تسجيل الدخول
حفظ البيانات
استرجاع كلمة السر
ليس لديك حساب بالموقع؟ تسجيل الاشتراك الآن

إصدارات حديثة

قسم التحرير

 

تعايش الثقافات.. مشروع مضاد لهنتنغتون

الكاتب: هارالد موللر

الناشر: دار الكتاب الجديد - بيروت

الصفحات: 342 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2005م

في الفصل الأول والثاني من القسم الأول عرض موللر قواعد نقده الأساسية لهنتنغتون، وبسط في القسم الثاني مخططها، فشرح في الفصل الأول منه مفهوم «الثقافة» و«الحضارة»، وتتبع القوى التي تدفع إلى تطور الثقافات في وقتنا الراهن، وأقام في الفصل الثاني جسراً بين الثقافة والسياسة، وحلّل أشكال تحول العوامل الثقافية إلى سياسية. أما الفصل الثالث فيفحص أسباب النزاعات العنيفة ومجرياتها في ضوء السؤال التالي: هل وجدت تكهّنات هنتنغتون تحققاً لها في الحروب الحالية؟

والقسم الثالث يتأمل في الأقاليم الكبرى في السياسة الدولية: الغرب، آسيا، العالم الإسلامي، روسيا ومجالها، وكذلك أقاليم «الأطراف» إفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي كل من الأقسام الثلاثة يتتبع العلاقات الاقتصادية، والعلاقات بين الدول والمجتمعات، ويحاول تشخيص التطورات السياسية، والتنبؤ بها مادام ذلك بعيداً عن العنجهية.

أما القسم الأخير، فيطرح تصوراً (سيناريو) لمسار العلاقات اللاحق بين الأقاليم، ويضيء التأثيرات المحتملة لـ«عوامل الاضطراب» مثل الإرهاب، والأضرار البيئية، والهجرات الجماعية الكبيرة. ويخرج الفصل الختامي من هذا التحليل بنتائج من أجل ممارسة سياسة محبّذة.

ويتجه هذا الكتاب -كما يقول موللر- للتصدي إلى محاولة ضغط العلاقات المعقدة في السياسة الدولية في نموذج «نحن ضد هم»، المبسّط. وهذا يتطلب من القارئين والقارئات الاشتباك المرهق مع الأحداث المتداخلة في القارات الخمس، التي لا يمكن للعين الإحاطة بها إلا قليلاً. ويهدف أيضاً إلى توضيح أن قوى الدفع العنيفة في الاقتصاد والسياسة والمجتمع، التي تحدد عصرنا، لا تستدعي فقط مخاطر لا جدال فيها، ولكنها أيضاً تتيح الفرص لتجسير التناقضات الخطيرة بين البشر والشعوب. إن «صراع الثقافات»، ليس من صنع قوى الطبيعة، بل من صنع البشر، ولذلك أيضاً يمكن لهم أن يتخطوه.

في مقدمته الخاصة بالطبعة العربية يقول موللر: إن تعايش الحضارات ممكن جداً بل وحتى مرغوب فيه. فكلنا نبحث عن طرق ووسائل لاكتشاف الطريقة الصحيحة للعيش على هذا الكوكب المزدحم. وجميعنا يريد السلام وذلك لتعزيز الفرص من أجل الاستمتاع بحيواتنا، ومن أجل العيش بحرية، وممارسة العبادة، والاهتمام بوجودنا المحبب. ونحن جميعاً نتقاسم المصلحة في ازدهار اقتصاد عالمي بحسب قوانين قابلة للتطبيق تحكم علاقاتنا: وهذا هو الأساس الصلب للتعاون وهو ليس سبباً للمواجهة.

أما مترجم الكتاب عن لغته الألمانية الدكتور محمد أبو هشهش فيؤكد: أن مقولة موللر الأساسية في هذا الكتاب تتمحور حول فكرته القائلة: «إن عالماً بهذا التعقيد والتركيب يحتاج من أجل فهمه إلى رؤية عالمية مركبة»، ولذلك فهو يقف بصرامة لا تخلو من السخرية ضدّ التبسيط الشديد الذي ميّز نظرية هنتنغتون، والذي يقع فيه كثير من المفكرين والساسة الأمريكيين استجابة لحاجة جمهور عريض غير مهتم بالعالم الخارجي البعيد، ولا يعنيه أن يتتبع تفاصيل كثيرة مرهقة، أو يعرف خلفيات معقدة، بل يريد توجيهات سريعة واضحة من مثل: إننا نقف مع الخير ضد الشر، أو مع الحرية ضد القمع... إلخ، انطلاقاً من مبدأ «نحن ضد هم» السهل.

 

الطفل والأحكام المتعلقة به في الفقه الإسلامي

الكاتب: جودت القزويني

الناشر: دار الرافدين - بيروت

الصفحات: 288 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2005م

أصبح الطفل الشغل الشاغل للدول المتحضرة، فقد أدركت من خلال الأبحاث العديدة أنه العامل الأساس في تطورها وازدهارها وقوتها في السنوات المقبلة، كما أنَّ مصيرها على المدى البعيد يرتبط كل الارتباط بأطفالها.

وقد أولى الإسلام الطفل -كما يرى المؤلف- عناية كبيرة فيما يتعلق بتحقيق ما يثبت له من الأحكام من جهة، وما يترتب عليه من جهة أخرى.

ونظراً لانشعاب الموضوع وتفرّقه في أمهات الكتب الفقهية، وعدم التصدي لتناوله، إلاَّ مشتتاً، من وجهة نظر الفقهاء المسلمين على اختلاف آرائهم الفقهية، السبب الذي دعا المؤلف إلى جمع تلك المتفرقات، وأخذ ما يتصل بالطفل منها، متناولاً ما قرَّره القانون العراقي والمصري خاصة فيما يتصل بالموضوع.

جاء عمل الباحث في قسمين يسبقهما باب تمهيدي تناول مباحث ثلاثة: الأول منها «تحديد مفهوم الطفولة»، لغةً واصطلاحاً وقانوناً، مع بيان دوري الطفولة (عدم التمييز، والتمييز)، مع البلوغ واختلاف الفقهاء أو اتفاقهم في موضوعي البلوغ الطبيعي والتقديري.

أمّا المبحث الثاني «الطفل بين الوراثة والبيئة»، فإنه اقتصر على نقاط تربوية أثارها البحث الفقهي فيما يتعلق بالرضاعة والحضانة، وتعدَّى إلى بيان أثر العوامل الوراثية والبيئية في حياة الطفل.

كما تناول المبحث الثالث «الحكم وتعلقه بالطفل»، وفيه مقارنة بين الحكم والحق، ورأي الأصوليين حول التمييز بينهما وعدمه، وعليه يكون توجيه البحث بالنسبة للأحكام المتصلة بالطفل. ثم تبعه المبحث الرابع متضمناً ثبوت النسب للطفل باعتباره حقًّا تُبتنى عليه الحقوق الأخرى.

وتناول القسم الأول من الرسالة «الحقوق الواجبة للطفل»، وهو في فصلين، الأول منهما «الحقوق الأسرية»، وهي التي تثبت للأبوين خاصة. ويقع في مبحثين اثنين:

أولهما: الحقوق الأسرية غير المالية، ويشمل الرضاع، والحضانة مع بيان تفصيل مسائلهما. وكل ذلك في مطالب وفروع.

ثانيهما: الحقوق الأسرية المالية، وتشمل النفقة والميراث مع الإشارة إلى وجه الفارق بينهما.

أمَّا الفصل الثاني من هذا القسم فتضمَّن «الحقوق غير الأسرية»، التي تثبت لغير الأبوين، ومَثَّل له المؤلف بالقصاص مع بيان ما يتصل بالطفل منه باعتباره حكماً له.

وفيما يخص القسم الثاني من الرسالة، فهو حول «تصرفات الطفل»، ويقع في فصلين:

الأول: عبادات الطفل، وفيه تمهيد حول اهتمام الإسلام بالتربية الروحية، واختلاف الفقهاء في عبادة الطفل. كما أن تقسيم العبادات جاء في مبحثين، الأول: العبادات المحضة كالصلاة والصيام والحج. والثاني: العبادات المشوبة بالمالية كالزكاة، وصدقة الفطر.

الثاني: معاملات الطفل، وتشمل الإيقاعات والعقود. وقد أفرد المؤلف كلاً منهما في مبحث خاص، واختار من الإيقاعات الطلاق والوقف، ومن العقود النكاح، والبيع، والهبة، والرهن، والوصية، والمضاربة. وكلُّ ذلك مفصل بتمام ما يتعلق بالطفل.

الجميل في هذا الكتاب أنه كان مقارناً بآراء المدارس الفقهية، وليس مقتصراً على رأي دون آخر!

 

الإصلاح رهان حضاري.. التغيير.. كيف؟ وأين!؟

الكاتب: محمود بن محمد سفر

الناشر: دار النفائس - بيروت

الصفحات: 216 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2005م

إذا كان الإصلاح رهاناً حضارياً، وهو كذلك -بلا ريب-، فإن كسب هذا الرهان لن يكون إلاّ بالإصرار والعزيمة والرغبة الصادقة في التغيير إلى الأحسن، وصولاً بالحياة إلى المستوى الحضاري الراقي الذي تطمح إليه كل نفس أبيَّة.

تلك حقيقة يجب ألَّا تغيب عن الذهن، كما يجب ألَّا يغيب عن الذهن أيضاً إدراك بأن الرغبة في التغيير لا تكفي، بل لابدَّ أن تصاحبها إرادة للتغيير. فعقد النية من أجل التغيير لا تعوض عن العمل الجاد والالتزام المخلص، والإنجاز الملموس عبر توجهات واضحة وأولويات مبرمجة.

وعندما يؤكد المؤلف أن ما يحمله الكتاب بين طياته ليس أكثر من محاولات جادة لكسب الرهان الحضاري في الإصلاح والتقدم والتغيير، فلأنه يعتقد بأن توجهات الإصلاح والتقدم قد تكون خافية أو غامضة، حتى وإن لم تكن غائبة عن ضمائر المخلصين من أبناء الأمة، ولكنها تحتاج إلى جهد للبحث والتنقيب والمثابرة لترجمتها على أرض الواقع بإصرار وصبر؛ فطرق النهوض غير سالكة وتحتاج إلى عزيمة وإرادة، ووسائل التطور قاصرة، بل وحتى غير متوافرة أحياناً، ولا بدَّ من الحرص لتقصِّيها والبحث عنها وتجميعها والتوسع فيها.

فلو كانت توجهات الإصلاح واضحة لما كان البحث عنها مضنياً، ولو كانت طرق النهوض سالكة لما وجدها السائرون عليها مليئة بالعثرات التي تسدها وتحاول منع السير عليها، ولو كانت وسائل التطور موقوفة عليه ومنصرفة له لما شابها ما شاب غيرها من الإمكانات والوسائل من خلط في الأولويات وتداخل في المهمات وظلال على المرتكزات.

كانت هذه بعض الرؤى التي انطلق منها المؤلف لمناقشة رهان الإصلاح، وذلك ضمن خمسة فصول جاءت على النحو الآتي:

الفصل الأول: أشكال الإصلاح ومقوماته.

الفصل الثاني: الإصلاح ومنطلقه الحضاري.

الفصل الثالث: تجاوب اللغة مع مفردات الإصلاح الحضاري.

الفصل الرابع: دور الطاقة البشرية في الإصلاح.

الفصل الخامس: العمل المنتج رمز الإصلاح ووقوده.

 

المذهب والوطن

الكاتب: حسن موسى الصفار

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت

الصفحات: 215 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2006م

تحديد هدف الحوار بين أطرافه شرط هام لإنجازه، ولترشيد مساراته. حيث ينطوي الحوار على إمكانية الخدمة لأهداف متعددة. فإذا لم يتجه المتحاورون نحو هدف محدد، أو اختلفت الاستهدافات بين أطراف الحوار، فلن يكون الحوار ناجحاً مثمراً، ولن تنتظم إيقاعاته بشكل موضوعي سليم.

فهناك من يحاور الآخرين لإقناعهم بأحقية رأيه ومذهبه، وبطلان آرائهم وتوجهاتهم. وهناك من يحاور لإفحام الطرف الآخر وتحقيق الغلبة عليه. وهناك من يحاور الآخرين طلباً للمعرفة وبحثاً عن الحق. وهناك من يحاور للتعارف وترسيم حدود الاتفاق والاختلاف مع الآخر، للتأسيس لعلاقة إيجابية بين الطرفين.

إن لكل حالة من حالات الحوار دوافعها ومبرراتها عند المتحاورين، كما أن نهج الحوار ومساراته قد تختلف بين هذه الحالات. لذلك من الأهمية بمكان أن تتحد غاية الحوار ليتحدد نهجه ومساره. وليكون موجهاً باتجاه الهدف المنشود، حتى يحقق أعلى نسبة ممكنة من النجاح والإنجاز.

بهذه الكلمات يفتتح الشيخ حسن الصفار كتابه الذي كان في الأصل مكاشفات وحوارات حول وضع المواطنين الشيعة في المملكة العربية السعودية، أجراها معه الأستاذ عبد العزيز قاسم، على صفحات جريدة المدينة، ضمن ملحقها الأسبوعي (الرسالة).

يضيف الصفار ضمن مقدمته قائلاً: ونحن نعيش الآن في هذه اللحظة الحرجة، فلابد لنا من الاهتمام بجمع الشمل، ولمّ الصفوف، وتجاوز الخلافات والصراعات، لتتركز جهودنا واهتماماتنا.

لهذا اتفق الشيخ الصفار مع محاوره على أن يكون الهدف من الحوار توفير فرصة التعارف المباشر بين أبناء الوطن من السنة والشيعة، لتجاوز مرحلة الظنون والنقولات، وآثار الحقبة السابقة التي أنتجتها عوامل سياسية مرت بها المنطقة الخليجية خلال العقدين الماضيين.

ولا يخفى أن تلك الأجواء رسمت صوراً وانطباعات عند كل طرف عن الآخر، فيها الكثير من التشويش والتشويه، وتكرست تلك الصور والانطباعات في ظل أجواء القطيعة والتباعد، وتأكدت ألوانها القاتمة بفعل التعبئة والتحريض المتبادل على الكراهية.

وهنا يأتي دور المبادرات الواعية والمخلصة -كما يشير المؤلف- التي تكسر الحواجز، وتقتحم الأسوار، وتنزع فتيل التشنج والحساسيات، عبر فتح الملفات بحكمة، ووضع قضايا الخلاف على طاولة النقاش الهادئ، وتناول المسائل بموضوعية تستند إلى الإقرار بحقوق الإنسان وحقوق المواطنة، ثم الاعتراف بحق اختلاف الاجتهاد والرأي، في إطار مرجعية الكتاب والسنة لمذاهب الأمة الإسلامية.

يُجمل الصفار رؤيته لموضوع الحوار المذهبي ليقول: لقد استقر واقع المذاهب الإسلامية في ساحة الأمة منذ قرون، وعلينا الإقرار والاعتراف بواقع التعدد المذهبي، وتجاوز سياسات الإقصاء والتهميش والتمييز بين أبناء الأمة والوطن، وعدم المراهنة على سراب تغيير القناعات المذهبية لأي طرف من الأطراف، والمطلوب هو الاحترام المتبادل، والتعاون في بناء الوطن، وخدمة المصالح المشتركة للأمة.

يضم هذا الكتاب بين دفتيه خمس حلقات/ مكاشفات، وملحق تضمن مداخلات لعلماء دين ومفكرين وصحفيين.

 

التخلف والتنمية في فكر مالك بن نبي

الكاتب: الطاهر سعود

الناشر: دار الهادي - بيروت

الصفحات: 288 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2006م

ضمن الدراسات التي تناولت فكر مالك بن نبي يأتي هذا الكتاب، وهو في الأصل رسالة لنيل شهادة الماجستير في علم اجتماع التنمية، مقدمة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم علم الاجتماع في جامعة منتوري بقسنطينة للسنة 2000-2001م.

ابتدأ الباحث رسالته بفصل تمهيدي بيَّن فيه أسباب اختيار هذا الموضوع وأهميته، ثم تناول في الفصل الأول جهود مدرستي التحديث والتبعية في التنظير السوسيولوجي في حقل التنمية والتخلف. وقد اقتصر الباحث على هاتين المدرستين -كما يقول- بوصفهما المهيمنتين في هذا الميدان، وأيضاً من أجل التحكم في جوانب الموضوع، لأن الهدف الذي حدده كان يرمي بشكل مركز إلى إبراز جهود السوسيولوجيا التنموية، والتوسع في تتبع إسهامات مالك بن نبي، والتي عالجها المؤلف في الفصلين اللاحقين.

الفصل الثاني خصصه الباحث لإبراز تصور مالك بن نبي لمشكلة التخلف، وقد بدأه ببحث تحليلي في جوانب حياته، باعتباره -أولاً- مفكراً مغموراً لا يزال مجهولاً لدى الكثيرين. وثانياً: لمحاولة فهم بعض أفكاره التي تنبث في ثنايا الموضوع.

ثم أبرز المؤلف بعد ذلك طبيعة التخلف وأشكاله وجغرافيته وأسبابه، وبعض التعاريف التي قدمها له، كل ذلك من منظوره الخاص. وحاول في الأخير إجراء مقارنة بين بعض أفكاره في هذا الميدان، وبين بعض الأفكار المركزية في كل من نظريتي التحديث والتبعية، كما نقد لبعض أفكاره الخاصة.

أما الفصل الأخير فقد خصصه المؤلف لتتبع جهوده التنظيرية في كيفية الخروج من التخلف، وقد وضع له عنوان: التنمية في منظور مالك بن نبي، وعالج فيه إشكالية التنمية من خلال جملة من العناصر الفرعية، ابتدأها ببيان إمكانية التغيير الاجتماعي كنتيجة للتحليل البنائي لعملية التغير الاجتماعي، ثم أبرز أسس التنمية وأولوياتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأنهى الفصل بنقد ومحاولة مقارنة لأفكار مالك بن نبي في معالجته لقضية التنمية، مع أفكار مدرسة التحديث والتبعية، وختم الدراسة بتلخيص لما وصل إليه من نتائج.

ولعل من المناسب أن نختم تعريفنا بالكتاب بالسطور الآتية من كلام المؤلف، حيث يقول: «ينبغي أن نهتم أكثر بتراث مالك بن نبي -وغيره من مفكرينا- حتى لا يكون مآله مآل تراث ابن خلدون، الذي بقي حروفاً ميتة لم ننتبه لها حتى إذا اكتشفها غيرنا وأعطاها قيمتها الحقيقية، وجدنا أنفسنا نتلقى أفكاره عبر هذا الوسيط، ندرسها وفق منظوره ونصدر أحكامنا حولها انطلاقاً من دراساته وتقييماته، والتي قد تكون في كثير من الأحيان غير وافية أو غير صحيحة أو متمركزة حول خلفيات معينة تنقصها النظرة المتوازنة».

 

الكون.. نظرة تراثية ومعاصرة

الكاتب: السيد عبد الأمير المؤمن

الناشر: دار المحجة البيضاء - بيروت

الصفحات: 368 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2006م

في خطوة أخرى جديدة تخطوها جمعية الفلك بالقطيف؛ لتحقيق أهدافها في نشر المعارف الفلكية بين أفراد الأمة وتشجيع الباحثين فيها على الكتابة والتأليف، يأتي هذا العمل كأول كتاب من سلسلة كتب ومطبوعات مرتبطة بالفلك تعتزم الجمعية طباعتها.

وقد تم اختيار هذا الكتاب -كما يقول الأستاذ أنور آل محمد (رئيس جمعية الفلك)- للباحث الفلكي السيد عبد الأمير المؤمن الغريفي لما لموضوع الكتاب من أهمية تأتي على رأس أهداف الجمعية؛ ألا وهو وضعُ تصورٍ صحيحٍ للكون بحيث يتعرف الناس من خلاله على عظمة الخالق ودقة صنعه، ويتعرفون من خلاله على مقدار الحيز الزماني والمكاني الذي يشغله الإنسان في هذا الكون الواسع.

والكتاب -كما يشير مؤلفه- هو قراءة إجمالية للكون في صورته الحديثة، مستنداً إلى المعلومات والأخبار التي وفَّرها العلم والتكنولوجيا والأجهزة الفضائية الحديثة، مزيناً بالصور الفوتوغرافية.

والجديد في هذا الكتاب أن المؤلف ربط المادة الفلكية الحديثة بما يناسبها من مادة تراثية قديمة، وخاصة من التراث الفلكي العربي والإسلامي، وإضافة إلى المادة التراثية طعَّمها بما يناسبها من آيات قرآنية، ذات دلالات علمية واضحة، دون اللجوء إلى التأويل الزائد عن الموضوع. والهدف من هذا التطعيم بالقرآن والتراث أن أخرج
-يقول المؤلف- عن الصورة الميكانيكية التي خرج بها كثير من الكتب العلمية والفكية المعاصرة.

وبذلك نجمع بين العلم الحديث أو (الفلك الحديث)، وديننا الشامخ وتراثنا الخالد، وحسب ما أعتقد أن في هذا الأسلوب الثلاثي خيرنا وخير أبنائنا الكرام.

وقد قسّم الباحث كتابه إلى سبعة فصول، على النحو الآتي:

الفصل الأول: قبل الدخول إلى الكون.

الفصل الثاني: هيكلية الكون في التراث.

الفصل الثالث: بداية الكون ونهايته.

الفصل الرابع: الوحدات الكونية الكبرى (المجرّات).

الفصل الخامس: الوحدات الكونية الصغرى (النجوم).

الفصل السادس: الحياة في الكون.

الفصل السابع: جدول عام للمشتركات الكونية التراثية والمعاصرة.

نحن والآخر.. تعارف وحوار أم صدام ودمار

الكاتب: محمد علي الهرفي

الناشر: مكتبة دار المعالم الثقافية - الأحساء

الصفحات: 167 صفحة من القطع الوسط

سنة النشر: ط1، 2006م

تُعد قضية الحوار من أهم القضايا المعاصرة التي تطرح نفسها على الإنسان المعاصر -بقوة- بعد أن أصبح العالم قرية واحدة تجاوزت فيها وسائل التفاعل والاتصال كل المراحل التي لم يتخيلها العقل البشري!!

لقد أصبح المسلمون الذين يعانون العزلة والتخلف في مواجهة عولمة حضارية وحشية لا ترحم ولا تعترف إلا بالأقوياء الذين يفرضون أنفسهم عليها، وتعرف منهم أنهم قادرون على المقاومة والحفاظ على هويتهم والذود عن حضاراتهم وكيانهم، وأما مصطلحات العدل والحوار بالتي هي أحسن وتبادل المصالح بقدر من التكافؤ والاعتراف بالأصل الواحد للإنسانية، وضرورة العمل على توفير حقوق الإنسان لكل إنسان ولكل جماعة. أما هذه المصطلحات فهم أبعد ما يكونون عنها. ومع ذلك كان على الحضارات الأخرى وعلى رأسها الحضارة الإسلامية أن تستوعب هذه اللحظة القائمة على الاستعلاء والغرور والعنصرية الأوروبية الأمريكية والصهيونية، وأن تحاول تجاوزها والاستعلاء فوقها حتى لا ينتحلا العالم بقيادة عَربْدة القوة وأصحابها.

ويذهب المؤلف في كتابه إلى القول: وبينما أطلقت الحضارة (الأمريكية الصهيونية) شعار (صدام الحضارات) أطلق العالم كله بقيادة المسلمين شعار (حوار الحضارات)؛ انطلاقاً من أن هذا الحوار سنة كونية واجتماعية قد أمرت به كل الأديان، وقامت عليه الحضارات السابقة.

ولن تستمرّ مسيرة الإنسانية إلا بالإعلان العالمي لشعار (حوار الحضارات) ونبذ شعار (صدام الحضارات) نبذاً عالمياً كلياً.

وقد حاول المؤلف في عمله هذا أن يقدم مفهوم الحوار الإسلامي مؤصلاً له من الكتاب والسنة القولية والفعلية، مع استعراض لبعض الصور من الحوار عبر التاريخ الإسلامي، وفي الوقت نفسه قدَّم تأصيلاً لمفهوم الحوار وضوابطه وضرورته وأهميته، منذ حاور الله سبحانه وتعالى الملائكة وآدم وإبليس، وسار على الدرب الأنبياء جميعاً.

المؤلف عالج الموضوع ضمن ستة فصول، على النحو الآتي:

الفصل الأول: أهداف الحوار وضوابطه.

الفصل الثاني: الحوار في القرآن الكريم.

الفصل الثالث: الحوار في السنة النبوية.

الفصل الرابع: الحوار في العصور الإسلامية.

الفصل الخامس: الحوار مع الآخر.

الفصل السادس: المسلمون والديانات السماوية.

 

التدبر في القرآن الكريم.. لماذا؟ وكيف؟

الكاتب: محمد العوامي

الناشر: مؤسسة القرآن نور - القطيف

الصفحات: 116 صفحة من القطع الوسط

سنة النشر: ط1، 2006م

إن القرآن كتاب حياة وسفينة نجاة.. وهو كلام الله ووحيه إلى سيد رسله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنزله لهداية البشر إلى سبل السلام وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

إنه كتاب عظيم وكريم، كما وصفه رب العالمين. وفيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، ومنار الحكمة، وهدى الأمة. وهو بحر طمطام من العلوم والمعارف والأنوار والبصائر والإشارات واللطائف، وهو كالشمس لا غنى لأهل الأرض عنها، تشرق في يومٍ جديدٍ على عالمٍ جديدٍ يُسْتَمَدّ منها الضياء والحياة.

ومثل هذا الكتاب الذي يتسم بهذه السمات، ويتصف بهذه الصفات؛ جدير بأن نقدسه ونتعلق به.

كما أن علينا أن نعرف كيفية التعامل معه، وكيفية الاستفادة منه، وطريقة التدبر في آياته واستلهام البصائر والمعاني من دقائق إشاراته ولطائفه.

بهذه الكلمات قدّم المؤلف لكتابه الذي جاء في فصلين، على النحو الآتي:

الفصل الأول: ضرورة التدبر في القرآن، وناقش فيه:

لماذا التدبر؟ أسباب ضرورة التدبر، الدعوة إلى التفقه، السؤال: مفتاح للمعرفة القرآنية، ما معنى التدبر؟

الفصل الثاني: كيفية التدبر في القرآن، وناقش فيه:

الرؤية الضبابية للقرآن، منهج التدبر في القرآن الذي يقترحه المؤلف، وهو بالكيفية الآتية:

1- مباشرة الآيات.

2- النظر في كل كلمة وحرف.

3- ملاحظة أحوال الآية.

4- معرفة نوع العلاقة والارتباط.

5- تفسير القرآن بالقرآن.

6- تفسير الآيات بالروايات.

7- معرفة سبب النزول.

8- الرجوع إلى المصادر المفيدة.

9- الجمع بين الأقوال في الآية.

10- الاعتماد على سياق الآية.

 

تعارف الحضارات

الكاتب: (إعداد) زكي الميلاد

الناشر: دار الفكر العربي - دمشق

الصفحات: 224 صفحة من القطع الوسط

سنة النشر: ط1، 2006م

يحاول هذا الكتاب أن يقدِّم تعريفاً لفكرة تعارف الحضارات، التي نظّر لها مُعِدّ الكتاب لأول مرة عام 1418هـ/1997م، ضمن العدد (16) من مجلة الكلمة التي يرأس تحريرها.

والفكرة -كما يقول- جديدة وخلاَّقة، تنتمي إلى الفضاء المعرفي الإسلامي، وتتحدد في مجال العلاقات بين الحضارات. وليس من غايتها أن توسع دائرة الجدل والسجال الواسع والمتراكم حول مقولتي صدام الحضارات وحوار الحضارات، الجدل والسجال الذي لم ينقطع أو يتوقف على مستوى العالم، وبين ثقافاته وهوياته وأديانه المتعددة والمتنوعة. وإنما هي محاولة لتطوير مستويات الفهم في النظر إلى عالم الحضارات، والسعي لاكتشاف آفاق جديدة أو غائبة تساهم في تجديد العلاقات بين الحضارات، وتوسع من دائرة التواصل فيما بينها. والتأكيد على ضرورة بناء هذه العلاقات على أساس المعرفة المتبادلة، ومن خلال بناء جسور التعارف، لإزالة كافة صور الجهل، والتخلص من رواسب وإشكاليات القطيعة.

والحكمة من هذه الفكرة أنها تنطلق من قاعدة أن تعدد الحضارات أو انبعاث حضارات جديدة لا يفترض أن يؤدي إلى صدام بين الحضارات، ولا ينبغي أن يفهم هذا التعدد أو يفسر على أساس التصادم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إنه دون التعارف لا يتحقق الحوار ولا يتطور ولا يتقدم كذلك.

ويأتي هذا الكتاب الذي يحتوي على إسهامات المُعِدّ الميلاد ومجموعة أخرى من الكتاب والباحثين بشأن الفكرة، ليشرح لنا: من أين بدأت فكرة تعارف الحضارات؟ وكيف نمت وتطورت؟ وبماذا تتميز عن المقولات الأخرى؟ وإلى أين وصلت؟ وما هو مصيرها ومستقبلها؟ وماذا يمكن أن تقدم في مجال العلاقات بين الحضارات؟.

إن مفهوم تعارف الحضارات قد تجاوز مرحلة بناء المفهوم، واكتسب قوة التماسك والتحديد، ودخل حيز المجال التداولي، وبات معروفاً في حقل الدراسات الحضارية، وفي مجال العلاقات بين الحضارات بصورة خاصة. وإن المشاركات العديدة والمتعددة -من قبل أكاديميين وباحثين- التي يضمها هذا الكتاب تؤكد على ذلك.

 

وعي التعامل مع الاختلاف

الكاتب: عبد العظيم المهتدي البحراني

الناشر: دار العلوم - بيروت

الصفحات: 432 صفحة من القطع الكبير

سنة النشر: ط1، 2006م

من أجل سلامة الأبدان والتصدّي للأمراض والأسقام، تقوم المراكز الصحّية بخطوتين:

الخطوة الأولى: هي مكافحة الأمراض والقضاء على أسبابها.

والخطوة الثانية: هي توعية الناس بطرق الوقاية، قبل إصابتهم بالأمراض، وهذه هي الأهمّ.

ولابدَّ من أجل سلامة الأديان والتصدّي للمخاطر التي تهدّد الناس من انحرافات فكرية ومفاسد أخلاقية أو أخطاء سلوكية، أن تقوم المراكز الدينية والرجال الغيارى على الإسلام بالخطوتين ذاتهما أيضاً.. مكافحة الظواهر الانحرافية التي تقتل الأمم وتميت الغيرة الدينية لدى الناس، وكذلك التوعية الوقائية بتهذيب النفس وتربيتها على التقوى وتجنّب الأسباب الحقيقة لتلك الانحرافات والمفاسد والأخطاء.

الكتاب الذي بين أيدينا جاء في فصول ثلاثة على النحو الآتي:

عالج الفصل الأول منها خطورة مرض الاختلاف، وبيَّن المؤلف حقيقته وأنواعه الجائزة وغير الجائزة!

وفي الفصل الثاني حدّد أهم أسباب الاختلاف غير الجائز بين الناس، مع ذكر رأي الإسلام وإدانته له وسبيل التخلّص منه.

أما الفصل الثالث فقد حاول فيه المؤلف إلقاء الضوء على سلّم الصعود إلى التوافق الاجتماعي وبناء أُسس المجتمع الإسلامي القائم على الفكر الناضج والأخلاق الحسنة والتعدّدية والحرّية واحترام المستقبل الذي هو حقّ الجميع.

 

آخر الإصدارات


 

الأكثر قراءة