شعار الموقع

ندوة: «التربية على التعامل مع تغير المناخ»

قسم التحرير 2012-10-03
عدد القراءات « 931 »

لمناقشة تداعيات تغير المناخ في العالم، وتأثيراتها السلبية على البيئة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، ولنشر الوعي بهذه المخاطر وكيفية التعامل معها؛ نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلسكو)، ندوة تحت عنوان: «التربية على التعامل مع تغير المناخ»، وذلك في بيروت (5 تشرين الأول / أكتوبر 2010م).

شارك في الندوة عدد من الخبراء والتربويين.

في البداية تحدثت السيدة سلوى السنيورة بعاصيري الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو، عن تأثير تغير المناخ في العالم على لبنان، حيث أكدت أن: حصة لبنان من الانبعاثات الدفيئة، بحسب تقرير لبنان حول تحقيق أهداف الألفية للتنمية 2010م، تشكل 0.07% من مجمل الانبعاثات، وتصل حصة الفرد اللبناني منه 4.5 طنًّا متريًّا، يعود معظمها إلى سوء أداء عناصر إنتاج الطاقة في قطاعي الكهرباء والنقل، ومن المتوقع إذا استمرت الأمور على حالها أن يشهد لبنان في العقود الثلاثة المقبلة سلسلة تداعيات من بينها انخفاض في كمية الأمطار، وذلك بحدود 20%، واتساع فترة الصيف بزيادة شهرين كاملين، مع كل ما يصاحب ذلك من انعكاسات سلبية تطال مياه الشرب والاستخدام، كمًّا ونوعاً، وتؤثر في الصحة العامة والتنوع البيولوجي وقطاعات السياحة والزراعة وسواها.

وأضافت السيدة بعاصيري مؤكدة أن: المنظومة التربوية هي الأقدر على التعامل مع هذا النوع من التحديات، فهي المؤهلة لتوفير المعرفة الحقة بشأن الأوضاع المناخية وأبعادها، عبر تقديم الإطار العلمي لها وإثارة الوعي بمسائل الكوارث الطبيعية وانعكاساتها على حياة الإنسان، وهي الأكثر فعالية في تشكيل الذهنيات وبناء مواقف الأفراد والجماعات وتهيئتهم للتعامل مع التحديات المترتبة عن تلك المظاهر...

ثم تحدث د. بدوي رهبان رئيس قسم الطاقة المتجددة والحد من الكوارث الطبيعية في اليونسكو، عن: «تغير المناخ العالمي: تحديات واستجابات»، ومما جاء في كلمته: إن مجتمعنا في زمن العولمة يعاني من مشكلات كثيرة، على رأسها مشكلة تغير المناخ، وهذه مشكلة خطيرة وليست سهلة، أما بالنسبة للبنان فقد أشار د.رهبان إلى أن الخطر الأول يكمن في الزلازل، مطالباً بوضع استراتيجية لمواجهة هذه المسألة، مؤكداً على ضرورة التوعية وتقوية ثقافة مواجهة المخاطر وتفعيل التكنولوجيا ومراكز الأبحاث العلمية.

بدورها تحدثت رئيسة لجنة التربية السيدة بهية الحريري، عن الدور التشريعي في مجال التربية على التعامل مع تغير المناخ، مؤكدة على أن: العلاقة بالتنمية البشرية المستدامة يجب أن تتحول إلى وعي تأسيسي يطال كل جوانب الحياة وأسبابها، وكانت الخطوة الأولى لنا في تأسيس هذا الوعي أننا وضعنا إدراج مفاهيم التنمية البشرية المستدامة في صلب المناهج التربوية كهدف لنا في وزارة التربية والتعليم العالي.

كما أكدت على أهمية بناء الوعي البيئي والمناخي، وأن تتولى المدرسة ومنذ المراحل الأولى غرس هذا الوعي وهذه الثقافة في وعي الأجيال، والاستفادة من التجارب العالمية، لأن مشكل المناخ أصبح مشكلاً عالميًّا.

انطلقت بعد ذلك أعمال الندوة، بجلسة تحت عنوان: «استراتيجية التربية على تغيير المناخ» ترأسها وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة، الذي أشار إلى الآثار السلبية ومخاطر تغير المناخ، وكيف أن السعي المفرط وراء تراكم الثروات، انعكس سلباً على الطبيعة، حيث أدى إلى إنهاك موارد الطبيعة وإلى تلوث المناخ والبيئة، وكل ذلك انعكس سلباً بدوره على توزيع الموارد الطبيعية بين البشرية.

كما أكد على أن «قضية تغير المناخ إذاً وبقدر ما هي ظاهرة كونية تقاس بآلات قياس فيزيائية، إنها أيضاً في أسبابها ونتائجها وآثارها، قضية ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية وثقافية، تتعلق بقيمة الحياة ومعناها، وفي أنها أكثر من سوق وبنية إنتاج سريع وتتعلق لفسحة الحياة الرحبة التي سنُؤمّنها لأجيالنا القادمة، وتتعلق بالعلاقة مع الطبيعة التي لابد لها أن تخرج من منطق السيطرة والتسخير إلى منطق توقير الأرض وتقديس جمالها. فبقدر ما نحن مطالبون علميًّا بمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وابتكار تقنيات للحد من ضررها الكوني، فإننا بالقدر نفسه مطالبون بخلق واقع ثقافي وتربوي وأخلاقي، يدفعنا إلى تغيير أساليب العيش والتقليل من أنماط الاستهلاك المبتذل واستعادة العمق الإنساني الذي يجعل الحياة جديرة أن تعاش.

تحدث كذلك الدكتور معين حمزة الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية، حول: تأثير تغير المناخ على البيئتين الاجتماعية والتربوية، فأشار إلى أن تغير المناخ هو أمر واقع في المنطقة العربية، ورغم أن لبنان ليس بلداً صناعيًّا مسبباً بشكل رئيسي للاحتباس الحراري والتغير المناخي إلا أنه ليس بمنأى عن هذه التغيرات.

كما أشار حمزة إلى أن لبنان سيتأثر بارتفاع درجة الحرارة وبارتفاع مستوى البحر وامتداد التصحر، وقد انخفضت كميات الأمطار من 850 ملم إلى 640 ملم، كما راتفعت درجات حرارة الأرض، وتراجع مستوى الغطاء الثلجي، وكذلك انخفض مستوى المياه الجوفية.

ولمناقشة محور: التربية على التعامل مع تغير المناخ في مرحلتي التعليم الأساسية والثانوية، تحدثت ليلى فياض رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، فأشارت إلى أن أهل التربية في لبنان وعوا لهذا الخطر منذ العام 1977م وخلاله بدؤوا بإصدار مناهج تربوية خاصة بالتنمية المستدامة والتربية البيئية، وفي عام 2008م تم إنتاج الرزم الخاصة بالتنمية المستدامة.

كما أشارت السيدة ليلى إلى أن المركز بدأ في تجسيد الاستراتيجية الجديدة من خلال تنفيذ مشروع خدمة المجتمع والذي بدأ عام 2008م ولا زال مستمراً.

إضافة إلى مشروع المواطنية التي تدفع الإنسان إلى الاهتمام بالبيئة التي يعيش فيها.

كما شارك الدكتور نديم فرج من كلية الزراعة وخبير في الأنظمة البيئية، في مناقشة محور: التربية على التعامل مع تغير المناخ في مرحلة التعليم العالي، وقد تحدث عن تأثيرات تغير المناخ على الوضع الاقتصادي والمدني والأمن الغذائي والصحة العامة...

مؤتمران عن: الإعجاز العلمي
في القرآن والسنة

تحت شعار: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) نظمت كلية العلوم بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة تطوان، بالتعاون والتنسيق مع معهد الإمام مالك والإمام أبي القاسم الشاطبي بتطوان، ومعهد الإمام مالك بتروال، وبتعاون مع المجالس العلمية المحلية بتطوان، طنجة، المضيق، شفشاون والعرائش، والمدرسة العليا للأساتذة بتطوان وجمعية الشهاب الثقافية والمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية الإسلامية بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان.. ومؤسسات أخرى، المؤتمر الثالث للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وذلك بين 17 - 19 سبتمبر (أيلول) 2010م

شارك في فعاليات المؤتمر عدد من المتخصصين في علوم القرآن والمهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم، من المغرب والسعودية ومصر والجزائر والأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة وغزة.

ويهدف المؤتمر إلى: التعريف بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة، والتعريف بضوابط البحث في موضوع الإعجاز للقرآن والسنة، وتوجيه البحث في مجال الاكتشافات العلمية انطلاقاً من القرآن والسنة، وكذلك الاطلاع على أحدث التطورات والمستجدات في مجال الإعجاز العلمي.

أما محاور المؤتمر فهي:

- التأصيل الشرعي: الضوابط والمزالق.

- الطب والعلوم الطبية.

- علوم الحياة والأجنة.

- العلوم الفيزيائية وعلم الفلك.

- اللغة، التشريع، التاريخ.

- العلوم الاقتصادية.

- العلوم الإنسانية والاجتماعية والنفسية.

انطلقت أعمال المؤتمر بكلمات المنظمين وممثلي جامعة عبد الملك السعدي والمجالس العلمية والحضرية، بالإضافة إلى كلمة الضيوف والمشاركين في المؤتمر، وقد أجمعت الكلمات على أهمية الاهتمام بهذا المجال المعرفي، ودوره في إثبات معجزة القرآن الخالدة.

بعد الجلسة الافتتاحية وكلمات الافتتاح، ألقى الدكتور موسى الشريف محاضرة مسائية تحت عنوان: «الأثر الحضري والثقافي للإعجاز العلمي».

في اليوم الثاني انطلقت أعماله بمحاضرة ألقاها البروفيسور زغلول النجار عن: «السماوات السبع والأرضين السبع في القرآن الكريم».

ثم عقدت الجلسة الأولى، التي ناقشت محور علوم الأرض والفيزياء. وتحدث فيها د.محمد شاريا (كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط) عن «مظاهر الإعجاز العلمي في الماء». كما تحدث د. أحمد مليجي (المركز القومي للبحوث بالقاهرة) عن: «متاع الجبال: إعجاز علمي». ثم تحدث الباحث إبراهيم المحاريق (الجامعة التقنية للشرق الأوسط بأنقرة) عن «الزمن النسبي: كنز القرآن في الفيزياء الحديث».

الجلسة الثانية ناقشت محور: الطب وعلوم الحياة، وقد ترأسها د. محمد السليماني، وتحدث فيها د. عبد المجيد بلعابد (كلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة) عن: «نورانية شجرة الزيتون المباركة». كما تحدث د. محمود نجا (كلية الطب بجامعة المنصورة بمصر) عن: «انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى أمشاج الذرية بالخلق».

كما تحدث د. أسامة صديق مأمون حمودة (كلية طب جامعة طيبة بالمدينة المنورة) عن: «الإعجاز القرآني النبوي في الحبوب الكاملة».

ثم ألقى د. أحمد علي السديس محاضرة عن: «مظاهر الإعجاز البياني في القراءات القرآنية: دراسة تطبيقية».

الجلسة الثالثة ناقشت محور التأصيل، وتحدث فيها د. صالح عبد الله الفريج (جامعة أم القرى بمكة المكرمة) عن: «الخطاب الدعوي عند علماء الإعجاز العلمي في الإسلام: بين المنهجية العلمية والغلو».

تحدث في هذه الجلسة كذلك د. مسعود بودوخة (جامعة سطيف) عن: «الإعجاز العددي في القرآن الكريم بين المؤيدين والمشككين». ثم قدم د. ناصر بن فلاح الشهراني (جامعة الملك خالد في بيشة)، ورقة بعنوان: «من الإعجاز المستقبلي للقرآن الكريم».

اليوم الثالث من أعمال المؤتمر، انطلقت بمحاضرة للدكتور راغب السرجاني عن: «الإعجاز التاريخي في قصة ثمود». ثم انطلقت أعمال الجلسة الرابعة التي تحدث فيها كل من المهندس السيد حامد السيد (باحث وكاتب إسلامي) عن: «بلاغة صيغ الأفعال في كتاب الله»، والدكتور هاني توفيق أسعد نصر الله (من جامعة الشيخ زايد - أبو ظبي) عن: «نظام الشواهد الصرفية في القرآن الكريم». والدكتور عبد الرحمن هزرشي (جامعة الجلفة) عن: «مراعاة الفطرة الإنسانية في الشريعة الإسلامية: إعجاز تشريعي خالد».

ثم فتح النقاش للمداخلات ومناقشة ما ورد في هذه البحوث.

ثم عقدت الجلسة الخامسة لمناقشة محور: العلوم الإنسانية، وقد ترأسها د. محمد أماطوش، وتحدث فيها كل من:

الدكتور حمدي سلمان معمر (من قسم أصول التربية - جامعة الأقصى بغزة) عن: «سبق القرآن الكريم وإعجازه في تقرير أخوة الجنس البشري».

كما تحدث الدكتور عبد الناصر السباعي (جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس) عن: «البنية الزمنية الإسلامية: إعجاز فريد»... وتحدث في الأخير الدكتور علي إبراهيم سعود العجين (جامعة آل البيت الأردنية بالمفرق) عن: «علاج العجز المكتسب في السنة النبوية». ثم فتح المجال للمداخلات والنقاش...

كما نظمت الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة مؤتمرها الدولي الثاني للإعجاز العددي في القرآن الكريم تحت شعار قوله تعالى: (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)، وذلك في كلية العلوم بالرباط بين يومي 16 و 17 أكتوبر 2010م.

وقد شارك في المؤتمر عدد من المهتمين والمتخصصين في علوم القرآن والإعجاز العلمي في القرآن من العالم العربي والإسلامي.

وقد انطلقت فعاليات المؤتمر بمحاضرة للدكتور الحسين زايد تناولت «نماذج من التناسق العددي في القرآن». ثم عقدت جلسة لمناقشة محور: تاريخ استخدام العدد وعالمية علم العدد، وقد قدمت في هذه الجلسة ورقتان، الأولى تحت عنوان: «الإعجاز العددي في عصر المعلوماتية» للدكتور محمد حامد مغيثي (لبنان)، والثانية تحت عنوان: «كيفية توظيف البحث العددي في الدعوة إلى الله» للمهندس عدنان الرفاعي (سوريا).

في المحور الثاني: التأصيل، قدمت فيه كذلك ورقتان، الأولى تحت عنوان: «تأصيل فكرة الإعجاز العددي في القرآن» للدكتور حسن العبادلة (الأردن)، والثانية بعنوان: «حساب الجمل» للدكتور صلاح عيسى (السودان).

ولمناقشة محور المنهجية قدمت مجموعة من الأوراق، الأولى:«ضوابط الإعجاز العددي» للدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي (السعودية)، والثانية: «منهجية البحوث في الإعجاز العددي للقرآن الكريم: دراسة وصفية» للدكتور أحمد قاسم كسار والدكتور ذو الكفل محمد يوسف (ماليزيا)، أما الثالثة فكانت بعنوان: «نظرية الإعجاز العددي بين القدامى والمحدثين: دراسة وتحليل» للدكتور مجاهد بهجت (ماليزيا).

ولمناقشة محور التطبيقات والاستنباطات عقدت أربع جلسات، حيث نوقشت في الجلسة الأولى ورقة «الإعجاز العلمي من وراء الإعجاز العددي» للدكتور عبد الرحمن السعدي (تونس)، وورقة: «لله على الناس» للأستاذ بسام جرار (فلسطين)، وكذلك ورقة: «من الإعجاز العددي في آية البسملة» للأستاذ عبدالله جلغوم (الأردن).

الجلسة الثانية قدمت فيها الأوراق التالية: «مشروع إثبات المعجزة العددية في آية البسملة» للمهندس ماهر عمر أمين (العراق)، و «هندسة الفواتح مدخل لدراسة الإحكام العددية في القرآن» للمهندس حسن فتاح (المغرب).

الجلسة الثالثة قدمت فيها الأوراق التالية: «سورة القدر والعدد 27» للأستاذ سليمان الجعيدي (الإمارات العربية المتحدة)، و«الإعجاز العددي في سورة المدثر» للدكتور محمد بن جميل الوحيدي (الإمارات العربية المتحدة)، و«المنظومة السباعية في سورة الفاتحة» للدكتور محمد جميل الحبال (لبنان).

وفي الجلسة الأخيرة عرضت الأوراق التالية: «الكشف عن حزب المفصل في القرآن الكريم: دراسة عددية في القرآن والسنة» للأستاذ أحمد عامر الدليمي (العراق)، و«تجليات الرقم 51 في القرآن الكريم» للباحث محمد بونكة (المغرب).