شعار الموقع

قـراءة في كتاب: «محاربة الأمية مدخل لتحقيق التنمية البشرية»

محمد المصطفى الإدريسي 2008-09-17
عدد القراءات « 1467 »

 

*

* أستاذ فلسفة / الرباط/ المغرب.

الكتاب: محاربة الأمية: مدخل لتحقيق التنمية البشرية.

المؤلف: لحسن مادي.

الناشر: منشورات مجلة علوم التربية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2006.

 

يقول ناشر الكتاب:

«- إن المغرب مرت أمامه فرص عدة ضيّع كثيراً منها منذ بداية الاستقلال إلى حدود سنة 2000. ولو تم استغلالها بشكل عقلاني وبرؤية مستقبلية مضبوطة ودون حسابات ضيقة لكان مغرب اليوم في مصاف الدول المتقدمة ولتجاوز الآن التفكير والانشغال في قضايا تعتبر هامشية بالنسبة لبعض الدول مثل محاربة الأمية، وتعميم التعليم، وتعميم الكهرباء والماء الصالح للشرب، وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص بين الجنسين...

- إن المغرب اليوم أمام فرصة ذهبية تاريخية تجلّت بوادرها الأولى منذ بداية الألفية الثالثة في إعلان جلالة الملك محمد السادس عن الإرادة القوية والرغبة الأكيدة في إحداث تغييرات جذرية، وإزالة كل العراقيل التي تقف أمام المجتمع المغربي للانخراط في التنمية المستدامة، وتمنعه من ولوج عالم المعرفة والحداثة والديموقراطية.

وقد تجسدت هذه الفرصة حاليًّا في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»-انظر الغلاف-.

لقد نجح الناشر -بالفعل- في إبراز أهم خلاصة مركزية وصل إليها الأستاذ: «لحسن مادي» في إصداره الأخير. فكيف وصل، صاحب الكتاب، إلى هذه الخلاصة؟ وما هي السبل التي سلكها في مسعاه هذا؟

هذا ما سوف نحاول إبرازه في هذا التقديم/ «القراءة» لمحتويات هذا العمل، الذي بين أيدينا، والذي سوف نحاول أن نجيب فيه عن هذين السؤالين، وأسئلة أخرى محاولين -في الآن نفسه- رصد ما جاء في الكتاب، دون تحليل مضامينه أو تفكيك خطابه أو تصوراته أو أطروحاته.

فما هو، أولاً وقبل كل شيء، السياق العام الذي يندرج فيه هذا المؤلف؟

إن السياق العام الذي يندرج فيه هذا المؤلف يتحدد في: أولاً، النقاش الدائر عالميًّا حول التقارير الصادرة عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حول التنمية البشرية؛ ثانياً، أن النقاش المأمول حول التقرير الخمسيني حول التنمية البشرية بالمغرب، ثالثاً، النقاش المفترض محليًّا حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. في هذا الصدد يقول «الأستاذ مادي» في الصفحة (140) من الكتاب: «لقد حاولنا في هذه الدراسة أن نساهم قدر الإمكان، في توضيح مجموعة من المفاهيم مثل مفهوم التنمية والتنمية البشرية، والمشروع المندمج وأنواع الأمية... وحاولنا كذلك ربط الاهتمام الحالي بالتنمية البشرية، وخاصة ربط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمجموعة من المبادرات التي سبقتها ومهَّدت لها الطريق، وعلى المستوى العملي ربط تفعيل المبادرة الوطنية بتقرير التنمية البشرية بالمغرب، الذي صدر في يناير من سنة 2006. كما بيَّنا ضرورة جعل محاربة الأمية من بين أهم المداخل التي يمكن اعتمادها لتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب». ويضيف صاحب الكتاب في الصفحة (6) ما معناه، أن هدفنا من هذه الدراسة هو المساهمة قدر الإمكان في هذا الموضوع... المقصود هنا، في تقديري، هو موضوع التنمية البشرية في علاقته بمحاربة الأمية، كذلك المقصود هو التقرير الخمسيني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على وجه الخصوص، واعتبار محاربة الأمية دعامة من دعاماتها.

يمكن القول، من البداية، إن أهمية هذا الكتاب/ الدراسة، تكمن، أولاً وقبل كل شيء، في المعطيات والأفكار والمضامين والتصورات التي بسطها صاحب الكتاب في دراسته هذه؛ كذلك تتجلى تلك الأهمية في نوع التساؤلات التي طرحها والإجابات التي قدمها، والتي قادته معرفيًّا ومنهجيًّا للإمساك بتلابيب الموضوع قيد التأمل والتفكير والدراسة. ومن بين الأسئلة ما يلي:

* ما المقصود بالتنمية عموماً؟ وما المقصود بالتنمية البشرية بشكل خاص؟

* ما الدواعي التي جعلت المغرب يتبنى منهجية التنمية البشرية للقضاء على الفقر والتهميش والإقصاء؟

* ما العوائق التي تحول دون تحقيق التنمية البشرية؟ وما هي أبعاد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب؟ وماذا نعني بالمشروع التنموي المندمج؟ وما الخطوات العملية لبناء هذا النوع من المشاريع؟ وكيف نصوغ شركات ملائمة لإنجاز هذه المشاريع؟

* ما العلاقة بين محاربة الأمية والتنمية البشرية؟ وكيف يمكن جعل مشاريع محاربة الأمية من بين المداخل الأساسية التي يمكن الانطلاق منها لتحقيق التنمية البشرية؟ (انظر الصفحة 7).

بوجه عام، يمكن تقسيم الإجابات عن هذه التساؤلات إلى ثلاثة أقسام كبرى، يحتويها الكتاب، كل قسم منها يحتوي مجموعة من العناوين والفقرات.

1- القسم الأول يناقش فيه «الأستاذ مادي» ما يلي:

- مفهوم التنمية البشرية.

- التحديات التي تواجه التنمية البشرية.

- مجالات التنمية البشرية.

- التنمية البشرية مقاربة استراتيجية للقضاء على التخلف.

- واقع التنمية البشرية بالمغرب.

- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

- إجراءات عملية لتحقيق التنمية البشرية.

في هذا القسم، وكما يمكن أن نلاحظ ذلك، يمكن أن نعتبره -في تقديري- بمثابة مجموعة من الأسس والمرتكزات، أو منظومة من المقدمات النظرية التي اعتمدها صاحب الدراسة، لبناء وتشييد تصوراته وأطروحاته حول التنمية البشرية في علاقتها بمحاربة الأمية.

2- القسم الثاني، ويتناول فيه بالدراسة والتحليل:

- تقرير التنمية البشرية بالمغرب مرجع لتحقيق التنمية المستدامة.

- خطوات إعداد المشاريع المندمجة.

- أسباب نجاح المشاريع وفشلها.

- خطوات تدبير المشاريع وتنفيذها.

 - المكونات الأساسية لملف المشروع.

- نماذج للمشاريع المندمجة.

- خطوات إعداد الشراكات.

وبخصوص هذا القسم يمكن التعامل معه باعتباره الجزء التطبيقي العملي/ الإجرائي لما فكر فيه الأستاذ مادي في القسم الأول، كما يمكن أيضاً التعامل معه بمثابة مدخل أو «قراءة تشخيصية» للمشروع الديموقراطي الحداثي التنموي الذي يؤمن به ويفكر فيه ومن خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يعمل جاهداً من أجل تحقيقه على أرض الواقع.

3- القسم الثالث، ويقف فيه صاحب هذه الدراسة على:

- الأمية والتنمية البشرية: (مفهوم الأمية، مفهوم تعليم الكبار).

- تجربة رائدة في التنمية البشرية: العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية.

وهكذا فإن هذا القسم الثالث والأخير من هذه الدراسة/ الكتاب يمكن اعتباره قطب الرحى الذي يدور حوله مضمون ومكونات هذا الكتاب/ المؤلف. حيث يناقش فيه كيف يمكن اعتبار «محاربة الأمية مدخل لتحقيق التنمية البشرية» (انظر عنوان الدراسة).

ولمناقشة، وتحليل هذا العناوين انطلق الأستاذ صاحب الكتاب من تصور/ فكرة مفاده (ها): أن مفهوم التنمية البشرية ينطلق من تصور واضح لدور الإنسان في تفعيل نوع خاص من التنمية؛ ينطلق من مسلمة أساسية مفادها أن سر تقدير الأمم ورقيها يكمن بالأساس فيما تتوافر عليه من عقول وكفاءات قادرة على المبادرة والإبداع والابتكار، وعلى التكيف مع مختلف المستجدات المحلية والجهوية والدولية. وانطلاقاً من هذه المسلمة، فإن العمل على تحقيق التنمية البشرية يشكل نظرة جديدة للإنسان ولإمكاناته ولقدراته في المشاركة وبناء مجتمع تتحقق فيه المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص... (انظر بهذا الخصوص ص13).

إنها اعتراف بالبشر، بكونهم ثروة حقيقية يجب استثمارها بشكل جيد ومعقلن من أجل القضاء على التخلف وضمان استمرارية التقدم. إن غاية التنمية البشرية هي الإنسان؛ فهو في الوقت نفسه مصدرها وفاعلها وصانعها والمستفيد من نتائجها. إنها تنمية شاملة لا تقاس بوفرة السلع والقدرة على شرائها واستهلاكها بل تتوجه إلى تحقيق كرامة الإنسان، وبذلك فهي بذلك تتجه إلى الذات لتجعل البشر يعيشون حاضره في طمأنينة، وينظرون إلى مستقبلهم بكل ثقة وتفاؤل (ص13). بمعنى أن الغاية الاستراتيجية للتنمية البشرية هي تحقيق إنسانية الإنسان وإخراجه من دائرة التخلف والتأخر والانحطاط... إلخ؛ على اعتبار أن التنمية البشرية ليست فعلاً اعتباطيًّا أو خطاباً استهلاكيًّا مؤقتاً يستعمل لتحقيق أغراض محدودة وآنية وإنما هي رؤية شاملة لمشروع مجتمعي يستهدف القضاء على التخلف ووضع المجتمع في/ على سكة التقدم، وجعله قادراً على الاستمرار في هذا التقدم وتطوير نفسه بنفسه، والتمكن من الانفتاح على مختلف دول العالم، خاصة وأن مكونات التنمية البشرية المختلفة ومتشابكة ومتكاملة في الوقت نفسه (ص 23).

بعد هذه الفكرة التي يمكن اعتبارها بمثابة مقدمات، وبعد تحديد المفاهيم الأساسية/ المركزية المكونة لتصور صاحب هذه الدراسة انتقل إلى تقديم «قراءة تشخيصية وتفصيلية» شاملة لمشروع ملك المغرب حول التنمية البشرية بصفة خاصة ولمشروعه الديموقراطي الحداثي التنموي بصفة عامة، وذلك من خلال وعبر الوقوف على مقتطفات من خطب جلالته، وتحليها وإبراز معانيها ومضامينها.

في هذا السياق أبرز الأستاذ كيفية حضور هاجس التنمية والديموقراطية وحقوق الإنسان في مشروع ملك البلاد، هذا المشروع الذي يتمثل بصفة عامة في:

المفهوم الجديد للسلطة، المفهوم الجديد للوطنية والمواطنة، التصدي لآفة التطرف والإرهاب، مدونة الأسرة، إصلاح المنظومة التربوية، محاربة الأمية، إصلاح الشأن الديني، قانون جديد للأحزاب، وأخيراً الحكامة الجيدة.

وهذا المشروع (الملكي) المجتمعي الذي يتأسس على أربعة (4) ركائز هي:

أ- الاستناد إلى المعطيات الموضوعية للإشكالية الاجتماعية في المغرب.

ب- إعادة التأهيل الاجتماعي.

ج- الانفتاح على تحولات العالم والتغيرات التي يعرفها.

د- معرفة/ التعرف إلى تجارب الشعوب والدول الأخرى في محاربة الفقر والإقصاء والتهميش.

وهذا المشروع، يتمحور ويستهدف، في الآن نفسه:

* التصدي للعجز الاجتماعي.

* تشجيع الأنشطة المساهمة في خلق فرص الشغل.

* الاستجابة للحاجات الضرورية للأشخاص.

وفور انتهائه من الحديث عن المشروع الديموقراطي الحداثي التنموي للملك، حاول الأستاذ أن يقدم لنا، في دراسته هذه انطباعاته بخصوص تقرير التنمية البشرية خلال خمسين (50) سنة (راجع الصفحات 60، 61، 62...) حيث يقول، في هذا الصدد:

«إن الأمر يتعلق بخريطة طريق التنمية البشرية حقيقية (...) تتطلب أساساً من لغة الصراحة والجرأة الفكرية التي اعتمدها التقرير؛ إن هذا التقرير ومن وجهة نظر صاحب هذه الدراسة يقول الحقيقة كلها دون نقصان أو تنميق... (ص60).

هذا بخصوص مضامين القسم الأول والثاني من هذه الدراسة/ الكتاب؛ في حين يتناول المؤلف في القسم الثالث والأخير الجواب عن التساؤل الآتي: كيف يمكن اعتماد محاربة الأمية مدخلاً من بين المداخل الأساسية التي يمكن الانطلاق منها لتحقيق التنمية البشرية؟ يقول «لحسن مادي» في هذا الشأن: «إن طرحنا للسؤال بهذا الشكل يدفعنا للقول: إن محاربة الأمية ليست المدخل الوحيد لتحقيق هذا الهدف، ولكن هناك مداخل عديدة من الضروري الاشتغال عليها في الوقت نفسه في إطار تصور شامل وواضح لمفهوم التنمية البشرية عبر مشاريع مندمجة.

واعتباراً لذلك فإن الهدف هو المساهمة في توضيح كيف يمكن تحويل الأنشطة التقليدية الخاصة بمحاربة الأمية التي تسهر عليها الجمعيات، ومختلف منظمات المجتمع المدني، والمنتخبون إلى أنشطة مندمجة تتدرج ضمن توجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» (ص 103). على اعتبار أن محاربة الأمية، من منظور صاحب الكتاب، «هي ما يخوّل للناس استقلاليتهم، وما يمنحهم الكفايات التي هم في حاجة إليها، وكذلك ما يستجيب لحاجاتهم المتنوعة مثل معرفة حقوقهم الخاصة والتقنيات المستعملة» (ص107). ويضيف «الأستاذ مادي» في السياق نفسه: «محاربة الأمية كانت ولا تزال المعضلة الأساسية التي تقف أمام مختلف المبادرات التي ترمي إلى القضاء على الفقر والتهميش والإقصاء، وإلى محاولات إدماج العنصر البشري في التنمية (ص 125).

وبناء على كل ما تقدم، لا نملك إلا أن نردد مع الأستاذ صاحب هذه الدراسة الخلاصة التي أشرنا إليها في بداية هذه القراءة، التي حاول ناشر هذا الكتاب إبرازها على غلاف هذا المؤلف... ألا وهي أن المغرب -دولةً ومجتمعاً- حقيقة أمام فرصة تاريخية لا يجب أن يضيعها كما ضيع فرصاً عديدة وكثيرة مرّت أمامه، لو تم استغلالها بشكل عقلاني وبرؤية مستقبلية مضبوطة ودون حسابات ضيقة لكان مغرب اليوم في مصاف الدول المتقدمة... إلخ.

وبالفعل، فإن المغرب اليوم أمام فرصة ذهبية تاريخية (...) تتجسد في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جعلت من البلاد ورشاً كبيراً للخروج من التخلف ورشاً كبيراً يجب أن يكون بعيداً من الفاسدين والمفسدين واللصوص والانتهازيين والانتفاعيين، بعيداً عن اقتصاد الريع وعن المحسوبية والزبونية و... إلخ.

هكذا يلاحظ، إذن، كيف أن هَمَّ صاحب هذه الدراسة، لم يكن هو تقديم دراسة أكاديمية محض، بقدر ما كان همُّه هو تقديم منتوج فكري/ دراسة تساعد مجموعة من الفعاليات النشيطة في الحقل السوسيولوجي - التنموي، كما تساعد مجموعة من الجمعيات المهتمة بالمجال، وكذا مساعدة أعضاء الجماعات المحلية المنتخبة، ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين (انظر صفحة 9)؛ وذلك من منظور مدرسي تعليمي (بالمعنى الإيجابي للكلمتين) ومن منظور بيداغوجي منظم، وهذا ليس غريباً أو بعيداً عن اهتمامات المؤلف التربوية - التعليمية والبيداغوجية على اعتبار أن «لحسن مادي» يعمل أستاذاً للتعليم العالي في علوم التربية بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط؛ الشيء الذي أضفى على هذه الدراسة/ الكتاب قيمة تكوينية - تعليمية، وكذا قيمة معرفية ومنهجية سوف تساعد من لهم اهتمام بموضوع التنمية في علاقة بمحاربة الأمية على فهم واستيعاب معنى ومضمون وأبعاد التنمية البشرية، وجعلها ميداناً لممارسة اجتماعية اقتصادية سياسية ثقافية ذات مردودية مجتمعية فعالة وفاعلة.

وفي الختام، لا يجب أن تفوتني هذه الفرصة -فرصة قراءة هذه الدراسة/ الكتاب الذي أعده «الأستاذ مادي»- دون أن أتساءل عن غياب دراسة مقارنة لتجارب بعض الشعوب والمجتمعات التي سبقتنا في محاربة الأمية والتي نجحت في محاولاتها تلك، مثل الإشارة إلى التجربة الماليزية أو التجربة الإيرلاندية أو التجربة الشيلية بأمريكا اللاتينية أو تجربة جنوب إفريقيا... إلخ.

لأن مثل هذه الدراسات تفيد الدارس والمهتم والمفكر، كما تفيد الفاعل الجمعوي والمنتخب الجماعي، والزعيم السياسي، بل تفيد المجتمع بأكمله، المدني منه والسياسي، وكذا رجل الاقتصاد والسوسيولوجي. لاسيما ونحن نعرف أن مجموعة من الشعوب أقدمت على تجارب رائدة وناجحة في ميدان محاربة الأمية بصفة عامة، ومحاربة الأمية في علاقتها بالتنمية البشرية بصفة خاصة؟