شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
إصدارات حديثة
معرفة الحداثة والاستغراب
حقائق متضادة
الكاتب: حسين كتشويان نيان.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت.
الصفحات: 240 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2016م.
مع وجود دراسات كثيرة أُنجزت في موضوع الحداثة، وكذلك الدراسات المتعلّقة بالغرب والحضارة الغربية المعاصرة، إلَّا أن هذه الدراسات لم تسلم من الخلط وعدم التمييز بين المراحل الزمنية للحداثة الغربية والأفكار والمفاهيم التي ظهرت وسادت في الغرب خلال مراحل تطوّره الحديثة والمعاصرة.
لذلك يرى الكاتب أنه عندما تُدرس الحداثة وما يرتبط بها، باعتبارها هيكلًا أساسًا للعلم والمعرفة في البلاد بشكل رسمي، وعندما تطبّق بإحكام على الساحة العامة والفضاءات الفكرية في المجتمع، من خلال المطبوعات والكتب والمجلّات والمحاضرات العامة أو التخصصية، فإن درس الغرب باعتباره مجالًا وميدانًا بحثيًّا جديدًا –كما يقول المؤلف- سيبدو حينها بلا معنى.
فإذا لم نستطع بيان التمايز الموجود بين هذا المجال أو السؤال المحوري الخاص به.. السؤال المركزي لدراسات الحداثة، وبين ما يرتبط بالغرب ودرسه وما يُضاف دائمًا من خلال الإجراءات الرسمية وغير الرسمية، فإن علم الغرب أو الدراسات الغربية ستموت قبل أن تولد، أو سستذبل قبل أن تزهر.
لا يتكوّن الكتاب من أبواب أو فصول وإنّما مجموعة من العناوين. لدراسات وبحوث، مثل: الحداثة وعلم الاستغراب: محورية الإنسان والمجتمع والتاريخ الأخير للعالم، وعلم الحداثة الغربي من الحداثة بمثابة التاريخ البشري العام إلى الحداثة بما هي تاريخ غربي خاص، تطوّرات الحداثة في الشرق: عملية الانعتاق من الوعي الحداثوي، وتعميم الحداثة على التاريخ والوجود، واستحالة علم الاستغراب، الاستغراب: الشروط، الإمكانية، والخصائص.
إعادة التفكير في الحداثة
نزعة ما بعد الاستعمار والخيال السوسيولوجي
الكاتب: جيرمندر ك. بامبرا.
ترجمة: ابتسام سيد علام وحنان محمد حافظ.
الناشر: المركز القومي للترجمة - القاهرة.
الصفحات: 277 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2016م.
يُعتبر هذا الكتاب محاولة لنقد بعض مظاهر الحداثة الغربية من الداخل، خصوصًا في لحظة التأسيس، وكذلك تسليط الضوء على جذور فكرة المركزية الأوربية أو الغربية، وما يرتبط بها من أساطير، تجلّت في الممارسات الاستعمارية، والدراسات الاستشراقية التي تناولت العالم غير الغربي بنوع من التعالي والعنصرية. كذلك يحاول الكتاب إعادة قراءة التصوّرات الغربية وما قدّمته من نماذج حداثوية متعدّدة، وهي الآن في طريقها إلى التحلّل، ما ينعكس إيجابًا على نقد ونقض التصوّرات التقليدية التي كانت تتميّز بعدم التكافؤ الحضاري بين الغرب وغيره من العالم، ما جعل تقليد أو نسخ التجربة الحضارية الغربية يبوء بالفشل الذريع في أكثر من منطقة حضارية. إنه بالفعل محاولة لإعادة التفكير بطريقة نقدية في كل ما واكب العلاقة بين الحداثة الغربية وأفكارها وأساطيرها وبين بقية العالم والحضارات.
يتكوّن الكتاب من جزأين وعدّة فصول مع مقدّمة وخاتمة.
في الجزء الأول وتحت عنوان: علم الاجتماع وتاريخه، تناولت المؤلفة في الفصل الأول موضوع الحداثة والنزعة الاستعمارية، ونقد نزعة ما بعد الاستعمار. أما في الفصل الثاني فتحدّثت عن الحداثة الأوربية والخيال السوسيولوجي، فيما خصّصت الفصل الثالث للحديث عن: من التّحديث إلى الحداثات المتعدّدة: معضلة التمركز حول النزعة الأوربية.
في الجزء الثاني وتحت عنوان: تفكيك التمركز حول النزعة الأوربية: تحدّثت المؤلفة في الفصلين الرابع والخامس عن: أساطير الكمال الثقافي الأوروبي: عصر النهضة، وأساطير الدولة: الأمة الحديثة والثورة الفرنسية.
أما الفصل السادس، فخصّصته للحديث عن أساطير الرأسمالية الصناعية: الثورة الصناعية. وأخيرًا تحدّثت في الخاتمة عن علم الاجتماع والنظرية الاجتماعية فيما بعد الاستعمار: نحو تأريخ مرتبط.
التربية ومشكلات المجتمع
في عصر العولمة
الكاتب: د. أيوب دخل الله.
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت.
الصفحات: 272 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2015م.
يشكّل التطوّر الذي عرفته وسائل الاتّصال وتكنولوجيا المعلومات تحدِّيًا كبيرًا لعدد من دول العالم غير الغربي، بالإضافة إلى تحدّي العولمة الذي يحاول استغلال هذا التطوّر التّقني لنشر قيم الحضارة الغربية وتعميم رؤيتها للإنسان والكون، وهذا ما ضاعف مخاطر هذه العولمة الفكرية والقيمية وآثارها السلبية على هويّات الشعوب خارج الحضارة الغربية ومن بينهم شعوب الحضارة العربية - الإسلامية.
وأخطر ما في هذه العولمة، هو تأثيرها في الأنظمة التربوية التي تصنع العقول وتؤسّس للرؤى الفكرية والأيديولوجية منذ الصغر، ما استدعى دقّ ناقوس الخطر والتفكير الجدّي لمواجهة هذه المخاطر على المستوى التربوي.
من هنا ينطلق مؤلّف هذا الكتاب ليُسلّط الضوء على علاقة التربية بالمجتمع وأهمية التخطيط التربوي واتّخاذ القرارات لمعالجة المشكلات التي تفرزها هذه العولمة، خصوصًا في مجال الإعلام والثقافة والتكنولوجيا.
يتكوّن الكتاب من ستة فصول وخاتمة.. الفصل الأول خصّصه المؤلّف للتعريف بالتربية والمجتمع، وأهداف التربية، والعلاقة بين التربية ومشكلات المجتمع، فيما خصّص الفصل الثاني للحديث عن التخطيط واتّخاذ القرارات وحلّ المشكلات، وكيفية التخطيط ومرتكزاته، والمدخل العلمي لحلّ المشكلات.
أما الفصل الثالث فقد عالج فيه موضوع التربية والعولمة، حيث تتبّع نشوء العولمة وتحدّياتها وإشكالية التربية في ظلّ هذه العولمة. في الفصل الرابع تناول موضوع التربية والإعلام، والإعلام التربوي: مرتكزاته ووظائفه.
وأخيرًا خصّص الفصلين الخامس والسادس،
للحديث عن التربية والغزو الثقافي، والتربية والتكنولوجيا.
القيم الأخلاقية
في الفلسفة الغربية المعاصرة
الكاتب: د. قاسم صاحب عبد الحسين الشمري.
الناشر: دار ومكتبة البصائر - بيروت.
الصفحات: 235 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2015م.
يعتبر مبحث القيم من أهمّ المباحث القديمة في الفكر الإنساني، كما يُعدّ مبحثًا أساسيًّا من مباحث الفلسفة. وقد تعدّدت النظريات القديمة والحديثة في تناولها للقيم، ومع التطوّر الفكري المعاصر وثورة المعلومات، وما تبع ذلك من تحدّيات طالت القيم على المستويين النظري والتطبيقي، ظهرت بعض الكتابات التي تحاول إعادة النظر في مباحث القيم والقضايا الأخلاقية، بغية الوصول إلى نظريات تستوعب هذه المتغيّرات وتعيد للقيم والمسائل الأخلاقية قدرتها على التأثير الإيجابي في الحضارة المعاصرة وإنسانه التائه بين المدارس الفكرية القديمة والمعاصرة.
من هنا ينطلق الكاتب لتتبّع النظريات الغربية في هذا المجال ونقدها وتقويمها وتسليط الضوء على أهمّ النظريات القيمية في الفلسفات الغربية.
يتكوّن الكتاب من أربعة فصول ومقدّمة، في المقدّمة عرف الكاتب القيمة لغة واصطلاحًا وطبيعة القيم الأخلاقية، وتقسيمها، مركزًا على قيمتي الخير والجمال.
أما في الفصل الأول فتحدّث عن التطوّر الفلسفي للقيم الأخلاقية عند فلاسفة اليونان، مثل سقراط وأرسطو وأفلاطون. كما تحدّث عن القيم الأخلاقية في القرون الوسطى.
في الفصلين الثاني والثالث، تحدّث الكاتب عن القيم الأخلاقية في الفلسفة الحديثة، عند سبينوزا وكانط ونيتشه، وما قدّمه هؤلاء من انتقادات للقيم الأخلاقية في المسيحية. كما تحدّث عن موقف البراغماتية من القيم الأخلاقية.
وأخيرًا خصّص الفصل الرابع للحديث عن القيم الأخلاقية الاجتماعية عند المفكر جون رولز ونظرياته في العدالة والعقد الاجتماعي، وموقفه من قيم فعل الخير واللذة، وقيمة المجتمع المدني والسياسي.
التنشئة الاجتماعية والالتزام الديني
الكاتب: صادق عباس الموسوي.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي - بيروت.
الصفحات: 382 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
يُعدّ موضوع الالتزام الديني من أبرز الشواخص الاجتماعية التي تحاول التنشئة استهدافها، تمهيدًا لسلوك ومعرفة وقيم يتشرّبها الفرد، بما يُحاكي مبادئها وأهدافها. وتكتسي التنشئة الدينية أهمية كبرى في الوقت الراهن، من خلال ظاهرة العودة إلى الدين والالتزام الديني وخصوصًا في المجتمعات المتعدّدة الأديان والمذاهب. وهذه الظاهرة من المواضيع التي بحثها علم الاجتماع وحلّلها منطلقًا من جذورها وأسبابها ودوافعها، وكذلك سبب انحسارها.
لأهمية هذا الموضوع قام الكاتب بدراسة ميدانية لمفهوم التنشئة الدينية وتأثيرها على الالتزام الديني، على مستويي الفكر والسلوك، ليكشف عن آثارها ومؤسّساتها ومدى تأثيرها في ظاهرة التعصب الديني.
يتكوّن الكتاب من بابين ومجموعة من الفصول. في الباب الأول وتحت عنوان: البحث النظري، تحدّث الكاتب في الفصل الأول عن: التنشئة الاجتماعية: المفهوم والمؤسّسات، حيث تناول مفهوم التنشئة والاتجاهات النظرية للتنشئة وأنواعها، والتنشئة في القرآن الكريم، ومؤسّسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة والمدرسة، وسائل الإعلام، المؤسسة الدينية.. إلخ).
الفصل الثاني خصّصه للحديث عن: الدين والالتزام الديني في مجتمع متعدّد الطوائف، وقد تحدّث فيه عن الدين والظاهرة الدينية، والدين والتدين في مجتمع متعدّد الطوائف، ودور التنشئة الأسرية في تديّن الطلاب. أما الفصل الثالث فقد تناول فيه موضوع أثر التنشئتين الحزبية والأسرية والمدرسية في تديّن الشباب المسلم الشيعي في لبنان، حيث تتبّع ظاهرة التديّن في هذا المجتمع وخصوصيتها ومعيار الالتزام الديني فيها، ودور المؤسّسات الدينية الشيعية في تديّن الطلاب، والتنشئة الدينية في المدارس الإسلامية، ودور التربية الحزبية في التديّن.
الباب الثاني، وتحت عنوان: ملحق مختصر البحث الميداني، استعرض عناصر العمل الميداني، ومجتمع الدراسة، ووحدة المعاينة، وأدوات البحث وتجربتها. كما تحدّث عن تأثير مؤسّسات التنشئة الثلاث في المستويات الثلاثة، والانتماء السياسي ومستويات الالتزام الديني.. وأخيراً، المضامين الاجتماعية والتربوية للدراسة.
المرأة في الإسلام
الكاتب: فريبا علاسوند.
ترجمة: أحمد الموسوي وعباس جواد.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – بيروت.
الصفحات: 563 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
كُتب الكثير في العقود الأخيرة عن المرأة المسلمة والحقوق التي أعطاها الإسلام، وكذلك نوقشت مجمل القضايا الإشكالية المرتبطة بالمرأة، وسبب وضعها المتردّي في العالمين العربي والإسلامي. أما ما يميّز هذا الكتاب فلأن مؤلّفته امرأة باحثة وصاحبة خبرة في مجال الدراسات النسوية، بالإضافة إلى اختيارها منهجًا في الكتابة يجعل من كتابها يمكن أن يكون منهاجًا دراسيًّا جامعيًّا على جانب مهم من الموضوعية والمعالجة الأكاديمية لقضايا المرأة؛ حيث يقدّم رؤية إنسانية للمرأة، وينتقد الكثير من أشكال التمييز ضدّها باعتبارها أعرافًا وتقاليد وتراكمات تاريخية تُحسب على الإسلام، وتُساهم في تشويه الرؤية الصحيحة للمرأة في الإسلام.
يتكوّن الكتاب من جزأين ومجموعة من المباحث.
الجزء الأول وتحت عنوان: المكانة والهوية؛ تحدّثت المؤلفة عن المكانة الإنسانية والقيمية للمرأة، والاختلافات التكوينية بين الرجل والمرأة، الهوية والأدوار الجنوسية، كما ناقشت موضوع العلاقة بين المرأة والرجل، وقضايا المساواة والنسوية.
الجزء الثاني وتحت عنوان: الحقوق والتكاليف؛ تحدّثت المؤلّفة في القسم الأول عن المرأة والتكاليف الفردية، فيما خصّصت القسم الثاني للحديث عن وضع المرأة في الأسرة، وفيه ناقشت الكثير من القضايا محلّ الخلاف مثل قضايا: القوامة والتمكين والنشوز والعنف وتعدّد الزوجات.
وأخيرًا تناولت في القسم الثالث موضوع المرأة والمجتمع، ودورها في التغيّرات الاجتماعية والمشاركة السياسية وعمل المرأة.
علم نفس النمو
من الطفولة إلى المراهقة
الكاتب: د. هشام أحمد غراب.
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت.
الصفحات: 333 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2015م.
يعتبر علم نفس النمو مهمًّا بالنسبة لكل فرد، فأهميته للآباء والأمهات والمربّين لا تقلّ عن أهميته للعاملين في المجال الصحي أو المتخصّصين في العلوم الأخرى. ودراسة مراحل النمو الإنساني تقود إلى كيفية التعامل مع الطفل ابتداءً من تكوينه، وحتى اكتماله رجلًا. من هنا ينطلق هذا الكتاب ليتناول كافة جوانب النمو الإنساني ومراحله عند الطفل والمراهق.
يتكوّن الكتاب من سبعة فصول وخاتمة.
في الفصلين الأول والثاني، تحدّث المؤلّف عن أهمية علم نفس النمو وخصائصه، والمبادئ والقوانين العامة للنمو ومتطلّبات كل مرحلة، وطرق دراسة النمو ومناهج البحث فيه.
أما الفصلان الثالث والرابع فسلّط فيهما الضوء على العوامل المؤثّرة في النمو، مثل الوراثة والبيئة والتغذية، كما تحدّث عن مراحل النمو الإنساني: من النطفة إلى الولادة والرضاعة فالفطام.
الفصلان الخامس والسادس، خصّصهما المؤلّف للحديث عن مراحل النمو الإنساني: من الطفولة المبكرة وإلى المراهقة وصولًا إلى التربية الجنسية.
حيث تتبّع هذه المراحل والعوامل المؤثّر فيها مثل تأثير الأسرة والوضع الاقتصادي.. إلخ وكذلك مظاهر النمو العقلي والجسمي والجنسي وما يرتبط بها من تحوّلات ومشكلات، ودور الأسرة في معالجة هذه المشكلات.
وأخيرًا، خصّص الفصل السابع والأخير للحديث عن مشكلات الأطفال وسبل معالجتها والتغلّب عليها.
بؤس الربيع العربي
مقاربة فلسفية وجيو-ستراتيجية
الكاتب: إدريس هاني.
الناشر: دار روافد - بيروت.
الصفحات: 620 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
بقدر الدماء التي سالت ولا تزال تسيل بسبب ما أطلق عليه الإعلام الغربي الربيع العربي، كذلك سالت أنهار من المداد الذي سطّر عشرات الكتب ومئات بل آلاف المقالات والتحليلات، الراصدة والمحلّلة لهذا الربيع الذي تتناقض فيه التحليلات والمعطيات، بين الحديث عن مؤامرات مخطّط لها غربيًّا، ومن إخراج محلي وأدوات داخلية، وبين قراءات تفاؤلية تعتبر ما يجري حراكًا طبيعيًّا آن أوانه بسبب تراكم المعطيات الواقعية.
أما ما يميّز هذا الكتاب فهو محاولة الجمع بين الغوص في فهم وتحليل ظاهرة الحراك الشعبي العربي، لتقديم مقاربة فلسفية ترتكز على معطيات الخلفية الدينية والأيديولوجية، دون إغفال المعطيات السياسية والمتغيّرات السياسية على الساحة الدولية، التي تتّجه نحو إنتاج معادلات جديدة تُطيح بالهيمنة الغربية التقليدية، لصالح قوى جديدة في طور التشكّل. من هنا فالأقسام الأربعة لهذا الكتاب ومجموع فصوله تقدّم مقاربة تحليلية لظاهرة ما يُسمّى بالربيع العربي، تتجاوز الأحداث اليومية، السياسية والاقتصادية، لتكشف عن مآزق يعيشها الفكر العربي الإسلامي بشقيه التقليدي والتجديدي، ومحاولات العقل الإسلامي اجتراح التغيير الذي طال انتظاره.
ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام ومجموعة من الفصول. القسم الأول خصّصه المؤلّف للحديث عن المقاربة المفهومية والفلسفية للثورات العربية، حيث تناول في فصوله عدة قضايا وعالج الكثير من الإشكالات المعرفية المرتبطة بالتراث والواقع السياسي، وعلى رأسها ظاهرة الطغيان أو الاستبداد المتعدّد الأوجه، وبروز دور الجماهير في التغيير.
أما القسم الثاني فخصّصه للحديث عن جيوستراتيجيا الثورات العربية، وفيه تحدّث عمَّا أسماه البؤس الأيديولوجي للربيع العربي، ومسرحيات الويكيليكس، وحقيقة الوعي الديني في مواجهة التطرّف. كما تحدّث بالتفصيل في هذا القسم عن التجربة الإخوانية في خضمّ هذا الربيع العربي. القسم الثالث خصّصه لاستشراف ما بعد الربيع العربي، متحدّثًا عن غياب استراتيجيا للأمن العربي والإسلامي.
في القسم الرابع والأخير، وتحت عنوان: ربيع الإرهاب، تحدّث مطولًا عن تيّارات العنف التكفيري، والإرهاب الاستباقي، ومن العنف المدنّس إلى العنف المقدّس، والإرهاب استشراقًا.. إلخ.
المهارات التعليمية
أساليب وفنون التدريس
الكاتب: د. حسن شعباني.
الناشر: مركز الأبحاث والدراسات التربوية - توزيع دار البلاغ - بيروت.
الصفحات: 574 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
إذا كان للإدارات التربوية والتعليمية الدور الأساس في وضع الخطط والاستراتيجيات التربوية، فإن للمعلّم الدور الرئيس كذلك في تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، ولتحقّق هذه الخطط أهدافها ولإنجاح مهمة المعلّم لا بد له من اكتساب المهارات والفنون والأساليب اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
وفي ظل تنامي واتّساع التعليم في جميع مراحله أصبحت الحاجة ماسّة للتعرف على مهارات التعليم المتنوّعة من طرف الإدارات التعليمية والمعلمين، بغية تطوير الكفاءات وتنميتها لتواكب تطوّر العملية التعليمية ومخرجاتها وأهدافها.
من هنا ينطلق مؤلّف هذا الكتاب ليضع بين يدي الإدارات التعليمية والمعلمين، مجموعة من النظريات والخبرات تصبّ جميعها في تعريف المعلّم آخر ما تَمَّ الوصول إليه في مجال تطوير المهارات التعليمية من أساليب وفنون للتدريس والتعليم.
ينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب ومجموعة من الفصول.
في الباب الأول وتحت عنوان: المبادئ النظرية للتدريس، تحدّث الكاتب عن ماهية ووظيفة نظريات التدريس. أما الباب الثاني فقد خصّصه للحديث عن التخطيط التعليمي من خلال الإضاءة على مصادر تحديد الأهداف التعليمية ومراحل تحليل وتصميم خطة تعليمية.
في الباب الثالث وتحت عنوان: اتّجاهات وأساليب التدريس، تحدّث الكاتب عن مسألة التدريس المباشر والمبادئ النظرية والدراسات الداعمة للتدريس المباشر، ونماذج وأساليب هذا التدريس. كما تحدّث عن التدريس غير المباشر، والتدريس التفاعلي والتدريس القائم على محورية المسألة.
وأخيرًا، خصّص الباب الرابع لتقييم النتائج التعليمية، حيث تحدّث عن تقييم التقدّم الدراسي، والتقييم عبر الاختبار الخطّي، وأنواع الاختبارات التي وضعها المعلّم.
عودة إلى الجذور
بحث في جذور الأزمة العالمية الراهنة
وسُبل اجتيازها
الكاتب: محمد صادق الحسيني.
الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت.
الصفحات: 144 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
يمثّل هذا الكتاب جولة فكرية في حركة الجذور في الفكر وأسلوبها في المعنى الواقع، من أجل أن تكون محاولة للانفتاح على بعض مواقع الطريق التي يجب أن نسلكها.
وقد انطلقت هذه الجولة من خلال التجربة الحية التي عاشها الكاتب في حياته الصحافية، ومن خلال رصد الأحداث ومعايشتها، يقدّم الكاتب من جهة تحليلًا وتفسيرًا للكثير من الوقائع السياسية والمواجهات والحروب المشتعلة خصوصًا في العالم الإسلامي، ومن جهة أخرى يتنبَّأ بمآلات الكثير من هذه الأحداث وخصوصًا بداية التغيير على المستوى العالمي، والذي لن يكون في صالح الاستعمار الغربي والصهيوني، بل سيكون مقدّمة لولادة –كما يقول- من مخاضها سيتبلور نظام عالمي جديد.
يتكوّن الكتاب من أربعة فصول، في الفصل الأول تحدّث فيه عن جذور الصراع الدولي المعاصر بين نظرية البقاء وعقيدة الفداء، أما الفصل الثاني فقد تناول فيه عدة قضايا تحت عناوين: نحن والعالم المتغيّر عبر التاريخ، وانتقال محور العالم من المتوسّط إلى الأطلسي، ومن الحروب الصليبية إلى الحرب النفسية.
الفصلان الثالث والرابع، سلّط الضوء فيهما على مجموعة من القضايا العالمية الحساسة مثل إمبراطورية المال العالمية، وأباطرة الثروة والسلطان، وتحالف اليهود وصرافي النقود في المعركة، ومثلّث الأرض والمظلومية والجماعة، مقابل مثلّث المال والجاه والسلطة. وفي الخاتمة أكّد الكاتب حقيقة أننا أمام عالم ينهار وآخر ينهض.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.