شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
هذا العدد
تتأكد باستمرار حاجة أيِّ مجتمع وأمة إلى دراسة التجارب الفكرية والثقافية التي مرَّت بها؛ لأن الكثير من الدروس والعبر موجودة في هذه التجارب، كما أن هذه التجارب تحتضن عناصر القوة في كل تجربة، وعناصر الضعف التي أثَّرت سلبًا في مآلات هذه التجربة أو تلك.
إن دراسة تجارب الأمة الفكرية والثقافية، تزيد مِن وعي وخبرة الأمة من خلال التجارب التي مرَّت بها هي أو الأمم الأخرى.
لذلك فإن الملف الأساسي في هذا العدد هو فلسفة التاريخ خبرات ومنهجيات. وهو ملف يناقش أهمية دراسة التجارب، وما هي الفوائد الكبرى التي تحصل عليها الأمة من خلال هذه الدراسة، ووعي ميكانيزماتها وآليات عملها، والحوامل الاجتماعية التي قامت بها.
إضافة إلى الأبحاث والدراسات الأخرى التي توزَّعت في أبواب المجلة الثابتة.
فالكلمة الأولى التي كتبها السيد مدير التحرير بعنوان: «مفهوم الاعتدال والوسطية في الفكر الاسلامي المعاصر».
والأستاذ رئيس التحرير كتب عن: «حركة الحسين.. قراءة تحليلية في الاتجاهات الأدبية».
ويشارك الأستاذ رمزي بن حليمة بدراسة بعنوان: «أركون ناقدًا للاستشراق».
إضافة إلى الدراسات والأبحاث الأخرى التي يحفل بها هذا العدد..
نرجو من العلي القدير أن نكون قد وُفِّقنا في تقديم إضافة نوعية على صعيد المعرفة والثقافة في المحيط الاجتماعي.
والله الموفق..
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.