شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
اهتمت مجلة (الكلمة) اهتماماً لافتاً بنشر الدراسات الُمبشِّرة بقيم الوحدة والحرية والحوار والتسامح والتعددية، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية تعميق مثل هذه القيم في نفوس أبناء الأمة، يلحظ المُتابع أنها خصصت العديد من صفحاتها لمناقشة هذه المفردات الحيوية الكفيلة -إن شاء الله- بصناعةِ واقعٍ جديدٍ ومغاير تتطلع إليه مجتمعاتنا وهي ترقب المستقبل المنشود.
وما زالت (الكلمة) حريصة على تقديم قراءاتها لمشاريع المصلحين والمفكرين في هذه الأمة، تقديراً منها لأدوارهم وإسهاماتهم التي تظل بحاجة للمزيد من القراءات والمراجعات، ولتؤكد مجدداً أنها تنتمي لهم جميعاً. وفيما يخص دراسة تجارب المصلحين ورؤاهم الوحدوية، كتب مدير التحرير كلمته الأولى حول الإمام موسى الصدر وقضايا الوحدة والتعددية.
وفي هذا العدد نلحظ اقتراب المجلة من قضايا الثقافة حيث نقرأ دراسة رئيس التحرير عن: الثقافة والأنثروبولوجيا.. قراءة في نظريات الأنثروبولوجيين. كما نقرأ دراسة للأستاذ حيدر حب الله تتصل بالجانب الديني تتلخص في دعوته لوضع منهجية لترتيب المصادر النصية، وهي من المواضيع الجديرة بالتأمل.
ولإيمان (الكلمة) بضرورة التواصل مع الأطروحات الإنسانية على المستوى العالمي، نقرأ في باب ترجمات دراسة عن: الحداثة وما بعد الحداثة. وفي باب رأي ونقاش، نقرأ دراسة الزميل الأستاذ هاني إدريس بعنوان: فصل المقال فيما بين الدولة والدعوة من اتصال وانفصال.
ويشاركنا الأستاذ عبد الإله التاروتي بتقديم مراجعة لكتاب رئيس التحرير الصادر مؤخراً بعنوان:"من التراث إلى الاجتهاد.. الفكر الإسلامي وقضايا الإصلاح والتجديد".
إضافة إلى الأبواب الثابتة الأخرى.
والله المستعان
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.