المدينة المنورة: بين 24 - 26 شوال 1430 هجري
13 - 15 تشرين أول (أكتوبر) 2009م
لبيان أهمية تقنية المعلومات في تيسير تعلم القرآن الكريم وتعليمه، ولبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ولتقويم ما تقدمه الشبكة العالمية (الإنترنت) والبرمجيات من خدمة في مجال خدمة القرآن الكريم، ولتعزيز البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم... نظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ندوة علمية بعنوان: «القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة: تقنية المعلومات» وذلك بين 13 - 15 تشرين أول (أكتوبر) 2009م.
شارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين في علوم القرآن وتقنيات المعلومات المعاصرة من الدول العربية والإسلامية.. حيث قُدِّم في الندوة (37) ورقةً وبحثاً، ناقشت مجموعة من المحاور جاءت على الشكل التالي:
1- التطبيقات التقنية للقرآن الكريم.
2- الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم والمترتبة على التعاملات الإلكترونية.
3- الأدوات البرمجية المساعدة على خدمة القرآن الكريم.
4- الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم.
5- البرمجيات ومواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم.
* الجلسة الافتتاحية
في الجلسة الافتتاحية ألقى الأمين العام للمجمع ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة د. محمد سالم بن شديد العوفي، كلمة أشار فيها إلى أهمية إنشاء مجمع فهد لطباعة المصحف الشريف، لكن جهود هذا المجمع تجاوزت الطباعة إلى الاعتناء بعلوم القرآن، كما أشار إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتنظيم هذه الندوة وأهمية البحوث المختارة، كما أعلن عن انطلاق خدمة مصحف المدينة النبوية للحاسوب الكفي، وهو برنامج حاسوبي مخصص لأجهزة حواسيب الجيب التي تعمل وفق نظام تشغيل وندوز موبايل، أنجزت خدمته لصالح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من قبل فريق العمل بمركز البحوث والدراسات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ثم ألقى د. حسن إدريس عزوزي (أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة فاس - المغرب) كلمة الباحثين المشاركين في الندوة، أشار فيها إلى أهمية هذه الندوة وأنها امتداد لندوات أربع سابقة جميعها اهتمت بالقرآن الكريم، وأكد أن خدمة القرآن الكريم باستخدام التقنيات المعاصرة سيمكّن القرآن من الانتشار في الآفاق العالمية وبالتالي تمكين الدعوة إلى الإسلام من الانتقال إلى العالمية.. كما أشار المشاركون إلى أهمية التواصل بين الباحثين في هذه الندوة بما يخدم قضايا تطوير استخدام التقنيات المعاصرة في نشر القرآن والتعريف بعلومه..
ثم تحدث وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، فأشار إلى أن الصراع اليوم هو صراع على العقول والقلوب، لذلك تأتي هذه الندوة للمساهمة في مواجهة هذا النوع من الغزو الفكري عن طريق الاستفادة من مجال البرمجيات والإنترنت، والدخول عل الخط لتعريف وترويج الثقافة القرآنية والدعوة إلى الإسلام، والدخول في منافسة البرامج الحاسوبية وجميع مجالات التقنية؛ لأن ذلك من باب إعداد القوة. وفي نهاية كلمته أعلن الوزير عن انطلاق برنامج مصحف المدينة المنورة للحاسوب الكفي.
* الجلسة الأولى
انطلقت أعمال الندوة بجلسة أولى ترأسها د. خالد بن عبد الرحمن الحمودي، وقُدمت فيها البحوث التالية:
د. عبد الحميد محمد رجب (أستاذ نظم المعلومات بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة) قدّم ورقة بعنوان: «استخدام أساليب التعليم الإلكتروني الموائم في خدمة جودة تعليم وتعلم القرآن الكريم»، قدم فيها نموذجاً لتعليم إلكتروني موائم ومتعدد الوسائط لخدمة القرآن الكريم وضمان وجود تعليم عالي الجودة يمكّن من إيصال القرآن إلى المجتمعات وعلى نطاق واسع، كما تحدث عن قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
كذلك قدم د. عز الدين لزرق (أستاذ باحث في المعلوماتية بكلية العلوم بجامعة القاضي عياض بالمغرب) ورقة بعنوان: «بنية معيارية إلكترونية للقرآن الكريم وآلية التوثيق والمصادقة الرقميين»، قدّم فيها دراسة لنظام معلوماتي يتيح تأمين الآيات القرآنية المخزنة بالرسم العثماني، كما تحدّث عن تمثل النص القرآني داخل الحاسب، باستعمال أحدث التقنيات المعلوماتية في بنية النص الإلكتروني (إكس إم إل) ومجموعة المقاسات المحيطة به، وبالترميز العالمي الموحد المعيار (يونيكود) كما يمنح إمكانية البحث عن الآيات بمحرك يتسامح في الترميز والضبط والقراءات...
أما د. سلوى السيد حمادة عطوة (من معهد بحوث الإلكترونيات بالقاهرة) فقد قدمت ورقة بعنوان: «دعم تعلم وترجمة القرآن الكريم بالإبحار في قاعدة بيانات القرآن الكريم بآلية مجانية على شبكات الإنترنت»، أشارت فيها إلى أهمية الاستفادة من التقنيات العلمية المعاصرة لنشر القرآن الكريم وتعليمه، كما أشارت إلى أهمية التشجيع على ابتكار برمجيات جديدة لخدمة القرآن، وخصوصاً لمخاطبة غير الناطقين باللغة العربية، وهذا ما حاولت الورقة تقديم المقترحات بشأنه في هذه الورقة.
كما قدم في هذه الجلسة د. غانم قدوري الحمد ورقة بعنوان: «استخدام صورة آلة النطق ومخارج الحروف في تعليم قواعد التلاوة: تأصيل وتحليل».
* الجلسة الثانية
ترأس هذه الجلسة الدكتور فهد بن عبد الله السماري وتحدث فيها كل من:
د. أمين محمد أحمد الشنقيطي (أستاذ مساعد بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) عن: «تحفيظ القرآن الكريم بالتكرار عبر التقنية» حيث أكد أهمية تحفيظ القرآن عبر البرامج الحاسوبية وعلى الأقراص المدمجة. وبعد أن استعرض إيجابيات هذه الطريقة وسلبياتها أشار الباحث إلى أن هناك برامج كثيرة وأقراصاً للتحفيظ يغلب عليها الطابع التجاري، ومع أن لها إيجابيات مثل الهدف التعليمي إلا أن غياب المتخصصين والمصادر الموثوقة في تعليماتها أثناء تصميمها يجعلها ضعيفة إلى حد ما.. لذلك طالب الباحث بضرورة مراجعة هذه البرامج لإتمام الاستفادة منها، وتطويرها بالاستعانة بما توصلت إليه التقنيات المعاصرة، والرجوع إلى أهل العلم والمتخصصين في العلوم القرآنية للمشاركة في إنتاج هذه البرامج.
الورقة الثانية قدمها د. محمد علي مناصر (باحث بكلية الحاسب الآلي بجامعة طيبة بالمدينة المنورة) بعنوان: «تطوير نموذج كائن تعليمي موحد لتلاوة القرآن الكريم (التجويد) من أجل الاستخدام الفعّال على نظم التعليم الإلكتروني»، قدّم فيها نموذجاً لعملية تطوير كائنات تعليمية لتعلم التجويد، مبنية على آية تعالج تقنيًّا لتحتوي على قواعد التجويد، وأكد أن بتوحيد جميع الجهود التي تبذل في هذا المجال يمكن بناء موضوعات ودورات متعلقة بالقرآن الكريم وتكون ذات فاعلية على شبكة الإنترنت، واستخدام تصاميم تعليمية مفصلة حسب الحاجة وإدراجها في منصات التعليم الإلكتروني وتقديمها من خلال نظم إدارة التعليم (lms)، وكذلك تطوير كائنات تعليمية قرآنية معيارية في نظام إبداع مركزي مخصص لجميع العلوم القرآنية.
أما د. عمر طيان (أستاذ مساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة) فقد تحدث عن: «تقنية المعلومات والاتصالات وتدريس ونشر القرآن الكريم» أكد فيها أهمية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر التعليم الإسلامي وتشجيع برامج تعليم القرآن الكريم عبر الإنترنت، خصوصاً والإحصائيات العلمية تدل على أن الإستفادة من الإنترنت تتزايد باستمرار في العالم العربي والإسلامي،كما أشار الباحث إلى أن من أهداف هذه الدراسة التحقق من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجتمعة في التطبيقات البرمجية لنشر وتدريس القرآن الكريم وتقييم فعالية استخدام التكنولوجيا الرقمية لخدمة كتاب الله عز وجل.. كما أشار الباحث إلى بعض العوائق والعيوب التي تتخلل هذه العملية.
تحدث كذلك في هذ الجلسة د. يحيى محمد الحاج (أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) عن: «نظام تفاعلي للتعليم الذاتي للتجويد» ود. علي عبد الله برناوي عن: «جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في استخدام التقنيات المعاصرة لخدمة القرآن الكريم».
* الجلسة الثالثة
تابعت الندوة فعالياتها لليوم الثاني بجلسة ترأّسها د. فالح محمد الصغير وتحدث فيها كل من:
د. أحمد بن عبد الله الفريح (أستاذ مساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى) عن: «تعليم القرآن الكريم عن بعد: دراسة تحليلية لبعض التجارب»، أشار فيها إلى تجارب بعض الجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية في مجال تعليم وتحفيظ القرآن عن طريق الإنترنت وبرامج الحاسوب، والآليات التي استخدمتها، والنتائج التي توصلت إليها هذه التجارب للتعليم عن بعد. كما أشار إلى نتائج تجربته الخاصة في مجال التعليم عن بعد..
الورقة الثانية قدمها د. عبد الله بن عبد الرحمن الخطيب (أستاذ مشارك في علوم القرآن والتفسير بجامعة الشارقة) بعنوان: «دراسة تحليلية لمواقع الإنترنت الحكومية المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه في دولة الإمارات العربية المتحدة: واقع ورؤى»، حيث قدّم دراسة وصفية تحليلية مسحية لموقعين مهمين من مواقع الإنترنت مهتمين بالقرآن الكريم، وهما موقع مؤسسة القرآن الكريم والسنة في الشارقة، وجائزة دبي الدولية في القرآن الكريم، وقد توصل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى الأهمية الكبرى التي توليها هذه المواقع للقرآن وعلومه والحرص على نشره وتعميم ثقافته، إلا أنها في حاجة إلى تطوير مستمر والاستفادة أكثر من التطور التقني والمعلوماتي داخل شبكة الإنترنت.
أما د. يحيى محمد الحاج (أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) فقد قدّم ورقة بعنوان: «ذخيرة صوتية لجزء من القرآن الكريم.. النبأ». كما قدّم د. أحمد ميلود خرصي (أستاذ مساعد بكلية الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بين سعود الإسلامية) ورقة بعنوان: «مقتبس من النصوص القرآنية» أشار فيها إلى محرك بحث للتشابه اللفظي في نصوص القرآن الكريم، يتيح البحث في القرآن عن آيات وجمل متشابهة مع إتاحة الفرصة لضبط معايير هذا التشابه بالنسبة للمستخدم، ومحرر نصوص يسهل عملية الاقتباس من القرآن الكريم.
* الجلسة الرابعة
عقدت الجلسة الرابعة برئاسة د. محمد بن علي العقلا وناقشت مجموعة من الأوراق والبحوث على الشكل التالي:
في البداية تحدث د. منصور بن محمد الغامدي (مساعد مشرف على معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات) عن: «التقنيات الصوتية المعاصرة في خدمة القرآن الكريم»، وهي ورقة مشتركة أشار فيها إلى التطبيقات الصوتية المعاصرة لخدمة القرآن من خلال تعليم التجويد وأحكامه وتسجيل تلاوة المقرئين، ليتلاءم ذلك ويواكب تطور التقنيات المعاصر في مجال المعلوماتية.
الورقة الثانية قدمها د. محمد عبد الفتاح الخطيب (مدرس اللغويات والفكر الإسلامي بجامعة الأزهر بمصر)، وجاءت بعنوان: «التوضيف التقني للقرآن الكريم في تعليم العربية للناطقين بغيرها»، أشار فيها إلى أهمية تعلم العربية عن طريق الاستفادة من حفظ وقراءة القرآن، مستدلاً على ذلك بإحصائية تدل على أن 86% من الأسباب الرئيسة وراء تعلم العربية هي الرغبة في قراءة وتعلم القرآن الكريم، وهذا يدعو للاهتمام أكثر بطرق تعلم القرآن والاستفادة من التقنيات المعاصرة في تعليم اللغة العربية عن طريق الاهتمام بالقرآن الكريم.
د. سليمان بن عبد الله الميمان (رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لتقنية المعلومات) قدم ورقة تحت عنوان: «توظيف التقنيات الحاسوبية لإعداد فهارس هامة ومبتكرة لخدمة القرآن الكريم وعلومه»، حاول فيها دراسة وتحليل النص القرآني واستخراج بعض ما به من كنوز البلاغة والبيان والمعاني والإعجاز اللفضي والبياني وغير ذلك، مع الحصر الدقيق لما ورد في النص القرآني في كل باب أو مدخل من الأبواب والمداخل المدرجة ثم إتاحة نتائج هذه الدراسة والتحليل في شكل فهارس إلكترونية دقيقة تمكّن الدارس والباحث من الوصول إلى المعلومات التي يبحث عنها بدقة وسهولة ويسر.
الورقة الأخير في هذه الجلسة قدمها د. مصطفى فوضيل (أستاذ باحث في مؤسسة البحوث والدراسات العلمية بالمغرب)، وكانت بعنوان: «مشكلة النص في مواقع التفسير الإلكترونية»، تناول فيها بالنقد بعض المواقع وحدد المشاكل التي يواجهها القارئ، مثل طبيعة النصوص التفسيرية المختارة وقيمتها العلمية وضوابط اختيارها، ومشكلة تصنيف هذه النصوص وترتيبها، وتوثيقها وتحقيقها وتدقيقها، كما توصل إلى نتائج أهمها مطالبته بضرورة المراجعة المستمرة لهذه التفاسير في المواقع، وضرورة أن تراجع هذه النصوص من طرف العلماء والمتخصصين في علوم التفسير، والتفاعل مع القراء وملاحظاتهم واحتياجاتهم.
* الجلسة الخامسة
ترأّس هذه الجلسة د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل ونوقشت فيها البحوث التالية:
«الأدوات البرمجية وأثرها في ضبط المصحف الشريف وفق القراءات المتواترة» قدمها الأستاذ حمدي عزت عبد الحافظ متولي (باحث شرعي بالشبكة الإسلامية وخطيب بوزارة الأوقاف القطرية)، حيث قدّم تصميماً لمجموعة من الخطوط الهدف منه: فصل الرسم عن الضبط في المصحف الشريف، وفصل الهمزات بالألوان في أحوالها المختلفة، ترقيم آيات القرآن الكريم: تصميم شكل الدارة على عدد الآيات مع وضع أرقام الآيات، بلون مغاير للون الدارة، إلحاق الحروف التي حذفت رسماً بلون مختلف، فصل نقاط الحروف عن ذواتها، إحياء نظرية فصل الضبط عن الرسم باستخدام التقنية الحديثة، وإبراز دور التقنية الحديثة في بيان الفرق بين الرسم والضبط.
كذلك قدم د. رفعت حسن محمد الزنفلي (أستاذ مشارك بكلية هندسة وعلوم الحاسبات بجامعة طيبة) ورقة بعنوان: «استخدام الحاسب الآلي في تعليم القرآن العظيم بالقراءات السبع من طريق الشاطبية»، قدم فيها تصميماً لنظام حاسوبي لتعليم وتدريب الطلبة وحفاظ القرآن الكريم على القراءة بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية، مع تقديم شرح لهذه القراءات والدليل من متن الشاطبية.
أما الأستاذ محمد بن جماعة (خبير كبيوتر بجامعة أوتاوا الكندية) فقد قدّم ورقة بعنوان: «منهجية تعاونية لإنجاز موسوعة إلكترونية شاملة للقرآن الكريم وعلومه»، اقترح فيها منهجية قائمة على أساس المزاوجة بين المقاربة التحليلية والمقاربة النظامية لتحقيق الاستيعاب والشمول وعدم التكرار، بما يساعد على مقاربة الأقوال ودراسة التطور التاريخي لأي مسألة من المسائل المتعلقة بتفسير القرآن.
الورقة الأخيرة في هذه الجلسة قدمها الأستاذ عبد اللطيف صلاح الشموتي بعنوان: «موسوعة جامع القراءات: برنامج حاسوبي متطور».
* الجلسة السادسة
ترأّسها د. عوض أحمد الشهري (أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز، ومدير معهد الشاطبي بجدة)، وتحدث فيها كل من د. محمد رفعت علي الحفني الذي قدم ورقة بعنوان: «تطوير وتصميم وإنتاج محرك بحث اشتقاقي خاص بالنص القرآني». كما تحدث الأستاذ حسين محمد علي البسومي عن: «قاعدة بيانات معجمية دلالية لألفاظ القرآن الكريم وتطبيقاتها». أما المعتز بالله السعيد طه فقد قدّم ورقة بعنوان: «المعجم التكراري لألفاظ القرآن الكريم: المنهج والنموذج».
كما تحدث د. عماد بن عبد الرحمن الصغير (وكيل عمادة التعليم عن بعد للتعليم الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) عن: «محرك بحث المتشابه اللفظي في القرآن الكريم» أشار فيها إلى الجهود العلمية المبذولة من طرف الباحثين وعدد من المؤسسات لتطويع التقنية وعلوم الحاسوب لخدمة القرآن الكريم، لذلك قام الباحثون بدراسة وتحليل المتشابه اللفظي ودراسة وتطوير خوارزميات استخراج واسترجاع البيانات وتحليل النصوص بهدف تتبع واكتشاف والبحث عن النصوص المتشابهة لفظيًّا في القرآن الكريم، ثم إنجاز محرك بحث خاص بالمتشابه اللفظي مع مراعاة تفاوت الكلمات والآيات من عدة جهات مثل التقديم والتأخير والحذف والإضافة والجمع والإفراد.. وقد تم تجربة هذا المحرك فكانت النتائج إيجابية.
* الجلسة السابعة
ترأسها د. عبد الله بن صالح العبيد، وتحدث فيها د. عبد الرزاق عبد المجيد ألارو (عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون في نيجيريا) عن: «الأحكام الفقهية المتعلقة بصناعة المصحف الإلكتروني».
أما د. محمد يحيى حسين غيلان (أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة) فقدم ورقة بعنوان: «الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية» أشار فيها إلى أهمية البحث في هذه المستجدات وبيان رأي الشرع وأقوال العلماء فيها.. مثل صحة التصحيح والتلقي عبر الوسائل الحديثة، وقراءة المرأة والرجل بعضهما على بعض عبر هذه الوسائل، وتعلم الكافر عبرها.. كما تحدث عن الضوابط الشرعية الحاكمة في هذه المسائل الجديدة، وختم بحثه بالنتائج والتوصيات.
وقدم د. محمد جنيد الديرشوي ورقة بعنوان: «مس الأجهزة الإلكترونية التي يخزن فيها القرآن وحملها».
د. رابح بن أحمد دفرور (أستاذ مشارك بقسم الشريعة بجامعة أدرار بالجزائر) قدم ورقة بعنوان: «المصحف الإلكتروني وأحكامه الفقهية المستجدة».
* الجلسة الثامنة
ترأّسها د. وليد بن حسين أبو الفرج، وتحدث فيها كل من:
الأستاذ عمر محمد باير الصبيحي قدم ورقة بعنوان: «التعليم الإلكتروني للقرآن الكريم في جمعية المحافظة على القرآن الكريم: تجربة وآفاق».
أما الأستاذ أيمن صالح شعبان، فقد قدم ورقة بعنوان: «جهود مركز تحقيق النصوص لرسم المصحف الشريف: القطاع الخاص - القاهرة»
كذلك تحدث في هذه الجلسة د. نوح بن يحيى صالح الشهري (أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز) عن: «الجهود التقنية لمعهد الإمام الشاطبي في خدمة القرآن الكريم»، وتتمثل في وسيلتين: الأولى: المقارئ الإلكترونية وهي عملية تلقين تلاوة النص القرآني بالضوابط المرعية من حيث اللفظ والتجويد والقراءة، وهذا التلقين يكون مباشرة بين الشيخ والطالب عبر الوسيط الإلكتروني.. والوسيلة الثانية: تتمثل في قاعدة البيانات الوصفية لأوعية المعلومات القرآنية، وهي قاعدة بيانات متخصصة في رصد البيانات الببلوجرافية للإنتاج الفكري المصنف في مجال الدراسات القرآنية خلال خمسة عشر قرناً.. وهي أول قاعدة بيانات متخصصة في القرآن وعلومه على مستوى العالم يتم إطلاقها عبر الإنترنت مجاناً لكل المهتمين والباحثين.
الورقة الأخير في هذه الجلسة قدمها د. محمد زكي خضر (أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الأردنية) بعنوان: «عرض أولي لمشروع مداد البيان لخدمة القرآن الكريم»، وهذا المشروع يهدف إلى تكوين قاعدة بيانات حاسوبية للقرآن الكريم.
* الجلسة التاسعة
ترأّس هذه الجلسة، د. محمد بن علي العقلا، وتحدث فيها كل من:
د. حسن إدريس عزوزي (أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بفاس) عن: «بعض مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية: الواقع وسبل التصحيح».
كما تحدث د. محمد عبدو (أستاذ زائر بالجامعات المغربية) عن: «دراسة اعتراضات «موقع القرآن» على الكتاب العزيز»، أشار فيها إلى الافتراءات والأكاذيب التي يحفل بها هذا الموقع على شبكة الإنترنت، والذي جعل من اختصاصه التهجم على القرآن، كما عرض الباحث مجموعة من الاعتراضات وكشف زيفها وعدم صحتها وخصوصاً ادعاءاتهم بوجود أخطاء لغوية وتاريخية وعلمية.
د. عبد الله رفاعي محمد الزهري قدم ورقة بعنوان: «مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم ودور المواقع الإسلامية في الرد عليها».
وأخيراً تحدّث الأستاذ محمود محمد حجاج رشيدي عن: «الموسوعة الحرة «ويكيبيديا» الألمانية، نماذج من معالجتها للقرآن الكريم: دراسة نقدية للنسخة».
* الجلسة الختامية والتوصيات
بعد انتهاء فعاليات المؤتمر عُقدت جلسة ختامية وتُليت توصيات المؤتمر نذكر أهمها:
- توصي الندوة بتوظيف التقنية الحديثة لأبراز جوانب الإعجاز العلمي في القرآن بضوابطه المقررة، واستثمار ذلك في الدعوة إلى الإسلام.
- توصي الندوة بأن يقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بتتبع وحصر المسائل الفقهية المتعلقة بأجهزة تقنية المعلومات التي تخدم القرآن الكريم، لعرضها على جهات الفتوى المختصة، وذلك لتحرير الأقوال، وبيان الحكم الشرعي الصحيح في هذه المسائل.
- توصي الندوة بإقامة دورات فنية للمتخصصين في الإقراء لمعرفة كيفية التعامل مع أجهزة التقنيات الحديثة المعنية ببرنامج تعلم القرآن الكريم وقراءته وتجويده، وتوظيفها في ميدان تعليم الإقراء.
- أهمية التنسيق بين المواقع الإسلامية والمراكز والمواقع الإسلامية باللغات العالمية، لتجنب التكرار وتوحيد الجهود.
- إعداد معاجم قرآنية حاسوبية تساعد على صياغة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم بالاستناد إلى أوثق التفاسير.
- تؤكد الندوة أهمية تتبع المواقع المناهضة للقرآن الكريم بعواصم تقي من القواصم، فترد عليها وتكشف زيفها بأسلوب علمي رصين ووسائل إخراج متطورة.
- توصي الندوة بإعداد موسوعة إلكترونية شاملة لعلوم القرآن الكريم، تستقي من المصادر الصحيحة والموثوقة.