شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
هذا العدد
المجال الإسلامي المعاصر يُعاني من بروز ظاهرة الإرهاب والعنف، الذي يمارس القتل بلا ضوابط، ويقوم بالتفجير لقتل أكبر عدد ممكن من المستهدفين..
ويبدو وفق المعطيات القائمة أن كل المجال الإسلامي المعاصر أضحى يُعاني من هذه الظاهرة الخطيرة، التي تدمّر المكاسب، كما تُدخل العرب والمسلمين في كل مناطق تواجدهم في أتون أزمات وتوترات متلاحقة دون وجود أفق حقيقي للانعتاق من هذه الأزمات والتوترات.
ويبدو أن المجال الإسلامي -دون معالجة هذه الظاهرة- سيعاني الكثير من التوترات من جراء شيوع هذه الآفة الخطيرة، مع غياب إرادة صلبة في كل الدول العربية والإسلامية لبلورة مشروع متكامل للخروج من مأزق الإرهاب والعنف، الذي برز في كل مناطق المجال الاسلامي المعاصر.
وانطلاقًا من إيماننا بضرورة أن يعمل الجميع وفق الإمكانات والقدرات لمواجهة هذه الآفة الخطيرة تأتي الكلمة الأولى لهذا العدد التي كتبها الأستاذ أحمد شهاب بعنوان: «فرضية التخلّص من العنف والتطرّف».
ويشاركنا مدير التحرير بدراسة بعنوان: «على ضوء تحوّلات الربيع العربي»، والدكتور طاهر سعود يشاركنا بدراسة متميزة عن تجربة جمعية العلماء المسلمين في الجزائر بعنوان: «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومعادلة الصراع الفكري.. اقتراب نقدي».
ويشاركنا الشيخ فيصل العوامي بدراسة تحت عنوان: «الحق كمفهوم في البحوث العلمية».
وغيرها من الدراسات والأبحاث التي توزّعت على أبواب المجلة الثابتة.
ونسأل أن نكون قد وفّقنا في دراسات هذا العدد لتقديم رؤى مفيدة للإنسان والمجتمع العربي والإسلامي.
ومن الله نستمد العون والتوفيق..
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.