شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
تنبع أهمية العمل الأهلي، في أنه سبيل من سبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية. لهذا ينبغي العمل على تطوير حركة الأنشطة الأهلية والتطوعية، لما لها من دور في إنماء المجتمع في مجالاته المختلفة.
وينبغي ابتداءً ، أن ننظر إلى هذه الأعمال والأنشطة، بإعتبارها تشجيعاً للممارسة التعددية في مختلف مظاهرها ومجالاتها. مثلما هي تشجيع لمبدأ المشاركة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. لأن المشاركة هي القلب النابض للمجتمع الأهلي. لهذا فإن العمل الأهلي والتطوعي من الضرورة بمكان أن ينزل في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمجتمع.
وعن هذا الطريق يمكننا أن نمنح العمل الأهلي صفتين أساسيتين:
1- الاستمرار والديمومة، بإعتباره حركة اجتماعية يشارك في صنعها الأجيال المتعاقبة، وبما ينبثق من ذلك من تقاليد وممارسات وهياكل.
2- الشمول، بمعنى أن يكون العمل الأهلي والتطوعي شاملاً لجميع مجالات المجتمع (مع الايمان بتعدد الأطر والأوعية المستوعبة لهذه الأعمال والنشاطات).
وعلى هدى هذه الحقائق ، جاء ملف (إنماء المجتمع الأهلي) الذي يستمر معنا لعام كامل.. يشاركنا في هذا الملف مجموعة من المفكرين والكتاب وأصحاب الاختصاص، الذين قدموا لنا رؤى متنوعة في إنماء المجتمع الأهلي.
وأما هذا العدد فيحتوي على مجموعة من الدراسات والأبحاث الثقافية والفكرية .. ويشاركنا الاستاذ فؤاد ابراهيم بدراسة حول (إشكالية الإطار المرجعي في الفكر العربي المعاصر) والاستاذ ذاكر آل حبيل بدراسة حول ( الزمان الثقافي ، تجليات الزمان في الأنظمة المعرفية الشاملة).. والاستاذ إدريس الهاني بدراسة حول (زمن التنمية وعالم المستقبل). والدكتور خالص جلبي بدراسة في باب رأي ونقاش، حول ( العقل النقدي والعقل النقلي ) كما يتضمن العدد حواراً مع الشيخ عبدالحميد الخطي حول الأدب والمجتمع.
إضافة إلى القسم الثاني من مداخلات انماء المجتمع الأهلي. بالإضافة إلى الأبواب الثابتة في المجلة ، كالندوات ومن الذاكرة ، وباب الكتب ، وأدب الكلمة ، وتقارير ومتابعات ، ونأمل أن يكون هذا العدد إضافة جديدة في ساحة الفكر والثقافة.
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.