شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
هذا العدد
ثمَّة حاجة عربية مستديمة لتعزيز خيار الحرية والديمقراطية في العالم العربي. ونعتقد أن أغلب مشاكل الواقع العربي تعود إلى غياب الديمقراطية، وأن السبيل للخروج هذه الأزمة هو في تعزيز خيار الديمقراطية، وأن ما ينقص كل دول العالم العربي هو غياب الديمقراطية.
إن المنطقة العربية بحاجة إلى نهضة فعلية لإنهاء أزمات الواقع العربي. ولا نهضة في الواقع العربي إلَّا بخيار الإصلاح والديمقراطية. وإن أزمات الواقع العربي تزداد سوءًا وعمقًا من جرّاء غياب الإصلاح والديمقراطية.
ويشاركنا في هذا العدد مجموعة من الكتّاب العرب بأبحاث نوعية. فقد شاركنا مشكوراً الأكاديمي الجزائري الدكتور عبدالحليم مهورباشا بشهادة نعتز بها حول «الكلمة» بعد مرور ربع قرن على مسيرتها، كما شاركنا من تونس الأكاديمي الدكتور امبارك حامدي بدراسة بعنوان: «الدولة وإشكالياتها في الفكر الإصلاحيّ العربيّ.. مقاربة تحليليّة نقديّة»، ومن العراق شاركنا الأكاديمي الدكتور حسن الأسدي بدراسة بعنوان: «المحدّدات المعرفية والمنهجية للنقد في بنية الاجتهاد الفقهي». كما يشاركنا الأستاذ إدريس هاني بدراسة تحت عنوان: «تدبير الاحتضار من الموت البيولوجي إلى الموت السياسي». ويشاركنا الدكتور توفيق السيف بنصٍّ مترجم بعنوان: «فكرة المساواة».
إضافة إلى الدراسات الأخرى التي توزّعت في أبواب المجلة المتنوّعة.
نسأل الله أن تكون مواد هذا العدد إضافة نوعية للوعي والمعرفة لدى قرّاء المجلة.
ومن الله نستمد العون، وبالله التوفيق.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.