الحرية والإصلاح في العالم العربي

الكاتب: محمد محفوظ

الناشر: الدار العربية للعلوم - بيروت

الصفحات: 159 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1 - 2005م

إن طبيعة التحولات والتطورات السياسية في المنطقة تفرض منطقاً جديداً مفاده: أن الانخراط في مشروع الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية هو الخيار الأسلم للحفاظ على الأمن وصيانة الاستقرار السياسي والاجتماعي.. بهذا الرأي الذي يمكن اعتباره كذلك خلاصة مهمة يفتتح الكاتب بحوثه ودراساته المتنوعة في هذا الكتاب، التي أكد فيها مجموعة من الحقائق، فالإصلاح الشامل أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وعلى رأس هذا الإصلاح، الإصلاح السياسي، الهاجس الذي يؤرق الإنسان العربي، ومفتاح هذا الإصلاح عنوان اسمه الحرية. فلن يتحقق إصلاح سياسي دون حرية، لكن أي حرية؟ وما هي طبيعة هذا الإصلاح السياسي؟ هل يبتكر العرب والمسلمون نموذجاً سياسياً خاصاً بهم أم يقلدون ويستوردون الأنظمة السياسية الغربية؟

هذه الأسئلة وغيرها أجابت عليها فصول هذا الكتاب الثلاثة:

في الفصل الأول وتحت عنوان: التجديد وآفاق الإصلاح، عالج الكاتب مجموعة من القضايا، مثل علاقة التجديد بمسألة المنهج، ومفهوم ومعنى الإصلاح الديني وعلاقة التجديد بالنهوض والإصلاح العام، كما عالج في هذا الفصل قضية العلاقة مع الآخر ومفهوم الجهاد الذي أسيء فهمه واستخدامه..

في الفصل الثاني ناقشت دراساته قضايا التعددية ومتطلبات الوحدة من خلال الكشف عن عوائق الوعي الاجتماعي والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية في واقع متغير باستمرار، كما سلّط الضوء على موقع الحرية في الحوار الداخلي، لينتقل بعدها لمعالجة قضية من أخطر القضايا التي يعاني الواقع العربي والإسلامي من تأثيراتها السلبية، ونقصد بها المسألة المذهبية، وكيف يمكن استثمارها لخدمة الوحدة الوطنية، بدل استغلالها لضرب هذه الوحدة.

الفصل الثالث، وتحت عنوان المواطنة: الحقوق والواجبات، تحدث الكاتب عن مجموعة من القضايا مثل: علاقة المواطنة بالانتماء الوطني ومفهوم ذلك، والمواطنة والعدالة السياسية، داعياً إلى قيام ونشر ثقافة سياسية جديدة كفيلة ببلورة وعي سياسي يكون منطلقاً للإصلاح..

 

دراسات في فلسفة أصول الفقه والشريعة ونظرية المقاصد

الكاتب: الشيخ علي حب الله

الناشر: دار الهادي - بيروت

الصفحات: 718 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1 -2005م

المقصود من فلسفة أصول الفقه -في هذا الكتاب- معنى أعم من أصول الفقه نفسه ومن نظرية المقاصد.. والعدول إلى مصطلح فلسفة أصول الفقه بدل فلسفة الفقه، الهدف منه توخي الدقة في محاولة تجديدية تعتمد على الاستيعاب والتجاوز، وتهدف إلى وضع منهجية جديدة للتفكير في النظام الحقوقي والبنية الفلسفية للتشريع في الإسلام، كفيلة بوضع رؤية تكاملية معاصرة، تغدو معها مصطلحات ومفاهيم: العلاقات الأسرية والأحوال الشخصية، وأحكام المعاملات والأموال وغيرها من المقولات الأخلاقية التي بقيت ردحاً من الزمن - كما يقول الكاتب - في إطار التحلية بعد التخلية، وفي إطار المحاسن إلى دائرة الالتزام، وبذلك يتم وضع الأسس والركائز للانطلاق بعملية الاجتهاد، ويتحقق التجديد المنشود على مستوى الفقه وأصوله..

يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء وعدة فصول، في الجزء الأول تحدث في الفصل الأول منه عن علم القانون وتاريخه، فأشار إلى أقسام القانون ومميزاته وعن تطور الفقه الإسلامي ومدارسه والتجديد الفقهي، لينتقل بعدها إلى الحديث عن نظرية المقاصد في الفصل الثاني، ثم فلسفة هذه النظرية في الفصل الثالث، وتداعياتها والآثار المترتبة عليها في الفصل الرابع. وفي الفصل الخامس تحدث عن علاقة نظرية المقاصد بالمصالح المرسلة، وخصص الفصل السادس للحديث عن قاعدة سد الذرائع..

في الجزء الثاني من الكتاب عالج في فصوله الثمانية مجموعة من القضايا والمسائل والإشكاليات، مبتدئاً بنظرية القياس الشرعي، ثم ارتباط المصادر الثانوية بالقياس، والقياس الشرعي بين الشاطبي وابن حزم، ثم نظرية الاستقراء في التراث الفكري الإسلامي، لينتقل بعد ذلك للحديث عن مفهوم الاستقراء في منهج الشاطبي، ونظرية الزمان والمكان في الأحكام الشرعية، وأخيراً عالج نظرية العرف والعادة في الأحكام الشرعية، ونظرية النسخ في الشريعة..

في الجزء الثالث من الكتاب عالج مجموعة من القضايا مثل: نظرية الكمون والبروز في الأحكام الشرعية، والسنة النبوية ونظرية خبر الواحد في الفقه.. وصولاً إلى الخاتمة التي أكد فيها أهمية ما أسماه بالاجتهاد التنزيلي وفقه الموازنات..

 

حواريات الروح والدين

الكتاب: مجموعة من الباحثين

الناشر: معهد المعارف الحكمية - بيروت

الصفحات: 144 من القطع المتوسط

سنة النشر: ط1-2005م

يعتبر هنري كوربان من الباحثين الغربيين الذين أعجبوا بشدة بالحضارة العربية الإسلامية وتراثها الفكري والفلسفي والعرفاني، وهذا ما دفعه للالتحاق بعواصم الشرق والتردد على أهم مكتبات المخطوطات في اسطنبول وطهران والقاهرة، وقد أثمر هذا الإعجاب والاهتمام بالتراث الفكري العربي والإسلامي وخصوصاً الفلسفي والعرفاني منه دراسات وتحقيقات مهمة، غيرت مسار الاستشراق التقليدي ودفعت به إلى اتجاه الموضوعية والعلمية..

أما حواريات الروح والدين فهو عنوان الندوة الدولية التي نظمها معهد المعارف الحكمية في بيروت، لتسليط الضوء على كتابات هنري كوربان وما قدمه من خدمات للتراث الفلسفي والعرفاني الإسلامي، وجهوده الكبيرة في تحقيق ونشر عدد من الكتابات الأساسية المهمة في هذا التراث.. حيث شارك في هذه الندوة عدد من الباحثين المهتمين بتراث كوربان، وقد جمعت مشاركاته في هذا الكتاب على الشكل التالي:

هنري كوربان: مؤلفاته وتأثيره، للبروفسور بيار لوري، الإمام والمسيح عند هنري كوربان للدكتور بولس الخوري، هنري كوربان والخيمياء الروحانية لبيار لوري، فلسفة التشيع عند هنري كوربان لغلام رضا أعواني..

بالإضافة إلى مجموعة من المداخلات والتعقيبات والمشاركات لعدد من المشاركين في فعاليات هذه الندوة …

 

أسباب النزول

الكاتب: بسام الجمل

الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت

الصفحات: 470 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1- 2005م

علم أسباب النزول من العلوم القرآنية التي أولاها المفسرون المسلمون وعلماء القرآن عناية خاصة ومتميزة، لارتباطها بتفسير كتاب الله عز وجل، بل لقد اعتبروها - أي أسباب النزول - من المقدمات الضرورية لفهم وممارسة تفسير القرآن الكريم.

فلا يمكن تفسير آية قرآنية دون الرجوع إلى الأخبار التي تحدثت عن سبب نزولها والحادثة التي من أجلها أنزلت، وبالتالي فوضعها في سياقها التاريخي والواقعي يساعد المفسر على فهمها وبلوغ مراد الله من إنزالها.. وقد أثيرت حول هذا العلم القرآني الكثير من الإشكالات قديماً وحديثاً، أهمها النقد الموجه للروايات الواردة في أسباب النزول، وهل هي صحيحة بمجملها أم هي مختلقة وموضوعة؟ ومدى الالتزام بأسباب النزول في فهم كتاب الله سبحانه وتعالى..

من هذا المنطلق يتصدى هذا الكتاب لمعالجة هذه الإشكاليات، وتداعياتها على فهم وتفسير القرآن الكريم، ومن ثم علاقتها بالاجتهاد واستنباط الأحكام والقيم والمبادئ من كتاب الله، وذلك من خلال أربعة أبواب وعدد من الفصول..

ففي الباب الأول وتحت عنوان: علم أسباب النزول: منزلة ونشأة ومدونة، تحدث عن علم أسباب النزول في الدراسات الحديثة، وتاريخ هذا العلم، وفي الباب الثاني وتحت عنوان: أخبار أسباب النزول: بنيتها وصناعتها، تحدث عن أهم رواة أخبار أسباب النزول، ومتون الأخبار: دراسة وصفية إحصائية، وأخيراً، صناعة أخبار أسباب النزول..

أما في الباب الثالث، فتحدث عن أثر أسباب النزول في علوم القرآن، وعلاقة أسباب النزول بالوحي والقراءات، والنسخ والتفسير، وأخيراً، تحدث في الباب الرابع عن المتخيل والتاريخي في أسباب النزول...

 

نشأة الفكر السياسي عند العرب

حفريات في مسلمات الفكر السياسي

الكاتب: د. محمد علي الكبسي

الناشر: دار الفكر- دمشق

الصفحات: 368 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1- 2005م

هذا الكتاب هو محاولة للبحث في معالم الفكر السياسي العربي، وبالتحديد تسليط الضوء على الممارسة الفلسفية والسياسية وما يتبعها من قضايا متشابكة ومختلفة حول النفس والإنسان والحقيقة والتاريخ، بغية الوصول إلى كشف النزعات الإنسانية في هذا الفكر، وذلك من خلال استقراء واستنطاق نصوص وأدبيات الفرق السياسية العربية والإسلامية.

وبالتالي فهو بحث في الجذور والنشأة وصولاً إلى تشكل هذا الفكر وقيامه كمعطى تراكمي يمكن بحثه ودراسته واستخلاص النظريلات والقواعد منه، فضلاً عن وضعه في إطاره التاريخي وتحديد مميزاته والمعطيات الواقعية والفكرية التي أثرت فيه..

وقد أسفر البحث - اعتماداً على المناهج المعتمدة في التحليل - عن مجموعة من التساؤلات، عن طبيعة النظام السياسي الإسلامي، ومواصفات الحاكم، وإشكاليات خلافة الرسول (ص). والمفارقات التي حدثت بين التنظير والنصوص السياسية - الدينية وبين الواقع كما عاشه ومارسه العرب والمسلمون، مما جعل الكاتب يخوض سجالات طويلة ليس مع المنظرين السياسيين القدامى ولكن مع المفكرين المعاصرين كذلك..

الكتاب يتكون من بابين وعدة فصول، في الباب الأول وتحت عنوان: الشروط الموضوعية للنشأة، تطرق الكاتب لعدد من القضايا منها علاقة الحق بالقوة والشرعية، والتنازع على السيادة، والتوزيع السياسي والمذهبي..

في الباب الثاني وتحت عنوان: من الممارسة إلى التصور تحدث بالتفصيل عن التأسيس النظري لنشأة الفكر السياسي العربي، عن مراحل تقنينه وعقلنته، وصولاً إلى مرحلة التنظير..

 

أسرار العبادات

الكاتب: العلامة الفيض الكاشاني

الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت

الصفحات: 344 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1-2005م

ضمن سلسلة تشرف على إصدارها دار المحجة لإخراج ونشر مؤلفات وكتب العلامة الكبير الفيض الكاشاني وخصوصاً ما كتبه في مجال الأخلاق والعرفان، يأتي هذا الكتاب: أسرار العبادات ليتحدث عن: الطهارة والزكاة والحج والصوم والصلاة، ليس من منطلق فقهي أو أحكامي، ولكن بمنظور يتجاوز الأحكام الفقهية ليغوص بعيداً في باطن ومفهوم كل عبادة وفريضة إسلامية، لاكتشاف أبعادها وأهدافها الحقيقية ومقاصدها العميقة والباطنية، في محاولة لإعادة النظر في هذه العبادات وإحيائها، لتحقيق التفاعل المطلوب بينها وبين المكلف. لأن أهداف الأحكام الإلهية لا يتحقق إلا بفهمها فهماً حقيقياً يتجاوز الظواهر ليغوص في أعماق الباطن.

يبدأ العلامة الكاشاني كتابه بالحديث عن أسرار الطهارة ومراتبها وكيفية الوضوء وآدابه وسننه، ثم ينتقل إلى الكشف عن أسرار الصلاة وفضلها وكيفية الأعمال الظاهرة والباطنة فيها،، ووظائف الإمام والمأموم، وفضيلة وشروط وآداب صلاة الجمعة. وفي أسرار الزكاة تحدث عن أنواع الزكاة وسبب وجوبها وآداب وشروط أداء الزكاة الظاهرة والباطنة، كذلك تحدث عن أسرار الصوم وشروطه الباطنة.

أما في أسرار الحج فقد تحدث مطولاً عن فضيلة عبادة الحج وفضل الأعمال الظاهرة لهذه العبادة، والسنن من أول الخروج إلى الإحرام، وآداب الإحرام ودخول الحرم والطواف والإفاضة من عرفات إلى المشعر الحرام والوقوف فيه، وآداب زيارة المدينة، ودقائق آداب عبادة الحج والأعمال الباطنة لهذه العبادة وأسرارها كما وردت في روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام)..

 

الاستقرار السياسي والاجتماعي

ضروراته وضماناته

الكاتب: حسن موسى الصفار

الناشر: الدار العربية للعلوم - بيروت

الصفحات: 95 من القطع الوسط

سنة النشر: ط1-2005م

يرى الكاتب أن من أهم أسباب التخلف في منطقة الشرق الأوسط، فقدانها للاستقرار السياسي والاجتماعي، فمجتمعاتنا تعيش حالة مزمنة من الاضطرابات الداخلية، والسبب يعود لاختلال العلاقات بين أطرافها السياسية والاجتماعية، مما أنتج شعوراً بالاستعلاء والهيمنة لدى بعض الأطراف، في الوقت الذي تحس شرائح واسعة بالغبن والمظلومية..

من هنا يقوم الكاتب بمحاولة لمعالجة هذا الخلل في العلاقة القائمة بين الأطراف والتيارات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، والكشف عن مسبباتها، مقترحاً الحلول المناسبة لهذه المعضلة، وما ينجم عنها من مشاكل وإشكاليات تساعد على تأزيم الوضع على جميع المستويات...

في البداية يتحدث الكاتب عن موجبات الاستقرار وضرورته من خلال التأكيد على أهمية الإصلاح السياسي، ونشر ثقافة التعايش، وتشجيع دور مؤسسات المجتمع الأهلي، مما سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار السياسي الداخلي، بل التأثير الإيجابي على العلاقة بين الدول العربية والإسلامية.. كذلك الأمر بالنسبة للمشاركة الشعبية، فهي من أهم العوامل لصنع هذا الاستقرار، وهذه المشاركة تستدعي العمل بمبدأ الشورى والتشاور، أشار الكاتب كذلك إلى أهمية نشر ثقافة العمل الجمعي على المستويين الأهلي والدولي..

ثم انتقل لمعالجة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تحقيق التعاون المطلوب، مؤكداً التأثير السلبي لخطاب التطرف على الاستقرار السياسي..

 

الإسلام والحداثة

إحراجات العصر وضرورات تجديد الخطاب

الكاتب: إدريس هاني

الناشر: دار الهادي - بيروت

سنة النشر: ط1-2005م

يقوم هذا الكتاب باستدراك السؤال الحضاري على غير النمط المعتاد، في محاولة
-كما يقول الكاتب- لاجتراح نمط معرفي أكثر استجابة للعصر وقضاياه، يساعد على بلورة مشروع رؤية لتجديد الفكر الإسلامي، تتطلع إلى إنجاز قطيعته التاريخية، وتستنجد بإرادة لا رجعة فيها في التجديد للمفهوم والأنماط. ومن خلال ذلك يتم إبراز أكثر الجوانب إهمالاً أو غير المنظور إليها، باعتبارها تمثل إحراجات للفكر الإسلامي..

يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام، ويحتضن كل قسم مداخل وتطبيقات.

في القسم الأول وتحت عنوان: نحو مشروع رؤية جديدة للفكر الإسلامي المعاصر عالج الكاتب مجموعة من القضايا، مثل: الفكر الإسلامي المعاصر ومأزق المثاقفة، وسؤال الحداثة، وهل أطروحتنا إصلاحية أم ثورية؟ والثابت والمتحول، والموقف من الفكر الإسلامي المعاصر، أما تطبيقات القسم الأول فخصصها لمناقشة قضايا كثيرة مثل: الحداثة والسؤال الديني، أطروحة التبني الحضاري والتجديد الجذري كمشروع حل، أي معنى للشريعة في ضوء التبني الحضاري والتجديد الجذري، وتصالح الإمكان الإصلاحي مع الإمكان الحداثي، والإسلام والسياسة، والإسلام والعلمانية.. الخ

في القسم الثاني وتحت عنوان: التأويل آلية التبني الحضاري والتجديد الجذري، عرف في المدخل منهج التأويل وإشكالياته، متسائلاً: أزمة نص أم أزمة تأويل؟ ثم شرع في التطبيقات، حيث عالج الكثير من القضايا والإشكالات، مبتدئاً بسؤال التنوير، والفكر السياسي الإسلامي بين تأويل السلطة وسلطة التأويل، والالتباس المفهومي وتاريخانية المواضعة، والحضارة من منظور قرآني تأويلي، والأنا المهمش والآخر الحضاري...

القسم الثالث، وتحت عنوان: غاية المشروع: سؤال الأخلاق، عالج فيه كذلك مجموعة من القضايا الإشكالية من قبيل علاقة الأخلاق بالفعل السياسي والحرب والإعلام، والخطاب الأخلاقي وخدعة الطلاق بين الديني والأخلاقي، والمسألة الأخلاقية وأزمة التواصل...

 

الحديث النبوي ومكانته في الفكر الإسلامي الحديث

الكاتب: محمد حمزة

الناشر: المركز الثقافي العربي والمؤسسة العربية لتحديث الفكر - بيروت

الصفحات: 371 من القطع الكبير

سنة النشر: ط1-2005م

بعد تنامي الدعوات والمواقف الداعية إلى تحكيم الإسلام (قرآناً وسنةً) في جميع شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. إلخ وتنامي الاهتمام بالسنة الشريفة باعتبارها نصوصاً مقدسة لها المحورية نفسها التي للآيات القرآنية، أضحى تحليل مواقف المفكرين المحدثين من النصوص الدينية ونقد هذه المواقف وتقييم دورها في عملية الحداثة، من بين المواضيع التي تغري الباحثين في مجالات الدراسات الإسلامية - كما يقول الكاتب - وتدفعهم إلى تلمس موقع النص في الفكر الإسلامي الحديث واستجلاء مكانته..

فهذه المواقف رغم أهميتها لم تحظ بعناية مماثلة للتي حظيت بها المواقف المعاصرة من التفسير القرآني..

في تحليله لمواقف عدد من المفكرين المعاصرين من الحديث النبوي لم يقتصر الكاتب على الدراسات المهتمة بالقضايا المعرفية التي تحدثت عن موقع الحديث النبوي في العقل الإسلامي المعاصر ومكامن السلطة التي يمثلها الحديث النبوي في بنية الفكر الديني، مع استطلاع مجال الإبداع والإضافات المعرفية التي قدمها كل مفكر وبالخصوص المواقف النقدية..

يتكون الكتاب من ثلاثة أبواب في الباب الأول وتحت عنوان: تشكل الحديث النبوي، عالج الكاتب مجموعة من القضايا والمواضيع مثل: إشكالية المصطلح، مفهوم السنة بين أهل السنة والشيعة، تدوين الحديث..

في الباب الثاني شرع في استطلاع مواقف المفكرين المحدثين من صحة الحديث النبوي، حيث عالج إشكالية الصحبة، وبدايات الوضع وأسبابه والإسرائيليات، وحركة نقد الحديث..

أما الباب الثالث، فخصصه للحديث عن منزلة الحديث النبوي في الفكر الإسلامي الحديث، وأثر الحداثة في مواقف المفكرين المحدثين من الحديث النبوي..

 

مستقبل الحركات الإسلامية

بعد 11 أيلول - سبتمبر

الكاتبان: د. رفعت سيد أحمد ود. عمر الشوبكي

الناشر: دار الفكر - دمشق

الصفحات:384 من القطع الوسط

سنة النشر: ط1-2005م

كتاب جديد من سلسلة: حوارات لقرن جديد التي تشرف عليها وتصدرها دار الفكر في دمشق، والموضوع هذه المرة يثير الكثير من الإشكالات والتساؤلات ويحتاج تحليله والتنبؤ بنتائجه إلى البحث في المعطيات الفكرية والواقعية، فالحركات الإسلامية التي كانت مظهراً من مظاهر الصحوة الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي، وأملاً لدى شرائح واسعة في المجتمعات الإسلامية للنهوض والتحرر، وضعت بعد أحداث سبتمبر في واشنطن في خانة الإرهاب، وبدأت تشن ضدها الحملات الأمنية لتحجيمها تنظيمياً والإعلامية لتشويه أهدافها وحركيتها، لمحاصرتها اجتماعياً وسياسياً..

الدكتور رفعت سيد أحمد ود. عمر الشوبكي، عالجا هذا الموضوع وقدما وجهتي نظر تلتقي في بعض الأحيان وتختلف في أحيان أخرى خصوصاً لجهة التنبؤ بمستقبل هذه الحركات بعد أحداث سبتمبر..

بالنسبة للدكتور رفعت فإن أحداث سبتمبر وما تبعها من تحولات عالمية سريعة ومؤثرة تركت تأثيراتها على الحركات الإسلامية بكافة تياراتها، السلمي منها والعنيف والدعوي والمقاوم، وهذا ما فجّر الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى رصد وتحليل للمعطيات، كي يكون التنبؤ علمياً وموضوعياً..

وقد قسم بحثه إلى فصول: الفصل الأول عنونه بـ: بين عقدتين: الحركات الإسلامية وقضاياها الرئيسة في مواجهة عقيدة بوش السياسية بعد 11 أيلول. والفصل الثاني: بين المصحف والسيف: أبرز الأحداث المرتبطة بالحركات الإسلامية بعد 11 أيلول، وبين السياسة والمقاومة.: نماذج من تحولات ومواقف الحركات الإسلامية في الفصل الأخير، ليختم بحثه بعنوان: الحركات الإسلامية: أولويتان نحو المستقبل.

أما الدكتور الشوبكي، فتحدث بدوره عن مستقبل هذه الحركات وتأثير هذا الحدث عليها وكيف تسرب إليها الانقسام، والوضع الصعب الذي تعيشه، مسلطاً الضوء على أهم التحولات التي عرفتها نتيجة لهذا الوضع الشائك محلياً وإقليمياً ودولياً...

ثم قدم كل باحث تعقيباً على بحث زميله أظهرا فيه مدى اتفاقهما واختلافهما في التنبؤ بمستقبل الحركات الإسلامية موضوع الحوار..