شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
روح الحداثة
المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية
الكاتب: د. طه عبد الرحمن
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 267 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2006م
انطلاقاً من واقع الفتنة المفهومية الكبرى التي أدخلت الفكر العربي والإسلامي في تيه فكري كبير يحاول الكاتب د. طه عبد الرحمن إعادة إبداع مفهوم «منقول» أثار الكثير من الالتباسات والنقاشات في العالم العربي وهو مفهوم الحداثة.
فمن خلال إثبات الدعوى التالية وهي: كما أن هناك حداثة غير إسلامية، فكذلك ينبغي أن تكون هناك حداثة إسلامية، انطلق الكاتب ليؤسس نظريته في الحداثة الإسلامية.. حيث بسط في المدخل التنظيري العام الأصول التي تتأسس عليها هذه النظرية في الحداثة، والتي تنطلق من التفريق بين روح الحداثة وواقع الحداثة، وتتكون هذه الأصول العامة من ثلاثة مبادئ تتحدد بها روح الحداثة وهي: مبدأ الرشد، ومبدأ النقد، ومبدأ الشمول.
وهكذا انقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، كل باب خصَّه لتطبيق مبدأ من مبادئ روح الحداثة، فالباب الأول تفرَّد بتطبيق مبدأ النقد على نموذجين أمثلين خصص لكل منهما فصلاً مستقلاً، وهما: نظام العولمة ونظام الأسرة الغربية. وتولى الباب الثاني تطبيق مبدأ الرشد على نموذجين أمثلين وهما الترجمة الحداثية والقراءة الحداثية للقرآن. أما الباب الثالث فاختص بتطبيق مبدأ الشمول على نموذجين: حق المواطنة وواجب التضامن.
وفي الخاتمة أجاب عن اعتراض محتمل على الاشتغال بالتطبيق الإسلامي لروح الحداثة، في الوقت الذي حل فيه طور ما بعد الحداثة.
آفاق الفكر السياسي عند المحقق الأردبيلي
الكاتب: علي خالقي
ترجمة: فاطمة شوربة
الناشر: مؤسسة دار معارف الفقه الإسلامي - قم
الصفحات: 193 من القطع المتوسط
سنة النشر: ط1 - 2006م
المحقق الأردبيلي هو من مشاهير علماء الإمامية الذين عاشوا في القرن العاشر الهجري، والذي كان من السبَّاقين إلى طرح نظرية ولاية الفقيه في عصر الغيبة. في هذا الكتاب يحاول الكاتب تسليط الضوء على نظرية الأردبيلي السياسية متَّبعاً المنهج الوصفي التحليلي.
في الفصل الأول عرض للأوضاع الساسية والمذهبية في عصره. وفي الفصل الثاني استعرض مبانيه الفكرية، من حيث منهج معرفة الإنسان والوجود. أما في الفصل الثالث فقد تحدث فيه عن أصل ضرورة الحكومة وأنواعها في نظر المحقق. وبيَّن في الفصل الرابع علاقة الرعية والشعب بالحُكَّام في ظل الحكومة والدولة الإسلامية.
وفي الفصل الخامس عرض لكليات السياسات الداخلية والخارجية للحكومة الإسلامية من وجهة نظر المحقق. وأخيراً عرض في الفصل السادس للمصادر المالية التي يمكن للحكومة الإسلامية أن تعتمد عليها. وفي الخاتمة تناول بالشرح الإجمالي الموضوعي السياسي لآثار المحقق الأردبيلي في حقول علوم التفسير والكلام والفقه.
السوبر مستقبلية
الكون والعقل واللغة
الكاتب: حسن عجمي
الناشر: دار بيسان - بيروت
الصفحات: 264 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2006م
فلسفة المستقبل أي السوبر مستقبلية هي العلم الذي يحلل المفاهيم ويفسر الظواهر، من خلال مفهوم المستقبل، وهذا العلم يرى -كما يقول الكاتب- أن أي نظام فكري أو خطاب أو حدث تاريخي أو فردي يتشكل في المستقبل ويعتمد في وجوده على المستقبل.
انطلاقاً من هذا العلم من خلال استخدام مفهوم المستقبل، يحاول هذا الكتاب تحليل المفاهيم وتقديم الحلول للمشاكل الفلسفية. وذلك عبر عشرة فصول، في الفصل الأول عرف المقصود بالسوبر-مستقبلية. وفي الفصلين الثاني والثالث تحدَّث عن الكون والعقل السوبر-مستقبليان. أما الفصل الرابع فخصصه للميتافيزياء السوبر-مستقبلية. في الفصل الخامس تحدَّث عن المنطق والمفارقات. وفي الفصلين السادس والسابع تحدَّث عن العلوم السوبر-مستقبلية ونظرية القرار. أما الفصلين الثامن والتاسع فخصصهما للحديث عن اللغة والأخلاق والقومية السوبر-مستقبليات. وأخيراً خصص الفصل العاشر للإنسان والمنهج السوبر-مستقبلي.
مبادئ العمل الثقافي
الكاتب: السيد عباس نور الدين
الناشر: مركز باء للدراسات - بيروت
الصفحات: 128 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2006م
كشفت الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي عن أهمية الثقافة والإعلام في صناعة الرأي العام المحلي والعالمي وتوجيهه لخدمة السياسات والمخططات الاستراتيجية لأي معسكر. وهذا ما اكتشفته الحركات المقاومة للهيمنات الاستعمارية، حيث تصاعد إنفاقها على الجوانب الثقافية، وازداد اهتمامها بالجوانب العلمية. لكن أهم خطوة خطتها هذه الحركات هو تجاوز الفردية في العمل الثقافي إلى العمل على تأسيس وامتلاك المؤسسات الثقافية التي تعمل ضمن استراتيجية علمية واضحة المنطلقات والأهداف، تهتم بالتخطيط البعيد والاستخدام الأمثل للطاقات والإيمان القوي بالإبداع.
من هنا ينطلق هذا الكتاب ليساهم في تفعيل الحوار الهادئ والمنطقي لبلورة المبادئ الأساسية في البرامج والأنشطة التعليمية، وجعلها منطلقاً للأعمال الجماعية التي تشترك فيها أفضل الطاقات العلمية، كل ذلك من خلال مجموعة من البحوث والعناوين، مثل: المشكلة الثقافية، المسؤولية تجاه المعرفة، وسائل التغيير الاجتماعي، المعرفة والقيم.. وغيرها من العناوين التي تصب جميعها في صياغة الاستراتيجية الثقافية للعمل المؤسسي العلمي والمخطط له.
ارتباكات الهوية
أسئلة الهوية والاستشراق في الرواية العربية - الفرنكفونية
الكاتبة: نورة فرج
الناشر: المركز الثقافي العربي - بيروت
الصفحات: 166 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2007م
بعد حصول عدد من الروائيين العرب على جوائز مهمة على رواياتهم المكتوبة باللغة الفرنسية مثل الروائي المغربي الطاهر بن جلون والروائي اللبناني أمين معلوف، أثار النقاد الكثير من القضايا حول هذا الإنتاج والإبداع الأدبي الفرنكفوني، وعن الأسباب التي دفعت هؤلاء الكتَّاب إلى الكتابة باللغات الأجنبية، وما هي الصورة التي يقدمونها لمجتمعاتهم ولهوياتهم من خلال هذه الروايات. وهل هذه الروايات هي فعلاً في خدمة إيديولوجيا أوروبية تحاول أن تصوِّر الشرق عنيفاً وفلكلوريًّا، أو تقوم بتسلية المخيلة الغربية بحكايات الشرق الساحرة؟
وبالتالي فهي ترسخ الرؤية الاستشراقية الغرائبية ولا تمثل مجتمعاتها، بل تتسبب في تشكيل هويات ملتبسة غير واقعية وهذا هو سر نجاحها وحصولها على هذه الجوائز.
لفحص هذه التهم والكشف عن مصداقيتها، قامت الكاتبة بمراجعة مجموعة من الروايات وأخضعتها للنقد والتحليل، وهذه الروايات هي: (غزالة) لمالك حداد الجزائري، و(ليون الإفريقي) لأمين معلوف اللبناني، و(ليلة القدر) للطاهر بن جلون المغربي، ورواية (الحزام) لأحمد أبو دهمان السعودي. كل ذلك من خلال فصلين وخاتمة.
تأملات في نظام التفكير (المحلي مثالاً)
الكاتب: محمد العليوات
الموزع: الفلاح للنشر والتوزيع - بيروت
الصفحات: 100 من القطع المتوسط
سنة النشر: ط1 - 2007م
عندما تبدأ الأمة في تقديس ذاتها وترفض النقد، وتنظر للتطور والاختلاف الفكري بعين الريبة والشك، تصبح غريبة عن عصرها، وهذا ما يكشف عن خلل في نظام التفكير لديها. من هنا فالبحث عن جذور الأزمات التي تعيشها الأمة ينطلق من تحليل نظام التفكير الذي يحكم عقلية الأمة ويحدد نظرتها للذات والآخر وما تعيشه من أزمات متتابعة.
هذا ما يحاول الكاتب القيام به من خلال الكشف على هذا النظام وتحولاته وأوجه القصور والخلل فيه، وسبل بنائه وفقاً للرؤى والقيم الأصيلة.
يتكون الكتاب -وهو الثالث في سلسلة فكرية تصدرها مجلة البصائر- من ستة فصول، ففي الفصل الأول وتحت عنوان: عناصر ومكونات نظام التفكير، تحدث الكاتب عن المفاهيم والتعقل واللاوعي. وفي الفصل الثاني ناقش مظاهر تشوُّه المفاهيم من خلال الثقافة القشرية والمعادية والموروثات الاجتماعية.
أما الفصل الثالث فخصصه لنظام التفكير: مؤشرات السلامة والاعتلال. وفي الفصل الرابع تحدث عن الاستبداد السياسي وتداعيات نظام التفكير. أما في الفصلين الخامس والسادس فتحدث عن: نظام التفكير في المجتمع المحلي وأهمية إعادة بناء نظام التفكير في مجالي الثقافة والتربية.
الهيات المعرفة
القيم التبادلية في معارف الإسلام والمسيحية
الكاتب: الشيخ شفيق جرادة
الناشر: معهد المعارف الحكمية - بيروت
الصفحات: 148 من القطع الوسط
سنة النشر: ط1 - 2007م
بين القول بانعدام القيم أو حصول تبدُّل جوهري في اعتبار قيمة القيم، ومن يرى أن العالم يشهد اصطفافاً مكثَّفاً للقيم، يرى الكاتب أن ما يغلب على مبحث القيم اليوم هو اتِّسامه بالنزعة الإنسانوية التي أقامت جسور التعاطي ورسمت نظام الحقوق على أسس بعيدة عن روح النزوع التألهي، أو رفض النزوع نحو الله بوصفه مصدر انبعاث قيم الوجود والمعرفة. وهذا ما أوصل مباحث الظواهر الدينية -في نظر الكاتب- للقول بتعددية دينية تنفي الله بوصفه مصدراً للمعرفة وللكيان الإنساني.
من هنا ينطلق الكاتب في محاولة للغوص في مباحث القيم من أجل التأكيد على حقيقة ارتباطها بالإلهيات أولاً، وثانياً التأكيد على أن وحدة الشعور الإنساني بين البشر لن تتحقق دون اعتمادها النزوع إلى الله بوصفه باعثاً لقيم الحياة.
يتألف الكتاب من أربعة فصول، في الفصل الأول تحدَّث الكاتب عن المعرفة الدينية في قيمها الوجودية، وقيم المعرفة اللاهوتية لوجود الإنسان. في الفصل الثاني تحدث عن الشريعة والطريقة والحقيقة عند الإمام الخميني، وانجذاب القيم الحياتية إلى عالم المبدأ. أما الفصل الثالث فقد تحدَّث فيه في البداية عن: الله ومنظومة قيم الاختلاف، وقيم النظرة للذات والآخر في منطق اللاهوت، والتعددية الدينية. وأخيراً تحدث في الفصل الرابع عن الأخلاق الإسلامية ومنظومة القيم التبادلية، ومصدر ومرتكز ومعيار النظام الأخلاقي.
قراءة في التعددية الدينية
هل هي دعوة إلى اللادينية
الكاتب: الشيخ مالك مصطفى وهبي العاملي
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: 190 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2007م
تأتي مناقشة قضية التعددية الدينية في الوقت الراهن في إطار البحث عن المشتركات الجامعة بين الأديان ومحاولة الاعتراف المتبادل، من أجل تعميق العلاقات الإنسانية وتفعيل الحوار بين هذه الأديان وإبعاد شبح تصادم الحضارات.
من هنا فقد لحظ الكاتب تشويهاً في هذه القضية من حيث منطلق الباحث، فتارة يبحث فيها من منطلق لا ديني، وتارة يبحث فيها من منطلق ديني. أما بحوث هذا الكتاب فتناقش بعص التصورات حول قضية التعددية الدينية المنطلقة من الدين، مثل أطروحة الباحث الإيراني عبد الكريم سروش والمنشورة تحت عنوان: «الطرق المستقيمة: قراءة في التعددية الدينية».
يحتضن الكتاب بين دفتيه ستة بحوث مع مقدمة وخاتمة، في المقدمة قدَّم تعريفاً للتعددية الدينية وأنواعها ومبانيها، لينتقل لمناقشة المبنى الأول حول تنوع الأفهام والاستنتاجات في المبحث الأول. في المبحث الثاني ناقش قضية تنوُّع التفاسير للتجارب الدينية. أما البحثان الثالث والرابع فناقش فيهما أطروحة الباحث سروش عن التعددية ومبانيها عنده.
في المبحث الخامس تحدَّث عن التعددية القيمية، وفي البحث السادس عن مفهوم الصراط المستقيم في القرآن الكريم. وفي الخاتمة قدَّم بعض الخلاصات والملاحظات.
رهانات الحداثة
الكاتب: د. محمد الشيخ
الناشر: دار الهادي - بيروت
الصفحات: 372 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2007م
ما معنى أن يكون المرء حداثيًّا؟ وما هي مبادئ الحداثة ومناقضاتها؟ وما مفهوم الحداثة لدى المفكرين العرب؟
هذه الأسئلة الكبرى هي المحاور الأساسية التي عالجتها الفصول الثلاثة لهذا الكتاب.
في الفصل الأول وللإجابة عن سؤال: ما معنى أن يكون المرء حداثيًّا؟ تحدَّث الكاتب عن تجليات الحداثة في الأسرة والمجتمع والدولة. ثم اتنقل لاستعراض مبادئ الحداثة الثلاثة: (العقلانية، الفردانية، الحرية) ونقدها. في الفصل الثاني وتحت عنوان: من الحداثة إلى ما بعد الحداثة، تحدَّث الكاتب عن سمات الحداثة وما بعد الحداثة، كالعاقلية والعابرية، والذاتية والتعددية. أما الفصل الثالث فخصصه لاستعراض آراء عدد من المفكرين العرب ومواقفهم من الحداثة مثل: عبد الله العروي، ومحمد عابد الجابري، وعلي أومليل، وطه عبد الرحمن.
المشهد الثقافي في الأحساء
(منتدى المعيلي أنموذجاً)
الكاتب: سلمان بن حسين الحجي
الناشر: دار العلوم - بيروت
الصفحات: 312 من القطع الكبير
سنة النشر: ط1 - 2007م
رغم أهمية المنتديات الثقافية في تفعيل الحراك الثقافي، والمساهمة في نشر الوعي على المستوى الاجتماعي، ومتابعة الإبداع الفكري والأدبي بشكل عام، ورصد الحركة الثقافية والأدبية في منطقة ما، واكتشاف المواهب الجديدة وتشجيعها على العطاء والظهور، إلا أن المجتمعات العربية تشكو من قلة هذه المنتديات، وضعف فاعليتها إن وجدت واقتصارها على شرائح معينة من المجتمع.
هذا ما يؤكده المقدمون لهذا الكتاب، الذي حاول رصد حركة ونشاط أحد المنتديات المهمة والنشيطة في الأحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهو منتدى المعيلي الثقافي... وبيان أهمية ما يقوم به من تفعيل الحركة الثقافية في هذه المنطقة، من خلال المحاضرات والندوات الفكرية والتثقيفية المتنوعة التي يقيمها ويشرف على إنجازها خلال السنة.
وفي الكتاب استعراض لمجموعة من المحاضرات كانت قد ألقيت في هذا المنتدى مثل: تجديد الخطاب الديني، العلاقة بين المثقف وعالم الدين، واللاعنف في الإسلام، وتجديد الخطاب الحسيني. والحوزة العلمية بالأحساء وتطلعاتها... وغيرها من المواضيع الأخرى..
شرعية الإختلاف : دراسة تاصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي
يحاول الكاتب محمد محفوظ في 166 صفحة أن بضيئ الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة حقيقة من حقائق الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
ينتمي مالك بن نبي وعبدالله شريط إلى بلد عربي إسلامي عانى من ويلات الاستعمار ما لم يعانه بلد آخر، سواء في طول الأمد أو حدة الصراع أو عمق الأثر. إنهما مثقفان عميقا الثقافة، مرهفا الشعور، شديدا الحساسية للمعاناة التي عاشها ملايين الجزائريين من ضحايا مدنية القرن العشرين، بأهدافها المنحطة وغاياتها الدنيئة.
عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة الواقعة بين 6 و 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، مؤتمرًا أكاديميًّا عنوانه «الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي: تجارب واتّجاهات»، في فندق شيراتون بالدوحة، وشهد الافتتاح حشدًا كبيرًا من الباحثين والأكاديميّين من دول عربية.
يأتي الاهتمام بالقضية الفنية في فكر الأستاذ عبدالسلام ياسين من منطلق أن الوجود الحضاري للأمة كما يتأسس على أسس القوة المادية التي يمليها منطق التدافع القرآني أي التدافع الجدلي بين الخير والشر الذي هو أصل التقدم والحركة، يتأسس كذلك على جناح تلبية الحاجات النفسية والذوقية والجمالية بمقتضى الإيمان الذي هو ...
ثمة مضامين ثقافية ومعرفية كبرى، تختزنها حياة وسيرة ومسيرة رجال الإصلاح والفكر في الأمة، ولا يمكن تظهير هذه المضامين والكنوز إلَّا بقراءة تجاربهم، ودراسة أفكارهم ونتاجهم الفكري والمعرفي، والاطِّلاع التفصيلي على جهودهم الإصلاحية في حقول الحياة المختلفة
لا شك في أن الظاهرة الإسلامية الحديثة (جماعات وتيارات، شخصيات ومؤسسات) أضحت من الحقائق الثابتة في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، بحيث من الصعوبة تجاوز هذه الحقيقة أو التغافل عن مقتضياتها ومتطلباتها.. بل إننا نستطيع القول: إن المنطقة العربية دخلت في الكثير من المآزق والتوترات بفعل عملية الإقصاء والنبذ الذي تعرَّضت إليه هذه التيارات، مما وسَّع الفجوة بين المؤسسة الرسمية والمجتمع وفعالياته السياسية والمدنية..
لم يكن حظ الفلسفة من التأليف شبيهاً بغيرها من المعارف والعلوم في تراثنا المدون بالعربية، الذي تنعقد الريادة فيه إلى علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصوله، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام وغيرها. بينما لا نعثر بالكم نفسه على مدونات مستقلة تعنى بالفلسفة وقضاياها في فترات التدوين قديماً وبالأخص حديثاً؛ إذ تعد الكتابات والمؤلفات في مجال الفلسفة، ضئيلة ومحدودة جدًّا، يسهل عدها وحصرها والإحاطة بها.