شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
إصدارات حديثة
* تويتر: hasanhamadah@
دول الخليج العربي
وسؤالالتحوّلالمدني
الكاتب: محمد محفوظ.
الناشر: منشورات ضفاف - بيروت/ أطياف للنشر والتوزيع - القطيف.
الصفحات: 224 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2019م.
في هذا الكتاب يطرح المؤلّف الأسئلة الحقيقية على المشهد الخليجي، من أجل بلورة إجابات وطنية عنها، تخرجنا من أتون العديد من المآزق والإشكاليات.
وهذا الكتاب هو عبارة عن دراسات كُتبت في أوقات وظروف مختلفة، ولكنها جميعًا تسعى نحو بلورة أفق التحوّل في منطقة الخليج العربي، باتّجاه الدولة المدنية التي لا تُلغي أحدًا، وتعمل عبر آلياتها القانونية ومؤسساتها السياسية والتمثيلية لاستيعاب كل مكوّنات وتعبيرات المجتمعات الخليجية.
الكتاب جاء في فصلين، هما:
الفصل الأول: دول الخليج العربي.. قراءة في التعدّدية الاجتماعية.
الفصل الثاني: دول الخليج العربي وتحدّيات الواقع السياسي.
وتضمن خاتمة ملفتة بعنوان: «نحو حلف فضول إسلامي جديد»، قال فيها: ونحسب أن جوهر حلف الفضول التاريخي الذي شارك فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هو ما تحتاجه العلاقة الإسلامية - الإسلامية.. فنحن جميعًا سنة وشيعة ينبغي لكل مؤسساتنا وفعالياتنا الدينية والاجتماعية والسياسية أن نرفض التعدّي على بعضنا، سواء التعدّي المعنوي الذي يتعلّق بمقدّسات ورموز المسلمين، أو التعدّي المادي الذي يطال حياة واقتصاد واجتماع المسلمين المعاصرين.
نحن بحاجة إلى أن ننصت إلى الأصوات المعتدلة من الجانبين، ونتجاهل كل الأصوات المتطرّفة سواء من السنة أو الشيعة. أما الخضوع لأجندات المتطرّفين من كلا الجانبين فإنه سيدخل العلاقة في مرحلة اللاعودة، ويؤسّس إلى حروب طائفية مستديمة.
أبحاث التطوُّر
دراساتعلميةمترجمة
تحرير: رضا أحمد.
ترجمة: عدنان أحمد الحاجي.
الناشر: مكتبة المتنبي - الدمام.
الصفحات: 227 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2019م.
خلال الخمسين عامًا الماضية تضاعفت العلوم والاكتشافات والاختراعات بآلاف المرّات مقارنة بمجموع ما قدّمته البشرية منذ عشرة آلاف عام، هذه العلوم والاكتشافات يتمّ تدوينها بلغات عالمية غير اللغة العربية، ومع تسارع العلوم والمعارف، كان لا بد من أن تواكب الترجمة مخرجات تلك العلوم حتى يتسنّى للفرد والمؤسسات العربية مواكبة هذا التطوّر السريع؛ لذلك أدركت بعض المؤسسات العربية أهمية الترجمة؛ فأقدمت على ترجمة بعض الكتب والمجلّات المهمّة، ولكن لا يزال هناك قصور وفجوة كبيرة بين سيل الإنتاج العلمي المتدفّق بقوة ومجهودات الترجمة المتواضعة، فمؤسسات الترجمة المحدودة لا تستطيع مواكبة مخرجات العلوم المتسارعة، خصوصًا تلك التي تنشر في المجلّات العلمية.
جدير بالذكر أن هذا الكتاب يتضمّن مختارات مترجمة انتقاها عدنان الحاجي بعناية -حسب وصف حسن سلمان الحاجي- في تقديمه للكتاب الذي خلا من مقدّمة بقلم المترجم. وأهم تلك المواضيع هو موضوع «نظرية النشوء والتطوّر»، فمنذ منتصف القرن التاسع عشر وبعد أن كتب شارلز دارون كتابه «أصل الأنواع»، لا تزال البحوث والتجارب تتوالد لتؤكّد المبادئ الأساسية التي بُنيت عليها تلك النظرية المشتقّة من فكرة «الصراع من أجل البقاء» عبر آلية «الانتخاب الطبيعي».
قلق السعي إلى المكانة
الشعوربالرضاأوالمهانة
الكاتب: آلان دُو بُوتون.
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر - لبنان.
الصفحات: 206 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط2 - 2019م.
اشتهر دو بوتون بكتابه «عزاءات الفلسفة»، وهو في هذا الكتاب يطرح مسألة حب الناس وتقديرهم لنا، والمكانة بالمعنى الضيِّق، تشير إلى موقع المرء قانونيًّا ومهنيًّا داخل المجتمع (متزوّج، مُلازم، في الجيش... إلخ). ولكن بالمعنى الأشمل، وهو الأوثق صلةً بموضوعنا هنا، تشير إلى قيمة المرء وأهميته في أعين الناس.
ويرى أن قلق المكانة خبيث إلى حدٍّ يجعله قادرًا على إفساد مساحات شاسعة من حياتنا، يساورنا خشية فشلنا في مُجاراة قيم النجاح التي وضعها مجتمعنا، وخشية أن يتمّ تجريدنا -نتيجةً لهذا الفشل- من شرف المنزلة والاعتبار؛ قلق من أننا نشغل في الوقت الراهن درجةً بالغة التواضع، ومن أننا قد ننزلُ إلى درجة أدنى عمّا قريب.
ويفترض:
- أن لقلق المكانة قدرة استثنائية على توليد الأسف والحسرة.
- مثل كل شهية أخرى، فإن الجوع للمكانة قد تكون له فوائده: يدفعنا للحُكم بنزاهة على مواهبنا، ويشجّعنا على التفوُّق، ويمنعنا من اتّباع سلوكيات متطرّفة في غرابتها ويشدّ أفراد المجتمع معًا حول نظام قيم مشترك. ومع هذا، فمثل كل شهيةٍ أخرى يمكن للإفراط فيه أن يكون قاتلًا.
- لعلّ أنجع السُّبل لمعالجة المسألة هي محاولة استيعابها والتحدّث عنها.
مختصر تاريخ الفلسفة
الكاتب: نايْجل وَاربُرتوْن.
ترجمة: محمد مفضل.
الناشر: دار الكتب العلمية - بغداد/ معنى للنشر والترجمة - بغداد.
الصفحات: 324 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2019م.
عندما كنت أقرأ الكتاب استعدادًا لترجمته، شعرت بمتعة غريبة. أحسست وكأنني أقرأ عن الفلسفة للمرّة الأولى، وكأن الأفكار الفلسفية المعقّدة أصبحت في متناول الجميع. هكذا يتحدّث المترجم مفضل ويضيف قائلًا: يتميّز الكتاب بقدرته على تبسيط ما هو معقّد وعلى تلخيص قرون من التفكير الفلسفي العميق.
تمكّنك قراءة هذا الكتاب من معرفة القضايا الأساسية التي تناولتها الفلسفة عبر التاريخ، وقد حدّدها المؤلّف في مسألتين رئيستين: علاقتنا بالواقع، واختيارنا لطريقة الحياة. ترتبط المسألتان بقوة من حيث إنّ فهمنا لطبيعة الواقع وعلاقتنا به يحدّدان فعلًا اختياراتنا فيما يتعلّق بطريقة الحياة.
ويقول علي حسين في تقديمه: في الفصول الأربعين من هذا الكتاب الممتع، يأخذنا واربرتون في جولة زمنية للأفكار الرئيسة في تاريخ الفلسفة. وهو يقدّم قصصًا مثيرة للاهتمام وغريبة في كثير من الأحيان عن حياة وموت ومواقف فلاسفة أثاروا الكثير من الأسئلة في حياتهم وبعد مماتهم.
على مدى 40 حكاية، يقدّم لنا واربرتون بعض الأدوار التي قد يلعبها الفلاسفة في الحياة اليومية. هل يجب أن يكونوا بمثابة نخبة حاكمة كما اقترح أفلاطون؟ أو مخادعين مثلما أراد مكيافلي، أو مثل سقراط يواجه القراء بـ(أسئلة محرِجة) حول الطريقة التي يعيشون بها حياتهم، ويشجّعهم على التشكيك في معتقداهم حول الواقع والحرية والأخلاق والدين والسياسة؟
الأساطير العربية قبل الإسلام
الكاتب: محمد عبد المعيد خان.
الناشر: دار آفاق للنشر والدراسات - القاهرة.
الصفحات: 206 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 – 2019م.
هذا الكتاب كُتِبَ بطلب وأمر من الأستاذ أحمد أمين وإشراف من الدكتور طه حسين، وناقش فيه المؤلّف موضوع الأساطير العربية قبل الإسلام لما فيه من بحوث علمية تؤدّي إلى تمييز ما دخل في الأحاديث والتاريخ الإسلامي من الأفكار الجاهلية على يد كعب الأحبار، وعبيد بن شرية، ووهب بن منبّه وغيرهم، ولأنه أيضًا يؤدّي إلى توضيح بعض الغموض الملابِس للعقلية الجاهلية.
في تناوله لهذا الموضوع يقول المؤلّف: إنه رأى البحوث السابقة له تتهجّم على العقيدة الإسلامية من كل حدب وصوب؛ لذلك تحاشى أن يدخل في نقاش ديني، إلَّا بقدر ما يتطلّبه الإيضاح العلمي، وبتعبيره: «فلا يظن ظانٌّ أنني درست هذا البحث تحت شعور ديني من قبل».
الكتاب الذي توزّع في أربعة أبواب وعدّة فصول أكد فيه المؤلّف إلى أن العربي كان يشعر بوجود إله قبلما تطرأ عليه هذه العقائد الجاهلية، وكذلك الفارسي والهندي والمتوحّش في جنوب أفريقيا وأستراليا، يقرّ كل هؤلاء بوجود الله، إذ يعبدون النور والمظاهر الطبيعية والحيوان الطوتمي، معتقدين أنه مظهر من مظاهر العلّة الأولى، فالإقرار بوجود الله طبيعة كل نفس فُطرت على الإنسانية، وكل رجل -سواء أكان متوحّشًا أو متحضّرًا، وسواء أكان عالمًا أو أديبًا- إذ تبصر في أمور حياته اليومية، وإذا راجع تاريخ الأمم، وإذا حاول أن يعرف كنه ذات الحرارة والنور، وإذا تحيّر في تفسير العلّة وارتباطها بالمعلول.
علم اجتماع الفلسفات..
التأثيرالاجتماعيوالسّياسي
فينشأةالفلسفاتوالأفكار
الكاتب: رانْدال كولينْز.
ترجمة: فريق جسور للترجمة.
مراجعة: خليفة الميساوي.
الناشر: دار آفاق للنشر والدراسات - بيروت.
الصفحات: 1435 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 – 2019م.
هل تنشأ الأفكار والنظريات والفلسفات نتيجة لإعمال العقل والتفكير والجدل والتأمُّل فقط؟ إن ثمَّة أسباب ودوافع اجتماعية ونفسية وسياسية وحروب وأزمات اقتصادية وصراعات هوياتية وطبقية ومصلحية وتطوّرات علمية وتقنية تُمثّل أحيانًا المؤثّر الأكبر في تكوّن الأفكار ونشأة الفلسفات.
هذا ما تتحدّث عنه هذه الموسوعة الضخمة التي صدرت في مجلدين ضخمين وبلغت صفحاتها 1435 صفحة. وقد أمضى عالم الاجتماع الأمريكي راندال كولينز 25 عامًا من العمل البحثي المستمر من أجل إنجازها، وتتبّع طبيعة الفلسفات والأفكار التي نشأت في اليونان والصين القديمتين مرورًا بالهند واليابان، ثم تكوّن الأفكار والمذاهب في تاريخ الإسلام وعند المسيحية واليهودية في العصور الوسطى، وليس انتهاءً بالفلسفات والمدارس الفكرية الحديثة، راصدًا ودارسًا لطبيعة العلاقات الجداية (الديالكتيك) بين عالم الأفكار وعالم المادة والمجتمع والسياسة.
يرى راندال كولينز أن الباحث إذا امتلك القدرة على فهم حركة وطبيعة الشبكات الاجتماعية بما تتضمّنه من علاقات وصراعات ودوافع، فسيتمكّن من تقديم تفسير سببي لظهور الأفكار وتغيّراتها ومعرفة العوامل الفاعلة في تشكيل المراحل الفكرية، الأمر الذي يقدّم لنا علم اجتماع داخليًّا أو باطنيًّا للأفكار سيأخذنا إلى ما وراء التفسيرات الاختزالية التقليدية.
الاتصال الدعوي
أسسهالمعرفيةوتطبيقاتهالمنهجية
الكاتب: محمد بابكر العوض عبدالله.
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي - الأردن.
الصفحات: 308 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2019م.
هذا الكتاب محاولة لإعادة توجيه اهتمامات البحث والدراسة في حقلي الدعوة والاتّصال معًا، وتعبيرٌ عن حقيقة التقارب في تقديم المقولات والمسائل المتعلّقة بالإعلام وطرق معالجتها من ناحية، والدعوة من ناحية أخرى، لا بوصفها مقرّرات منهجية وتخصّصات أكاديمية فحسب، بل بوصفها ممارسات جارية في بنية المجتمعات الإسلامية، واستجابة لدواعي التوفيق بين مسارات التطوير والتزكية والتنمية في هذه المجتمعات. ويظهر الكتاب رغبة القائمين على حقلي الدعوة والاتّصال في إكساب معالجاتهم لمحتوى تخصّصاتهم مزيدًا من إحكام التنسيق بين حدود المعرفة النظرية وامتداداتها التطبيقية.
وإذا كان العلم «منظومة من النظريات والمناهج والوقائع» واتّخذ في تعليمه شكل الكتاب المنهجي أو المرجعي، أو مجموعة من القراءات والمراجعات، وغير ذلك من أشكال التأليف العلمي؛ فإنّ هذا الكتاب يحاول بناء صورة من التكامل المنهجي بين دراسات الاتّصال ودراسات الدعوة تفيد في تدريس مساق علمي جديد، موضوعه الأساس هو (الاتّصال الدعوي)، وأن هذا المساق قادر على أن يمثّل قطب الرَّحى ومحور الارتكاز في إعادة تأسيس علم الدعوة وتفعيله في واقع المجتمعات الإسلامية المعاصرة، ومِن ثَمَّ إعادة بناء صورة الإسلام لدى الإنسان المعاصر.
إرادة التقدُّم
الكاتب: عيسى العيد.
الناشر: دار الانتشار العربي - بيروت / أطياف للنشر والتوزيع - القطيف.
الصفحات: 206 من القطع الوسط.
سنة النشر: ط1 - 2019م.
في مقدّمته يقول المؤلّف: لم تكن الأفكار تتجدّد سريعًا، حيث إنها تأخذ زمنًا طويلًا حتى تتبدّل؛ إذ لا توجد عوامل مؤثّرة على تغييرها واستبدالها، فتصبح منذ تأسيسها عقيدة لا تتصارع مع أفكار أخرى لكي ينتج عن ذلك الصراع هزيمة أو نصر، إنما تتسيّد المشهد الثقافي وتهرم ومن ثمَّ تزداد حيوية مع مَنْ يرثها من الأجيال المتتالية عليها، كل ذلك لعدم التداخل الفكري والانفتاح على الثقافات المختلفة والتزوّد منها وبعد ذلك إسقاطها على الأفكار الحالية.
لكن في ظلّ الانفجارات المعلوماتية باتت الأفكار قابلة للتجدّد، حيث صار الانفتاح على الأفكار المختلفة متاحًا وسريع الحصول عليه، فلم يكن هناك عائقٌ للاستزادة من المعلومات والأفكار من خارج الإطار المنتمي إليه، بالإضافة إلى أن الأفكار الجديدة صارت مناسبة للزمن الجديد والعكس من ذلك الأفكار القديمة لا تناسب العصر الحالي ولا تنسجم مع متطلّبات الحياة.
وفي تقديمه للكتاب يقول الدكتور توفيق السيف: التقدّم يعني -في أحد وجوهه- نقد الماضي والحاضر، والتمرّد على ما أفرزته الحياة الراهنة من قواعد، وما قاد إليها من مسلّمات، نعلم أنها خاطئة بالتجربة الفعلية. فلو كانت صحيحة لأعطتنا حياة أفضل... إن البقاء على ما أنت عليه هو الخيار الأسهل والأكثر أمانًا. أما التقدّم فيحتاج إلى مجازفات، إنه -في بعض وجوهه- ركوب للمجهول نحو غاية لا ندرك أسرارها قبل أن نصل قريبًا منها.
روح التفلسف
الكاتب: حمّود النقاري.
الناشر: المؤسسة العربية للفكر والإبداع - بيروت.
الصفحات: 105 من القطع الكبير.
سنة النشر: ط1 - 2017م.
إن الأصل في حصول «الفلسفة» ممارسةُ فعلٍ هو «التفلسف»؛ ومن ثمّة وجب أن يكون البدءُ في التعرّف إلى الفلسفة، التعرّف إلى أحوال التفلسف وأوصافه ومقتضياته. وهكذا وزّعنا التعريف بمعالم روح التفلسف على فصول خمسة:
الفصل الأول: التفلسف كـ«فعل».
الفصل الثاني: التفلسف كـ«تجرّؤ نظري مستشكل وفاحص».
الفصل الثالث: التفلسف كـ«بناء للمفاهيم ونَسْقٍ بينها».
الفصل الرابع: التفلسف كـ«قراءة وإنتاج».
الفصل الخامس: التفلسف كـ«احتجاج وحجاج».
ومن الخلاصات التي يؤكّدها المؤلّف في بحثه:
1- أن إرساء التفلسف المفيد في المجال التداولي العربي ترسيخ لقيمة «الحرية الفكرية المنضبطة وغير المرسلة».
2- المأمول من التفلسف أن يكون تفلسفًا مفيدًا. وفائدة التفلسف تابعة لطبيعة اتصال المتفلسف بمجاله التداولي الخاص من جهة، ولسعي أفقه في الانفتاح على المجالات التداولية المغايرة من جهة ثانية، ولإحكامه وإعماله لأدوات التفلسف من جهة ثالثة.
3- لما كان «التفلسف» فعلًا «احتجاجيًّا» من جهة، وفعلًا «حجاجيًّا» من جهة أخرى لزم ضرورة انضباط «التفلسف» في المجال التداولي العربي كغيره من المجالات التداولية الأخرى بضوابط الاحتجاج والحجاج المشروعة، ولا يمكن استيفاء هذا الانضباط مع الجهل بأدبيات ومنطقيات البحث والمناظرة.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.