شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
الظاهرة التي تقلق وتشغل اهتمام العاملين في الحقول الثقافية والتربوية والإعلامية، منذ عدة عقود من الزمن، وتصور عادة بصيغة المساءلة «لماذا نحن مجتمعات لانقرأ؟» الظاهرة التي تكشف بعمق عن مشكلتنا الثقافية والحضارية، لأن المجتمعات التي لاتقرأ هي مجتمعات لاتطور من نفسها ولا تدرك حاجتها للتقدم، وهي مجتمعات لاتعلم نفسها ولاتدرك حاجتها للعلم، وتغلق على نفسها نوافذ المعرفة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم ما يطلق عليه بانفجار المعرفة. ولأول مرة في التاريخ الإنساني يحصل هذا الشياع للمعارف والعلوم وبأسرع الطرق، وبكيفية متاحة للمجتمعات الإنسانية كافة. لن نستطيع نحن في المجتمعات العربية والإسلامية أن نردم الفجوة أو نضيقها التي تفصلنا حضارياًعن المجتمعات العربية المتقدمة من غير أن نتحول إلى مجتمعات تقرأ، ولن نستطيع أن نرتقي بالتعليم والبناء العلمي من غير أن نتحول إلى مجتمعات تقرأ، ولن نستطيع أن نتقدم خطوات باتجاه الحضارة من غير أن نتحول إلى مجتمعات تقرأ. وهذا هو السر الذي انطلقت منه الحضارة الإسلامية التي بدأت من قاعدة «إقرأ» أول آية نزلت من القرآن الكريم وكانت إيذاناً بأكبر نهضة تربط الإنسان المسلم بالعلم. الحوافز والمحرضات والأرضيات كثيرة وعديدة وخطيرة التي تدعو إلى الإهتمام بهذه الظاهرة وتشريحها وتوصيفها وتحليلها واستشرافها. وفي هذا العدد نقدم استطلاعاً حول هذه الظاهرة بالتركيز على المجتمع السعودي الذي كان موضوعاً لهذه الظاهرة.. وفي سياق ما يعيشه العالم العربي والإسلامي وحتى العالمي من نشاطات فكرية وثقافية، واسعة بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة للفيلسوف والفقيه ابن رشد، نقدم في هذا العدد مشاركتان إحداهما تناظر الداخل الإسلامي في السجال الفكري الذي حصل بين الغزالي وابن رشد، والثانية تناظر الخارج الإسلامي في السجال الفكري الذي حصل في الثقافة الأوروبية حول تأثيرات ابن رشد في العصر الوسيط. كما عالج هذا العدد أيضاً ظواهر وقضايا فكرية وثقافية أخرى، بالإضافةإلى أبواب المجلة الثابتة.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.