والإعداد والاستعداد للجهاد، وربما كان هذا الفكر هو الذي ألهم السنوسي إنشاء الزوايا، فقد جعل أبناء الطريقة في أفريقيا في حالة استعداد دائم للجهاد، بينما جعل واجب أبناء الطريقة في آسيا المعاونة المادية لإخوانهم الإفريقيين(10).

وبعد أن نقل المهدي السنوسي مركزه من (جغبوب) إلى (الكفرة) توغل أكثر في قلب الصحراء واستقر في (ترو) بالسودان الأوسط في الصحراء الأفريقية(11) ليقترب من منطقة الصدام مع طلائع الاستعمار في قلب إفريقيا.

وبسبب نشاط وجهاد السنوسيين في الجزائر طلبت الحكومة الفرنسية التي أقيمت في الجزائر المدد من حكومة فرنسا لمواجهة القتال السنوسي، واشتكى جابرييل هانونو وزير خارجية فرنسا (1853 - 1944م) من السنوسية التي صارت سدّاً منيعاً يفسد على حكومته مخططاتها الإفريقية؛ لأن السنوسية مؤسسة على مبدأ كفاح غير المؤمنين(12).

هكذا تصدت السنوسية للتحدي الاستعماري، فكان للجهاد في طريقتها معنى ووظيفة، وكان للقوة والاستعداد للقتال مكان ملحوظ في الزوايا والتعاليم، وفي الممارسة والتطبيق.

وفرقت السنوسية بين المستعمرين والمخالفين في الدين، حتى قال عنهم الرحالة هاملتون: إنهم أقل تعصباً من عامة العرب، كما يروى أن السنوسي الكبير عزل أحد قادة الزوايا لأنه طرد سائحاً وأمه من منطقتهم لأنهما من النصارى، وقال المهدي السنوسي لأخيه الشريف: "لا تحقرن أحداً لا مسلماً ولا نصرانيّاً ولا يهوديّاً ولا كافراً؛ لعله يكون في نفسه عند الله أفضل منك؛ إذ أنت لا تدري ماذا تكون الخاتمة"(13).

     4- الفلسفة الدينية

قامت الزوايا السنوسية من أجل المرابطة، والفكر السنوسي عمل على إحياء العقل والدين بالتوازي والتقاطع مع الرباط؛ فلم يكتفِ السنوسي المؤسس بعلوم الشرع فقط أو علوم الذات والصفات والفقه والحديث والدلالات، وإنما درست العلوم الطبيعية في الزوايا مثل الفلك والرياضيات والعلوم وكيفية صناعة أدوات مثل الإسطرلاب والكرات، وكانت الطريقة عموماً مزيجاً من الطريقة البرهانية والطريقة الإشراقية، وتزاوج بين الشريعة والحقيقة، وإحياء الاجتهاد وفتح أبوابه، ورفض دعوى إغلاقه، ورفض فكر القرون الوسطى والمظلمة عصور المماليك والعثمانيين.

لقد كان للزوايا الأفريقية خاصّةً دور تبشيريّ بالإسلام؛ حيث انطلق الرجال ينشرون الإسلام بين أعراب الصحراء المسلمين، ولكن إسلامهم لم يكن يتعدى في الأغلب الأعم التدين ببعض شكليات الإسلام، لقد كان الكثيرون منهم يعجزون عن تلاوة آية قرآنية بنصها أثناء الصلاة، فنشر رجال الطريقة الإسلام الصحيح فيهم.

كما قاموا بالتبشير بين القبائل الوثنية التي كانت تدين بـ"الفتيشية"(14)، وكانوا يقطعون الطريق على النخاسين تجار الرقيق ويخلصون الأطفال الزنوج أو يشترونهم ثم يحملونهم إلى الزوايا حيث ينشؤون على الإسلام ويفقهون تعاليمه ثم يبعثون بهم إلى قبائلهم في مواطنهم الأصلية يبشرون بالإسلام، وبفضل حركة التبشير السنوسية دخل الإسلام في تلك القبائل.

كما كانوا يدخلون هذه المناطق تارةً بهيئة التجار، وتارةً بهيئة مبشرين يهدون القبائل الوثنية إلى الإسلام، ويبنون الزوايا الجديدة في تلك الأقطار الشاسعة من شمالي إفريقيا إلى أقصى أقاصي السودان.

وقد كان الدرويش السنوسي الفقير بأرديته البيضاء المعلمة بخطوط سوداء يلهج لسانه بذكر الله والصلاة على نبيّه لا يلويه عن ذلك شيء؛ كان ينتقل من خيمة إلى خيمة ومن قرية إلى قرية راوياً حوادث الأقطاب والأولياء من مشايخ الإسلام، باذراً في القلوب حب دين الله ومقت الاستعمار(15).

فقد رفضت السنوسية التصوف السلبي الذي كان منتشراً في تلك الصحراء، حتى إن بعض شيوخ التصوف في المغرب العربي أشاعوا تبرير احتلال فرنسا له، وقالوا بـ"أننا إذا كنا قد أصبحنا فرنسيين فقد أراد الله ذلك، وهو على كل شيء قدير، فإذا أراد الله أن يكسح الفرنسيين من هذه البلاد فعل، وكان ذلك عليه أمراً يسيراً، ولكنه يمدهم بالقوة، وهي مظهر من قدرته الإلهية، فلنحمد الله ولنخضع لإرادته"!(16).

وبسبب جهاد السنوسية خمد التصوف السلبي، وظلت الحركة الفكرية الجهادية مستمرّةً حتى النصف الثاني من القرن العشرين، لتقود حرب استقلال تونس والجزائر والمغرب.

لقد كانت السنوسية حركةً سياسيّةً نهضويّةً تمكنت من تقديم نموذج واقعيّ لمجتمع يمكن أن يقود المسلمين إلى القوة الفكرية والعسكرية، وأن تقدم نموذجاً للوحدة الإسلامية، خاصّةً في أزمنة المحن؛ لم تستغرب بالفكر، ولكنها استوحت التقدم الصناعي الغربي ليكون من ضرورات النهضة، لم تقلد ولم تنبهر، ولكنها أيضاً لم تنعزل، وأضحت الزوايا هذا المزيج الغريب بكل فلسفاتها التي ذكرناها، وما أحوجنا إلى هذا الفكر في هذا الزمن؛ لأن المحن تتصاعد والحملات لا تكف.

 

الهوامش:

* كاتب من مصر.

(1) د. محمد عمارة، تيارات اليقظة الإسلامية الحديثة، كتاب الهلال - القاهرة، 1982، ص35

(2) نفسه .

(3) د. أحمد صدقي الدجاني، الحركة السنوسية: نشأتها ونموها في القرن التاسع عشر، بيروت - 1967، ص237.

(4) نقلاً عن كتاب الوحدة الإسلامية لمحمد باقر الحكيم، مركز يافا، القاهرة - 2001، ص96.

(5) لوثروب ستودارد، حاضر العالم الإسلامي، جـ2، ترجمة حجاج نويهض، بيروت - 1971، ص164.

(6) تيارات اليقظة، مرجع سابق، ص39.

(7) الحركة السنوسية، مرجع سابق، ص107.

(8) حاضر العالم الإسلامي، مرجع سابق، جـ1، ص299. وتيارات اليقظة، مرجع سابق، ص255.

(9) نفسه، ص164.

(10) الحركة السنوسية، مرجع سابق، ص255.

(11) نفسه، ص163.

(12) تيارات اليقظة، مرجع سابق، ص45.

(13) نفسه، ص49.

(14) حاضر العالم الإسلامي، مرجع سابق، جـ2، ص400.

(15) نفسه ببعض التصرف.

(16) د. محمد عمارة، مسلمون ثوار، بيروت - 1974، ص363.