تسجيل الدخول
حفظ البيانات
استرجاع كلمة السر
ليس لديك حساب بالموقع؟ تسجيل الاشتراك الآن

هذا العدد

قسم التحرير

 

ثمة دوافع ومتطلبات عديدة ساهمت في بلورة الحاجة إلى مفاهيم وقيم وثقافات، تساهم في زيادة وتيرة التفاهم بين الأمم والشعوب، وتؤسس لعلاقة سلمية وبعيدة عن خيارات القطيعة والصدام والحروب المفتوحة. فكلما توسعت المسافة بين الشعوب والأمم ازدادت الحاجة إلى أطر ومبادرات تحول دون أن تتحول هذه المسافة إلى سبب إلى الصراع والصدام. ولكن التحدي الحقيقي الذي يواجه الإنسانية اليوم هو: كيف نجعل من هذه المفاهيم والقيم التي تجسِّر العلاقة بين الأمم والشعوب، وتضبط حالات التنوع والاختلاف قيماً حاكمة وسائدة ليس على مستوى النخب والأطر الضيقة فحسب، وإنما تشكل تياراً مجتمعيًّا قويًّا، تتجاوز من خلاله كل محاولات التزييف والحصار.

وفي سياق رفد الساحة بالمزيد من الآراء والمفاهيم، التي تعمق خيار التسامح والحوار في الفضاء الاجتماعي، يأتي ملف هذا العدد. والذي هو بعنوان «قراءات في التسامح والاعتدال»، ويتضمن الكلمة الأولى للعدد، إضافة إلى ثلاث دراسات تناقش مسألة التسامح من أبعاد وزوايا متعددة.

فدراسة الأستاذ محمد محفوظ جاءت بعنوان «مفهوم التسامح وقضايا العيش المشترك» وهي تحاول أن تثبت أنه لا استقرار سياسي، ولا عيش مشترك بين مختلف المكونات والتعبيرات دون قيمة التسامح.

والأستاذ محمد البشاري يحاول في دراسته المعنونة بـ«التسامح الإسلامي بين الحقيقة والافتراء» أن يتتبع مفهوم التسامح في الرؤية والتجربة الإسلامية، ويرد الشبهات التي تحاول أن تلصق تهم العنف والإرهاب بالإسلام كدين وحضارة.

أما دراسة الأستاذ معتز الخطيب الموسومة بـ«في نقد القول بالوسطية والاعتدال» فهي إضافة متميزة على هذا الصعيد.

إلى جانب هذا الملف، هناك بقية أبواب المجلة الثابتة.

ونأمل أن تساهم أبحاث هذا العدد في تعميق خيار التفاهم والتسامح بين مختلف مكونات وأطياف الأمة.

ونسأل الباري عز وجل أن يلهمنا دوماً التوفيق والسداد،،

والله الموفق.

 

آخر الإصدارات


 

الأكثر قراءة