شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
المُتابع لمجلة الكلمة يلحظ أنها اهتمت بموضوع العولمة في أعدادها السابقة اهتماماً متميزاً، وقد أفردت له جملة من الدراسات والمقالات، إضافة لملفاتٍ خاصة، وهاهي تعاود حديثها عن العولمة بصورة جديدة؛ إذا خصصت لعددها هذا ملفاً بعنوان: (قراءات جديدة في العولمة وما بعدها)، قام بإعداده الزميل الأستاذ إدريس هاني، وقدَّم له بالحديث عن (العولمة وما بعدها.. المستقبل بين أحلام الإنسان ومآزقه)، وقد تضمن جملة من المشاركات منها: دراسة للأستاذ هشام الميلوي عن: مجتمع المعلومات.. في البدء كان المفهوم، وحوار حول: حاجة العولمة إلى قانون عالمي، مع: ميري دلماس مارتي، وآخر مع سوزان سترونج، عن: زعامة واستقرار النظام الدولي، إضافة إلى دراسات وحوارات أخرى.
وفي باب ترجمات نشرت المجلة دراسة تناولت: أسطورة العولمة والدولة الاجتماعية، لبير بورديو.
إلى جانب هذا الملف شاركنا الدكتور طه جابر العلواني بدراسة قيمة حول: الوحدة البنائية للقرآن المجيد، وتناول الأستاذ زكي الميلاد موضوع الثقافة والدين.. قراءة في نظرية توماس إليوت، وكتب الأستاذ حسن أوريد عن: حوار الحضارات.
وفي باب رأي ونقاش كتب الأستاذ محمد محفوظ معالجة لموضوع: المسألة المذهبية وقضايا الوحدة الوطنية، وهو من المواضيع التي اشتغل عليها مدير التحرير منذ فترة ليست بالقصيرة.
وفي باب ندوات أعدّ الأستاذ حسن آل حمادة ورقة حول ندوة (ظاهرة العنف في مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب)، التي نظمها مركز الخليج للدراسات التابع لجامعة قطر، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين.
وشاركنا الأستاذ بشير البحراني بمراجعة لكتاب: (هكذا ربَّانا الإمام الشيرازي)؛ لمؤلفه الزميل الأستاذ حسن آل حمادة.
وضمن اهتمامات المجلة بنشر الوثائق، هاهي تنشر وثيقة مشروع >الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام<، الذي يهدف إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، والوقوف في وجه التيارات الهدامة، وذلك من خلال تثقيف وتوعية الأمة لتعرف دورها ورسالتها، وتوجيه النصح -بالرفق والحكمة- لقادة وحكام المسلمين.
نأمل أن يكون في هذا العدد ما هو جدير بالقراءة والتأمل.
والله المستعان
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.